جريمة إغتيال عقولنا على من تقع ؟؟ الراوي أم المروية أم المردد ؟؟؟

محمد عابدين

الحوار المتمدن-العدد: 2468 - 2008 / 11 / 17 - 03:39
المحور: كتابات ساخرة
    

ردا ً على طيور الظلام
إن لم تكن تعلم أين تذهب .. .. فكل الطرق تؤدي إلى هناك

" إنني أعرف نصيبي ، سوف يرتبط إسمي ذات يوم بشئ هائل مرعب ". كلمات من مقولة للفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه ..
يضعونها أمام عيناي والعديد من العلامات التحذيرية حولها ... ولكن هيهات فلن تثنيني عن عزمي .. سأمضي في طريقي لكسر قيم التقليد والتقوقع على الذات .. و أمهد الأرض ما إستطعت تحت أقدام أبنائنا وكفانا نحن ما نلناه مما دكوه وزرعوه في أرضية الفكر تحت أقدامنا من ألغام .. ولن أدخر جهدا ً في تعليم ونصح وإرشاد ابنائنا عن كيفية إستبدال كل القيم المغلوطة المتوارثة المطلقة بقيم ومفاهيم تتناسب وروح المدنية والتحضر والحرية والرقي
نعود مرجعنا لنستكمل مقال كارثة الكوارث .. إنهم يخدعون أنفسهم وإيانا ..

لنتبين من خلالها:

جريمة إغتيال عقولنا على من تقع ؟؟ الراوي أم المروية أم المردد ؟؟؟
ومن هذا المنطلق سندخل لصور تقليدية صورها مؤرخون محدثون ، بضاعتهم من التاريخ قليلة ، وتفهمهم للواقع كان حافلا ً بالأخطاء ، وإن كانت على غير قصد ،
وليس بها دراسة أو تمحيص أو تعمق ، مجرد نقل وتجميع لأقوال .
ومما يؤسف له إن جاء من بعدهم الكثير من التقليديين ونقلوا عنهم ما نقلوا ليعطونا عن الماضي صورا ً جامدة لا بحث فيها ولا أصالة ولا حياة إلا للغزوات والفتوحات وبها ، والأمثلة كثيرة في سوق الفكر سواء ً كانت بغرض الثقافة العامة أو التعليمية أو في بعض الأحيان يكون الغرض تجاريا ًبحتا ً وهو الأغلب في هذه الأيام .. والمصيبة إنها صارت ذا أثر في الناس وسلوكياتهم ، وكان لها من قبل عظيم الأثر في أقوال المستشرقين الأوائل وأعداء الإسلام متخذين منها مداخلهم لمهاجمة الإسلام وبراهين على أقوالهم ونحن كما نحن لا نتعلم ، نعيد ونزيد من تلك الروايات والمرويات بكل فخر وإعتزاز وكثر كلامنا حول الغزوات وما تبعها من ثروات وأجبية ، ولم لا وهناك من صوروها لنا وكأنها حقائق وإنتصارا ً على أعداء الدين .
والعجيب هنا أن بعضهم لا يرى شيئا غير طبيعي في ذلك لدرجة إنك تجد
من منا يرى أن كشف السلبيات وتعرية الأخطاء طعن في الدين وإضعاف للأمة ، وهز لإستقرارها في مناخ عالمي معادي ، ولم يتساءل أيا ً منهم نفسه لما هذه العداوة أصلا من المناخ العالمي !!! ، والتعليقات على مقالاتي السابقة أكبر دليل ، والأخبار الصادرة عن وكالة BBC يوم السبت 18 / 10 المرفقة بالمقال أعظم شأنا ًً من ردودهم .

www.news.bbc.co.uk/hi/arabic/press/newsid_7677000/7677442.




"هجمات سبتمبر مجرد هجوم إرهابي لا يختلف عن غيره"

هل انبعثت القاعدة بعد ست سنوات؟
في مواجهة نظرية المؤامرة: البرجان لم يهدما
تراجع حاد في نسبة المسلمين المؤيدين للهجمات الانتحارية
31 مخططا منسوبا لمتشددين إسلاميين لضرب أهداف في أنحاء العالم
كيف غيرت هجمات سبتمبر العالم؟
بوش يشبه بن لادن بهتلر
بوش يتعهّد بالنصر في "الحرب على الإرهاب"
اعلان تقرير هجمات سبتمبر
ردود فعل أقارب ضحايا 11 سبتمبر على شريط الفيديو
الدفاع الجوي الامريكي لم يكن مستعدا لهجمات سبتمبر
هجمات 9/11 تأخرت عن موعدها الأصلي
قابلوا أسامة بن لادن
أبرز وجوه القاعدة
من هو أسامة بن لادن؟
بوش كان "على علم" بتهديدات القاعدة قبل أحداث 11/9
أمريكا تلقت "عدة تحذيرات" قبل 11 سبتمبر
مخاوف من سبتمبر جديد
سين وجيم: تقرير لجنة 11 سبتمبر/أيلول
مقتل 3 رميا بالرصاص في كابول
اعتقال تاجر مخدرات يمول طالبان
تظاهرة في افغانستان للتنديد بطالبان
امريكا تعترف بقتل 33 في حيرات
خطة "ثورية" لمجابهة دعاية طالبان
هاربر: "لن نستطيع تحييد افغانستان"
مسؤول عسكري بريطاني: لن نكسب الحرب في افغانستان
السعودية جمعت بين طالبان ومسؤولين افغان
كرزاي يناشد السعودية التوسط لإنهاء الحرب في أفغانستان
طالبان تفرج عن 148 رهينة في أفغانستان
اغتيال مسؤولة كبيرة في الشرطة الأفغانية
ادعاءات متضاربة حول غارة في افغانستان
مقتل طبيبين في هجوم على رتل للامم المتحدة بافغانستان
القوات الدولية تقتل "العشرات" من طالبان في غرب أفغانستان
ستة قتلى في صفوف الناتو بافغانستان
قوات التحالف تقتل 30 مسلحا في افغانستان
جنود بريطانيون "يقتلون مدنيين أفغان"
الجيش الامريكي: مقتل اكثر من 60 مسلحا في افغانستان
ساركوزي يزور كابول بعد مقتل 10 جنود فرنسيين
غارة جوية على مواقع لطالبان ومقتل مسلحين


