أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الفيتوري - من حقنا أن نتفائل دائما .















المزيد.....

من حقنا أن نتفائل دائما .


أحمد الفيتوري

الحوار المتمدن-العدد: 2467 - 2008 / 11 / 16 - 01:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" .. المناقشة الفكرية أو الأدبية ذات الأثر الحقيقي لا تولد بالمصادفة ، و لا تثمر إلا لأنها تلبي حاجة أساسية للتطور الاجتماعي . وهي بمعزل عن هذا التطور تفتقد المعنى ، بل تفتقد القوة والحماسة اللازمتين ، لاستمرارها .. "
* يوسف القويري

كنت قد أشرت في رد سابق على ماكتبه الاستاذ محمود البوسيفي حول غياب بعض الكتاب عن الكتابة تحت عنوان ( لماذا لا أكتب ، ماذا نكتب ؟ ) ، وقد تفضلت صحيفة " الشمس " بنشره .
ولأن الكتابة تمت في شكل نقاط مكثفة فإنى رأيت أن أوضح النقاط التى طرحت في مقالات متتابعة وذلك لأهمية تلك النقاط في نظرى ، وأيضا باعتبار ما كتبت هو طرح مبادئ للنقاش والحوار ، فهذه القضايا لأهميتها تحتاج منا لجهد أكثر ومثابرة في الحوار والبحث وجرأة الطرح وسبر أغوارها باعتبار أن ما ينفع الناس يمكث في الارض .
هكذا كنت قد طرحت أهمية أن تكون لدينا صحف أهلية بأن قلت : " اذا كانت الدولة تصدر القوانين الجديدة وتعدل الكثير من القوانين لتنظيم الاعمال العامة والخاصة في اطار التغييرات التى تتم ؛ من خصصة في جميع المجالات تقريبا ومنها على الخصوص الاعلامى والثقافي ، حيث صدرت القوانيين واللوائح وعدلت فيما يخص الانتاج الفنى والنشر الخاص ، مما وفر العديد من الشركات الخاصة في مجالى الفن والنشر فصدرت نتيجة لذلك الرخص التجارية للناشرين والمنتجين للاعمال الفنية ، اذا كان الامر كذلك فأين هو القانون المماثل الذى يواكب تغييرات المجتمع وتوجهاته الجديدة ؛ التى تطرحها الدولة على جميع المستويات وفي الكثير من الاوقات ، وأين هي الصحف الخاصة التى ستواكب هذه المتغيرات التى تدعو للخوصصة وتطبقها وتصدر القوانين المنظمة لها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وفي الانتاج الفنى والثقافى والاعلامى ؟ .. " .
خلق مساحة واسعة
أى أننى ارتأيت أن هذه المرحلة التى يتم فيها خلق مساحة واسعة للانتاج الخاص ، والتى تصدر فيها القوانين تباعا في هذا ، تحتاج أيضا منطلقا من حيتياتها إلى اصدار صحف من أفراد ، باعتبار أن الصحافة هي التعبير المباشر عن معطيات أى مجتمع في اللحظة ، هذا المجتمع – مجتمعنا – الذى بدا يمتلك الافراد فيه وسائل الانتاج الاخرى ، وبالتالى يكونون فاعليته ومصالحه في مختلف الاوجه ، وبهذه الاوجه المختلفة باتت الحاجة ملحة للاطلاع ومعرفة الكثير من التفاصيل تخص المنتج والمستهلك ، وتقوم أوجه الانشطة الخاصة المتنوعة وتكون رأيا عاما مستنيرا ، حيث في هذه الحالة يتمكن القارئ من الاطلاع على هذه الصحيفة أو تلك باحثا عن حاجته التى قد يصغر شأنها فلا ترى الصحف العامة أهميتها أو أنها ليست من اهتمام هذه الصحف لسبب أو أخر .
