أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - من السطو على ذكورة قريش إلى السطو على ناقلة نفط .














المزيد.....

من السطو على ذكورة قريش إلى السطو على ناقلة نفط .


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 08:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تمكن قراصنة الصومال يوم أمس الاثنين من احتجاز ناقلة نفط عملاقة تابعة لشركة أرامكو السعودية بأطقمها ونفطها وحولوا وجهتها نحو ميناء "أيــل" الصومالي في عملية نوعية تعد الأكبر والأخطر في تاريخ القرصنة، فالناقلة المحتجزة تكبر حاملة طائرات ثلاث مرات وتقدر حمولتها بمليوني برميل أي ما يفوق قيمته مائة مليون دولار، وقد زاد نشاط القرصنة قبالة سواحل الصومال في السنين الأخيرة بشكل ملفت وتمكن القراصنة من تحسين أدائهم وصاروا أكثر تسلحا وتدريبا وحرفية وتنظيما وطموحا، فالعملية الأخيرة تمت في عمــــــق المحيط الهندي وتم اقتياد السفينة العملاقة بواسطة قاطرة لميناء "آيـــل" ملاذ الإرهابيين الآمن حيث سفن مجمعة من جنسيات مختلفة لمفاوضة أصحابها حول قيمة الفدية...

طموح القراصنة أخذ يكبر أكثر فأكثر في الآونة الأخيرة وأصبح يهدد التجارة العالمية في عمق المحيط الهندي، والدائرة تتسع شيئا فشيئا و سيعمل هؤلاء الإرهابيين على نسج وتمتين علاقات مع حركات إرهابية أخرى ومافيا المخدرات والسلاح والتهريب وان بقيت الأمور على ما هي عليه سيتحكمون في هذا الشريان التجاري الحيوي الذي يربط قارات العالم الخمس بشكل جيد ﴿ من خليج عدن غربا إلى شواطئ الهند شرقا ومن خليج عمان شمالا إلى السيشل وموريشيوس وأبواب مضيق الموزمبيق جنوبا ﴾ وسيطمحون لتأسيس إمبراطورية من ريع الجهاد البحري و ستراودهم أحلام الرعيل الأول من القتلة والإرهابيين لفتح الأمصار والأقطار ....

جدير بالذكر أن القراصنة أو كما يصطلح على تسميتهم بجن البحر لهم علاقات وطيدة بأعيان القبائل والعشائر ورجال دين محسوبين على التيار السلفي الوهابي وزعامات الحرب السابقة الذين يوفرون لهم الملاذ الآمن مقابل حصصا من موارد القرصنة .

الأمر في غاية الخطورة وزعماء القراصنة على اتصال بعلماء دين مسلمين من ذوي التوجهات الوهابية لشرعنة عملهم وإعطائه الصبغة الدينية الجهادية واستنباط الأحكام والفتوى من القرآن والسنة لاستمالة عواطف الشعب الصومالي الفقير وشعوب بلدان الجوار وهذه نتائج يتحمل مسؤوليتها في المقام الأول النظام السعودي الراعي والمروج الرسمي للفكر الوهابي التدميري، فقد سبق للمسلمين في بداية الدعوة أن هددوا طريق القوافل وأعطى نبي الإسلام أوامره بقطع الطريق على قافلة قريش واستباحة حمولتها كغنيمة حلالا بلالا، قبل أن تكبر الطموحات ليعدهم فيما بعد بقصور الشام ومدائن فارس وخزائن مصر وفتح رومية الموعود الذي لم يتحقق وقتها لكن بدأت تباشيره تظهر للعيان في أيامنا هاته بازدياد عدد المسلمين بالقارة العجوز سواء كانوا من أصول إسلامية أو أوربيون يعلنون إسلامهم، وبوجود مساجد وبيوتا يذكر فيها اسم الله بقلب حواضر الغرب الصليبي الكافر، وسيتعزز الوعد الإلهي أي فتح روما بدخول تركيا السوق الأوروبية المشتركة وهذا ليس افتراء بل هو كلام صالح الفوزان وسلمان العودة وطارق السويدان واللحيدان و غيرهم من غرانيق و أضلاع الوهابية الكبار المشهود لهم بالحقد والغدر والكراهية والتحريض على القتل .....

بعض أنظمة الجوار ومنها النظام اليمني و السعودي والسوداني بدأت فعلا في فتح قنوات عن طريق وسطاء مع زعماء القرصنة قصد إيصال لهم المال والمواد الغذائية والأدوية والمعدات الالكترونية مقابل العدول عن اعتراض طريق السفن وتأمين سلامتها حماية لمصلحة التجارة الدولية، المخابرات الأمريكية والمصرية والايثيوبية والروسية و الفرنسية والبريطانية والصينية بدأت في الدخول على الخط وهي الآن تراقب عن كثب اتصال أنظمة بلدان الجوار بزعامات القرصنة وبحوزة هذه المخابرات الآن لائحة أسماء الوسطاء المحتملين لتتبع ورصد الإرهابيين الذي سيتوصلون في البداية بمحفزات مالية وعينية مغرية كطعم لاصطيادهم لتصفيتهم أو القبض عليهم و تقديمهم للمحاكمة.

تأمين سلامة السفن العابرة للمحيط الهندي هي جزء من حرب الإنسانية على الإرهاب والتي على الجميع الانخراط فيها وبكثافة، والإرهاب لا يمكن القضاء عليه بصفة نهائية إلا باقتلاع جذوره من قيعانها و حرقها ونشر ثقافة الحداثة و الانفتاح والسلام بين مكونات المجتمعات المدنية.



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقباط المهجر وميلاد قطب كبير ...
- هل فشلت واشنطن حقا في القضاء على الإرهاب؟؟.
- الشيخ أبو عبدالرحمان الشعيلان وحديث عن الأزمة المالية العالم ...
- نيقوديموس، يتحدث عن يسوع الفادي والملك .....
- إسرائيل والسلام مع الجيران.
- أندراوس، هكذا أعدنا يسوع لخدمة الكلمة.
- مسيحيو العراق هم ضحايا فكر عنصري...
- -آرام- خطيب من بلاد فارس يتحدث عن يسوع الناصري ....
- عكرمة الأعور يحل ضيفا بمقهى الأقباط ببورسعيد.
- ضحايا الحادي عشر من سبتمبر بين التحريض والتنفيذ
- ميدالية رمزي الذهبية وغدة الاستحياء عند المسؤولين المغاربة . ...
- رسالة -أيمن نور- للمرشح الديمقراطي -باراك حسين أوباما - !!!
- الشيخ عبدالرحمان الشحيطان والاولمبياد الصيني .....
- على المجتمع الدولي أن يتحرك فورا لاعادة الشرعية لموريتانيا.
- الهمة غادي دقة دقة.
- البشير السوداني والجامعة اليعربية.
- القذافي يقطع النفط عن سويسرا على اثر اعتقال ابنه هنيبعل...
- واشنطن تلوح بزهرة الكاميليا لطهران بعد أن كانت تلوح بعصا غلي ...
- المطلوب من قيادة الجيش السوداني تسليم البشير للعدالة الدولية ...
- قناة المنار وثقافة العنصرية


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - من السطو على ذكورة قريش إلى السطو على ناقلة نفط .