أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - الصراع بين القوى السياسية أدى الى عقم العملية السياسية برمتها!















المزيد.....

الصراع بين القوى السياسية أدى الى عقم العملية السياسية برمتها!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على هامش تصريحات المالكي الاخيرة
العملية السياسية الفاشلة، أفرزت حكومة فاشلة، حسب حسابات اجتماعية او حتى حساباتية بحتة. قلنا منذ بداية تشكل هذه الحكومة، أن هذه الحكومة والعملية السياسية التي افرزتها فاشلة وان القوى الموجودة ليستا مؤهلتين للحكم. غير مؤهلين لان حكومتهم لم تلبي و منذ اكثر من خمس سنوات الحد الادنى من مطالب جماهير العراق، لم تتمكن من توفير الكهرباء ولا المياه الصالحة للشرب و لاالمحروقات اما انعدام الامن والاستقرار ولحد الان ظاهرة مالوفة، على رغم صرف مبالغ هائلة لقطاع الدفاع والامن وسلك القوى الداخلية. نرى اليوم وفي خضم التحولات السياسية السريعة الجارية على الساحة العراقية و الدولية، أن الحكومة الميليشياتية الطائفية، ليس بامكانها ان تتحرك حتى وفق اجندتها، بل اصبحت عائقا امام نفسها، وهذه احدى المشاكل العويصة والغريبة حقا امام الحكومة الحالية. غريبة لان القوى المشاركة فيها متفقين على كل شئ. متفقين وحسب مبدا التوافق على توزيع كافة الكراسي من الاعلى الى ادناها من الرئيس الى الوزراء الى المحافظين و الى مدراء النواحي ومدراء المياة و الصحة في المحافظات، متفقين على الاطار السياسي الموجود الذي يشرف عليه الاحتلال، متفقين على توزيع الفساد بادق تفاصيله، من توزيع النفط ومشتقاته من الجنوب الى كردستان، متفقين حول توزيع الحصة من ميزانية الوزارات على كل كتلة سياسية مشاركة في الحكم و خصوصا التحالف الرباعي الدفع، متفقين على توزيع العقود التجارية و المقاولات التي فيها ارباح خيالية من بناء المطارات الى إستراد المولدات الكهربائية الضخمة والى تمويل القوات الامريكية بوجبات الطعام الجاهزة. مع كل تلك الاتفاقات ومع مشاركة جميعهم من نهب اموال جماهير العراق، الا ان السياسية و التغيرات السياسية التي حصلت في موازين القوى بين القوى المختلفة لا تعترف بالاحترام المتبادل بين رؤساء تلك القوى ولا بالوعود التي ابرمت ولا بتاريخ المشترك في ايران او في المعارضة او بالتحالفات السابقة التي ابرمت في مؤتمرات و اجتماعات السابقة في لندن او كردستان. كل تلك الوعودات و التحالفات و البوسات لا تساوي فلساً امام الرياح السياسية التي هبت في كل الاتجاهات، تلك الرياح التي لا تؤازر عدد من القوى الموجودة في الحكم. ان تناقض هذه الحكومة مع ذاتها مستعصية فعلاً. لابد من تدمير نفسها بنفسها.
نسمع في الاونة الاخيرة تصريحات من الملكي. تلك التصريحات التي اثيرت حفيضة القوى القومية الكردية من جانب و من جانب اخر والى حد ما حفيضة المجلس الاعلى الاسلامي، في حين أيده التيار الصدري و القوى القومية العربية بمختلف تلاوينها التي لا تعد ولاتحصى. ولكن داخل المؤيدين و الرافضين لتك التصريحات والسياسات هناك اختلافات جمة ايضاً سوى كان فيما بنيهم او حتى حول تصريحات وسياسات المالكي. والحال هكذا ان خلخلة الامور السياسية بين تلك القوى اصبحت صعبة للغاية. صرح المالكي" بتوسيع صلاحيات الحكومة المركزية". بمعنى اخر يجب تغير الدستور. لان توسيع صلاحيات المركز لابد ان يكون على حساب صلاحيات الاقاليم والمحافظات، وهذه بدوره يؤدي الى تغير دستوري لا محالة، وبمعنى اخر ايضا هو الاعتراف ضمناً من مالكي بفشل العملية السياسية الموجودة لحد الان.
هذا من جانب و هذا ما يؤده التيار الصدري و الحركة القومية العربية بمختلف تلاوينها من جبهة التوافق الى الحوار الوطني الى عراقية العلاوي و المجالس الاستشارية العربية...وترفضه رفضا قاطعا القوى القومية الكردية حيث قال البارزاني" أي تعديل للدستوري يمس صلاحيات إقليم كردستان أو مكاسب الشعب الكردي لا يمكن أن نقبل به، إذا كان هذا هو الغرض من التعديلات". اما المجلس الاعلى يرفض بدوره ايضا هذه السياسية ولكن ليس بالقوة نفسها التي تبديها القوى القومية الكردية. هذا من جانب و من جانب اخر بدأ المالكي ومنذ فترة بتشكيل "مجالس الاسناد" على غرار مجالس الصحوة. هذه السياسة رفضت من جانب القوى القومية الكردية في مناطق كردستان و المناطق " المتنازع عليها" مثل كركوك والموصل، لكن لايهمهم في باقي العراق. اما المجلس الاعلى يرفضه رفضا قاطعا نظرا لان قيادة المجلس ترى في هذه "المجالس" نداً لميليشيات البدر، وهذا صحيحاً.
