أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إبتهال بليبل - هل من تعليق إيها الكتاب العرب عن حوار أمين عام المجلس الإسلامي العربي سماحة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ















المزيد.....


هل من تعليق إيها الكتاب العرب عن حوار أمين عام المجلس الإسلامي العربي سماحة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 03:54
المحور: مقابلات و حوارات
    


فك الحصار عن غزة لن يكون إلا بتكثيف الجهد العربي
الاتفاقية الامنية بين العراق تمثل الافق الحقيقي للنفوذ الامريكي في العراق
فوز اوباما مع أهميته سيبقى مهما على الصعيد الداخلي الامريكي أولا وقبل أي شيء آخر
12/11/2008
حاورته: مجموعة من الكتاب والاعلاميين العرب نقلا من صحيفة العرب اليوم الاردنية
بطاقة الضيف:
أمين عام المجلس الإسلامي العربي.رئيس: جمعية ذي القربى »اللبنانية«. أستاذ: في العلوم الدينية. مشرف ديني: على عدّة مواقع على الانترنيت. مشرف ديني: على حملة بني هاشم للحج والعمرة والزيارة. مؤسس: لمركز بني هاشم للأبحاث والترجمة الإسلامية..كاتب: لديه أكثر من أربعين كتابا في اللغة العربية والإنجليزية. - كموجود قسم منها في مكتبة الموقع« صدر له من مؤلفات: - الكتب الفقهية- الكتب الأصولية- كتب السيرة- الكتب السياسية- الكتب الإسلامية - سلسلة معارف المسلم- رسائل وأبحاث وكذلك صدر لسماحته أقراص ليزرية كمحاضرات إسلامية متنوعة:- محاضرات إسلامية للمسلم المغتر- محاضرات في أصول الدين- محاضرات حول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم- محاضرات حول الموت والقبر والحساب والبرزخ- محاضرات أخلاقية- محاضرات/ كتب/ أبحاث/ نشاطات. لسماحته عدة محاضرات تحتوي على العقائد, والفقه, والقرآنيات, والأخلاق, والسيرة, ومجالس العزاء, ومحاضرات إسلامية عامة. حاز سماحة السيد على خمسة إجازات بالرواية من مراجع النجف وقم.

نظمي العرقان / نائب رئيس مركز الصحافيين الدوليين في فلسطين

* من رحم العروبة ولد المجلس الإسلاميّ العربي. برأيكم اين انتم اليوم بعد عامين على ولادة هذا المجلس المهم في مفصل تاريخي تعيشه الامة?

- الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد, لسنا من النوع الذي يبتغي المبالغة من أجل التمويه على الجماهير لأغراض محددة لنجعل من أهدافنا السامية سلعة رخيصة تبور مع مر الايام, كاننا نقول وبثقة المؤمنين الغيورين على قيمهم ومبادئهم النبيلة أننا وبعد مرور عامين على ولادة المجلس الاسلامي العربي وفي غمرة مرحلة حساسة وخطيرة جدا من التأريخ العربي المعاصر والحديث, نشعر بأن أقدامنا باتت على أرض صلبة وأن لدينا جماهير بحمد الله هي أكبر بكثير من الذي وضعناه في حسابنا بعد مرور كذا فترة قصيرة على عمر المجلس بل ولا أخفيكم بأن حجم الحضور والدعم الجماهيري الذي رافق مناسبة تأسيس المجلس في 10/10/2008 المنصرم, قد فاجأت الكثيرين وبشكل خاص مناوئينا ودفعتهم لكي يراجعوا حساباتهم بصددنا. لقد أعلنا أننا وفي العام الثاني من عمر المجلس سنجعل من العروبة نبراسا ومنارا لنا ومن قبسه سوف نضيء دياجير تلك الظلمات التي غطت وتغطي مساحات من الوطن اللبناني وأود أن أعلنها وبصراحة وجلاء ومن دون لف أو دوران, أننا نعمل من أجل مشروع عربي خالص 100% ونريد أن نجعل من الركيزة العربية الركن الركين لمجلسنا ونعتقد أنه بإمكان مجلسنا أن يقدم شيئا مميزا للأمن القومي العربي الذي هو عماد الوجود العربي وسره الكبير.

