منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 07:27
المحور:
الادب والفن
(1)
لو اقدر أن أرقص مذبوحا في حانات بني تعبان الصابر تحت عباءة أم الحناءْ
للطمت الخد جلبت الموسى قطعت الأثداءْ
لكني مقبول بالرفض وغار الدف على أطناب المغدورينْ
لهذا رسمتني الردة موبوءا ببصيص الداءْ
بايعت شراييني وجعا وتملاّني حدس مُرْ
جمر بجمرْ
وأنا أرقص مكفوف الأوردة التعبى
كنت أغنّيْ
وعلى صدري طبل دقْ
أبحث عن خاتمة العشقْ
(2)
لو أقدر أن أسطع مثل امرأة تتدلى كالبندولْ
تذهلني صلوات الدافق بالوجع الرابض بالفوضى
من ذا يرضى ؟؟
لا مقبولْ
السيف أمضى
وأنا جربت التفريخْ
والتوبيخْ
وبلا ونعمْ
وصوت القاضي حين قسمْ
قولي يا امرأة التأريخ ذات سلالةْ
- أنت القولْ
وعلى رأسك طير الدمْ
بعمق غلالةْ
أهجر مرساتك واستقصي كل حفاة البشر التعبى المصلوبينْ
بأي يقينْ
أسطع من عري الخاصرة التعبى وخمر العيارينْ
أطلق ساقيَّ للريح بوجه الغجر المنبوذينْ
أسفُّ رضابيْ
أين شرابيْ
أمرأتي بانت في الظلمة تتلوى عامود الماءْ
وشراييني من خمر الأحزان مرايا من إسقاءْ
حجر مرميْ
فانتشليني من بؤبؤ عين لا تحميْ
وأنا أزأر فوق الرابية المخفيّةْ
وجه دعيّةْ
عندي عقال من تمر الفضة والتينْ
عندي يقينْ
أرضي انسلخت من بؤر المختل الأوحدْ
لبقايا محتل أسودْ
علّمني الجرح بأن أبكي فوق وسائد عمر أدردْ
وأنا غافيْ
يا متعافيْ
هذا قرباني من حجر أرميه على تلة عمريْ
ويداي بلا كف المعنى قطعوها حفنة أنذالْ
أمسك خاتمة الأقوالْ
من داس على وهم نعالْ
القحبة والزاني والفاعل والقوّالْ
هذا زمن غلمانه عور في السرِّ
وعلى أكتافه فاختة ناحت كمدا ورموها في مرمى النارْ
أحجار ترمي أحجارْ
والناهض من بؤبؤ عيني يستدرجني للأشعارْ
يسطع منّيْ
ويعلمنّيْ
ويهيل النخوة من جمريْ
من ذا يدريْ
فالغيب يسافر في العمق بلا تحديدْ
الكل جديدْ
والكل ترامى في جسد من أوتارْ
يا للعارْ
7/9/2008
البصرة
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