أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سليم محسن نجم العبوده - مرحلة بوش واسقاطاتها على اليمين الجمهوري















المزيد.....

مرحلة بوش واسقاطاتها على اليمين الجمهوري


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 04:29
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مرت الولايات المتحده وعلى كل المستويات بفتره عصيبه جدا ربما لم تمر بها منذُ حرب فيتنام 1956-1975م جنوب شرق اسيا. وذلك بسبب حصولهاعلى احتقار عالمي وسخط شعبي والكثير من فقدان الهيبه في المجتمع الدولي. كل ذلك كان بسبب سياسات غير مسؤله وغير مدروسه وانما في اغلبها سياسات ارتجاليه غالبا ماتكون عواقبها وخيمه كان سبب كل ذلك هوا الغرور السياسي الذي ما ان يصاب به قائدا الا دعاه الى ان يقود شعبه الى الهلاك .ثمان سنين عجاف هي فترة ولاية بوش الابن للولايات المتحده .منذٌ عام 2001م وحتى نهاية 2008م اذاق العالم والشعب الامريكي الويلات على حدٍ سواء .رجل فقد الحكمه فلم يجد غير العصا لسانا يلوذ به ففقد الاحترام فمن هوا جورج بوش .واي لعنة القة به على العالم .
نبذه عن حياته :
هوا ابن جورج هاربرت ووكر بوش الرئيس الامريكي الجمهوري الواحد والاربعين . اما جده برسكوت بوش خدم عضوا في مجلس الشيوخ الفدرالي ما بين سنتي 1952 – 1963م ,كذلك له اخ اصغر اسمه جب يشغل منصب حاكم ولاية فلوريدا حاليا. ولد وترعرع بوش دبليو بوش داخل اسره محافظه في6/7/1946م ، ولم يبتعد عن كنف اسرته الا بعد ان اصبح في الخامسة عشرة من عمره بسبب الدراسه .التي اتمها في جامعة يايل عام 1968م ويعتبر الحصول على شهادة من هذه الجامعة بمثابة المفتاح السحري للثراء والمناصب الحكومية الحساسة.. التحق بعدها بالحرس الحوي الوطني، ومن ثم عمل في قطاع الاعمال خصوصا قطاع البترول والبتروكيمياويات فاصبحت له خبره وعلاقات واسعه .كما كان أحد المالكين لنادي تكساس رنجر للبيسبول من 1989 إلى 1998 .
كيف دخل المعترك السياسي :
بعد النجاح في عالم الاعمال بداء الهوس السياسي يدعوه للمشاركه فهوا حفيد لسياسي وابن نائباً في البرلمان الفدرالي سنة 1966 ثم نائباً للرئيس رونالد ريغان في الفترة 81 19- 1989م .وفعلا استطاع ان ينجح للوصول الى حكم ولاية تكساس لفترتين أولاهما بدأت عام 1994. اخذت الرغبه تتنامى واصبح كرسي تكساس غير كافي لكبح طموح ابن الرئيس الحادي والاربعين . وفعلاا استطاع ذلك بعد فوزه بتمثيل الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة. رفع جورج بوش الابن شعار أميركا المزدهرة ، وفعلا خاض الصراع الانتخابي مع الغوروبعد ملحمه انتخابي رشح بوش الابن بنتيجه متقاربه واصبح رئيسا لاؤل مره عام 2001م ليصبح ثاني رئيس ابن لرئيس بعد الجمهوري بنجامين هاديسون 1889 ـ 1893م ابن الرئيس وليام هنري هاريسون والذي شهد عصره أول إضراب ضخم للصناعيين وكذلك إغلاق الحدود الغربية.احتفل مناصروا بوش بهذا الانتصار ولم يدركوا فداحة الخطأ الذي وقعوا به الابعد حين . و في عام 2004 م فاز في ولايته الثانيه بعد تغلبه على مرشح الحزب الديمقراطي جون كيري وذلك بعد اكبر حملة شهدتها الانتخابات الرئاسية حيث سانده اكبررجال الأعمال .ليكمل ما بدأه من خراب . وكأن الشعب الامريكي يقول للجمهوريين هذه اخر فرصة لكم فسوف لن ننتخبكم بعد عامكم هذا ...
بعد ان استلم بوش دبليو بوش مقاليد الحكم في البيت الابيض . اول شيء تركه خلفه شعاره (اريكا مزدهره)وفلسفتها في تحقيق الرفاهيه من خلال تحقيق امنيات كل اريكي بالعيش الكريم متمتعا بالضمان الاجتماعي والخدمات الصحيه والتعليميه .. با وكأنه الحجاج عندما قال ذلك القول ستعرفونني بعد ان اضع العمامة على رأسي ..! لقد اتخذ بوش من المنهج اليميني المحافظ طريقا له ، معبأ بالغرور الذي تملكه حينما راى قوتا عسكريه خرافيه فاستخدم العنف المفرد في التعامل مع القضايا الخارجيه وحلحلتها. فخاض حروب مباشره ضد دول مستقله مثل العراق وافغانستان وغيرها ، والحدث الاهم الذي فتح له الباب على مصراعيه في هذا المجال هي احداث 11/9/2001 م تفجير برجي التجاره العالميه ،وجزء من مبنى البنتاغون والتي لم يكن هوا واصدقاءه اليهود بمناى عن اصابع الاتهام فيها، والتي اخذا يلهب بهامشاعر الامريكان بخطبه الحماسيه . والتي تذكرنا بخطب صدام حسين وهتلر وغيرهم من الذين استخدموا الكلمه الملتهبه شرارة لأحراق البسطاء با لة الحرب .. واعلن بوش عن محور الشربعد اتهامه للقاعده بتنفيذ التفجير الانتحاري الذي ذهب ضحيته قرابة الاربعة الاف ضحيه امريكيه .