أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - امين يونس - إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات اولية














المزيد.....

إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات اولية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2470 - 2008 / 11 / 19 - 03:40
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


إنتخابات مجالس المحافظات القادمة ، ربما ، ستكون أكثر الانتخابات الجارية في العراق ، أهميةً ، بعد 2003 .
- لأنها ستكون إختباراً حقيقياً ، " للديمقراطية " الحديثة الولادة في العراق .
- لأنه ، بعد إقرار القانون في مجلس النواب ، فأن صلاحيات مجالس المحافظات أصبحت لأول مرة ، واسعة وحقيقية ، بموجب الدستور والقانون . وستمارس المجالس دورها التشريعي والرقابي المحلي بحرية .
- لأن " السُنة " سيشتركون بكثافة ، بعكس الإنتخابات السابقة .
- لأن معظم " الكتل " الكبيرة السابقة ، قد تفككت . بدءاً من الإئتلاف العراقي الموحد ، مروراً بجبهة التوافق ووصولاً الى القائمة العراقية .
- بروز بوادر على إصطفافات جديدة ، أكثر مَنطِقيةً من الإئتلافات السابقة . فاليوم يظهر التقارب التدريجي بين العديد من القوميين العرب والبعثيين وضباط الجيش والشرطة والامن السابقين ، في جبهةٍ عريضة يجمعها الحنين المشترك للماضي ، خصوصاً في الموصل وكركوك وديالى وصلاح الدين ، في مواجهة التحالف الكردستاني والحزب الشيوعي . وفي بغداد وبعض محافظات الوسط والجنوب ، في مواجهة الاحزاب الشيعية .
- ظهور الخلاف الجدي بين حزبي الدعوة من جهة ، والمجلس الاعلى الاسلامي وبدر ، من جهةٍ اخرى . ليس فقط في الدعوة الى اقليم الجنوب والوسط ، الذي ينادي بهِ المجلس الاعلى الاسلامي ، ويرفضه حزب الدعوة ، بل في إستغلال رئيس الوزراء لسلطتهِ ، في تشكيل " مجالس الإسناد " أينما أمكن في سبيل الحد من نفوذ وشعبية المجلس الاعلى وبدر .
- على الرغم من الضربات الموجعة ، التي تعرض لها التيار الصدري وجيش المهدي ، خلال السنة الماضية ، في البصرة والعمارة ومدينة الثورة وغيرها ، فلا زال يتمتع ببعض النفوذ ، في الاوساط الشيعية الشعبية . وان شعاراته حول خروج المحتل الامريكي وموقفهِ الرافض للإتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة ، تلقى صدىً إيجابياً لدى البعثيين وفلول النظام السابق .
غير ان موقف التيار الصدري ، غامضٌ لحد الان ، من إنتخابات مجالس المحافظات . ففي حين صرحت بعض رموزهِ ، بأن التيار لن يدخل الإنتخابات بقوائم او مرشحين ، بل انه سيوجه أنصارهُ لإختيار من يرونهُ مناسباً . فأن هنالك مَنْ يقول بأن الحزب الذي شّكلهُ " ابراهيم الجعفري " ما هو إلا واجهة للتيار الصدري ، وان الجعفري سيشترك في الانتخابات بحزبه " الإصلاح " منفرداً ، تحدياً للمالكي وحزب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي وعبد العزيز الحكيم .
- يبدو ان النائب " المستقل " وائل عبد اللطيف الوائلي ، قد ضاق ذرعاً ب " إستقلاليتهِ " . فمن الصعب تصديق ان مبادرته الى تشكيل " اقليم البصرة " ، جاءت فقط بجهود فردية . على الرغم من ان الوائلي كان منذ البداية من مؤيدي الفدرالية ومن الداعين الى ان تكون البصرة اقليماً . فأن جمعه ل ( 34000 ) توقيع ، ثم بعد ايام أضافتهِ ( 10000 ) توقيعاً آخر ، ليس عملاً يقوم به شخص واحد ، لا يملك حزباً او تسهيلات لوجستية او إمكانيات مادية . فمن المحتمل ان " حزب الفضيلة " هو الذي يدعم الوائلي في مبادرته الى تشكيل اقليم البصرة ، لا سيما ان حزب الفضيلة ايضاً من الداعين الى " خصوصية " البصرة . إضافةً الى القرابة العائلية بين النائب وائل الوائلي ومحافظ البصرة محمد الوائلي ، وقيادات اخرى في الفضيلة .
