أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهير قاسم - النضال،،، ما بين التكريم والثمن !!!














المزيد.....

النضال،،، ما بين التكريم والثمن !!!


سهير قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2467 - 2008 / 11 / 16 - 01:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


يتنافسون في تحقيق مكاسب مادية، يتقنّعون بلثام الوطنية، بقصد أو بغير قصد، هم يخدمون الاحتلال ومخططاته، "إسرائيل" التي صنعت لنفسها كياناً زائلاً، عبر تاريخ مزوّر لها بنته في الظلام، ومع ذلك كان على مرأى ومسمع من العالم الذي يعرف جيداً أنه احتلال بكل ما تعنيه الكلمة؟!
لكن ذلك لا يعني أن نبتعد عن الواقع، وألا نقف وقفة مواجهة مع الذات! تأمل لما يجري في بيتنا الفلسطيني الداخلي، فهناك الكثير ممن ضحوا وبذلوا الغالي والنفيس، قدموا أوراحهم من أجل هذا الوطن، دون أن ينتظروا الثمن، لم يسارعوا أو حتى يفكروا في البحث عن الرخيص، لم يطلبوا أجراً على ما قاموا به، إنهم الأمثلة والنماذج الحية التي تفرض نفسها بقوة أمامنا جميعاً، هؤلاء اتصفوا بصفات مختلفة فهم من الشهداء والجرحى والأسرى وحدث ولا حرج عن مآس ومصائب كثيرة أوجدها الاحتلال في مجتمعنا الفلسطيني، هؤلاء ممن ترفّعوا عن الأخذ باليد اليسرى مقابل ما تفعله اليد اليمنى.
والتجارب الاستعمارية والاحتلالية في العالم كثيرة، وقد أثبتت سعيها بأدوات وطرق دنيئة إلى قتل الثورات خارجياً وداخلياًُ، ذلك لم يكن غريباً عن الاحتلال الإسرائيلي الذي يقتنص الفرص لبثّ الفتن وزرعها بين أبناء الجسد الواحد، وما جرى في غزة مؤخراً إلا شاهداً على ذلك، إن الاحتلال يتبنى كعادته انتهاج سياسة الاقتتال الداخلي فيما بيننا دون وعي منّا، مع كل أسف، لما يجري على أرض الواقع. وقد تتخذ الأمور مسارات تضر بالقضية، وتذهب لأكثر من ذلك، فما بال أؤلئك المنتفعين الذين يعتقدون أن هناك ثمناً للنضال لا بد من استحقاقه، ليس ذلك بل يصبح مكتسباً، إن لم يحصلوا عليه فتلك مظلمة ألمت بهم، تحاول هذه الفئة بكل طاقاتها أن تبتعد عن واقع القضية الحقيقي، لتعيش دوراً هي قبل غيرها على غير قناعة به. وأكثر من ذلك فقد ينعت المجتمع أؤلئك الذين يحققون المكاسب الذاتية بالشطّار، كيف لا وهم من حصلوا على الثمن، ومن لم يحصل يقع تحت الألسنة، وهو من يقال له: "لقد ضحكوا عليك، أمضيت سنوات في السجن، ولم تحصل على مدير عام، كيف تسجن كل هذه الأعوام ولما تحصل على وظيفة مهمة أو ...ألم تر فلان وفلان ...وغير ذلك من الأقوال التي لا تسمن من جوع"!!!
وعلى النقيض نرى المجتمع يعاتب ويعاقب من لا يحصلون على الثمن، كأنهم شذّوا عن القاعدة المتعارف عليها! نتساءل بدورنا، هل للنضال ثمن؟ إن كانت الإجابة بنعم، من الضروري أن نعرف مكانها المناسب ومتى وكيف يكرّم هؤلاء، حتى لا نحيد عن الطريق أو نضلها تماماً، وكيلا نقع في الجانب الآخر من المعادلة وهو جانب الاستغلال الفعلي للوطنية الشريفة بغرض تحقيق مصالح ذاتية. ؟!
إن توفير اللازم لهذه الشرائح واجب وطني، لا بد من للوقوف إلى جانبهم بكل الإمكانات المتاحة، لكن ذلك لا يعني أن يكون نهج مجتمع، ويصبح لزاماً على المسئولين أن يبحثوا لهؤلاء عن الثمن أياً كانت مواقعه. بطبيعة الحال إن ذلك يكون على حساب المجتمع ومصداقية أدائه؛ مما يسبب إرباكاً فيه، ويعرض للوقوع في الخطأ الذي يجلب الويلات.
ما من بيت إلا وفيه تجربة نضالية تستحق أن تدوّن مفرداتها بمداد يليق بحجم التضحية، وحجم المعاناة، أما تقدير المناضلين الثوار فيكون بإنصافهم بما يتناسب وقدراتهم، خاصة عندما يكون الحديث عن مرحلة البناء في هذا الوطن، فوضع الثائر في المكان المناسب هو تكريم للثورة ومناضليها!!!





#سهير_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجرة الزيتون... حاضرة فينا؟!!
- يحدث في رمضان!!
- وداعاً شاعر العرب والقضية!!!
- تموت القضية... وتحيا الحزبية!!!!!
- حركة التهدئة الإسلامية؟؟؟
- ذاكرة الحياة!!!
- ما زالت تروي قصة أرض لم تعش فيها!!!
- ثقافة الفساد
- في ذكرى الثورة الفلسطينية؟
- بلا حدود!!!
- من يرد لهم طفولتهم!!!
- عذراً فلسطين تاهت بنا السبل!!!
- من أنتم حتى تبددون القضية؟؟؟
- الاعلام الموجه وثقافة فوق القانون!!!
- الثانوية العامة في مهب الريح!!!
- وطن يباع ويشترى وتصيح فليحيا الوطن!!!
- أيها الماضي لا تعيرنا كلما ابتعدنا عنك
- أرواح تزهق ثمناً لمؤامرات رخيصة
- الوطن الجريح سيحاسبكم
- سرقتم منا القضية


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهير قاسم - النضال،،، ما بين التكريم والثمن !!!