غادة العلي - طبيبة اردنية مقيمة في روما

* سيدي حدثنا عن دور الدعم العربي في رفع كفاءة وقدرة المجلس في مواجهة المخططات المعادية للمشروع العربي في لبنان

- للدعم العربي دور كبير وكبير جدا في رفع كفاءة وقدرة المجلس في مواجهة المخططات المعادية للمشروع العربي في لبنان والذي نعتقد بأننا نجسده بشكل عملي على أرض الواقع, أن أعداء العروبة الذين يصرفون المليارات من الدولارات من أجل خدمة المشاريع المعادية للأمة العربية والاسلام الواقعي قد تمكنوا وللأسف من استغلال تلك المليارات لأهدافهم المبيتة والمشبوهة سيما في ظل غياب البديل العربي فقد تمكن ذلك المشروع المعادي من احتلال مساحة وحيزا كبيرا من الساحة اللبنانية لكننا وبإمكانياتنا المتواضعة والدعم القليل الذي نتلقاه من أشقائنا العرب, قد نجحنا في إثبات حضورنا وإرجاع مساحات جماهيرية كبيرة لصالح المشروع العربي وقطعا لو تضاعف الدعم العربي وهو أمر نشدد عليه ونراه مصيريا بالنسبة للأمن القومي العربي فإن المجلس الاسلامي العربي سوف تتضاعف قوته وقدرته في مواجهة المخططات ويصبح في موقف أقوى من الذي هو عليه الان.

اليوم, ونحن قد تجاوزنا العام الثاني من مولد مجلسنا فنحن والحمدلله نلمس دعما عربيا حثيثا سيما ذلك الذي يتم تقديمه من جانب دول الخليج العربي وقد وزعنا في الآونة الاخيرة وتحديدا في يوم 9/11/2008 مؤونة عربية خليجية على العوائل اللبنانية شملت أغطية ومدافئ ومحروقات وقد كانت موضع استقبال وترحيب تلك العوائل. ويقينا فإن تكرار مثل هذه المساعدات وتوسيعها سوف يساهم وبشكل كبير في توجه شيعة لبنان نحو أشقائهم العرب ولن يكون هناك مستقبلا وبعون الله وثم مساعدة العرب أي دور للأغراب والمشبوهين بين شيعة لبنان.

نيللي المصري / صحافية فلسطينية

* تقع على عاتقكم مسؤوليات جمة خاصة في مسألة الامن القومي العربي والدور الذي بمقدور شيعة لبنان تأديته من أجل ذلك. نود نرتشف منكم ما هي مقومات نجاح هذا الدور?

- أنتم تعلمون أن الدور الذي يلعبه شيعة لبنان في المعادلة السياسية على صعيد المنطقة وحتى العالم, هو دور حساس وخطير يحسب له الحساب ودعني أصارحكم بأن الثقل الذي يمثله شيعة لبنان في هذه المسألة المهمة هي أكبر بكثير من الثقل الذي يمثله شيعة العراق والبلدان العربية الاخرى مجتمعين. ان المليارات التي تبذر في لبنان من أجل دعم شيعة لبنان من جانب قوى أجنبية معروفة للجميع ليست إلا في سبيل اختراق الامن القومي العربي وجعله رهينة تحت ظروف ومعادلات محددة. نحن نرى أن قلب الصورة وجوهر هذه المعادلة سوف يساهم في دعم الامن القومي العربي وإثبات ركائزه وأسسه بتصورنا أن إرجاع الانسان لأصالته ومنبعه الاساسي وتربته الحقيقية هي أسهل من دفعه في متاهات كما هي الحالة في المشروع المضاد للعرب في لبنان وأن النجاح الذي حققناه من خلال عملنا قد أثبت مع مرور الايام صواب وجهة نظرنا خصوصا عندما وجدنا إلتفاف الشيعة اللبنانيين حولنا في مختلف المدن والقرى اللبنانية وكما تعلمون نحن بحاجة للدعم العربي لأغراض مختلفة أهمها التوعية والإرشاد وكذلك مد يد العون للمحتاجين وسد الثغرة على أعداء العروبة, نحن بحاجة لتفعيل وجودنا وتثبيت ركائزنا ودعائمنا أكثر فأكثر وكل ذلك لن يتم إلا بالدعم العربي الذي نطمح لمضاعفته وما يصرف على أشقائكم اللبنانيين سوف لن يذهب هباء وإنما سيعزز من الامن القومي العربي.

