أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - حيدر الاسدي - الاتفاقية الأمنية وجروح العراق المتلاطمة














المزيد.....

الاتفاقية الأمنية وجروح العراق المتلاطمة


حيدر الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2470 - 2008 / 11 / 19 - 09:45
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


بعد مرور أكثر من خمس سنوات على احتلال العراق ، وما تمخض عنه من نتائج وآثار خطيرة على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي ، أدت وتؤدي إلى أن يعيش أبناء هذا البلد معاناة وويلات عكست المآسي التي تحملها ويتحملها أبناءه البررة وأخرها الاتفاقية الأمنية مع الاحتلال ويبدو أن الاتفاقية وقّعت بمباركة وتأييد بعض دول الجوار والإقليم القريب والبعيد بعد أن عجزت الحكومة عن اتخاذ موقف شجاع باطلاع شعبها على بنود هذه الاتفاقية وشرحها وإجراء استفتاء عليها ! أذن هكذا وقّعت بليل فعلى العراق وشعب العراق السلام وإن المتتبع لبنود هذه الاتفاقية يجد إنها نصت على احترام سيادة كل طرف فيها وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، إلا إن الواقع يشير إلى إن هذه الاتفاقية وخاصة الجوانب الأمنية منها تُعد تدخلاً سافراً في شؤون العراق الداخلية، نظراً لوصاية القوات الأمريكية المحتلة على العراق، وإطلاق يدها في كل شبر من أرضه، وعدم خضوع القوات الأمريكية والمتعاونين معها إلى القانون العراقي الداخلي. ولا شك إن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مصالح سياسية وعسكرية إستراتيجية في العراق لا يمكن إن تغفلها الإدارة الأمريكية، وهنا يمكن القول أن الاتفاقية هدفت إلى تحويل الوجود العسكري الأمريكي إلى وجود قانوني مشروع تحت ستار اتفاقيات الصداقة والتعاون، أي إن وجود القوات الأجنبية في العراق سيكون استناداً إلى اتفاق ثنائي بين بلدين مستقلين يتمتعان بالسيادة كما تروج الولايات المتحدة لذلك، في حين نجد إن الاتفاقية سوف تجعل من العراق دولة ناقصة السيادة خاصة من خلال البند الذي ينص على حصانة القوات الأمريكية والمتعاقدين معها من ملاحقة القضاء والمحاكم العراقية، لأن مفهوم السيادة يتحدد بمدى قدرة حكومة البلاد على تطبيق القانون على الجميع داخل البلاد،كذلك فانه بإمكان قوات الاحتلال التواجد ولفترة طويلة في العراق من خلال تلك الاتفاقية ومن المؤاخذات عليها :
- 1 عدم القيام بعرض بنود هذه الاتفاقية أو محاور المفاوضات المستمرة على الشعب بل ان جل تلك الأمور جرت بسرية .
2- فيها الكثير من العبارات والمصطلحات التي تقبل التأويل والتفسير المتعدد.
- 3مسودة الاتفاقية تفوض الجانب الأميركي بشان السيادة والسيطرة على الأجواء العراقية .
-4 لم تحدد عدد القواعد والوحدات الأميركية وطبيعة المنشآت وأماكنها..
-5 لم تحدد مستوى وحجم العمليات العسكرية التي يسمح للقوات الأميركية بالقيام بها وماهي صلاحية تلك القوات ومداها.
6- لم تحدد أي حصانة لأي جهة عراقية تجاه القوات الأميركية المتواجدة .
-7مسودة الاتفاقية توفر حصانة للقوات الأميركية في داخل قواعدها وخارجها .
-8كذلك ما ورد في الفقرة الثانية عشر بشان مقاضاة الجنود الأميركيين من قبل المحاكم العراقية
