أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم الموسوي - رسالة الى الرفيقات النصيرات















المزيد.....

رسالة الى الرفيقات النصيرات


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 03:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تحية النضال
أصدرت كتابين عن تجربة الأنصار، كيوميات بعد أن كتبتها هناك، ونشرت الجزء الأول بعنوان: الجبال، عن دار الكنوز الأدبية - بيروت عام 1996، وكتبت في بدايته ما يلي: (هذه فصول من رواية لم تنته، كتبت في كردستان العراق أواخر عام 1982. في غرفة طين، تحت ضوء فانوس وبطانية رمادية اللون، أي قبل سنوات غير قليلة، وهي تحمل ذكريات، ويوميات فيها حرارة التجربة، ونبض الحياة، وحماس وتداعيات تلك الأيام، وصورا عن أولئك الناس الذين تقدموا في العطاء الإنساني والجود بأقصى غاية الجود. وهذه الصفحات لا تريد كشف الحساب قدر التسجيل والشهادة، لأولئك الذين حلموا بشمس عراقية تشرق في ارض الرافدين، لا في المهاجر والمنافي البعيدة.
إن تجربة الكفاح المسلح في العراق غنية بالدروس والعبر، وتتطلب الدراسة والتوثيق، منذ الشرارات الأولى، وعبر المراحل التاريخية التي مرت بها. وهذه مهمة جليلة، وبالتأكيد، ليست من أهداف هذه السطور.
لماذا النشر إذن؟، وقد ابتعدت الأيام، وتزايدت الأسئلة عن التجربة وحولها، جديتها، شرعيتها الواقعية، قياداتها، تطوراتها، والنتائج التي آلت إليها؟.
لا أظن الكتابة عن التجربة عملا يسيرا، إذ لابد من المسؤولية، والمساءلة الموضوعية، والحكم التاريخي. حيث لا تزال دماء الشهداء تضرج أديم الأرض وسبابات الضحايا مرفوعة، تحت التراب أو في المهاجر البعيدة عن الجذر والمشتهى!.
وكانت هذه الصفحات قد أرسلت للنشر مساهمة في الاحتفال بعيد الحزب الشيوعي العراقي عام 1984، لكنها رفعت إلى الرف، بحجة كشف سر المكان، وتلك ذريعة غير مقنعة، لاسيما عند مقارنة المواقع بين لجنة الاحتفال ومآثر أولئك الذين سطروا هذه الفصول التي تعبر عن نفسها، مثلا. واليوم، في المنفى، وجدت لزاما علي إعادة النظر فيها وادفعها للنشر، ذكرى وفاء وتحية وشهادة لكل الدماء الزكية، والأرواح النبيلة، والقيم الإنسانية التي ما تزال تعيش في الذاكرة والضمير والوجدان، مهما تباعدت المسافات والأزمان.
لقد استشهد عدد من أبطال هذه الفصول، وتأجل آخرون منتشرين تحت نجوم السماء، فعسى أن تذكر هذه الصفحات لهم شيئا من الجهد والعرق والحلم والأمل الذي دفعهم إلى السير في تلك الطريق، وفي تلك الأحداث، وفي هذه اليوميات).
وأنهيت الجزء بيوم وصولي إلى القاعدة المركزية التي أرحت فيها الركاب. وذكرت ما يلي فيه: في هذا الفصيل قابلت المرأة المناضلة الرفيقة خوشكا فروشته، ولينا، الفتاة التي لم تزل تذكر دفاترها ومدرساتها، وتحن إليهن، وتتحدث عنهن بشوق طفولي، وزيان، الطالبة الجامعية التي تمكنت من التخلص من الملاحقات البوليسية، والوصول إلى الجبل، تاركة جامعتها وزميلاتها ومختبرها ومتقدمة إلى السلاح والجامعة التي تختبر فيها قدراتها القتالية، كمشاركة نشطة في ساحات الوغى. الطفل وسام وأمه، أول طفل ولد بين بنادق الأنصار، وعائلة الشهيد، هكذا هو اسمها، أم صابرة وابنتان شابتان، استشهد والدهما واخوهما الكبير، والآخر في صفوف الأنصار، رفاق ورفيقات، وكل واحد له قصة وحديث.
