أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وديع العبيدي - العنف الاجتماعي بين الهمجية والمرض النفسي














المزيد.....

العنف الاجتماعي بين الهمجية والمرض النفسي


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2469 - 2008 / 11 / 18 - 10:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


العنف مظهر من مظاهر البدائية (الهمجية) السابقة للتطور والتحضر وحسّ التمدن، وممارسته في أي مجال تعبير عن ضعف الشخصية والاستناد على الانفعال في معالملة الغريزة. وتلعب التربية المنزلية والثقافة الاجتماعية والفكر الديني غير المتحضر دورا في تسويغه وتبريره تحت غطاء اجتماعي أو ديني. غير ذلك ثمة عاملان في توجيه هذه الظاهرة المرضية في علم النفس والاجتماع الحديث..
- التمييز العرقي والجنسي الممثل بالشعور بالأفضلية والأولوية والمسؤولية العامة أو الخاصة (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
- غياب المحبة الروحية الانسانية في النظر إلى العالم والكون ومخلوقاته الذي يمنح الانسان شعورا بالدف النفسي والانسجام مع النفس ومع الطبيعة.

مَنْ هي المرأة حتى تعامَل بقسوة، هي التي لا يستطيع (القاسي) الحياة بدونها لحظة، مَنْ هو الطفل حتى يستحق القسوة (المعنوية أو المادية). أليس قطعة منا وآية من آيات الوجود حسب وصف جبران.
الحياة حلوه.. بس نفهمها
الحياة غنوة.. محلى أنغامها
وأخيراً.. المتعامل بالضرب ليس شخصا سيئا حتى ولو كان متخلفا حضاريا، وقد يكون مثقفا وبالتالي فهو بحاجة للمساعدة والمعالجة والتثقيف والاحتضان، سواء صدر عنفه عن حالة مرضية عصابية (علاج نفسي وطبي)، أو صدر عن جهل وتربية متخلفة (تثقيف وتوعية). وفي جميع هذه الحالات، تتحمل الضحية (المرأة أو غيرها) مسؤولية مضاعَفة في فهم الشريك ومساعدته لتجاوز أزمته، لأن الغالب في ذلك هو نقص الاشباع النفسي أو عقدة نفسية أو اجتماعية، ما أعنيه هنا، هو الحبّ، الحب الحقيقي والمحبة الايجابية، المقترنة بالسمو والبناء والتوجيه. والمرأة الذكية تستطيع كل شيء.. تستطيع تغيير العالم.. لأها تتعامل مع أبرز عنصرين في المجتمع (الزوج، والطفل). وهي تستطيع أن تكون أما واختا لهما وتجعل لها أصدقاء وأخوة بالمقابل.
على الصعيد العام، الرسمي والاجتماعي ، يحب أن يتضمن الدستور الدائم الاعتراف الكامل والصريح لميثاق حقوق الانسان والحريات الفردية والمساواة العرقية والجنسية، وإلزام مناهج التربية والتعليم ووسائل الاعلام والتوجيه الديني بمراعاة ذلك واعتباره من المبادئ الأساسية المقدسة.
ان العنف يلد العنف، والمرأة المضروبة يمكن أن تنقل الضرب إلى طفلها، والطفل المضروب يضرب غيره من الاطفال والناس وعندما يكبر يعامل عائلته بنفس القسوة وضيق الصدر. وبالتالي فأنه في غياب التسامح والمحبة والتعاون والانسجام لا يوجد شعب موحد أو مجتمع منسجم في ذاته.
ان لحظة تنعكس في آثارها على تاريخ، وحماقة صغيرة تقود العالم إلى داهية. وحسب عالم النفس السويسري (Gruen) في دراسته سير الطغاة (الدكتاتوريين) انعكاس الطفولة وطرق تربية الأم على تكوينهم النفسي والفكري الاجتماعي، فالدلال والدلع الوائد، هو ضعف شخصي ونقص عاطفي تحاول تعويضه في طفلها فتنقل المرض إليه. الزوجان اللذان لعوامل اجتماعية أو دينية أو نفسية لا يتبادلان مشاعر الحب الصريح والدافئ بينهما يحاولان تعويضه بمحبة الطفل وتدليله (دلال ودلع زيادة عن اللزوم)، فمن ناحية يستمر بينهما الجفاء والغربة وعدم الاشباع وبالمقابل يمرضان الطفل (كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده).
المحبة عظيمة. والمرأة عظيمة، جميلة، لكنها مسكينة، والمجتمع لا ينصفها ككائن نظير للرجل. هي أصل الوجود ولا حياة من دونها. لها كل المحبة والاعتزاز دائما.



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (غداً..!)
- أشعياء بن آموص
- (حجيّة غُرْبَتْ)
- إلى وسام هاشم
- الانتخابات العراقية.. أكبر صفعة لآلام العراقيين (لكي لا يُلد ...
- منفيون(14)
- مقامة نَسِيَها الواسطي
- منفيون(12)
- منفيون من جنة الشيطان
- منفيون(11)
- منفيون(10)
- منفيون(9)
- منفيون(8)
- منفيون..(6)
- منفيون.. (5)
- منفيون (4)
- (4)منفيون
- منفيون..(3)
- منفيون..(2)
- منفيّون..(1)


المزيد.....




- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وديع العبيدي - العنف الاجتماعي بين الهمجية والمرض النفسي