أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الذهبي - بستان الورد














المزيد.....

بستان الورد


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 06:29
المحور: حقوق الانسان
    


في الطريق الى عملي تركت جانبا النظر الى المتسولين وسهومي في النظر الى
المطبات والحفريات على جوانب الطرق وازدحام الاشارة الضوئية.صرفت نظري الى سيارة اجرة مملوءة بفتيات جامعيات يدل عليهن زيهن الموحد وكانهن فريق كرة طائرة للتناسق الذي هن عليه،اندهشت لهذا الجمال خصوصا وهن ينثرن شعورهن
على اكتافهن باستثناء واحدة او اثنتين.دخلت بستان الورد وانا اتمتعبنظرة بريئة مليئة بالغبطة والسرور ، فدار بخلدي الكتابة حول كيفية تعامل المجتمع مع هكذا جمال ومع انسانة قوية تاسر العيون وتجتذب الانظار ـتذكرت قول المتنبي
راميات باسهم ريشها الهدب
تصيب القلوب قبل الجلود
فالمراة مخلوق يذوب رقة وجمالا وانسانية ، وتساءلت كيف يقدم احدهم على الاعتداء على هذه العصافير الملونة وهذه الورود التي تملأ الدنيا اريجا ،هذا الجمال المتجسد في شكل امراة تقهر القلوب وتذل المتغطرسين لا اقول في الليل فقط بل في الصباح بوجهها المشرق الجميل.
في نظري ان المراة اكثر انتاجا وفائدة للمجتمع ،فالمراة العاملة الام او الزوجة تتحمل مسؤوليات كثيرة فهي تعود من الوظيفة لتهتم بالاطفال ومن ثم تهيئة الطعام
وبعدها التفرغ للزوج،انا هنا اتحدث عن مجتمعاتنا المتخلفة التي لم تعط ولو هامشا بسيطا للمرأة للافصاح عن نفسها فنانة وشاعرة واديبة.
وهي بعد ذلك قوية فهي الفلاحة والمربية والزوجة في الريف وهي العاملة والموظفة
وربة البيت وحبيبة في الليل ، اي مخلوق آخر يستطيع ان يطاول مع هذه المسؤوليات الجسام وهي الطالبة التي تتفوق على اقرانها من الذكور المتفرغين للدرس وهي المطالبة بتعلم اعداد الطعام لانها في النهاية زوجة مطيعة حين تذهب الى بيت الزوجية .هنك مطالبة باعداد الطعام وان لم تستطع فهي امراة خائبة بنظر الزوج وعائلته . تجهمت قليلا وانا اسرح بخواطري انتبهت واذا احداهن ترمقني بنظرة ولا اجمل منها في هذا الكون، ابتسمت يالله مالهذا المنظر البديع الذي وقع في نفسي عيون سود وشعر اجمل من الليل سبحان الله كم يخلق من الجميلات ، كيف لهذه المخلوقة الا ان تكون ناعمة ورقيقة وصاحبة رسالة قل نظيرها ، من الممكن
ان تكون سعادة المراة في الزواج ومن الممكن ان تحصد الشقاء تحت سيطرة رجل جاهل اهوج لايعرف عن المراة شيئا سوى انها لعبة ليلية ،لم تكن حواء هكذا بدليل
انها اقنعت آدم بقدسية الاتصال الجنسي فصارت رمزا للعصيان ،اخرجت من الجنة
لتعمر الارض وتنجب الابناء الذين خلدوا النوع البشري ،وبعد حين تكون الامرة الناهية والمبادرة خصوصا في حفظ النوع لاينطيق هذا على الانسان فقط وانما نشاهد ذلك في الانواع الاخرى.حقيقة اصبت بخيبة امل حين قرات ان القضاء في السعودية حكم على طبيب مصري بالجلد (1500) سوط لا لشيء فقط لانه اقدم على معاينة امراة عجيب هؤلاء لقد شفى المسيح كثيرا من النساء ،عرفنا حكم الرجل
ولم نعرف حكم المراة على هكذا قانون ربما رجمت بحسب قانونهم ،ان العالم مليء
بالعنف واغلبه ضد المراة حتى في العالم المتحضر يستخدمونها استخداما بذيئا في عرضها بافلام اباحية وكانها لعبة يناولها احدهم الى الاخر وقد اجتمع عليها جمع غفير ، انسانية المراة تسحق في هذه الافلام واتمنى عليكم وعلى غيركم من المراكز المتطورة ان تنظروا لهذاالامر على انه عنف ضد المراة واستخدام سييء لهذا الجسد الفاتن الذي انعب العشاق ،المراة مقدسة ويجب الا تمس قدسيتها هي عشتار وهي افروديت ،نرفض العنف ضد المراة من البيت الى الدائرة الى المدرسة الى الشارع
،قبل فترة تاخرنا في العمل حتى الليل واذا باحداهن تبكي هرعت اليها ماالامر قالت لقد تاخرت والطريق صعب ولا استطيع الخروج بمفردي وسوف اعاقب في البيت على تاخري هذا وربما اجبر على الاستقالة هذا هو الحال يجب ان تنصف المراة مهما ادركت من حقوقها فهي لم تاخذ شيئا لان الرجل صادرها منذ زمان طويل.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطق العيب في ثقافتنا الجنسية
- اين اختفت النكتة السياسية
- لم نكن كالطيور
- عاهرة اتقنت اللعبة
- خسر الرهان
- اودونيس وفتاوى الايدلوجيات المتعنته
- لون بابنا
- دوار
- ربما ينجب الصمت
- هو
- عين واحدة لا تكفي
- نصوص
- ليس من يطلب الحق ليعرفه كالذي يطلبه ليعرف به
- بيت البنات واشياء اخرى
- لو اعلنت الحرب
- اقلع عني التدخين
- توأمان
- الغاء البطاقة التموينية واستبدالها بالنقد يرفع من حجم التضخم ...
- يا نبعة الريحان
- هل تذكرين?


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الذهبي - بستان الورد