إن الوقتَ عصيبٌ والأعداءَ كثيرٌ والأمرَ خطيرٌ والمصائب عظيمة والشبهات عميقة والخداعات وفيرة فالواجب الشرعي والأخلاقي والتاريخي يلزمنا أن نكون واعين وأكثر وعياً في معرفة الأمور وتقييمها تقييماً موضوعياً , وتشخيص السلبيات ومعالجتها وتحديد الإيجابيات ومنافعها والحث عليها بالقول والفعل , ولا بد أن تكون وحدتنا وقوتنا في محورنا وقطبنا وغايتنا وهو حب العراق وشعبه وخدمته والحفاظ عليه من رياح وأعداء المنافقين ولابد للجميع كشف مخططات الأعداء والمنافقين , والعمل على تـحصين النفوس والأفكار للوصول الى التكامل الفكري والروحي والأخلاقي للاستعداد للفيض الإلهي الأقدس وتقبّله
ونطالب المسئولين في الدولة العراقية وكل الرموز والواجهات السياسية والاجتماعية ان يكونوا شجعانا وصادقين وواضحين وموضوعيين وواقعيين بأن يستمدوا وجودهم وقوتهم وثباتهم
من العراق وشعبه العريق الأصيل وامتداده الطبيعي المتين في العروبة والإسلام ،
فلا بد أن لا نستخف الشعب ولا نستغفله ولا نذله ولا نضيّعه ونضيّع حقوق هذا الجيل والأجيال القادمة ...والاعتماد على الشعب والاستقواء به لا يمكن تحقيقه إلا بعد فتح القلوب والأيادي صدقاً
وعدلاً واحتضان الإخوان ((سنة وشيعة، عرب وكرد وتركمان،ومسلمين ومسيحيين، وغيرهم)) وتحقيق المصالحة والمؤالفة والأخوة الوطنية الصادقة الصالحة ،
وبعد هذا يأتي الكلام والحديث عن اتفاقية أمنية وأمن وأمان ..... ومع عدم ذلك وبدون لف ودوران فلنصرح ونقول أذن فرضت علينا الاتفاقية الأمنية أو تفاوض بدلنا دول الجوار
والإقليم القريب والبعيد فتعقد اتفاقية واتفاقيات وعلى العراق وشعبه السلام ، أيها المسئولين لابد لنا أن لا نُخذل الجماهير المؤمنة ولا نجعل أنفسنا ممن يشملهم لعنة التاريخ والناس
أيها الوطنيون المخلصون الحذر…. الحذر…. الحذر….لان الوقت عصيب عصيب ,
خطير خطير ,فالشرع والأخلاق والتاريخ تلزمكم أيها الوطنيون الشرفاء وتوجب عليكم إظهار علمكم وممارسة دوركم الحقيقي في إصلاح المجتمع وتقويمه وتحصينه فكرياً وروحياً وأخلاقياً ,لنخرج إلى الأمة ونعطي ما عندنا من فكر ونصح وتوجيه وتشخيص للمهم والاهم ,وللنافع والضار والفاسد فالمرحلة القادمة مهمة وعصيبة جداً فأين أصوات العراقيين الهادرة أين قلم المثقف العراقي أين قلم الكاتب أين صوت الصحفي أين فكر أستاذ الجامعة أين .. أين.. أين ...من يهتف ويرسم ويكتب للعراق وأهله الأطهار الأخيار المظلومين والمسلوبة حقوقهم ....لان التاريخ سيحكي حكايته ويقص قصته بهذا الشأن وسيرمى من خذل العراق ومظلومية العراق وكل من سكت وصمت كصمت القبور عن مظلومية العراق وأهل العراق ولم يثقف وينبه الناس لمعاناة العراق والخط الصحيح الذي لابد للعراقي أن يسير عليه سيرميه في مزابل التاريخ ويبقى الحس الوطني والأصوات الصادحة بالحق أمارة شرف يًُشار لها من كل جيل عراقي قادم.



#حيدر_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش أوباما يفوز بالانتخابات الأمريكية !!!
- البصرة سلة خبز العراق ...ولكن
- الصُحف تاريخ كبير وواقع مرير
- أعمال شاقة لا تليق بشقائق الرجال وقوارير العراق
- أرجوحة مايا
- الشعب العراقي يراقب الانتخابات القادمة ؟؟ !!
- رسالة إلى أمرآة مقدسة ...
- ثقافة العنف عند الاطفال
- قراءة تحليلية لما يجري في الواقع السياسي العراقي
- لنصوت للعراق لا الطائفة
- المراة بين الزهاوي والغرب والإسلام


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - حيدر الاسدي - الاتفاقية الأمنية وجروح العراق المتلاطمة