وأصدرت الجزء الثاني بعنوان: بشت اشان.. فصيل الإعلام، عن دار خطوات- دمشق – أيلول 2007، وسجلت عليه أيضا، يوميات نصير في كردستان العراق، وأهديته إلى أرواح كل الشهداء الذين سبقونا أو الذين ينتظرون. وهو يوميات الممارسة العملية وما واجهته من اختبارات وإشكاليات التجربة وما حصل فيها من أحداث، من ضمنها مجزرة بشت آشان، ولا تخلو من كلمة الرفيقات، وإشارات لمشاركتهن فيما جرى ومن ضمنها الفقرة الخاصة بهن في بيان المكتب السياسي عن الأحداث وفرسان العمل الثوري.
كتب الدكتور عدنان الظاهر قراءة عن هذا الجزء، وبدأ كتابته بعد عرض موقفه من المجزرة بسؤالين كبيرين كما سماهما، عن دور الكفاح المسلح في حياة الحزب وأثره على أعضائه وعن دور الرفيقات، في مجتمع شرقي، وملاحظات أخرى (موجود نصه في موقعه وفي الحوار المتمدن) عبرت عن آرائه، مشيرا بوضوح إلى عدم وجود رد عليهما في كتابي، وكنت أجهز جوابا على مقاله فتفاجأت بتوضيح له واعتذار عن جملة أوردها بسياق سؤاله الثاني، ومبعثه كتابات سمى أسماء كتابها، ثم عرض موقفه الإيجابي من الرفيقات النصيرات. وعرفت انه اضطر بسبب الضغوط التي وجهت إليه إلى التوضيح، وفي مقاله وتوضيحه أكد على تساؤلاته من منطلق الحرص والأمانة ونقد التجربة من بعد، وكلاهما كتبهما بلغة عربية واضحة، استغرب كيف قرأهما البعض وتحركت شهامته ليرد على كتابي وعلي مؤكدا عدم قراءته له، دون مناقشة آراء الدكتور الظاهر، ولكنه ومن تبعه فضحوا أنفسهم بعدم معرفتهم القراءة وفقدان الوازع الأخلاقي وعقبى الضمير وتشجيعهم تصنيع جوقة شتم وسب دون سبب ورد على ما نشر في كتابي ومواقفي من التجربة وتلك الأيام. بينما ما أثارهم لم يرد في أي فصل من كتابيّ، وقد جاء في السؤالين ومصادرهما مذكورة فيها، ولم تحرك ساكنا عندهم حينها. فيا لمأساة الجامعات التي خرجتهم؟!.
الرفيقات النصيرات العزيزات،
اكتب لكن مواصلا تحيتي لكن ولمشاركتكن سوية في تلك التجربة، أدعوكن إلى عدم قبول اعتذارهم، إذا صحا ضميرهم بعد ذلك، وأسألكن حذف أسماء الجوقة من إهدائي للشهداء الراحلين والأحياء، أو إضافة: ما عدا جوقة الشتم والتخلف، التي أساءت لكّن قبل حروف الكتابة وشرف القضية وحق الاختلاف.
أعرف أن اغلبهم كتب ونشر في المواقع المعروفة التوجهات والخلفيات، وبدوافع تبارى في الردح، وحسبي ما قاله المتنبي:
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا فأهون ما يمر به الوحول
فماذا ينتظر من راقص على وقع دبابات الاحتلال الأمريكي ومصفق لصواريخ العدوان التي دمرت بلادنا وأحلامنا في وطن حر وشعب سعيد حقا؟، ولا يستطيع القراءة بنفسه ويحاسبها قبل أن يتحول كضفادع "البلاك ووتر" التي تنق بالتتابع دون وعي وإدراك لمسؤولية الكلمة والمصداقية والموضوعية وحساب التاريخ، وتفتحت قريحته في النهش بموازاة قوات الاحتلال؟.
تقبلن باقات الورد، للشهيدات منكن، لعوائلكن حيثما وجدتن، ولا يصح إلا الصحيح وما ينفع الناس وستكشف الأيام مثلما قال المتنبي في الكثير من أشعاره التي اقتطفت منها في ثنايا الكتاب.
أبو بشير



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرسان بشت آشان..!
- ريبازی پيشمه‌رگه‌
- -من يمضي وحيداً... ياخذ معه الاخرين-
- بشت آشان.. فصيل الاعلام


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كاظم الموسوي - رسالة الى الرفيقات النصيرات