شاكر الخالدي / الاردن

* ايران تواجه استياء عربيا كبيرا وذلك خشية مخططات توسعها وبسط نفوذها. كيف تنظرون الى هذا الاستياء وما هي السبل الجدية لمواجهة هذا التوسع?

- لقد حذرنا مرارا وتكرارا من المخططات الايرانية والخطورة التي تشكلها على الامن القومي العربي سيما عندما تستغل الرداء الاسلامي بشكل عام للتمويه على الجماهير وكذلك تستغل العامل الطائفي من أجل حسابات وأجندة مشبوهة تخدم بها مشروعها الخاص, ولسنا نخفي سرا بأن المشروع العربي الان وفي ضوء التحركات الايرانية على أكثر من صعيد, بات يعاني نوعا من التراجع وحتى الانكسار الذي يؤسف له حقا أن العرب مشغولون بمواجهة تبعات ومضاعفات المخططات الايرانية وليس طرح البديل الذي يسحب البساط من تحت أقدامه ويجب أن نكاشف بعضنا بعضا ونقر بأن الاستياء لوحده لا يكفي من دون أن نفعل شيئا على أرض الواقع وقطعا أن دعم المجلس الاسلامي العربي الذي نتشرف بقيادته سوف يكون عاملا حاسما ومهما لمواجهة تلك المخططات ووضع حد لها.

ومرة أخرى أؤكد نقطة مهمة وهي دعونا نخرج من مرحلة التنظير والكلام الى مرحلة الفعل والعمل, وأنا وبكل ثقة وإيمان أخاطب القادة العرب وأقول لهم وبكل صراحة ان كنتم تبتغون مواجهة المخططات الايرانية ودحرها في مهدها فإن الطريق الاستراتيجي لذلك يمر عبر شيعة لبنان فمثلما قاموا بإستغلال شيعة لبنان من أجل هكذا غرض مشبوه فإن العمل على دعم شيعة لبنان وإرجاعهم للكفة العربية من الميزان سيكون السبيل الاجدى لمواجهة تلك المخططات.

عيسى القنصل/ شاعر اردني مقيم في هيوستن

* سمعنا ان هناك فضائية تخص مجلسكم هل من الممكن نعرف اهداف هذه القناة وهل انت تؤيد ان يكون لكل تيار ما في الوطن العربي ان فضائية خاصة ان المشاهد العربي اصبح يعيش وسط دوامة ازدياد عدد الفضائيات?

- الحديث عن فضائية"العروبة"التي نطمح لإفتتاحها قريبا يقود للحديث عن أهمية الدور الاعلامي وخطورته وأنا أكدت مرارا أن من لا اعلام له فليس له أي وجود, ونحن نعول على الجانب الاعلامي ونعتمد عليه كثيرا في عملنا سيما في تنظيف الادمغة من كل ذلك الغسيل الايراني المشبوه الذي تعرضت وتتعرض له, وقطعا أن اهم أهداف هذه القناة التي وضعناها في حساباتنا المستقبلية هو الدعوة لإسلام إعتدالي واقعي يطرح مشروعا حضاريا قادرا على المعاصرة ويتميز بروح الاصالة التي هي الاساس في توعية الجماهير وإرشادها من جانب وهي اللبنة الحساسة في مخاطبة العالم المتحضر وإفهامه بأن الاسلام هو رسالة محبة وسلام تؤمن بالقيم الانسانية وتتمسك بها أكثر من أي طرف آخر. نحن نرى من المهم أن يكون لكل تيار منبره الاعلامي الخاص به لكن شريطة أن تكون هنالك منطلقات وركائز أساسية يتم العمل في ضوئها وكلها يجب أن تكون في خدمة الانسان العربي ومستقبله.

سري القدوة / رئيس تحرير جريدة الصباح - فلسطين

* ما هي مشاريعكم لدعم القضية الفلسطينية وفك الحصار عن غزة?

