أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كامل الشطري - شعب اقليم كردستان العراق وكادحية بين فكًي المحاصصات المناطقية والولاءات الحزبية والعشائرية















المزيد.....

شعب اقليم كردستان العراق وكادحية بين فكًي المحاصصات المناطقية والولاءات الحزبية والعشائرية


كامل الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 2469 - 2008 / 11 / 18 - 10:01
المحور: حقوق الانسان
    


شعب اقليم كردستان العراق وعموم الشعب الكردي الباسل في المناطق والدول المختلفة كان ولم يزل منارة ألنضال الثوري والقومي التحرري الشامخة وشعلتها المتوهجة أزليآ والتي لاتنطفي مهما حاول اعداء هذا الشعب الباسل الانتقاص او النيل منهُ ومن ارادته الحديدية الثابتة في الحرية والانعتاق والتحرر ومهما كانت وسائلهم وأسأليبهم التدميرية وآلياتهم الحربية التي تقتل البشر وتفتت الصخر وتحرق الاخضر واليابس وبابشع الطرق الهمجية أللاإنسانية والتي لاتحترم الانسان كقيمة عليا أقرتها الاديان السماوية والاعراف والمواثيق الدولية.

شعب اقليم كردستان العراق عانى الكثير من الويلات والمآسي في زمن الانظمة المتعاقبه على حكم العراق وخصوصآ النظام الصدامي السابق طيله مسيرته النضالية الطويلة وقدم تضحيات الجسام والتي لاتقدر بثمن.

نعم لقد عانى شعب كردستان الظلم و القتل و نزيف الدم الذي لم يتوقف ولو للحظة واحدة منذُ سقوط الامبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الاولى وما تعرض لهُ الشعب الكردي من تقسيم جائر في مناطقه بين دول مختلفة من اجل اطماع سياسية وهيمنة شوفينية وعنصرية على مقدرات الشعوب وكسر إرادتها من قبل الدول الامبريالية الكبرى آنذاك وخصوصآ بريطانيا واطماعها التوسعية في منطقة الشرق الأوسط كمنطقة نفوذ لها والسيطرة على خيراتها وخصوصآ منابع نفط الشرق الاوسط وفتح اسواقه لبضائعها والترويج لأفكارها ونهجها وفي شتى المجالات المختلفة.

نعم نزيف الدم لم يتوقف ولهذه اللحظة وشعب كردستان يخوض ناضل مستميت وخصوصآ في تركيا من اجل اثبات وجوده وارجاع حقوقه المغتصبة في بقية مناطق تواجده هذا اذا ما استثنينا اقليم كردستان العراق على اعتباره يعيش الان تجربة ديمقراطية وان لم تكن عملية فعلى الاقل نظرية بعد سقوط نظام البعث في 9 نيسان 2003

بعد كل هذه التجارب القاسية والتي مرت فان شعب كردستان العراق الان يعيش تجربة ديمقراطية برلمانية جديدة ضمن عراق ديمقراطي وفدرالي وباختيار طوعي وبأرادة القوى والنخب السياسية في كردستان ولا أقول بأرادة الشعب الكردي كلهُ حتى انصف الجميع للأرادات التي لها رأي آخر مختلف عن التوجهات الفدرالية
والذين يحلمون بأقامة جمهورية كردستان الديمقراطية وهذا طبعآ من حقوقهم المشروعة كشعب لهُ خصوصيته المتميزة ولهُ ارضه وتاريخه ولغته وامتداده الجغرافي والتاريخي.

وبطبيعة عملي كسياسي عراقي وبحكم توجهاتي الفكرية فأنني متابع جيد لأحداث العراق اليومية المختلفة و بكل تجلياتها وأحرص على مراقبة ومتابعة ومعرفة أغلب اوضاع وتفاصيل العراق السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية و الحياتية ومن ضمنها حياة شعب اقليم كردستان العراق كجزء من العراق الفدرالي .

هذا الوطن الذي انتمي اليه واعتز به وبشعبه العظيم الصابر والصامد بوجة كل التحديات بمافيها قوى الارهاب المختلفة و رغم كل الجراح والمصائب والتي تحول الشعب العراقي من خلالها الى مشروع للموت والخراب لا للابداع وصناعة الحياة الحرة الكريمة.

كنت ولم ازل اتمنى ان أرى اقليم كردستان كما اسمع عنهُ من خلال وسائل الاعلام المختلفة ومن خلال خطابات واحاديث قياداته الحزبية و السياسية والحكومية ، بان الاقليم يعيش حالة من الاستقرار الامني والسياسي والرفاة الاجتماعي ويمارس الديمقراطية بكل مفاهيمها الانسانية والسياسية وانه تحول الى دبي ثانية وان الشعب فية وخصوصآ كادحية وطبقاته المسحوقة والتي عانت من القتل وشظف العيش والاجحاف والذل وسوء الخدمات في زمن نظام البعث المقبور.