لقد غدى قانون السوق يحدد مقومات الفاعلية الاقتصادية من خلال أفراد ، والمقومات الاجتماعية من خلال المدارس الخاصة والعيادة الخاصة .. لهذا من الضروة أن لا تحتكر المعلومات من جهة عامة أو خاصة ، وخبير المعلومة وكيفية تقديمها هو مؤرخ اللحظة الصحفي الذى هو العامل من أجل خدمة المجتمع وخبرائه الاخرين من حيث التوصيل توصيل المعلومات والتحقق من صحتها ، والعمل على كشفها عندما يغيبها من مصلحته تكون في هذا التغييب .
وعند تنوع مصادر المعلومات بتعدد وسائل توصيلها يغدو بالامكان التحقق منها ، كذا فإن الصحفي ستكون مهمته مقرونة بمصلحته في البحث والتنقيب عن المعلومة ، ذلك لأن ثمة خبير أخر في صحيفة أخرى يتغى نفس المهمة ، وتوفر هذه المنافسة الضرورية المعلومة التى هي في الاخير سلعة بالمعنى الموضوعى ، حيث كما يقدم الطبيب مشورته وتشخيصه لظاهرة مرضية أو يقدم القانوني مشورته والمهندس .. الخ ونظير ذلك يحصل على مقابل فإن خبير توصيل المعلومة أو تحليلها يستحق على ذلك مقابلا وأهمية في المجتمعات الحديثة وحتى القديمة منها .
تغير الاحتياجات مستديم
ان هذه البدهيات توكد نفسها تاريخيا وعمليا من احتياجات الجماعة ، وتظهر أهميتها في ظرف تاريخي باتت فيه وسائل الاتصال هي عين كل فرد ومثل ضرورة الافطار الصباحي صار الانسان في هذا العصر بحاجة للوثيقة المدونة لخارطة يومه ؛ بأن يعرف ما يحيط به وينير معطيات يومه بمعرفة ما يدور حوله .
وضرورة أن نقرا صحيفة اليوم من ضرورة أن تكون معارفنا طازجة ويمكن التحقق منها ولكن ألا يتم ذلك إلا من خلال صحف يملكها أفراد ؟ .
هذا السؤال البديهي والضرورى الذى يدور بخلد كل منا كلما نظرنا إلى الصحف العامة حيثما كانت وبأى صورة ظهرت ، هذا التساؤل الشاك فيما هو واقع ، كنا قد أشرنا فيما تقدم إلى نوع من الاجابة عليه ، ونزيد فنأكد أن الصحافة العامة هي صحافة الدولة ومن المفترض أنها تعبير عن المجتمع في عمومه دون وضع أى اعتبار للتبيانات فيه ولا أى اعتبار لاهمية قضايا تخص أطراف من المجتمع ، كما أنها بالطبيعة صحافة بيروقراطية في الاخير حافزها غير ذاتى ومنطلقها محافظ لهذا عندها تصنيف لاهمية القضايا يخص المجمل ولا يهتم بالتفاصيل ..
ونزيد على ذلك حتى نكون واضحين أكثر بالتأكيد على أن ليس ثمة اجابة يقينية اعتقادية تنزل منزلة الايمان ، ففي هذا العصر وهذا الوقت منه ليس ثمة وثوقية جازمة فمصادر المعلومات كما المعلومات غدت من الكثرة والتباين مما أوجب أن يكون دور الفرد حاسما في مثل هذه المعطيات ، لقد تنوع الاجتماع الانساني وتعددت مشاربه وكذا مجتمعنا .
من هذه وغيرها فإن اصدار صحف من قبل أفراد يتنافسون من أجل توصيل المعلومة المدونة والتحقق منها يجعل للجماعة مصادرها الوطنية المختلفة ويطلعها على قضاياها المحلية ، وبهذا الاطلاع المتباين يتحقق كل فرد من حقيقة وجوده ومعنى هذا الوجود ويتبين خصوصيته ويكون معارفه حول القضايا التى تخصه وحده ، فلكل فرد في هذه المجتمعات الحديثة مشاربه وفي مصادره المتنوعة يجد حاجته وتتحول المدونة / الصحيفة الى وثيقته الخاصة التى يتحقق بها ومنها من مشاغله .