وفي كل الاحوال فأن " تبني " وائل عبد اللطيف ، ومن وراءه حزب الفضيلة ، لفكرة " اقليم البصرة " ، هو في الحقيقة جّرٌ للبساط من تحت أقدام المجلس الاعلى الاسلامي ، الذي ندد بالأمر وأعتبر ان " طريقة جمع التواقيع " غير قانونية وجرت بأساليب غير سليمة !
- لا يُمكن التحدث عن جميع المناطق ، بعمومية ، فلكل محافظة ومدينة خصوصيتها وظروفها الخاصة ، التي ربما لا تنطبق على أماكن اخرى . فمثلاً في محافظة الانبار ، كان " الحزب الاسلامي العراقي " ، قد سيطر على معظم مقاعد مجلس المحافظة في الانتخابات السابقة . ليس لأنه واسع الشعبية هناك ، ولكن لإمتناع العشائر والاطراف السياسية الاخرى ، عن الاشتراك في تلك الانتخابات . ولكن كما يبدو فأن إندفاع الصحوات والعشائر لخوض الانتخابات القادمة ، كَنّدٍ قوي للحزب الاسلامي ، سيغير تركيبة المجلس بالتأكيد .
مثلما ادى إمتناع التيار الصدري عن الإشتراك في الانتخابات السابقة لمجلس محافظة البصرة مثلاً ، الى سيطرة حزب الفضيلة والاحزاب الاخرى على المجلس ، مما سّبب شعور التيار الصدري بالغبن والإحباط وإبعاده عن مراكز صنع القرار في المحافظة ، الذي كان احد الاسباب المؤدية الى حدوث المعارك الدموية المؤسفة في بداية السنة .
كذلك فوز التحالف الكردستاني وحلفاءه ، بمعظم مقاعد مجلس محافظة نينوى ، في الانتخابات السابقة ، كان احد اسبابه ، هو عدم إشتراك العديد من الاطراف في المنافسات .
ان الحزب الاسلامي العراقي ، لا يتحمل ( مسؤولية ) حصوله على الاكثرية في مجلس محافظة الانبار ، فأن معظم الذين لم يشتركوا في الانتخابات السابقة ، كانت مناطقهم راعية للمجاميع الارهابية ، ولم يساهموا في الانتخابات طوعاً او خوفاً . ومن الطبيعي ان يخسر الحزب الاسلامي بعض مقاعده في الانتخابات القادمة .
اما في نينوى ، فأن الممتنعين عن الاشتراك في الانتخابات السابقة ، هم نفسهم الذين كانوا يوفرون الملاذات الآمنة لإرهابيي القاعدة وما يُسمى دولة العراق الاسلامية . والان بعد ان " يأسوا " من إنتصار الارهاب ، او عودة النظام السابق ، فصاروا يتباكون على " إحتلال " الموصل ، ليس من قِبَل الامريكان ، لا سامح الله ، بل من قبل الكرد ، وكأن الكرد أجانب جاءوا من وراء الحدود !
في مطلق الاحوال ، فأن تغير التركيبة الحالية لمجلس محافظة نينوى ، أمرٌ متوقع وحتمي . وعلى التحالف الكردستاني وحلفاءه ضمن " قائمة نينوى المتآخية " ، التهيؤ منذ الان للتعامل الموضوعي مع المستجدات بطريقةٍ سلسة ومرنة ، تحافظ على العلاقات التأريخية المتينة ، بين العرب والكرد والتركمان والكلدوآشور .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآغا والاسطة محمد
- مجالس إسناد كركوك .. جحوش موديل 2008 !
- بعد فوز - الحمار - على - الفيل - ..دروس وعِبَر
- مليارات العراق الفائضة .. وقروض صندوق النقد الدولي
- غارة البو كمال ..توقيتٌ سيء لخطوةٍ متأخرة جداً
- الإتفاقية الامنية ..بين الواقع والطموح
- - مفاجأت - علي بابا جان !
- إنتخابات مجالس المحافظات ..حزب الفضيلة الإسلامي
- إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات
- البعثقاعدة يُهجرون المسيحيين من الموصل
- الشَبَكْ : ما دامَ لدينا - قدو - ، فلسنا بحاجة الى - عدو - !
- القادة العراقيون .. قبلَ وبعد التحرِلال !
- إنتخابات مجالس المحافظات : إنْتَخبوا العلمانيين !
- الأحزاب الحاكمة والتَحّكُم بأرزاق الناس
- يومٌ عراقي عادي جداً !
- -عوديشو - ومُكبرات الصوت في الجامع !
- صراع الإرادات بين المركز والاقليم
- كفى دفع تعويضات وديون حروب صدام !
- شهرُ زَحْمة أم شهرُ رَحْمة ؟!
- كفى تَزّلُفاً للإسلاميين !


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - امين يونس - إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات اولية