هذه الجماهير الكردستانية تعيش الان في مستوى معاشي راقي يليق بتضحياتها ويعوضها عن سنوات ألانفال والمقابر الجماعية والتهجير والعبودية والجور.

وان مبدأ المواطنة و الكفاءة والاخلاص والنزاهة في توزيع الثروة والسلطة وكل التعينات الوظيفية هو المقياس الحقيقي والاختيارالسائد والمناسب والامثل في كل مرافق و دوائر الاقليم الحكومية وتطبيق مبدآ وضع الانسان المناسب في المكان المناسب ولا يهم ان كان رجلآ ام إمراة.

وإن سيادة القانون والدستور و قيم ومفاهيم الحريات الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الانسان وحرية الفكر واحترام الرأي والرأي الاخر والتعددية السياسية ومبدأ الانتخابات وصناديق الاقتراع هي لغة النخب والاحزاب السياسية المتسيدة في الاقليم والايمان بهذه المباديء نطريأ وعمليآ قد جسده القائمون على سدة الحكم في الاقليم على أرض الواقع فعلا وعملا وممارسة .

وإذا كان هناك كلام آخر ورأي اخر وممارسات أخرى مختلفة كما نسمع ونقرأ من هنا وهناك على عكس ما تصرح به هذه النخب والقوى والاحزاب السياسية فهذه كارثة حقيقية و مشكلة كبرى تعيق تطور ورقى الاقليم وتفرط بثروة وخيرات وارادة شعبه في الحرية والانعتاق.

وهناك اسئلة اراها مشروعة و ضرورية و أثيرها هنا من باب الحرص على تجربة الاقليم وحمايته من العابثين والمفسدين والمتربصين لهذه التجربة الغنية والمعمدة بدماء الوف الشهداء و والساعين ألأفشالها من الباحثين والاهثين عن مصالحهم الذاتية الشخصية ومن الضروي الاجابة عليها حتى يطلع عليها الشعب في اقليم كردستان وعموم الشعب العراقي وهي.

* هل ان ثروة اقليم كردستان وحصته من ميزانية الدولة العراقية الفدرالية فعلا تذهب الى ابناء شعب اقليم كردستان وكادحيه وفئاته المسحوقة والتي لاحول ولا قوة لها ام هناك طرق اخرىملتوية

* هل تخلص اقليم كردستان وشعبه المناضل من المحاصصات المناطقية بين السليمانية واربيل ومن الولاءات الحزبية والعشائرية التي شاخت وأكلها الزمن وسادت مظاهر التحضر والتمدن بديلا عن العشيرة والولاءأت الحزبية والمحسوبية.

* وهل فعلا هناك حريات وديمقراطية حقيقية قولا وممارسة وهل هناك احترام للرأي والرأي الاخر والاستماع للآراء المختلفة وفق آليات الحوارالاخوي والرفاقي الهاديء والشفاف بعيدآ عن عنجهية رجال الامن واصوات البنادق وفتح ابواب السجون والمعتقلات على مصراعيها لمن يعارض او يحتج على الجور والظلم او التجديد الفكري والرأي المتنور ولي امنيات لهذا الشعب الغيور والكريم والمتواضع والصادق.

* متى ارى شعب كردستان العراق ان يختار قياداته المختلفة ومن الاسفل الى قمة الهرم بأرادته الشعبية لا بالولاءات والارادات الحزبية والعشائرية والمناطقية و وفقآ لمبدآ المساومات والصفقات والتوافقات السياسية والحزبية والعشائرية التي تضمن تقاسم السلطة والثروة بين للقوى والاحزاب المتنفذة عشائريآ ومناطقيآ وعلى حساب إرادة الشعب الكردستاني.

وان يكون مبدآ المواطنة والكفاءة والاخلاص هو البديل الامثل لأختيار الكوادر البرلمانية والحكومية والاستفادة من الدروس والعبر التي يقدمها لنا العالم المتحضر وامثلة رائعة كما حدث قريبآ في انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الامريكية وانتخاب الشعب الامريكي لبابراك اوباما كاول رئيس امريكي أسمر من اصول افريقية لكفائته وقدراته الشخصية.

فهل نرى قريبآ رئيسآ لأقليم كردستان اولعموم العراق مسيحيآ او ايزيديآ او شبكيآ أو صابئيآ مستقلا او من خارج صفوف الاحزاب الكبيرة والمتنفذة في الاقليم او العراق الفدرالي.

