أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - اغتيال من اختصاص سوري مع الاعتذار من ميشيل كيلو















المزيد.....

اغتيال من اختصاص سوري مع الاعتذار من ميشيل كيلو


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2473 - 2008 / 11 / 22 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وطن يغتال القانون، وطن ينتهك القانون الذي وضعه ونسقه بيديه وبما يخدم سلطته ويبقيها أبدية فوق أعناقنا...هذا الوطن استبيح واغتصب بكل أنواع الاستباحة، هذا الوطن يُغتال يوميا ، يُشنق ، يَغرق، يُشوه، يُفقر...يُجَّوع ، يُذل أكثر من بعوضة ...يَفرح ليد الجلاد حين تمسك بالسيف لجز رقبة الضحية...يُهلل للحرامي ويشهد بنزاهته!، يصفق للشرطي ثم يلعنه سراً ، يضحك من نفسه وعلى نفسه ويُفرغ غضبه على أهل بيته ، هذا الوطن لم يبق ولم يحمل اليوم صفة دولة ولا صفة وطن ، فأهم مافي الأوطان هو مايصونها، ومايصونها ويبقي فيها رمقاً يوحي بأملٍ لنهضة، أو خروج من النفق الطويل والعتمة المستديمة...هو القانون..، لكن بلداً تغتال قانونه حكومة وسلطة تُنتج قوانيناً لاغتيال القانون ، تخترع مواداً منخورة وممزقة كالغربال تعريها، لكنها تصر أنها عذراء ترتدي ثوب العفة!!، تتمادى في إعلامها وتؤكد أنها تنتصر للقانون!...بلد اللاقانون، بلد بقضاء يُدار من إدارة المخابرات ، بلد يقضي فيه مسئول في الأمن، رجل الأمن من يأمر القضاء ، رجل الأمن من يحكم بيد خلفية وضحكة صفراء، خلف الجدران وتحت طاولة القاضي تقف خيزرانة المُخبر وجلاد السلطة ، فيتخرج على أيديها قضاة يحترفون فن التزوير والتحوير...محامٍ عام...محام دولة يقف بكل جلاله ليصبح مدعياً، يحمل الادعاء على ميشيل ـــ .يبدو أن له ثأرا عندك يا أبا أيهم!! ــ
أعتذر، أعتذر منك يا صديقي ...أعتذر منك ومن محمود...فقد صدقت...ونسيت أن الخبر سوري ويخرج من جعبة قضاء لا يملك نفسه ولا إرادته، نسيت ففضحتني دموعي وسبقتني عواطفي وأنستني إمكانية التلفيق وإمكانية الكذب والدجل والتدجيل، أنستني أن هذا البلد صار خراباً، بلد بلا قانون..فماذا بعد نأمل؟، وبماذا نحلم وكيف السبيل وقضاتنا العتاة لا يستطيعون أن يحترموا قرارهم المبرم؟!.
نسيت ففرحتُ وهللت وسارعت أُبَشرُ ليشاركني محبي ميشيل فرحتي!، نسيت أن بلدي هو بلد الحزورة والفزورة...صدق أو لا تصدق...بلد التناقض وبلد العجائب.
نسيت أن بلدي والمواطن فيه ، الذي يحب ويؤمن بالصيد وأكل لحوم الطيور والخراف ، صار من أتباع غاندي...نعم من أتباع غاندي..أولا: ــ لأنه جائع ويكتفي بالحشائش الخضراء، انقلب من لاحم إلى نباتي، صار المدافع الأول عن الطبيعة وما تخرجه الأرض ، والكاره الأكبر للحيوان!، لأنه أعجز من الخراف وأضعف من الأرانب ، ولأنه لم يعد قادرا على الصيد، فاصطادته خُطَب السلام لأنه يؤمن بالسلام " ونحن دعاة سلام " على رأي رئيس البلاد ، لكنا ننتظر العراب " أبوحسين ، أو أبو علي" أي المحروس أوباما، والذي احتفل به الإعلام السوري وكأن أحد أفراد الأسرة المالكة قد دخل المكتب البيضاوي ، لكننا نعلم أن المواطن السوري في غرفة إنعاش " البيت الأبيض" ــ هذه التسمية في العرف الغربي تنطبق على "العصفورية بالعرف الشامي" ـــ أي مشفى الأمراض العقلية، فما يجري فوق أرضه لا علاقة له بالعقل ولا بالمنطق ولا بأعراف الدول ولا بقيم الكون ، فكيف يستمر العقل في الرأس ويستمر الإحساس والشعور الطبيعي، وقد أدرك النظام ويدرك مايفعله بهذا المواطن المسكين، لهذا اخترع قوانينا تحلل سبب مرض المواطن ورهافة حسه، فخرج عليه: أن سبب بلاءه وعدم شفائه ، هم أمثال ميشيل كيلو ومحمود عيسى وأنور البني ورجال الإعلان الدمشقي ، نعم هم المتهمون بإضعاف شعورة وأحاسيسه القومية العروبية والوطنية، وهم من ينشر الأنباء التي تخرب مواطنته وتؤذي موالاته وتصد ممانعته !، لهذا تُنسَب إليهم هذه المواد ويحكمون بها، فهم السبب وراء المرض العقلي والجنون الفني العبثي ــ الغريب في المواطن السوري ــ، أنه راضٍ بجنونه وعيشته وهانيء في رغده العصفوري ، .باع العقل منذ عقود أربع وجلس وتربع في العصفورية أبدياً، فلماذا يريد ميشيل وإعلان دمشق إيقاظه من غيبوبته؟! ، التي تعب النظام عليها كل هذه العقود ليجعله مُطواعاً لين العريكة...فيأتي من بين صفوفه من عجز الداء السلطوي والوباء البعثي عن الظفر به من خلال فيروساته المنتشره ومن خلال أجهزته متعددة الأذرع طويلة الباع في الإقناع بوسائل أكثر حداثة وأرقى تكنولوجية مما يحويه الغرب بقامته ونجاعته .
هل عرفت الآن يا أبا أيهم لماذا يعتبر خروجك لطمة للمخبر العام ، عفوا المحامي العام؟!.
أعتقد أنه ضمن هذه الأوضاع وما ابتلينا به من غرابة الأنواع البشرية السلطويه، علينا أن نحمده ونشكره الباري العظيم، لأن المخبر العام لم يلفق لك تهمة جديدة كي يحبسك مدة أطول ، وخاصة أنه وظف داخل السجن كل عاهراته من المجرمين ليكونوا عسسا تسمع وتخترع وتلفق، هل نسينا السنين الثلاث ، التي أضيفت للدكتور كمال اللبواني؟ فصار في ذمته للحكومة خمسة عشر عاما!!.
صلوا للرب القادر، أنه لم يلهم المخبر العام باستدعاء أحد سجنائه من المجرمين ، والذين يستحقون حسب منطقه القانوني أن يعفيهم من ربع المدة، لأن سلوكهم أحسن من سلوك ميشيل ومحمود وأنور، يبدو أن سجن عدرا يستطيع تأهيله فيخرج بدلا من مجرم في قضية واحدة ليصبح مدرسة في قضايا الإجرام وجاسوساً من الدرجة الأولى، وهذا هو معنى التأهيل وحسن السلوك، فمن أين لك هذا يا أبا أيهم؟!...سلوكك اليومي في قراءة الكتب...يعني استمرارك في التفكير وتخريب عقلك ، فالكتاب الذي يدخل رأسك أشد فتكاً بالنسبة للسلطة من ساطور المجرم ، هذا المجرم سيسرق وينهب ويقتل، وبهذا يثبت أنه ابن النظام ، وتربى في أحضانه ويفعل مايفعله رجاله، .وأنت بفكرك وكتبك...لا تشبه سواك....وتريد أن يفكر العالم ...تريد أن يخرج الفكر من الكتب للنور للعقل؟!.
النظام ومخبره العام...سيفرج عنك لو تركت كل ما تفكر به وما تقرأه حبيس صدرك ورأسك ، يريدك رجال السلطة ــ حسب تسريباتهم وأبواقهم ــ أن تتوب أن تطلب رحمتهم ، وأنت عرفتك رجلا...لا تلين له عريكة...رجلا ولا كل الرجال...تحترم ما تقول وما تفكر به...تحترم نفسك، ويحترمك كل الناس ، وهم في أعماقهم يعرفون مدى احتقار الآخر لهم ومدى احتقارهم لأنفسهم ، فما لديك.يفتقدونه، .ولهذا ينفثون كل أحقادهم عليك..
معك كل الشرفاء ، معكم كل أبناء الوطن الذين لم يدخلوا ولن يدخلوا عصفورية النظام...