وختارفغانستان محطه اولى ليبداء بتحقيق الايدلوجيه الحزب الجمهوري مستعينا بالارث الذي تركه له كل من رونالد ريغان الذي قصف ليبيا بالطائرات عام 1986م ،وكذلك من ابيه بوش عندما قاد حرب استنزاف كبيره ضد الشعب العراقي بعد نجاحه في حرب تحرير الكويت عام 1991 م. لكن الحرب التي قادها ضد الارهاب لم تميز بين المنظمات الارهابيه وبين المنظمات المقاومه للمحتل . فخلط الاوراق وحول المنتفضين العرب الفلسطينيين ارهابيين وكذلك خلطت اوراق المقاوم العراقي مع اوراق ارهاب القاعده.. ان مافعله بوش ليس مجرد حرب وانما هي استنزاف للموارد الامريكيه ذهب كان اول ضحاياها شعاره (امريكا مزدهره )والذي لم يبصر النور فنخفض النمو الاقتصادي الذي ورثه من بيل كلينتون والذي وصل الى 10% الى ادنى حدود له 2,2% اضافه للبطاله التي وصلت الى 6% . واخر الانباء عن نتيجة منجزاته هي اعلان سبع مصارف رئسيه امريكيه افلاسها مما دفعه الى رفع خطة انقاذ بشراء اصول تلك المصارف بمبلغ مبدئي قدره 700مليار دولار فضاعت احلام الناخب الامريكي فيتحقيق امانيه .
اهم ماحققه بوش للولايات المتحدة الامريكيه :
فقدان الهيبه العسكريه جراء ماتتعرض له القوات العسكريه على يد المقاومين في العراق ولفغانستان . جعل من القوات العسكريه هدفا سهل المنال للقاعده وباقي المتحاملين على السياسات الامريكيه سواء في عهد بوس او من سبقوه . صنع اعداء جدد للولايات المتحده بسبب الرتجال السياسي والافراط في استخدام القوه . خلق عدم ثقه بالمفاوض الامريكي لئن الطرف الاخر يعتقد ان الخيار الامريكي بستخدام القوه وارد دائما للأنه عاجز عن الصبر الدبلوماسي .انعكس كل ذلك داخليا على الرخاء السلبي وفقدان الناخب الامريكي الثقه بالجمهوريين من ان يكونوا سياسيين بسبب ميلهم لخيار القوه غالبا .
تراجع شعبية بوش والحزب الجمهوري :
لايخفى على احد ان ما يقوم به المرشح الامريكي عندما يصل الى دكة الحكم هوا ليس هواً شخصيا سياسه مرسومه من قبل الحزب الذي انبثق منه وان اضاف لمساته الشخصيه .
وان اخراستطلاعات اجرتها مجلة نييورك لعام 2008م اكدت انخفاض شعبية بوش الابن الى ادنى مستوياتها الى 30% حين اعرب 58% منهم عن املهم من نهاية ولايته قبل موعدها ..! في حين عبر 61% عن عم رضاهم لحال الولايات المتحده في عهده . بل ان 67%من الامريكان يعتقدون ان قراراته حول العراق لم تكن الا شخصيه . اما اعضاء الكونغرس فاعتقد 71% منهم انه سوف لم يحصل على الدعم الكافي لتحقيق اقتراحاته للعامين المقبلين ،كما اعرب 49% من نواب المجلس عن رغبتهم ان يكون خلف بوش ديمقراطيا بينما 28% رغبوا ان يكون الخلف جمهوريا .
هذه الاستطلاعات تبين عمق المشكله التي خلفتها سياسات بوش الابن للحزب الجمهوري . والتي وضعت الحزب الجمهوري على المحك في مسئلة الرئاسه فلابد من تقييم وتجديد الافكار وصياغة ايدلوجيه اكثر مرونه .
دور باراك اوباما :
الان ليس لااحد فعل أي شىء عدا التصريح الحزين . القول الفصل لمستقبل الجمهوريين متوقف على اداء اوباما فاذا ما استخدم الطرق القلانيه الدبلوماسيه المدروسه في حل كل المشاكل التي خلفها الحكم الجمهوري ستكون طلقة الرحمه التي يطلقها باراك اوباما على الحصان الجمهوري والذي سيبعده عن الاصطبل الابيض دورات عديده . والعكس بالعكس.



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقيه متى تكون المنافسه نزيهه
- باراك اوباما على عتبة التاريخ مالم يضيع الفرصه


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سليم محسن نجم العبوده - مرحلة بوش واسقاطاتها على اليمين الجمهوري