الم تتعض هذه القوى والاحزاب في اقليم كردستان من تجربة المحاصصات الطائفية القومية والمذهبية التي مر بها العراق وقدم الشعب العراقي خيرة ابناءه قرابين لهذه التجربة المحاصصاتية المقيته والمريرة والمرفوضة من الجماهير الشعبية العراقية والتي لم تزل آثارها باقية و كانت بأرادات سياسية وحزبية وفئوية و بشعارات مزيفة ومظللة ولأجندات ضيقة إنتهازية ونفعية والتي لا تخدم الشعب وتطوره اللاحق اوتعزيز هويته الوطنية ومستقبلة السياسي الديمقراطي .

متى ارى اقليم كردستان العراق واحة للديمقراطة حقآ وفعلا ومثل يقتدى به لعموم العراق و سائر بلدان العالم المعاصر والمتحضر.

وأراهُ الاقليم القوي الذي يضمن حقوق الانسان الكردستاني ويوفر له العزة والكرامة و العيش الرغيد وأيجاد فرص العمل للجميع وتوفيرالخدمات المختلفة و اللائقة والتي تتناسب وآدمية هذا الشعب وحقهُ في الحياة الحرة الكريمة حاله حال شعوب العالم المتحضر و المتطور.

اتمنى ان لا أرى في بلادي سواء في اقليم كردستان او عموم مناطق العراق مواطن يتضور جوعآ ويبحث عن رغيف خيز فلا يجدهُ.

اوأرى أم حائرة بتوفير الدواء اوالعلاج لرضيعها المريض والذي يحتضر امام عينيها ولا تستطيع انقاذه اوارى شيخآ طاعنآ في السن قد تجاوز السبعين و فقد من يرعاة ويحفظ شيخوخته يخرج الى الشارع متسولآ او يبيع الشاي على قارعة الطريق او يجرعربته متجولا للتكسب من اجل توفير قوت يومه وفي الطرف الاخر هناك من يمتلك ملايين الدولارات والعقارات الشاخصة والسيارات الفارهه وبأحدث الموديلات وبدون وجه حق وسيلتهُ في جمع الثروة الفساد المالي والاداري والمحسوبية الحزبية والعشائرية والولاء والطاعة للاقوى والاشدُ جبروتآ.

وفي النهاية اتمنى ان لا اسمع أو أرى طفلا عراقيآ او غير عراقي بعمرالزهور يترك مدرسته ومقعدهُ الدراسي مضطرآليذهب باحثآ عن قوته أو توفير لقمة العيش له ولعائلته في مقابر ومدافن النفايات والمزابل او صباغآ للاحذية او مشردآ تتلاقفه ايدي عصابات الجريمة و المتاجرة بالجنس والمخدرات وان لا أرى ام فقدت معيلها الذي يحميها عارضة جسدها للبيع الرخيص.



#كامل_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوافق السياسي ومبدآ الديمقراطية في عراق اليوم
- البند السابع .... والموقف من ألاتفاقية العراقية الامريكية
- الحزب الشيوعي العراقي صمام ألأمان لعراق حر موحد وديمقراطي.. ...
- الكويت وفكرة اسقاط الديون العراقية مقابل الفائض من مياة شط ا ...
- البرلمان الكوردي الفيلي العراقي المستقل..إنطلاقة موفقة وآمال ...
- الدكتورة نزيهة الدليمي شمس اشرقت لأنارة عتمة الظلام
- الجيش التركي ... الهجوم المرتقب وإنتهاك السيادة العراقية
- مؤتمرعمّان للثقافة العراقية..... آراء و أفكار
- الحلم السعيد .... الى اخي وصدقي عدنان الشاطي
- تهانٍ ومحبة وإمتنان الى الحزب الشيوعي العراقي
- من اجل عينيك كسّرت القيود
- الذكرى الثانية والستون لانتصار قوى السلم والاشتراكية على الف ...
- عرس انصاري بالتوكي وحفل زفاف عالمي
- الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك ... الواقع و الطموح
- الحزب الشيوعي العراقي... البرنامج السياسي و قطاع البناء و ال ...
- المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي و آفاق التطور
- طريق الشعب: حضور متميز و نشاطات متنوعة في مهرجان اللومانتية ...
- مآثر الانصار الشيوعيين في ذرى كوردستان حصانة لحزبهم الشيوعي ...
- الحزب الشيوعي العراقي....موقف مشرّف الى جانب الشعب اللبناني
- حكومة الانقاذ الوطني العراقية..... امكانية تشكيلها و فرص نجا ...


المزيد.....




- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كامل الشطري - شعب اقليم كردستان العراق وكادحية بين فكًي المحاصصات المناطقية والولاءات الحزبية والعشائرية