- نحن نرى في القضية الفلسطينية شأنا عربيا خالصا وهو يهمنا مثلما تهمنا أية قضية عربية مصيرية أخرى كقضية الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران منذ عام ,1971 ومثلما يهمنا الشأن العراقي, وأن مشروعنا الخاص لدعم القضية الفلسطينية ينطلق أساسا من تعريب القضية وليس إفراغه من هذا المحتوى مثلما تسعى الى ذلك قوى خارجية وأن التعويل على العامل العربي مهما كان حجمه وكفاءته هو أفضل بكثير من الركون الى عوامل أجنبية مشبوهة أخرى وبصراحة يجب على العرب أن ينتبهوا الى الورقة الفلسطينية وأن لا يدعوها تسقط بأيد أجنبية مشبوهة وذلك لن يتم إلا بالعمل الجاد لدعم وحدة الصف الفلسطيني وسد الثغرات التي مرق ويمرق من خلالها الاعداء والمناوئون وأن فك الحصار عن غزة لن يكون إلا بتكثيف الجهد العربي وتوحيده ليقف بوجه كل المخططات التي تعمل على إضعاف وحدة الصف الفلسطيني وتشتيته وبعثرته ويقينا أن وحدة الصف الفلسطيني سيكون أقوى صفعة موجهة للكيان الصهيوني الغاصب وإجباره على الاذعان للإرادة الفلسطينية الحرة.

يوسف صافي / مدير بنك سابق

* ما هي وجهة نظرك حول فوز أوباما في الانتخابات الامريكية وهل تعتقد ان هنالك تغيير في السياسة الامريكية تجاه الشرق الاوسط?

- نحن نرى أن المصالح هي التي تسير السياسة الامريكية تجاه الشرق الاوسط والعالم وأن فوز أوباما مع أهميته من العديد من النواحي, فإنه سيبقى مهما على الصعيد الداخلي الامريكي أولا وقبل أي شيء آخر, ولسنا ننتظر أي تغيير في الافق بخصوص السياسة الامريكية ما لم يعمل العرب وبشكل جدي وفاعل على توحيد صفوفهم وتوحيد كلمتهم لطرح المطالب العربية الحقة وفرضها على السياسة الامريكية وليس التوسل والتمني لكي تتفهم الموقف العربي.

يوسف الصيداوي/ غزة

* برأيك لماذا تراجع مشروع الاعتدال العربي وهل تؤيد سياسة الاحلاف في الدول العربية?

- مشروع الاعتدال العربي تراجع لأنه لم يكن هناك أساسا أي برنامج واضح بهذا الصدد مثلما لم يكن هناك أي تنسيق بهذا الاتجاه وان العرب لو اهتموا بمسألة الاعتدال ومنحوه الاهمية اللازمة فإنه برأيي سيكون عاملا حاسما في تغيير العديد من المفاهيم والرؤى والمواقف بخصوص العرب على صعيد العالم اننا في المجلس الاسلامي العربي في لبنان نعمل من أجل مشروع اسلام إعتدالي وسطي يعمل على تفهم واستيعاب الواقع الحالي والاسس التي تحركه ونعتقد أن مشروعنا هذا قد يساهم في سد ثغرة كبيرة دخل ويدخل من خلالها الاعداء, أما بالنسبة لسياسة الاحلاف في الدول العربية فنحن لا نؤيدها ذلك أننا ندعو الى وحدة الصف العربي والعمل المشترك المتحرك بسياقات تخدم مصالح وطموحات الامة العربية.

سعد العميدي/ رئيس تحرير موقع عراقنا الاخباري

* ما هو تعليقك على الاتفاقية الامنية بين امريكا والعراق?

- الولايات المتحدة الامريكية لم تأت الى العراق محررة كما تزعم, ومثلما دخلها الجنرال مود بدايات القرن العشرين بزعم أنه فاتح للعراق, وأثبتت الايام فيما بعد أن بريطانيا لم تكن سوى محتلة خبيثة للعراق, وكذلك الامر بالنسبة للأمريكان. الامريكان لهم مشاريعهم وأجندتهم ومخططاتهم وهم ماضون قدما في سبيل تنفيذها, وأن الاتفاقية الامنية بين العراق وأمريكا تمثل تجسيدا واقعيا للمخطط الامريكي على الارض وهو يمثل أيضا الافق الحقيقي للنفوذ الامريكي في العراق لكننا نرى أن الوضع لو مضى كما هي الحالة عليه الان بالنسبة للشارع العراقي, فإنه لا مناص من الاذعان للضغوطات الامريكية وتوقيع المعاهدة كما تريدها واشنطن وليس كما تريده المصلحة الوطنية العراقية, الامر هو الاخر بحاجة الى موقف عربي ضاغط من أجل نصرة الموقف الوطني العراقي.