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف ضد المرأة.
- نحن أبناء العالم الحزين والبؤس المقيم - 3 الاغتصاب -.
- القرعة تتباهى بجدائل ابنة خالتها - مثل شعبي-
- نحن أبناء العالم الحزين والبؤس المقيم -2 - صور من عالم الفقر ...
- نحن أبناء العالم الحزين والبؤس المقيم...لماذا؟ (الحلقة الأول ...
- العالم من حولنا يتغير ونحن نعيش الثبات وننام في سبات!
- أطلق غناء الفرح بميشيل ومحمود ( إهداء لحريتهم )
- السر السوري الخطير في الرد السوري الكبير على الغارة الأمريكي ...
- الليلة الأطول انتظاراً إلى معتقلي إعلان دمشق في محاكمتهم ال ...
- درس سوري جديد في الإنصاف!
- حاميها حراميها
- لماذا تتلبس ثوب القاتل بعد أن تكون ضحيته؟ لماذا ترتبط كينونت ...
- بازار حقوق الإنسان العربي( بمناسبة العيد الستين للإعلان العا ...
- مهزومون...نعم ونعترف، مخدوعون..نعم ولا...لماذا وكيف؟!
- خروج الفوضى من أكمام السيطرة الحديدية ( موقف من التفجير في د ...
- استبداد الديني والسلطوي
- على نفس الخط يقف معارضو المعارضة وأصحاب الفتاوى
- جهات مختصة!
- أنين الحرية
- خطيئة أن تكوني أنثى


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - اغتيال من اختصاص سوري مع الاعتذار من ميشيل كيلو