لقد تنوعت قضايا العالم وكذا تنوعت القضايا المحلية ، واختلفت الاراء بتنوع مصادر المعلومات ، وأخذ الفرد يوكد على خصوصيته ويبحث في معطى هويته كل صباح حيث تتجدد الحياة أسرع من تجدد خلايانا .
وفي هذه البلاد الحاجة ملحة لصحف أفراد ديدنهم الحصول على منافعهم كمهنيين مختصين بتقديم الخدمات لكل فرد على حدة ، وبحاجة لصحف يقر القارئ وحده أهميتها من عدمه ، لقد تراكمت الكثير من التفاصيل الصغيرة والمصالح المتباينة والهامشية ، وتنوع المجتمع وتعقدت مصالحه وفي هذا وجد البعض مصلحته في تغييب المعلومات الصغيرة والهامة عن الناس وبهذا يستكين ويستريح من أى مراجعة لافعاله وفاعليته ، وهو كفرد يحقق مصالحه بالغايات التى تبرر وسائله لا يريد فرد أخر يتابعه ويتحقق من عمله ويشهره عند أفراد أخرين مصلحتهم تستدعى هذه المتابعة : كالتاجر الذى يجلب بضاعته من مكان ما ويغلفها بورقة من مكان أخر ، هذه البضاعة تهم أفراد محددين يريدون التحقق من صحة المصدر وهذا التحقق يمكن أن يقوم به المحقق الصحفي في تلك الصحيفة التى يهمها اولئك الافراد لأنهم هم مصدر دخلها وهم السبب في وجودها ، وهذا المحقق في هذه الصحيفة متخصص في مثل هذا النوع من البضائع ومثل هذا الشغل لا يقوم به أفراد موظفين يضمنون تحقق مصالحهم دونما حاجة لمثل هذا الشغل .
القانون موجود وكذا الحاجة
ان صحافة خاصة من دواعى مجتمع يقر الخصخصة منهجا دون حاجة لطول كلام ، وهي وسيلة اتصال مستقلة لا تنتمى إلا لقرائها بالتبعية التى تعنى أنهم مصدر دخلها ، والصحافة هذه تحمل من التبعات للمجتمع ما تحمله الشركة الخاصة والجامعة الخاصة وشركة الطيران الخاصة والمصرف الخاص والمستشفي الخاص ودار النشر الخاصة وشركة الانتاج الفني الخاصة والشركة الزراعية أوالهندسية أوالمطبعية الخاصة الى ما لا نهاية ..
وأن نصدر مثل هذه الصحف يقره قانون لمطبوعات الصادر عام 1972م السارى المفعول حتى الساعة ، كما أن تعديل هذا القانون أو مراجعته ليست بالمشكل الكبير ، وعلينا أن نتوكد أن ما نحن بحاجة له الساعة فلا بد أن يكون وإن أجلنا هذه الحاجة ساعة أو أكثر فإننا مانفعله في الحقيقة هو زيادة الحاح هذه الحاجة .














#أحمد_الفيتوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سريب مليون سريب - http://afaitouri.maktoobblog.com/
- الاسم الحركي للوردة .. يغادر الحياة
- فليس التغيير فيما سيفعله أوباما بل فيما فعله.
- اعترفات عربي طيب !
- بوسعدية قاب قوسين أو أدنى من حكم العالم
- يومياتي قبل اغلاق المنتدي الاذاعي
- مكتبة قورينا .. قهوة تيكا
- بورتريه آسيا
- صدق أو ..
- مقبرة الأفاعي
- بورتريه الغرابلي
- ذكريات سجين سياسي ليبي
- أفيون الإيمان
- من وجد أخذ .. النفط×البترول
- السوسي
- .. وليس لي .. ما ليس لي..
- عاشور الطويبى شعرية الصمت والسكون !
- • رجب الماجري:الشعر أن يبوح المرء بنفسه .
- فرج العربي : الحداثة الشعرية التي تطاردها الأشباح !
- أطالب بحق إصدار صحيفة خاصة ومستقلة


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الفيتوري - من حقنا أن نتفائل دائما .