أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - من جمهوري الى ديمقراطي ... والخائب لا يتغير ! مبررات التغيير














المزيد.....

من جمهوري الى ديمقراطي ... والخائب لا يتغير ! مبررات التغيير


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2469 - 2008 / 11 / 18 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أخفقت الديمقراطية في العراق وأفغانستان، وأخفق التغيير في اتجاهها في ايران وسوريا ، وتعثر في لبنان . عندما كانت وراء كل ذلك ؛ اخطاء بوش في غوانتنامو وابو غريب ، والعجز عن سوق ابن لادن الى العدالة او الرصاصة ، فضلا عن الارث اللاديمقراطي لتلك المجتمعات وبيئتها القبلية والطائفية والعرقية ، وايديولجيتها الماضوية وهوياتها القاتلة ، والمخلفات السوداء لطالباان وصدام .... عندما بدا ان الدعوة الى الحرية في مأزق ، والدفاع عن حقوق الانسان في اختناق ..... عند كل ما ذكر ؛ فاجأ الزلزال الامريكي الانتخابي الديمقراطي المعجزة العالم ، وانتخبت امريكا أوباما الأسود بتفوق نادر ، ودفعت بوش والمحافظين الجدد الى الظل حيث يفكرون وبهدوء كيف ولم خسروا المعركة ؟ .

انتخبت امريكا اوباما ، لأنه أحسن الكلام ، ولأنه متواضع ، ولأنه شديد الاقتناع بما يقول .
انتخبت امريكا اوباما ، ليس على طريقة شاء من شاء وأبى من أبى ؛ وطريقة الفساسيط البنلادنية ، وانما على طريقة ، هكذا أراد الأمريكيون ، وهكذا أراد العالم .

رئيس أساقفة أمريكا للكاثوليك ، وصف انتخاب اوباما بأنه نقلة جيدة في تاريخ الانسانية ، وأنه من الممكن اختيار بابا أسود ! .
اوبرا وينفري قالت : هذا يوم تاريخي لم نر نحن مثله من قبل ! ، نحن هنا تشير للامريكيين الافارقة والذين تم نقلهم كعبيد عبر تجارة الرقيق الاسود من افريقيا الى امريكا لحاجتها لهم حينها كايد عاملة رخيصة ولادنى الاعمال .

انتخاب اوباما رئيسا ، تم بسلاسة مبدعة وشفافية عالية ؛ مؤكدا أن لاتراجع عن مكتسبات الانسان الحضارية في حماية الحرية والصمود لاحقاق حقوق الانسان .
تم ذلك كله رغم كل التعقيدات والصعوبات الكارثية الاقتصادية والغذائية التي تعيشها البشرية في القرن الواحد والعشرين من تاريخها المدني والسياسي ، ولعل تلك الكارثة كانت الصوت الاعلى المحفز للصوت الانتخابي الامريكي .
ولا يعتقدن أحد أننا نظن أن أوباما ساحر العصر أو سوبرمانه الخارق . ولعل أعداء الحرية ، انصار الثبات ؛ يتعلمن لمرة واحدة أن البقاء ليس منوطا بالاقوى وانما هوللأقوى الأفضل شبابا وأخلاقا . ويتعلمن ايضا أن الديمقراطية من الفضائل وأنها أقل الأنظمة الحاكمة سوءا . ولا يحلمن بنهاية المشروع الامريكي ؛ فذهاب بوش ومجيىء اوباما محاولة جادة للتخلص من أخطاء الماضي لا أكثر .

التغيير موضوعي تاريخي
" من اعترف بذنبه لا ذنب له " و " الاعتراف بالخطأ فضيلة " ؛ فكيف اذا شعب فعل ذلك ؟ . " الثابت " و " الله يحيي الثابت " ذكرني بالشيوعيين السوريين " سبعون عاما من الثبات على المبدأ " ، المبدأ اسقطه أهله ، وعلى " عماها " وهم بقايا البقايا في ارض الشيوعية البائرة وذيولها ! وبعناد الجاهل يصرخون : الشيوعية على صواب والخطأ في الشيوعيين !! .
اذا انقلبت امريكا ديمقراطيا من حاكم جمهوري الى حاكم ديمقراطي ؛ فما بال التلاميذ المتفرجين وأطراف الأطراف والمستحاثات الحجرية البشرية ؟

كولون باول الجمهوري انقلب ديمقراطيا قبل الانتخاب الزلزال وحين لم يكن النصر قد حسم .
لوان الناس لا يتغيرون ولا يتعلمون من أخطائهم وأخطاء الآخرين وتجاربهم وتجارب الآخرين لبقيت البشرية في زمن الكهوف وزمن صراع الوحوش على الفرائس ، وبالطبع منهم الانسان .