==============

رسالة بلا طابع

الرقابة على الصحف في السودان

تاج السر عثمان

ما زالت الرقابة على الصحف مستمرة في السودان, رغم تعارض ذلك مع الدستور الانتقالي لسنة 2005م, ويلقى ذلك احتجاجا من الصحافيين والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والرأي العام السوداني, كما حدث في اعتصام الصحافيين الأخير بدار صحيفة اجراس الحرية.

كما هو, معروف, فقد كفل دستور السودان الانتقالي لسنة 2005م حرية التعبير والاعلام, جاء في المادة (39) من الدستور الانتقالي ما يلي:

39 - 1: لكل مواطن حق لا يقيد في حرية التعبير وتلقي ونشر المعلومات والمطبوعات والوصول الى الصحافة من دون مساس بالنظام والسلامة والاخلاق العامة, وذلك وفقا لما يحدده القانون.

39 - 2: تكفل الدولة حرية الصحافة ووسائل الاعلام الأخرى وفقا لما ينظمه القانون في مجتمع ديمقراطي.

39 - 3: تلتزم وسائل الاعلام كافة باخلاق المهنة وبعدم اثارة الكراهية الدينية أو العنصرية أو الثقافية أو الدعوة للعنف أو الحرب.

وبالتالي يصبح من الملح تعديل قانون الصحافة والمطبوعات الصحافية لسنة 2004 م ليتوافق مع الدستور الانتقالي, واصدار قانون ديمقراطي للصحافة لا يتعارض مع الدستور, لأن الأصل في المجتمع الديمقراطي أن قانون الصحافة هو للضبط الذاتي وليس عقابيا, وهذا يتطلب ايضا الغاء جميع القوانين المقيدة للحريات والتي ما زالت سارية المفعول.

وعلى سبيل المثال, تم انتهاك حرية التعبير والاعلام بتكثيف الرقابة على الصحف واغلاق صحيفة السوداني واعتقال رئيس تحريرها الاستاذ محجوب عروة والاستاذ عثمان ميرغني, بالاستغلال السيئ للمادة (130), كما تم أخيرا اعتقال اربعة صحافيين وهم: قذافي عبد المطلب »الايام«, ابوعبيدة عوض »رأي الشعب«, ابوالقاسم فرحنا »الوان«, الفاتح عبد الله »السوداني« في مهمة هي من صميم عملهم المهني تتعلق بتغطية احداث سد كجبار المؤسفة, وهذا تقييد واضح لحرية الصحافة والتعبير, هذا فضلا عن انتهاك حق الحياة الذي كفله الدستور الانتقالي, باطلاق الرصاص على احتجاجات سلمية كفلها الدستور الانتقالي, مما أدى الى استشهاد أربعة مواطنين وهم: محمد فقير دياب, شيخ الدين حاج احمد, عبد المعز محمد عبد الرحيم, الصادق سالم.

كما اشرنا سابقا, ان قانون الصحافة لسنة 2004 يتعارض مع الدستور الانتقالي, فهو يستند الى احكام المادة 90 - 1 من دستور 1998 م الذي ما عاد موجودا بعد اجازة الدستور الانتقالي, ومن الامثلة على القيود في قانون 2004 م: - المادة 23: 1 - ,2 حددت حق اصدار الصحف والنشرات والمطبوعات الصحافية في: الشركات المسجلة وفقا لقانون ,1925 التنظيم السياسي المسجل, الهيئات الاجتماعية أو المؤسسات العلمية أو الوحدات الحكومية لتطوير النشاط العلمي أو التخصصي, الجاليات الاجنبية. - المادة 25: حددت شروط اصدار الصحيفة بالآتي: ايداع مبلغ من المال في حساب مصرفي مستقل يحدده المجلس في لائحة تطوير العمل الصحافي مع التعهد بعدم الصرف لغير اغراض الاصدار ويجوز للمجلس بقرار منه رفع الحد الأدني للايداع متى اقتضت الظروف أو المصلحة ذلك, اضافة للتعاقد مع عدد كاف من الصحافيين, المقر الذي تحدد اللوائح مواصفاته, مركز للمعلومات.. الخ.

