أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - سفر الخروج من (طما ) مونودراما الممثل الواحد















المزيد.....

سفر الخروج من (طما ) مونودراما الممثل الواحد


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 01:49
المحور: الادب والفن
    


مونودراما : سفر الخروج من ( طما)
(حكواتي في قطر الصعيد ) One man show
الحكواتي : لما قام القطر ظهراً من " قنا "

وانفلت بين الغيطان
أنا ودعت الهنا
قلت والله كان زمان
---------
مثلما مرور الكرام ع " البلينا "
موقفشي فيها لما فات
في " نجع حمادي " وقف
أ نا اعترضت
مين سمع كلامي .. قال : ( يشخص مثقف صعيدي من خلف جريدة التجمع )
مثقف صعيدي: هيّا كات البلينا فيها مصانع ؟!
دي حيالله زي " دشنا "
البيوت غيطان قصب
خوص بيتحرش بخوص وعيشه غصب
حتى " برديس " برضو شرحو
الحكواتي : فز واحد اتنصب قال : ( يشخص دور صعيدي )
صعيدي : ع الرهان ؟!
حين ما تاجي جرجا .. يوقف ؟!
اتحمق واحد وقال : ( يشخص دور صعيدي ان )
صعيدي ثان : لا والله فالح
مش بخوطره أو رضاه
مغصوب يوقف .
جرجا من عهد الملك ..
لمّا عشر بيضات بميلم ..
وهيّا مديرية كبيره .
الملك بالقطر فات ..
قطعوا طريقو
ناموا ع القضبان وحلفوا براس محمد
صلوا بينا على النبي .. (صمت )
مش مسلمين ؟! ( بحدة )
الحكواتي : ألفين صلاة على النبي .(يشخص أصوات المجموعة مع مؤثر صوتي مسجل)
الكل قال ( مؤثر صوتي للجماعة )
صعيدي ثان : قالوا : حالفين يا ملك دابحين دبايح
العزومة يا ملك لشرف جلالتك
خللي قطرك يا ملك يركن يمين
برم شنب جلالتو برمه ..
برمتين ..
وقال : يا جرجا إنتي م اليوم .. ( يشخص صوت الملك وهيئته )
تبقى " بندر "
الحكواتي : يلوي بوزه القطر ينفخ نفختين
صعيدي : (ضاحكاً) القطر خد على خوطره ..
عايز يتعزم
الحكواتي : والملك ركب دماغه وألف سيف
ألف سيف إلاّ يـبـحِّـر
صعيدي ثالث : كسّر كلام القطر (يشخص الحكواتي صوته )
الحكواتي : إيوه مش ملك ؟
(مبتسماً) القطر خبّط بالعجل ( يضحك )
دخن وصفر مرتين
خد ديلو في سنانو ورمح
وشال في نفسو .. مخلصوش
لاعد في فلنكات ولا عمدان
وكل ما يقبّـل .. يـبـحّـر .. يقف
يتعبّى بالغلقان .. يعبوه قفف
يغرّق القضبان بميه وزيت
في سره قال عزيز قومٍ زحف
عشان كده أسباني ماسبانيش
يرفع سلام لجرجا ثم يقف
ولبعد ما راح الملك والثورة جات
يقف لجرجا هبابه يوزع السلمات
القصد هذا ما جرى
القطر فات جرجا ورا
القطر ماشي ولمّا قرّب من طما
أنا افتكرت " كوم شقاو "
بلد قديمة بناها فرعون جدنا
فيها أثار .. مساخيط كتيره وإنما
فيها الأهم
لفف لفف .. رزم رزم
ومخطوطات تبع الرومان
لفف لفف متحجره
قصص وتمثيل مسخره
ترنتيوس مثلها .. ممكن تتقرا
تشخيص حصل هناك زمان مع الرومان
مفيش مسارح إنما فيه الخلا
وجدي رمسيس اتسخط على كبر
مدّد في أخميم البلد ..
مين يعترض !!
لو اعترض مخلوق ضروري يتصلب
" أبو طشت " قالت طب مجاش ليه عندنا
مزاجو لو يعني زبط مين يمنعو
الأرض ملكه وِرْث عن آدم وحوا
لا . أرض إيه .. الناس عبيد له وحده هوّه
تلاتلاف .. سبعتلاف .. مفيش عدد
كان يحصل إيه لو اتسخط
في كوم شقاو والا طما ؟!
مش كان زمان الخواجات زاروا طما
والناس حياتهم تبقى زينة مهندمه
يستاهل اللي جرى عليه في اخميم هنا
بير المجاري طفح وسبّح جدنا
لو كان رقد وحط جنبو في جنبنا
مكانش يحصل ما حصل وما جرى
ولا اتنقع في صنانه وشبع مسخرة
خدنا الكلام واتمد حبل البرطمه
القطر ما مبطل حديت مع الهوا
كلامو طالع بالعجل تيك تك تكا
والريح دوى .. عوى وآخر فذلكا
كان الحديت داير مع سجر الترع
كان جرينا لقدام وكان جريو لورا
من دبدبات القطر منصاب بالفزع
طبطبت م الشباك على كتاف الشجر
طيبت خوطره .. ابتسم
وهز طوله .. خد نفس
ففرت الدمعات ورق أصفر سقط
وسال على شط الترع
وصبح فضان .. ساح ع الغيطان
شيخ الغفر دخل على العمده بسكوت
يقلد شيخ الغفر: إلحق يا عمده .. الميه دخلت في البيوت
الحكواتي : العمده شد نفس من الجوزه وكح
من خشمه من وين ؟