حتى محمود احمدي نجاد وخالد مشعل لم يخفيا المشاعر الايجابية تجاه اوباما فالأول سارع الى التهنئة والهرولة باتجاه واشنطن والثاني طفحت عواطفه على قناة " سكاي نيوز " وما يزال يتمرن جيدا حتى يهرول مستقبلا .

كم كانت ساذجة ممانعة مثقفينا العقائديين للمشروع الامريكي والذي سيقوده اوباما وهو مختلف فقط بالآليات لا بالجوهر عن سابقه .
موقف ايران الراهن يثبت بوضوح ؛ كم كان الابتزاز باسم الاسلام وفلسطين فاقدا للمصداقية .

صعوبات لن تعطل التغيير

عصا القيادة في امريكا انتقلت من جمهوري الى ديمقراطي . الانتقال فرضته وحكمته تقاليد ديمقراطية راسخة وناضجة منذ عام 1864 حين اتفق الامريكيون على الدستور.
التغيير الحقيقي المترتب على ذلك الانتقال أمر آخرأمامه أكثر من تحد بالغ الصعوبة .
اذا جاءت الانتخابات الاسرائيلية ب " نتنياهو " فان لغة التفاوض مع الواقفين في وجه المشروع الامريكي قد تضعف وقد تتباطأ .
ايران لن تنقاد الى المفاوضات الجدية الا بأثمان قد تكون على حساب الخليج العربي . أما اذرعة ايران في المتوسط فقادرة على الشغب طالما ان العقل الاسرائيلي الاداري والشعبي يشكل غطاء حاميا لبقاء بعضها وراض باللغة المتأرجحة بين التهدئة والصواريخ الاستعراضية والاستفزازية الى حد ما
ليس بالضرورة ان تتطابق سياسة ايران واذرعتها وكذلك سياسة اسرائيل مع شعار اوباما " لقد أطل فجر جديد من القيادة الامريكية " فالاطراف الثلاثة المذكورة لا يعنيها الا الفوضى الدائمة والمتعاظمة والتي تخفي بها مشاريعها العدوانية على شعبها او شعوب الجوار . كما ان الازمة المالية لن تساعد في اطلاق الفجر الجديد الاوبامي . وقد تحيطه بالغبش .
أما الاخطر فهو ان يقرر الارهاب شيئا ما داخل امريكا او خارجها !!

مع كل ما قلناه وما قيل عن ما سيواجهه اوباما فان المسافة بين النية في التغيير والفعل من اجل التغيير قد تضيق وقد تتسع .
ويبقى الانتقال من جمهوري الى ديمقراطي مؤشرا تاريخيا ؛ على كل الشعوب ان تتعلم منه وتتعلم ايضا ان الخائب والفاشل لن يتغيرا ابدا ، وقد يبقيا فثمة قبائل بدائية في بعض الارض لا يعرف الحاضر عنها شيئا ولن تكون اكثر من منسيات يدرسها علماء الاركولوجيا فقط .



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما ديمقراطي قوي
- الغارة الامريكية- البوكمالية السكرية
- لبنان آخر الموقعين على سلام مع اسرائيل
- حزب الله : دولة ولاية الفقيه مؤجلة ودولة لبنان راهنة الوجوب
- حزب الله بين مطرقة اسرائيل وسندان المفاوضات والحشود
- الاسد يغادر الارهاب الى الارهاب وبالارهاب
- الحشود العسكرية السورية تقتل بغلا من بغال التهريب
- الاسد يتقلب على حزب الله
- حصة الاسد في الحرب المقبلة
- استقرار لبنان حجر الاساس في اي سلام دوليي
- سوريا ولبنان بين حربين، باردة وساخنة
- ضبط فلتان الاعلام له ما وراءه
- المعلم : ديبلوماسي ، محنك ، مسوف ، طريف
- رؤية السوريين في الاشهر الست القادمة
- افتراق نجاد - الاسد وعودة الاحتلال السوري
- أولمرت – الأسد ، ساركوزي ، عدوان للحرية بينهما منافق !!!!!
- سبع اشارات لاقتراق سوري ايراني
- المفاوضات السورية الاسرائيلية.استراتيجية وجدية
- المفاوضات السورية الاسرائيلية............... عسى خيرا !!!
- هل يدعو الاسد اولمرت الى القمة


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - من جمهوري الى ديمقراطي ... والخائب لا يتغير ! مبررات التغيير