وجاءت اللوائح لتضع قيودا مستحيلة لاصدار صحيفة مثل: توفير 150 مليون جنية, اربعة اجهزة كمبيوتر, 3 عربات, عشرة صحافيين بعقد, مقر بمواصفات محددة, اسم للشركة المالكة... الخ, وهى قيود مستحيلة الا للقادرين. المادة: 34: 1 - 2: تحظر استيراد المطبوعات الصحافية الأجنبية الا بترخيص, كما شدد القانون على العقوبات في المادة 37 - 1 مثل الغرامة, ايقاف الصحيفة, شطب الصحافي من السجل, الغاء التراخيص, مصادرة المطبوعات والمطابع في حالة تكرار المخالفة, اضافة للمحاكم الايجازية في المادة: 38 - .1

خلاصة القول, ان قانون الصحافة للعام 2004 م, ما عاد مواكبا للمتغيرات التى حدثت في البلاد بعد توقيع اتفاقية نيفاشا للسلام والدستور الانتقالي لسنة ,2005 وبالتالي, لا بد من الغائه, واستبداله بقانون ديمقراطي للصحافة يشترك الصحافيون في اعداده وتكون أهم معالمه الآتي:

- لا قيود على الملكية, اذ من حق اى كائن »فرد أو شركة أو حزب مسجل أو غير مسجل, أو جمعية أو اتحاد...,«, أن يصدر صحيفة, على أن يكون الحكم في استمرار الصحيفة هو الجمهور أو السوق..- يتم الاتفاق على ميثاق اخلاقي ومهني يتواثق عليه الصحافيون للعمل الصحافي. - هذا القانون الديمقراطي للصحافة يتمشى مع الدستور الانتقالي والتحول الديمقراطي ومواثيق حقوق الانسان التى كفلت حرية النشر والتعبير والصحافة. لقد اصبح ذلك ضروريا, ولا سيما, أن البلاد مقبلة على معركة انتخابية تتطلب حرية التعبير والاعلام وحق الجميع في الفرص المتساوية في اجهزة الاعلام لعرض برامجهم للجمهور, والغاء جميع القوانين المقيدة للحريات وقومية الاعلام, اضافة لضمان نزاهة الانتخابات عن طريق رقابة دولية فعّالة, واشراك الاحزاب في كل مفاصل العملية الانتخابية, وبالتالي من المهم تحقيق حرية التعبير والاعلام فعلا لا قولا.



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الثاني )
- الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الأول )
- ظاهرة ضرب الزوجات ...مسؤولية الرجل والمجتمع
- رقصات مياه الصرف الصحي على أنشودة المطر
- قراءة في مدونة يوميات إنسان
- العولمة الرأسمالية
- النظر الى الخلف قليلاً
- أمهاتنا.. جداتنا
- هواجس الأم العراقية من وباء الكوليرا
- سلسلة هموم آمراة / آدم وحواء
- تحقيق / إنسانية المرآة العراقية بوجود الرجل أو فقدانهُ
- تحقيق / أبني يكره المدرسة والواجبات المدرسية
- التخلف الفكري الحلقة (3)الحنين للماضي أصبح سمة رئيسية من سما ...
- ملعونة .
- الجرح
- ثقافة العنف وجذوره ( الجزء الرابع )جذور العنف ضد النساء والأ ...
- التخلف الفكري الحلقة ( 2) -لو كنت لا تملك لي ، الذي لا أملكه ...
- فن التصوير الفوتوغرافي ودوامة الحياة
- التخلف الفكري الحلقة (1) لا سلطان على العقل إلا العقل ذاتهُ
- سلسلة هموم امرأة / لا أمارس الحرب للحرب


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إبتهال بليبل - هل من تعليق إيها الكتاب العرب عن حوار أمين عام المجلس الإسلامي العربي سماحة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