المفيد .. سأل الغفير
يقلد العمدة : يا وِلدْ .. صُح ؟!
يقلد شيخ الغفر: هت البخاري أحلف عليه
يقلد العمدة : الميه دخلت في البيوت ؟
يقلد شيخ الغفر: دخلت يا عمده في البيوت
يقلد العمدة : عقبال دخول الكهربه
قدامي فوت
عجيبه .. كان حديتي عند المسئولين
( الدومه) طالبه الكهربه
حدّتت عمنوّل وزير الكهربه
يقلد شيخ الغفر: بذاته سخصياً يا عمده
يقلد العمدة : روح قبر يلمك يا عفش
غفير خسع
إيوه قابلته .. كان حديتنا من وسع
ما هو ده لزم أخوه حصاوي الدكش
مأمورنا الجدع
يقلد شيخ الغفر: أي والله صح
يقلد العمدة : قعمزت ريحه العصر فوق المصطبه
حبل الكلام اتمد
يقلد صعيدي : جات الكهربه ( ضحكات )
يقلد العمدة : طب فز قوم .. لاشك ذناب العقربه
يقلد صعيدي : اسكت يا واكل ناسك انته ..
قول يا عمده
يقلد العمدة : كنّا فين ؟!
يقلد شيخ الغفر: الدكش باشا
يقلد العمدة : الدكش باشا كان وعد
الميه .. تدخل البلد
يقلد صعيدي : عجيبه يا ولاد .. الوزير بتاع سلوك الكهربه ..
العمده لما حدّته ..
يديله سلكت كهربه ..
إداله ميه ( ضحكات )
يقلد العمدة : فز حية تلوش قفاك
ميه قال ؟!
حماره شايعه ترفعك .راح فين حياك
( ضحكات )
يقلد الخوجه : الميه عمدتنا اللي دخلت في البيوت
اسم الله على قدام جنابك أو وراك
دي ميه النيل أما فاض من نبع ذاتك
( ضحكات )
يقلد العمدة : نبع إيه ؟ امش تعبان لا ش حياتك
( ضحكات )
الحكواتي : بالمختصر .. العمده ما كدب خبر
خد ديلو في سنانو .. اتنطر
قال :
يقلد العمده : ما يجالس البقر غير البقر
الحكواتي : وفز تام
صلوا على سيدنا النبي .. طلب المزار
دكله إيه ؟ والقطر متصنت على كل الحديت
لا عيال وراه ولا حريم ولا حتى بيت
وبالمفيد المختصر .. خدنا الكلام
خدنا الكلام .. واتمد حبل البرطمه
دخلنا على بندر (طما)
كان نفسي أنزل .. ليا فيها ذكريات
موقفش برضك
قل أصلو مع طما
وناليا فيها ذكريات
بيتنا .. ومدرستي هناك ..
بحري البلد
ريح جامع الجاحر .. في ريح بابور طما
أقدم بابور ميّه يجري المواسير
وكنت أصلّي فيه مع الوالد يوماتي
كنت أصلي الفجر كنت أصوم زمان
ويومها عمري كان يدوب سبع سنين
طلعت ع الدنيا مكانش ليا أم
وكل مين شافني يقول الواد يتيم
أنا أمي ماتت كان يدوب عمري حولين
وليا أخ عمره كان أربع سنين
أبويا يتجوز من النسوان كتير !!
واحدة ورا واحدة بقا مربّع جواز
أربع حريم لاكين مفيش حرمه ..
بالحسنى عاملتنا
فطلقهم .
إلاّ الأخيرة بذّرت منه
تلات عيال والبنت رابعتهم
مركزها ثابت .. أما يد الست ..
تتمد تقرص .. عمرهاش خابت
في الليل أزوغ وأخويا عالسيما
قبلي البلد كانت زمان سيما
لكين في عصر الفضا ينفع مفيش سيما ؟
لو قلت دلوقتي صدقني يا ابن اخوي
وأمريكا بالعولمه هريانه بالكاوبوي
في بلدنا بعد العبور اتهدت السيما
القصد خدنا الكلام
والذكرى حبل طويل
لاسكندرية هربت أنا بالليل
لفيت وصعت اتهد فيا الحيال ..
دوغري مشيت ومشيت كمان بطال
م السيما للكاباريه وميّلان حال
خللوني اتعكز ببنت الليل
" عفاف " دا كان اسمها ودي نكته
لكنها بصحيح كانت قطه
هجرتني مره .. كتبت فيها الشعر :
" وحشتيني كتير يا عفاف
يا شطه دايبه جوّا خشاف "
رجعتلي لكن لابسه طبع الغدر
ظبطت في جيبي مره صورة بت
دي بنت عمي وكانت بنت حنت
اتجوزتني برغم اني زفت
غويت الفن .. درت أسرح
بقيت أطلع على المسرح
بقيت مدمن على الفرجة
بقيت مخرج .. بقيت محرج
درست دراسه منتسبه
بقيت أستاذ وفي الجامعة
بفضل أم العيال (كوكي)
نتايه .. أنوثه .. دي شروكي
حبيبتي وحبها ملوكي
جابت شادي جابت هاني
وقبليهم رباب الروح
تعيشلي انته يا سامعني
رباب ماتت
برغم دا كله ولا لحظه
تفارقني
أفلّي وشوش بنات الدنيا واتمنى
ألاقي في واحدة وش بشوش كوجه رباب
لكن حمداً لرب الكون عوّضني
بنور العين شادي وهاني كرم اللا.
يا سامعين .. وحدوا اللا
يا نايمين صحصحوا .. ياللا
خدني الكلام واتمد حبل البرطمه
افوتكو بخير راجع طما
أهي جات أسيوط أنزل هنا
أعاود للبلد تاني
مفيش سينما
لكين فيها اللي ربّاني
وأحسن عندي من رمسيس

