أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نعيم عبد مهلهل - مديح لزهور حسين ..عتب على البرلمان ...














المزيد.....

مديح لزهور حسين ..عتب على البرلمان ...


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2469 - 2008 / 11 / 18 - 08:25
المحور: حقوق الانسان
    


لا أعرف إن كانت أجيال اليوم ، من متردي بنطاليل الكابوي الصينية وأنتظار حبيبة الماسنجر يعرفون زهور حسين ، وأشك انهم لايعرفون بسبب إن الام بي 3 ينزعج ولديه حساسية من حناجر أسطوانات جقمقجي ، وليس زهور حسين وحدها من لايعرفونها ، بل أنهم لايعرفون مثلا إن بدر شاكر السياب صاحب ريادة شعرية في التجديد وليس المطرب حسام الرسام كما أدعى أحدهم . وربما حسنٌ تفعل قناة البغدادية عندما تقدم برنامجا أسمه على خطى النجوم ،فربما هو خيط الوصل الوحيد بين تلك الاصوات الساحرة وبين الزغب الجديدة التي تدون أسماءها على (جناسي ) نهايات القرن العشرين وبدايات الواحد والعشرين ، فأنا عندما أسمع( بحة ) داخل حسن في صوت احدهم وهو يشدو بأغنية ( ياطبيب صواب دلالي كلف ..لاتجرحه بحطة السماعة ) أستعيد الواح وأناشيد ملحمة جلجامش كلها ويهزني الشوق الى بلاد اوجعها فوضى برلمانها الى اعشاش العصافير وعثوق التمر وسوابيط السماء تلك التي كانت ترينا عري الآلهة وافلام السينما وضياء اقراص الخبز وضفائر الديكة الحمر وهم ينشطون بمداعبة خدود الدجاج ، فنقول : ( بوسة الديك بقوة قنبلة هيروشيما )..
تذكرني حنجرة زهور حسين بطبيعة وأناس وبلاد من نوع خاص. فهذا الصوت في تشظي نغماته في شرايين عاطفة العراقي يقودك الى أن تجد نفسك دون الحاجة لخطوات قد لاتحصل عليها عندما تحتاج الى شمة هواء من مساء في الحلة أو الى بريق نجمة من ليل الغراف أو ظهيرة باردة من ظهاري بعشيقة ، فغناءها مثل ختم الفيزا يعبرُ بكَ بوابات الحظر والممنوع وحدود الاوطان ليصل معك الى حيث تريد من الأمس الغابر ، قدح الشاي والصفحة الثقافية من الجريدة ووجه الحبيبة.
الأزمنة الجميلة لم تعد بمتناول اليد ،وليس لأدق الحواسيب وقوارير العلم ان تستحضرها ،وحدها زهور حسين لقادرة أن تعيد للذاكرة نشاطها وللقلب خفقة السنين ( الثمنطعش ) ، انها مثل دولاب الزمن العودة معه ممكنة أكثر مما تحاول ناسا الفضائية فعله ، فقديما عندما كتب فرلين روايات الخيال العلمي حول السباق مع الزمن والعبور الى ازمنة لم تاتِ بعد او العودة الى ازمنة قديمة كان يضع دولاباً يدور بك مع دوار الرأس ومركبة بحجم الكرة تغوص فيك الى اعماق المحيط ،غير أنه لم يدرك أن أغنية جميلة من صوت ساحر وفطري وأنيق يمكنه أن يفعل ذلك دون كل تلك الأخيلة.
كانت زهور حسين التي قد لا تقرا ولا تكتب بارعة في صناعة الآف الكتب لمن يودون رغبة التأليف والكشف عندما يصبح صوتها محرك لماكنة الأبداع عندهم ،ولو كان انشتاين عراقياً فحتما سيكون قد اكتشف نظريته النسبية على صدى السماع الحسي والروحي والرياضي لأغنيات هذه المطربة التي توفيت بحادثِ سير في الطريق مابين مدينة الديوانية وبغداد.
بين المديح لزهور حسين والعتب على البرلمان خيط يتذبذب ..فزهور حسين تصدر صوتاً واحداً يؤدي الى حل الف معضلة ..والبرلمان يصدر مئات الاصوات ويؤدي الى الف مشكلة.
صوت زهور حسين يطرب بمطرقة النغم عندما تسقط على الرؤوس ويكسبنا مودة الوصال مع الوطن والمرأة المشاكسة وصوت بلبل وصباح الناصرية .
اما مطرقة البرلمان فهي أيذانٌ بأن الفوضى قد بدأت تشوب نقاشات الأعضاء وأن عليهم ان يهدأوا.




#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموع التماسيح ودموع المطر ...
- كلام عن أنوثة المحظور..في وطن محتل
- مسيحيو سهل نينوى ...
- مارتن لوثر .. وعشائر بني ركاب ..
- الدجاج وبطون اهل النيجر والمشخاب ..!
- ساهر الناي وشارب الشاي وغولدا مائير ..
- صيف مدينة العمارة
- الموت في العراق هو ثمن الشجاعة
- نعوم جوميسكي ..والمستكي ...
- أفارقة البصرة ..وأغنيات الهله هولو ..
- اليوم العالمي لغسل اليدين بالماء والصابون ..
- أسد وعلى خده شامه ...
- تفاحة الخد .. وشفاه البنت والولد..!
- القناة الفضائية للحزب الشيوعي العراقي..
- بعض غنوص يحيى المندائي ...
- 11 سبتمبر كما تخيلهُ جَدُنا جلجامش
- سيكولوجية رموش العيون
- الرؤيةُ فيما يَرى الرَغيف...
- قصائد ، للناس ، وخبز العباس . وخضر الياس
- عاشوراء.. القضية بين الرؤية وسرفة الدبابة


المزيد.....




- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نعيم عبد مهلهل - مديح لزهور حسين ..عتب على البرلمان ...