لكن ان سياسة " مجالس الاسناد" التي بدا بها المالكي هي سياسة ذو ثلاثة مسارات مختلفة؛ من جانب هي سياسية عملية لوقف زخم مجالس الصحوة و لدرء خطرها وخصوصا على المناطق الجنوبية، هذه الخطوة وبهذا الاتجاه تصب في خانة السياسية الطائفية، والمالكي هو احد اركانها. حسب هذا الاتجاه ان القوى الاسلامية الشيعية تؤديها. اما الجانب الثاني فهي محاولة من المالكي لتشكل ميليشات خاصه به على حساب اموال و ثروات جماهير العراق، وخصوصا ان مالكي فاقد لميليشا مسلحة قوية. وحسب هذا الاتجاه هي خطوة للمقارعة او على الاقل الوقوف بوجه ميليشات البدر التابعة للمجلس الاعلى. واخيرا هي سياسية لصد الحركة القومية الكردية و الحزبين الحاكمين في كردستان الاتحاد الوطني الكردستاني و الحزب الديمقراطي الكردستاني، وخصوصا في "المناطق المتنازعة عليها"وهي موازية لحدود "اقليم كردستان" مثل كركوك وموصل و خانقين و..الخ. بمعنى ما ان المالكي وحسب سياسته لتقوية "المركز" يريد ان يخطو خطوات عملية لتحقيق سياسته هذا. ان تشكيل "مجالس الاسناد" هو خطوة من خطوات تحقيق هذه السياسية.
ان التحولات السياسية على الصعيد الدولي وخصوصا فشل السياسة الامريكية و هبوط مكانتها وموقعها على صعيد العالمي، و بروز الحركة القومية العربية في العراق وإتساع تدخلات الدول العربية وخصوصا بعد تقرير بيكر-هاملتون، والدور التركي المتصاعد في المنطقة والعراق وخصوصا لوقف الزحف الايراني، كل هذه التحولات ادت الى فشل العملية السياسية الحالية و ادت الى تغير موزاين القوى بين القوى المشاركة في الحكم، وبالتالي ادى الى تغير سياسة المالكي.
ان القوى الموجودة سوا كان القومية العربية او الكردية او الحزب الاسلامي السياسي الشيعي لم وسوف لن تكونوا مؤهلين للحكم. هذا ما برهنته تجارب خمسة سنوات السابقة من حكم هؤلاء. هناك طريق واحد امام جماهير العراق، وهو طريق النضال في سبيل درء خطر الحروب القومية و اتساع رقعة الحرب الطائفي الدائر لحد الان. نضال في سبيل ازاحة تلك القوى و بناء حكومة علمانية وغير قومية، حكومة تفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم. حكومة تقر بالحريات السياسية والمدنية، وتقر بمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة. ان ميادين النضال الجماهيري هي الوقوف بوجه العملية السياسية و قوانين النفط والغاز وبطرد الاحتلال والنضال المباشر والاحتجاجي في سبيل تحسين الامور المعاشية والنضالية. ان الطبقة العاملة هي قوة بامكانها ان تقف في الصف الامامي من هذا النضال.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن أجمل إتفاقية هي اخراج امريكا من العراق فوراً
- الحركة العمالية في العراق: حصيلة نصف الثاني من شهر اكتبر.
- الانتخابات الأمريكية و-التغيير-!
- في ذكرى ثورة اكتوبر، المطلوب تنظيم ورص صفوف طليعة الطبقة الع ...
- نهاية الفدرالية و العملية السياسية الراهنة، المجتمع يطلب بدي ...
- الحركة العمالية الاخيرة... بداية مناسبة للنهوض!
- حوار مع سامان كريم رئيس تحرير جريدة الى الأمام حول الحرب بين ...
- كتلة 22 تموز، قومية عربية تقسم العراق على أساس الاقوام!
- حرب روسيا على جورجيا، رداً لإعتبارها، في المرحلة التي يقتسم ...
- إنهيار التحالفات السياسية أدى إلى انهيار مفاوضات قانون الانت ...
- إنزلوا إلى الشوارع لتحرير مدينة كركوك!
- فوبيا بغداد، أداء تمثيلي ممتاز، نص ناقص!
- موقفنا من العمل المشترك لليسار الذي تمحور حول البيان - نداء ...
- الوضع السياسي في العراق، الحركات السياسية، احزابها، و افق ال ...
- ليس امامنا سوى المضي قدما الى الامام ، نحو تثبيت اقدام المؤت ...
- دفاعا عن القادة العماليين حسن جمعة ورفاقه!
- إلى الامام، يا عمال النفط، نحو تحقيق مطالبكم!
- المؤتمر الدولي في شرم الشيخ، سياسة فاشلة، ولا يمت بصلة بمطال ...
- مقابلة مع سامان كريم رئيس المكتب السياسي لحزب الشيوعي العمال ...
- مقابلة مع سامان كريم رئيس المكتب السياسي للحزب الشيوعي العما ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان كريم - الصراع بين القوى السياسية أدى الى عقم العملية السياسية برمتها!