ـــــــــــ أبو الحسن سلاّم
قنا في 8 / 3 / 2003 - اسكندرية في 13 / 3 / 2003



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية في الحضور وفي الغياب
- التجريب بين حلم شكسبير وحلم كولن باول
- الوصايا السبع للمسرح التجريبي
- جواز (فاطمة) من (يوسف) باطل
- المقامة التنظيرية الأردشية والصدمات المسرحية
- التجريب المسرحي بين عروض الحكي وعروض المحاكاة
- المسرح وفكرة المخلص المستبد العادل
- شهرزاد/ موناليزا ..في كباريه وليد عوني السياسي
- الفن والعلم بين التعليم والتعلم
- ( لير) قبل العرض ..(لير ) بعد العرض
- إشتراكية ( سوسولوف) و نظام رأسمالية الدولة
- مؤثرات الفابية في البنية المسرحية ل(جمهورية فرحات)
- مسرح.. كليب
- بيرجينت.. وفن الإهانة
- جماليات الإخراج المسرحي وتجليات الفاعل الحضارى - دراسة في تح ...
- الميتا ذات .. طفل الأنابيب المسرحى
- ذاكرة المسرح السكندرى
- جماليات الفن التشكيلي بين اللوحة المقروءة واللوحة القارئة
- تأملات فلسفية حول المسرح والمصير الإنساني
- التجريب واصطياد فراشات المعني بشبكة الصورة


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - سفر الخروج من (طما ) مونودراما الممثل الواحد