الصحف البريطانية الصادرة اليوم السبت تناولت قضايا متنوعة تراوحت بين ملف الحرب على الارهاب، والانتخابات الأمريكية، وقضية السلام في الشرق الأوسط، وغيرها.
ففي لقاء أجرته صحيفة الجارديان مع ستيلا ريمنجتون رئيسة الاستخبارات البريطانية السابقة "ام اي 5": قالت إن هجمات تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة في سبتمبر عام 2001 كانت "مجرد هجوم إرهابي آخر لا يختلف في نوعيته عن الهجمات الإرهابية الأخرى".
وتابعت قائلة "عشت قسما من حياتي المهنية مع أحداث الارهاب، ولم يكن هذا الحادث في رأيي مختلفا عن غيره".
وأضافت ريمنجتون قائلة إن رد الفعل على تلك الهجمات كان مبالغا فيه للغاية، كما أن غزو العراق دفع شبابا صغارا في بريطانيا إلى الارهاب.
وتحدت ريمنجتون منطق رئيس الوزراء الأسبق توني بلير الذي رفض الربط بين غزو العراق وتنامي الأصولية بين مسلمي بريطانيا.
فردا على سؤال حول تأثير حرب العراق على التهديد الارهابي، قالت الرئيسة السابقة لـ"ام آي 5": "إنظروا إلى شرائط الفيديو التي خلفها الانتحاريون لتتعرفوا على دوافعهم فيما قاموا به، وجميعها ورد فيه غزو العراق كدافع لتلك الأفعال".
وأكدت الرئيسة السابقة للاستخبارات البريطانية أن تجاهل الحرب على العراق كدافع للارهاب بمثابة تضليل. يذكر أن ريمنجتون كانت قد تركت منصبها قبل 12 عاما.
إضغط بالماوس على العناوين الفرعية


ولكن لي هنا وقفة أستوضح فيها منكم :
هل ولدتنا أمهاتنا ننطق بتعاليم الأديان .. أم إكتسبنا تعاليمنا للدين كما إكتسبنا تعاليمنا للكلام والعلوم ؟؟
هل ولد كلا ً منا يمشي على قدميه أم يحبو
وهنا يأتي دور من علمنا وإكتسبنا منه علمنا !!
هل أحسن تعاليمة لنا .. وهل كان علمه عن دراسة ودراية وتمحيص .. أم عن نقل وتداول ؟؟
هل المسيحي أو المسلم ولد وتعاليم دينه متعلقة بفكره وعلى لسانه وفي يده أم إكتسب ديانته مباشرة من والداه بالوراثة ؟؟
وهل كان له حق المقارنة بيت ما يتلقفه من علم وبين الذي مع غيره وهو وليد أو حتى بعد بلوغه الكبر ؟؟
وهل ولد الشيعي شيعي بالفطرة والسني سني بالفطرة أم إكتسب ثقافته من بيئته المحيطة ؟؟
وإذا كانت هناك عداوة بين الفرق من داخلها .. فما بالنا بالغريب المخالف !!
ومن أين أتت للوليد الذي كبر وشب على معاداة من يخالفه هذه الكراهية .. أليست مما قدم إليه من ثقافات مكتسبة بالتوارث من السلف ؟؟؟؟؟؟؟

وهنا مربط الفرس .. والذي دائما ما أطالب به .. آلا وهو : العودة لأصل ثقافتنا وتنقيتها من تعاليم وعلوم تحض على الكراهية للغير المخالف وتبث روح الفرقة بين الفرق وبعضها ، وأطالب بتحديثها بما يحبب الغير فينا ويحببنا في الخير والغير
ولا ننسى إننا " وإن كنا نحن سباقين في صنع تلك العداوة معهم " ووصلت هذه النظرة العدوانية حتى فيما بيننا ، فما بالك بمن يتربص بنا وما يمكن أن يأخذه علينا من تلك المرويات والكتب القديمة الحافلة بما يسيئ إلينا
ما بسيئ إلينا ... والبينة فيما بعاليه .

#محمد_عابدين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات