أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر وسم - دراما الشرقية : رسالة فنية أم رسالة سياسية ؟!















المزيد.....

دراما الشرقية : رسالة فنية أم رسالة سياسية ؟!


حيدر وسم

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 06:10
المحور: الادب والفن
    


بعد 9 / 4 / 2003 توقفت عجلة الدراما التلفزيونية العراقية عكس النشاط السياسي الذي نشط بفاعلية لم يُـقـَدَمْ أي عمل درامي نستطيع أن نقول عنه متكامل فنياً حتى ظهرت عدة أعمـال أولهـا حـب وحـرب وغيرهـا بعد ذلك أصبح هنـاك إنتاج وفير من الأعمال الدرامية وخلال العامين السابقين قدمت قناة الشرقية عدة أعمـال التي جيرت طاقتها الإنتاجية الضخمة قياساً بباقي الفضائيات العراقية لتنتج أعمالاً تناغم مشاعر من يقف ضد التجربـة العراقية الجـديـدة فهذه المحطة الفضائية وبكل أعمالهـا الدراميـة وبعض برامجهـا تـقـوم بـتـزريـق أفكارهـا من خلال نجوم الدراما العراقية والإهتمام البـالـغ بـمـقـدمـة البرامج والتمـثـيـلـيـات وهو ديـدنـهـا في كـل عمل تـقـوم بـهِ هل هو من أولـويـات عملها لا أعرف بـالـتحـديـد ولـعـل القارئ الكريم سيمل من خلال شرحي لكل عنوان لكن تعليقي على كل عنوان له ضرورته لـلـتـوريـة التي تـَتـَبـِعها فضائية الشرقية ولـعـلـه بـعـد قـراءتـه لهذه الحروف يـتـهـمـنـي بــالعداء عـلـمـاً إنـي أود إتــبـاع الـحـيـاديـة لـصـالـح المشـاهـد العـراقي والـشــاشـة الـعـراقـيـة الصغـيـرة لا للدفـاع عن الحكومـة فهي كفيلـة بـالدفـاع عـن نـفسها ولكني هنا أطمح من خلال إمـكانـيـة هذه الفضـائية وخبراتهـا أن تـَنـتـج أعمالاً درامية صاحبة رسالة فنية بحق ترفه عن الشعب المقهور لا أغرقه بالدماء بعدمـا غـادرهـا بحمد الله وهذا المقال لا يشكك في الــمـنـجـز المرئي النهـائي من عنـاصر بـنـيـة الـعــمـل الدرامي ككل ( الإخراج , التمثيل , التصوير , المونتاج , الإضاءة ) أن الأعـمـال هنـا لا تـُقـَيـَم فـنـيـاً بـل كما ورد في الـعـنوان الرسـائـل السيـاسيـة من قـِبَـل فضائية الشرقية والتي كثيراً ما تستخدم المبـاشرة في المـطـالـبـة بــالـقـضـيـة الـمـتـبـنـاة مـن قِـبـلهـا والأمـثـلـة كـثـيـرة على ذلك .



المسلسلات


مسلسل حب وحرب

يـحـكـي قـصـة شـخـص ( قاسم الملاك ) يحب فتاة ( أزهار العسلي ) تدور أحداث حبهما عقب دخول الـقـوات الأمـريـكـيـة بـغـداد , الـبـطـل مـوظـف بـسـيـط في أحـدى بـدالات الـخـطوط الـهـاتـفـيـة والـوحـيـد لأمـه ولـديـه سـيـارة ذات طراز قديم ( عجلة العملية السياسية ) وهو إنسان يسعى لفعل الخير إلا إن الأقـدار دائـمـاً وفي كل حلقة تخلق له أزمة تـحـول دون زواجه بـحـبـيـبـتـه وكذلك الـمـشـاكـل بـيـنـه وبـيـن مرؤوسيـه المتربصين له بالسوء , أما البطلة وهي طبيبة أمراض نفسية تعمل في إحدى المصحات الـعـقـلـيـة والـتـي تـرفـض الرجـل الثـري صـاحب مـحل القصابة ( بهجت الجبوري ) والتي تـغـريـهـا أمـهـا ( إنـعـام الـربـيـعـي ) للزواج منه وهي مسخرة جل إهتمامها بمرضاهـا الـمـصـابـيـن بـالـذهـان الـذيـن لا يـنـطـقـون إلا حـِكـمـاً ومواعـظ الـذيـن هـم مسـلوبـي الإرادة والمـغـلوب على أمـرهـم ( الشعب العراقي ) تدور الأحداث في بغداد وهذا المسلسل تستـعرض الفراغ الأمني وهو الشماعة التي تأسست عليه الجماعات المسلحة من غـيـر رجـال الـقـانـون وإسـتـعـراض الـوجـه الـقـبـيـح لـبـعـض مـن خـَان بـلـده فـي حـالة طـيـش ( الحـواسـم ) مـن خلال أحـد الأفـراد الـذي يـستـجـدوا ( شـبـاب الـمـنـطـقـة ) الـعـمـل عـن طـريـقـه فـهـو الـذي يـركب الـسـيـارات أخـر طراز والمتـأنـق عـكـس ما كـان قـبـل دخـول الـقـوات الأمـريـكـيـة إلـى بـغـداد مـع إسـتـعـراض الـعـاطـلـيـن عـن الـعـمـل عـدا الـحـوارات الـمـسـتـخـدم فـيـهـا الـتـوريـة ( مـا بـيـن الـسـطـور ) كـل هـذا يـتـم بـطـريـقـة كـومـيـديـة .


مسلسل فوبيا بغداد

وهـي مـن مـسـلـسـلات فـضـائـيـة الـشـرقـيـة الـتـي أظـهـرت عـلـى الـشـاشـة الـعـراقـيـة الصـغـيـرة الـجـريـمـة الـمـنـظـمـة والاعـتـداءات التي تـضـخـم بـشـكـلٍ مـهـول وتـبـرر الـهـجـرة خارج العراق وتـسـاعـد دعـاتـهـا وتـشـد أزرهـا مـحـور أحـداث هـذا الـمـسـلـسـل يـدور مـن خـلال شـخـصـيـة الـدكـتـور ( حـسـن حـسـنـي ) والإعـتـداء عـلـيـه وفـقـده لـلـذاكـرة مـن خـلال عـمـلـيـة لإغـتـيـالـه تـفـشـل بـإمـاتـتـه إلا إنـه أعـدمـتـه الـحـيـاة مــن خـلال فـقـده لـذاكـرتـه لـيـبـقـى يـعـانـي وأحـبـائـه والـمـقـربـيـن لـه مـن الـفـراق الـمـسـلـسـل يـظـهـر الـعـنـف الـمـسـلـط عـلـى الـكـفاءات الـعـراقـيـة مـن أسـاتـذة جـامـعـيـيـن وأطـبـاء ومـهـنـدسـيـن وهـذا هـو ديـدن فـضـائـيـة الـشـرقـيـة فـي كـل مـسـلـسـلاتـهـا الأنـفـة والـتـالـيـة الـذكـر ولـيـنـتـهـي هـذا الـمـسـلـسـل بـنـهـايـة أدهـشـت مـتـابـعـيـهـا الرومانسـيـيـن لا المـتـتبــعـيـن وقـد مـثـل فـي هـذا الـمـسـلـسـل كـثـيـرة من وجـوه الـدرامـا الـعـراقـيـة .


مسلسل المواطن G

عنوان المسلسل يشبه الجواز صنف ( G ) والذي يصرف للمواطن العادي كما يعرفه العراقيين جيداً وهو يهدف إلى الإيحاء من خلال العنوان أن الأحداث تعني هذه الطبقة التي حرصت على إبراز الطبقية في هذا العمل الدرامي , المسلسل يستعرض المستنقعات السكنية التي تدور كثير من الأحداث فيها والإستعراض للطائرات والآليات الأمريكية والعمـالة بــشـكـلِ يثير الرعب في نـفـس المشـاهـديـن ولـعـل قـول القائلين بأن الشعب العراقي يشاهد هذه المظـاهر يـومـيـاً ولكن أيـن التطهير في الدراما ؟! أليس من واجب العمل الدرامي عملية التطهير بـأنواعه المختلفة لـتـنـظـيـف النـفـس البشرية من بـراثـن الشر المسـتـوطـنـة في أدغـالـهـا وهي الـغـايـة الـمـبـتـغـاة والسامية لكل عمل درامي كي يـحـاول النـهـوض وتـركـيـز أوتـاد بـيـتـه الـكـبـيـر الوطـن وتـرمـيـمـه لا الـمساعـدة بـتـحـطـيـم المؤسسات المادية والروحية لـلـفـرد الـعـراقـي , هـل إن الـشـعـب الـعـراقـي يـتـوجـب عليه دائـمـاً رؤية الـدمـاء مـضـارعـاً ومـاضـيـاً مثل النماذج الأنـفـة والـتـالـيـة الـذكـر ومـاضـيـاً بـالـتـعـبـئـة الـسـيـاسـيـة والـحـزبـيـة الـبـعـثـيـة لـلـنـظـام الـفـاشـي .


مسلسل 18

من خلال عنوان المسلسل ولذي يقصد به العراق ( ذو الثمانية عشر محافظة ) أروع ما قدمته الشرقية من مشاهد القتل والجريمة المنظمة والعصابات المحبوكة هوليودياً تأثراً بأفلام الـ Action وبعدما اُشبـِعنا حد التخمة من هكذا مظاهر ( الدماء , الخطف , الجريمة , الإغتصاب , شرب الخمور , تحبيب عادات وأفعال وحركات المجرمين للمراهقين ) مع الكم الإنتاجي في عرض المسلسلات الرمضانية الـثلاث (مسلسل فوبيا بغداد , مسلسل المواطن G , مسلسل 18 ) في رمضان عام 2007 وكذلك كم نزيف المسلسلات الثلاث مل المشاهد وأخذ يتجه إلى المسلسلات السورية بالدرجة الأولى والمصرية بالدرجة الثـانـيـة .


عندما تسرق الأحلام

مـسـلـسـل يـروي أحـداث الـتـهـديـد الـمـتـربـص بـالـعـقـول والـشـهـادات العراقية من خلال الدكتور سليم ( محمود أبو العباس ) ( الهـجـرة ) يـتـم إخـتـطـافـه من قـبـل عـصـابـة لـيـداوي أحـد أفـرادهـا ومن ثم يسـتـغـلـونـه لـشـراء غـرفـة عـمـلـيـات كاملة في مـنـزلـهـم ( بـلـد الـمـافـيـات الـثـانـي ) ثــم بـعـد إلـحـاح زوجته يسافـر إلى سـوريـا وكـذلـك الدكـتـورة الـطـيـبـة الـقـلـب ( رؤى ) والـتـي تـراقـب مـن قـبـل نـفـس الـعـصـابـة ثـم يـخـتـطـفـوهـا ويـقـوم تـهـريـبـهـا أحـد الأفراد المـضـلـل بـهـم بـعـنـوان الجهاد ( شاكر ) الـذي يـنـتـقـمـون مـنـه الـعـصـابة بـعد الـوشـايـة بـهـم والدكـتـور طارق ( نزار السامرائي ) وعـائـلـتـه الـمـكـونـة مـن زوجـتـه ( سنـاء عبد الرحمن ) وإبنه الوحيد الـمـدلـل ( سنـان ) والـذي يـرفـض هـذا الـدلال وهـو طـالـب جـامـعـي يـقـع فـي غـرام زمـيـلـة لـه ( لـيـلـى ) ويـتـعـرض لـلـضـرب مـن خـلال زمـلاء مـتـشـدديـن ديـنـيـاً يـنـفـرون جـلـوس الـجـنـسـيـن مـعـاً ( دخـول الـتـيـارات الـديـنـيـة لـلـجـامـعـات ) والـمـضـمـد ( محسن العزاوي ) وإبـنـتـه ( لـيـلـى ) وهـذا الـمـضـمـد الـذي يـعـمـل في نـفـس الـمـشـفـى الـذي يـعـمـلـون بـه جـمـيـع الأطـبـاء الـوارد ذكـرهـم سـلـفـاً ( المشـفـى هـو الـعـراق ) يـتـوفـى وتـتـلـقـى ( لــيـلى ) تـهـديـد مـن خـلال نـفـس الأفـراد الـذيـن ضربوا حـبـيـبـهـا ( سنـان ) وتـضـطـر وبـعـد إلـحـاح الـدكـتـور ( طارق ) الـذي أوصـاه أبـيـهـا ( صديـقـه الـقـديـم ) أن تـذهـب للعيش معه إذ وافته المنية وتـصـطـدم بـزوجـتـه الـمـتـسـلـطـة والـتـي تـخـاف عـلـى ولـدهـا من أي شئ وبـالذات من الـبـنات الـتـي تـوصـيـه دائـمـاً بــالإبـتـعـاد عـنـهـن , والـمـفـارقـة إن الـحـبـيـبـيـن يـسـكـنـان الدار ذاتـه ولـكـن تـسـلـط أم ( سـنـان ) على ( لـيـلى ) وإجـبـارهـا لـلـخـروج فـجـراً لـلـكـلـيـة والعودة مـبـكـراً وقـفـل الـبـاب وإسدال الـسـتـائـر وعـدم الـتـجـول فـي الـحـديـقـة الـمـجـاور لـلـمـشـتـمـل الـذي أجـلـستـهـا فـيـه كـل هـذا حـتـى لا تـرى الـفـتـاة ولـدهـا مـع عـدم عـلـمـهـا بـالـحـب الـمـتـبـادل بـيـن ولـدهـا وإبـنـة الـمـضـمـد كـمـا تـسـمـيـهـا والـدتـه مـن وجـهـة نـظـرهـا الأرسـتـقـراطـيـة وأفراد الـعـصابـة هـم مـحـور الأحـداث مـن خـلال تـأزم الأحـداث فـي هذا الـمـسـلـسـل وبـالأخـص شـخـصـيـة نجم ( سنان محسن العزاوي ) وتـنـتـهـي الأحـداث نـهـايـة تـدعـو إلـى مـغـادرة الـبـلـد مـن خـلال مــحـاولـة قـتـل ( شاكر ) ودعـوة الـطـبـيـبـة ( رؤى ) لـلـهـروب خـارج الـبـلـد ( الـهـجـرة ) ومـقـتــل ( سنـــان ) الإبن الوحيد لأبويه ( الـيـأس مـن الـحـيـاة ) وعـدم مـعـرفـة مـصـيـر بـاقـي أفـراد الـعصابـة وكـذلـك ( بـقـاء الـتـهـديـد ) كـل هـذه الـشـفـرات الـتـي أرادت الـشـرقـيـة قـولـه مـن خـلال مـا حـاول طرحـه بـتـزريـقـها لـهـذه الأفــكـار بـيـن سـطـور الـمـسـلـسـل كـكـل , ولـي فـي تـفـاصـيـل هـذا الـمـسـلـسـل مـقـالاً فـنـيـاً بـحـتـاً .

الباشا

يـتـنـاول الـمسلسل حياة رئيس الوزراء الأسبـق والأكـثـر حضـوه بالـوزارات ورئـاسـتـهـا وقـلـوب الـمـلـوك المتعاقـبـيـن على عرش العراق يبدأ المسلسل من ثورة 14 تموز 1958 ويستعرض هـروب نـوري الـسـعـيـد وإخـتـبـائـه في أحد دور زمـلائه ثـم ( من خلال الرجوع إلى الوراء Flash Back ) يـسـتـذكر الأحـداث مـن بـدايـة تـأسـيـس الـعـراق مـن بـعـد ثـورة الـعـشـريـن ويـتـنـاوب السيناريست بإستخدم الـ Flash Back وسط المسلسل ويستعرض ذكاء نوري السعيد ( البـاشـا ) من خلال تـوصـيـتـه لأفـضـل نجاري بـغـداد بـصنع عرش الملك فيصل وتـتـوالى الأحداث والنقاشات في مصر لإخـتـيـار مـلـكـاً لـلـعـراق ومن ثم وصـول الملك ويـبـدأ الصراع مع المحتل الإنـكَـلـيـزي وتـدور الأحوال لـتــقـص الـفـتـرة ما بـيـن 1920 إلى 1958 حتى سـقوط الـحـكـم الـمـلـكـي وبـدايـة الـحـكـم الـجـمـهـوري وتـأخـذ الأحـداث بـالإسـهـاب شـخـصـيـة الملك فيصل الأول وبالأخـص مـسألـة الانـتـخـابـات وتـنـصـيـب مـن يـحـكـم العراق ويـقـارنـهـا بــوضـع مـا بـعـد 9 / 4 / 2003 بـطـرح مـبـاشـر يـصـل حتى لـجـاهـل الـقـوم والـسـفـر لــدول عـربـيـة والـمـزايـدات بـيـن الـمـرشـحـيـن لا أريد أن أطـيـل بـشـرح هـذا الـمـسـلـسـل ومـكـنـونـاتـه الـسـيـاسـيـة فــسأغـنـي هـذا الـمـوضـوع لـهـذا الـمـسـلـسـل بـمـقـالٍ موسعٍ ومستقل عن قريب إن شاء الله .



البرامج والتمثيليات


الزعيم

وهـو مـن الأعـمـال الـتـي سـخـرت مـن شـخـصـيـة الـرئـيـس الـعـراقـي جـلال طـالـبـانـي وبـصـورة مـبـاشـرة مـن خـلال الـتـشـابـه الـجـسـمـانـي وحـتـى إخـتـيـار الـعـنـوان يـذهب بفكر المتفرج إلى الـشـخـصـيـة الانـفـة الـذكـر , ولـم تـفـلـح بــرسـالـتـهـا بـسـبـب الإسـراف في الـطـرح المـبـاشـر والـمـتـفـرج العـراقي ذكـي فـي عـمـلـيـة الـمـشـاهـدة والـتـحـلـيـل ولـم يُتـابـع سـوى الـ Title .

الحكَو مات

وهـذا الـعـمـل هـو الـثـانـي الـذي كـان سـاعي بـريـد الـرسـائـل الـسـيـاسـيـة ولـم يـتـابـع بـشـكـلٍ مـلـحـوظ لـنـفـس الأسـبـاب الـسـابـقـة إلا إن الـ Title الـذي كـان خـلـــيــط من أغـنـيـة أفلام الكـارتـون والإهــزوجــات العـراقـــيــة الـجـنـوبـيـة و ....... الخ قـد جـذب الـمـشاهـديـن وبالأخـص الـصـغـار والـعـنـوان يـحـتـمـل أكـثـر مـن مـعـنـى الأول ألـحـقـوه مـات أي فـارق الـحـيـاة والثاني الحكومات السياسيـة الـتـي هي سـبـب الـبـلاء فـي العـراق حـسـب مـسـار أحـداث الـعـمـل وهــو الـمـقـصـود مـن ذلـك .


صندقجة

الـعـنـوان يـوحـي إلـى مـن يـقـف من فـكـر ذكـي خـلـفـه وهـو ( صـنـدوق الـعـجـائـب ) بـدايـة الـسـيـنـمـا تـوغـرافي ولـكـن صـاغـه بـلـهـجـة عـراقـيـة بـغـداديـة كـعـادة الشرقية في عناويـنـهـا لتـوحـي بــعـراقـتـهـا لـتـجـذب أكـثـر جـمـاهـيـريـة ولـكـن تزريق الرسائل السياسية من خلال إعـادة تسييس عـدة أعـمـال عـالـقـة في ذاكرة المشاهد العراقي كـبـيـراً وصـغـيـراً على حـدٍ سـواء مـن درامـا مسـرحـيـة أو سـيـنـمـائـيـة أو تـلـفـزيـونـيـة هـو مـا أفـقـد هـذه الـفـكـرة الـجـمـيـلـة رونـقـهـا الـفـنـي .

أبو حقي

تـلـك الـشـخـصـيـة الـغـبـيـة الـغـيـر مـثـقـفـة والـسـارق الـمـنـسـلـخ عـن الـعـادات والـقـيـم والـتـي تـبـرز مـن خـلال كـلـمـات الـ Title ( كـعـادة الشرقية والـتـي أصـبـحـت مـن أدبـيـاتـهـا والـتـي دأبـت عـلـى قـذف الـلـب وتـعـتـنـي لأكـل الـقـشـور ) هـكذا تـُسـتـعـرض شـخـصـيـة أبو حقي وهو النسـخـة الـثـانـيـة لـلـ ( الزعـيـم ) فـي رمـضـانٍ ثـانٍ ولـعـلـه ثـالـث فـي الـمـسـتـقـبـل الـقـريـب , مارس الإنـتـقـاص مـن شـخـصـيـة كـبـيـرة مـوجـودة فـي الـحـكومـة الـعـراقـيـة وتـطـعـيـمـهـا بـبـعـضٍ مـن ( الرئيس الراحـل ) كـمـا تـسـمـيـه الـشـرقـيـة مـثـل نـائـبـه الـغـبـي وتـشـبـيـهـه بـعـزة الـدوري .

نجوم الظهر

ويـقـصد بـه نــجـوم الـطـرب ولـكـنـه يـهـزأ بـشبـاب لا يـمـتـلـكـون حـنـجـرة تـتـوفر بـه المواصفـات المـطـلـوبـة وإنـعـدام الثـقـافـة المـوسـيـقـيـة وفضائحهم الشخصية والإستغلال المالي للناس ببيع صور لـهم سـويـة وهـي فـكـرة لا بـأس بـهـا لـتـعرية الـطـارئـيـن على هذا الفن الرائع الذي هو الفن الوحيد الذي لا يـحتـاج إلى وسـيـط ولـكـن الإستهزاء من خلال الـ Title بـفـريـد الأطـرش وهـو يـغـنـي الـتـفـاحـة والأكـثـر كـارثـة حـيـنـمـا يـغـنـي سعدي الحلي بطوره الخاص لأم كـلـثـوم وإستعراضه لرجله الـمـبـتـورة وعـدم إحـترام ذكـرى هـذا الــفـنـان الأصـيـل ومـن ثـم مـوسـيـقـى أغـنـيـة فـيـروز نـسـم عـلـيـنـه الـهـوى تـغـنـى أغنية ياس خضر مرينه بيكم حمد ثم أغنية ثامر حسني قرب حبيبي بـطـور ريـفـي وأخـيـراً أغنية أذوب للمطرب قاسم السلطان بطريق هندية ويـخـتـمهـا بـأهـزوجـة عـراقـيـة لـلـصـغـار مـعـروفـة لـدى الـبـغـداديـيـن وهي ( بـلي يا بـلـبـول ما شـفـت عـصـفـور ) وحـيـن ينتهي الـ Title يـظـهـر الـعـنوان نـجـوم الـظـهـر تـوجـد فـوقـه عبـارة أخـرى وهي ( رح نشوفكم ) وبدمـجـهـمـا تصبح ( رح نشوفكم نجوم الظهر ) وهذه الـعـبـارة واضـحـة لأبسط إنسـان عـراقي إن إسـتـخـدام الـتـورية بـالـعـبـارات كما في الـحـكَـومـات كـمـا وردت سـابـقـاً تـحـتـمـل أكـثـر مـن مـعـنـى الأول ألـحـقـوه مــات أي فـارق الـحـيـاة والـثـانـي الـحـكـومـات الـسـيـاسـيـة والـتـزريـق مـن خلال عـدة حـلـقـات سأورد واحدة منها فقط حلقة ( بعد وكت وسميرة ) للإيـحـاء بــالـمـهـاتـرة الـتـي حـدثـت بـيـن مـشـعـان الـجـبـوري ومـوفـق الـربـيـعـي في بـرنـامـج الإتـجــاه الـمـعـاكـس على قـنـاة الـجـزيـرة الـفـضـائـيـة وهي مـشـهـورة لــدى الـمـشــاهـد الـعـراقـي .

كاري كاتير

بـرنـامـج سـاخـر يـطـرح بــصـورة كــاركاتـيـريـة مستوضحاً من نـفـس الـعـنـوان ولا أريـد الخـوض بـتـفـاصـيـله لـلـشـبـه الـواضـح وخـوفـاً مـن مـلـل الـقـارئ مـن الـتـكـرار ونـحـن نـتـكـلـم عـن تـكـرار قـضـيـة الـجـريـمـة الـمـنـظـمـة والـدمــاء ولـكـن سـأكـتـفـي بـطرح عـنــاويـن حـلـقـاتـه والـحـكـم لــلـقـارئ الـعـزيـز وهـي ( نـاس إتـجـر بـالـطـول ونـاس إتـجـر بـالـعـرض , مـواطـن صـالـح , شــيــفــض هـــالـطـلابــه , مـواطـن طـازج , صـيـرو مـثـلـنـا , سـنـو وايـت , انـســان عـتـيـق لـلـبـيـع , أبو خـابـصـهـا , مـافـيــا مـال غـنـم , فـلـم عـربـي , يـا شـيـخـنــا الـعـجـل , دبــة بـرغـل , شـهـد الـمـلـكـة ) .



#حيدر_وسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوة الحقيقية نحو دراما ناضجة
- صندوق بريد الرسالة الفنية
- النار إلتهمت العجاف بسنواتها
- الباشا : إحداث التأويل أم تأويل الأحداث ؟!
- مقال في واقع الدراما التلفزيونية العراقية
- أحلام : مشاهد الواقعية العراقية الجديدة
- واقع الدراما التلفزيونية العراقية
- السينما العراقية : سبات أم ممات ؟!


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر وسم - دراما الشرقية : رسالة فنية أم رسالة سياسية ؟!