أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس غضبان الحمداني - المخفي والمستور في الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية














المزيد.....

المخفي والمستور في الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية


فراس غضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدق من قال بأن السياسة فن الممكن ونظيف اليها بأنها لعبة ( كيم ) .

ونتسائل على طريقة محمد الدوري ممثل النظام السابق في الامم المتحدة ونكرر سؤالنا هل انتهت اللعبة .

وقدأجاب الدوري بأن اللعبة انتهت بالنسبة لنظامه وامريكا ، والشعب العراقي بينهما والعرب والاصدقاء بين متفرج ومشارك .

لكننا اليوم نسال ساسة العراق وقادته عن الموعد الذي ستنتهي به لعبتنا الجديدة ، فقد طال انتظارنا _ ونقصد الشعب _ لنتائج هذه الالعاب ولم نرا الراحة في زمن الاستباحة الصدامي ولا في زمن الاحتلال الامريكاني .

ويبدوا ان اللعبة مستمرة ومتكونة من مراحل متعددة ، في كل مرحلة ينشغل الناس لمدة ما لتنقلهم الى مرحلة اخرى وحلقة جديدة في دوامة الضياع في اطار سياسة الفوضى الخلاقة .

فكانت المرحلة الاولى الاستعداد لاسقاط النظام ثم الاجتياح تحت شعارات التحرير والذي اصبح احتلال ثم الحكومة والقوانيين المؤقتة بعدها الدستور والانتخابات وجاء الان دور التوقيع على الاتفاقية الامنية .

وبين هذا وذاك ملفات امنية واخرى عن الاعمار واللعبة مستمرة والناس تقتل كل يوم وتختنق بالمشاكل المتعددة والمعقدة ، والاموال تهدر بالمليارات ومع كل هذا ان الساسة يقبضون وينهبون بالحلال او بالحرام .

ومعنى ذلك ان اللعبة تشابه حركة الناعور فهنالك حمار يدور على مدى 24 ساعة وهناك اقطاعي يزرع ويستثمر دون ان يقدم لهذا الحمار المسكين بعضا من حصاد هذه الارض الذي يسقيها .

بالامس كانوا يتهمون صدام بتجويعه واليوم منجزهم الوحيد ان يطلقون له العنان ان يصرخ ويتظاهر مع او ضد هذه القضية وهو بكل الاحوال ( مثل الاطرش بالزفة ) لان كل الامور تصب في مصلحة صاحب الناعور والناطور .

وهذا الامر يصح على كل الفعاليات السياسية التي مرت بها البلاد وآخرها المزايدات التي صاحبت الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا .

فاللاخ مسعود البرزاني يقرها ويعتمدها قبل توقيعها ، ويهدد الحكومة المركزية وهو جزء منها بأتخاذ مايراه مناسبا له ضاربا عرض الحائط الدستور ووحدة البلاد ومصالح العباد من عموم العراقيين وهو يتملق للامريكان على امل تتويجه اميرا على ( امبراطورية برزان ستان ) .

وهو ينظر للعبة من زاوية من ليس معي ضدي ولذا فهو يصف كل العرب والاكراد والتركمان والمسيح وكل الاخرين الذين يؤيدون مجالس الاسناد بانهم جحوش وخونة ومرتزقة لانهم حملوا السلاح مع الحكومة ضد الارهاب .

وصفهم ذلك خوفا على تقليص نفوذ مليشيات البيشمركة التي تأكل وتشرب وتعيش على حساب الحكومة ولمصلحة البرزاني ، وبدون رقابة مالية او امنية من حكومة المالكي .

فهي تسرح وتمرح في المناطق المتنازع عليها ، حتى شعر العرب والتركمان والمسيح انهما اقليات بل انهم عبيد والاكراد اصبحوا اسيادا مستبدين .

واطراف اخرى رفضت الاتفاقية بدون ان تتأمل نصوصها وتميز ماهو لمصلحة العراق وما ضدها ، المهم ان الرفض والقبول من حيث الشكل عراقي ويعبر عن الوطنية ، ولكن من حيث الجوهر هو تعبير بل تنفيذ لاجندات ايرانية او بعثية ، والدليل بان الذين كانوا يدعون الى جدولة الانسحاب وهو ما تتضمنه الاتفاقية اصبحوا الان يرفضونها ، وبعضهم يمتنع عن التصويت مثل ما امتنعوا بالامس بالقبول بالدستور والمشاركة في الحكومة ، باعتبار كونها نتاج للاحتلال .

وتبين لنا بان الهدف هو الضغط على الجانب الامريكي والاطراف العراقية الاخرى لغرض شمولهم بالمحاصصة واخذ حصتهم من الكعكة العراقية والمنحة الامريكية ، فذهبوا جميعا سرا وعلانية الى البيت الابيض وقبضوا الملايين من العملة الخضراء ، وغيروا عشرات الالاف من اتباعهم ليحملون السلاح دفاعا عن اسيادهم .

لكن العجيب والغريب ان خطابهم مازال يصدح ويردح بالوطنية وهم يرفضون علنا وعبر الفضائيات ، ولكنهم يجلسون أذلاء في السفارة الامريكية مع كروكر وهم يحملون طلبات التمويل والاسناد لاعمار البلاد واسعاد العباد

الامريكان يعرفون بأن كل هذه لعبة ولايمانعون بالسماح لهؤولاء بأن يوجهوا الشتائم لامريكا والبيت الابيض لكن المهم انهم يرفعون شعار بأن ملايين البيت الابيض تنفع الساسة العراقيين والبرلمانيين في اليوم الاسود .

ومن كل ماتقدم نقول بأن ما يجري في الملعب العراقي هو دوري امريكي فكلا الفريقين النتصر والمنهزم هم جميعا من اتباع العم سام او اصحاب ابو ناجي الكل يقبضون ويترنحون وفي الفضائيات يغردون .



#فراس_غضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب الى المواقع الالكترونية
- ساسة العراق من الفيل الى الحمار ..!
- اوباما الاسود : الضوء في اخر النفق
- الاثمون في التعليم العالي يعالجون الخطأ بالخطيئة
- العجيلي يدق المسمار الاخير في نعش التعليم العالي
- بين صلاة عزة الدوري وفضيحة المطر
- في الاتفاقية الامريكية حضر المزايدون وغاب الشعب
- امبراطورية برزان ستان
- افكار بلا اسوار في قناة الديار
- الصحافة ديمقراطية وليست بيروقراطية
- هل سقط مثال الالوسي في الفخ الايراني
- آخر (كلاوات) المصالحة العراقية ...! !
- ماذا تنتظر حكومة بغداد من تجاوزات الجارة المسلحة إيران..!
- العراق وأمريكا زواج متعة أم ارتباط كاثوليكي .. ؟ ؟
- أخوة يوسف
- شقاق ونفاق أهذا هو العراق...؟


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس غضبان الحمداني - المخفي والمستور في الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية