أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد علي محيي الدين - عتاب إلى محرري طريق الشعب














المزيد.....

عتاب إلى محرري طريق الشعب


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 04:26
المحور: الصحافة والاعلام
    


رغم أني من أكثر الملتزمين بالضوابط والالتزامات التي تفرضها الأنظمة سواء كانت حكومية أو حزبية ،إلا أن الواقع يفرض بعض الأحيان الخروج عنها وتناسي صرامتها بعد أن ينفذ الصبر ويتوفر العذر ،لذلك يبدو أن الالتزام أصبح في عالم اليوم خاضعا لما طرأ على العالم من انفلات في مختلف الميادين وعلى جميع الأصعدة وحق لنا نحن العراقيون أن ننفلت على قاعدة (على حس الطبل خفن يرجليه) وأن لا نلتزم بما كنا نراه من الفروض التي لا يمكن تجاوزها أو نسيانها في أصعب الظروف والأحوال.
وما دفعني إلى هذه المثاليات الفارغة ما قرأته في جريدتنا طريق الشعب من أخطاء ليس من الصحيح أن تقع بها جريدة لها هذا الاسم الكبير في عالم المطبوعات ولها قدمها التاريخي بوصفها أقدم جريدة تصدر عن أقدم الأحزاب العراقية وأكثرها مصداقية والتزاما وضبطا،والأغرب من هذا أن صفحاتها مغلقة على البسطاء من أمثالي ممن لا يعرفون الهز والنطز ،أو يرتبطون بعلاقة مع الحريري أو غيره ممن يسودون صفحاتها أو يشرفون عليها ،ولأن الدكتور الجميلي حفظه الله ورعاه لا يقبل النقد النزيهة والتوجيه الصائب لأنه فوق النقد وأعلا من التوجيه لذلك لا يأخذ رأينا طريقه عبر الأطر الرسمية ولا عبر الوسائل الإلكترونية فنضطر إزاء ذلك إلى نشر الأمور على الملأ عسى أن يرعوي هؤلاء ويشعرون بقيمة الكلمة وما يفرضه عليهم وجودهم في الأعلام الشيوعي من دقة ونباهة وبساطة وتواضع فيتقبلون الرأي حتى أن كان من المعادين أو المغضوب عليهم ولا الضالين ولا يتصورن أحد أني أوجه هذا النقد للحزب ،وإنما لأشخاص هيمنوا في غفلة من الزمن على أعلامه فساروا به في الطريق الخاطئ،واستبدوا بآرائهم فصدرت منهم الأعاجيب.
ومشكلتي معهم ليس هذا أوانها وربما لنا عودة إليها ولكن الأمر الذي أثارني وجعلني أضطر للتصريح والتوضيح هو ما ينشر في صفحة شهادات التي يشرف عليها محرر لا يعرف عن الحزب أو تاريخه شيئا ،فتجوز عليه الكثير من الهفوات الفاضحة وكان الأولى أن يعهد بأمرها إلى كفء قادر عارف بتاريخ الحزب ومنعرجاته النضالية حتى لا تكثر الأخطاء وتتراكم وتكون الجريدة محلا للانتقاد بسببه ،والحزب فيه الكثير من الأفذاذ العارفين بتاريخ الحزب وخفاياه والقادرين على تجنيب الجريدة مثل هذه الأخطاء المعيبة فلماذا لا يعهد إليهم أمر الأشراف عليها بدلا من أيكال الأمر إلى من يجهلون أي شيء عن الحزب وتاريخه.
لقد نشرت الجريدة قبل أيام مقالا لأحد محرريها المدعو علي شنشون عن عملية الهروب من سجن الحلة ،وقد شرق وغرب وأنث وذكر وطاف حول الموضوع وأورد أمورا ما أنزل الله بها من سلطان وليس لها من أثر إلا في خيال الكاتب ولا تمت إلى الحقيقة بصلة لا من قريب أو بعيد ،فقد أخطأ في تاريخ الهروب وطريقته وأسماء الهاربين وما حدث قبل الهروب أو بعده وكان على المشرف على الجريدة أو رئيس تحريرها الباحث النحرير إبراهيم الحريري صاحب التنور الحارق والفكر البارق أن يراجع هذه المسائل التاريخية ولا يسمح بتمريرها لما فيها من أخطاء واضحة لا يمكن لجريدة رسمية أن تخطيء بها،وبما أن سمة الشيوعيين القراءة فلابد أن يكون الأستاذ رئيس التحرير أو أحد المحررين قد قرأ ما كتب عن العملية في المواقع الالكترونية والذي تجاوز مئات الصفحات بين تأييد وتفنيد واثبات ونقض للوقائع ولو كان أحد منهم يقرأ لما فاتت عليهم هذه الأخطاء وقادتنا إلى هذا الخروج عن الضوابط وكشف الأمور علانية،وكان بودي أن أرسل إليهم التصحيح عن طريق البريد ولكن الحجر الصارم بحقي من قبل السيد الجميلي ورئيس تحريرها جعلني أضطر لسلوك هذا الطريق وانشر ذلك في المواقع.
أنني أدعو الرفاق العاملين في الجريدة والمشرفين عليها أن يكونوا بمستوى الطريق ولا يخرجون عن الطريق لأن الخروج عن الطريق يعني في أبسط أشكاله أنهم غير أهل لمثل هذا الموقع وعليهم التنحي وإفساح المجال لمن هو أفضل منهم ليقوم بواجبه في الحفاظ على صحافة الحزب من تطفل المتطفلين،وإيكال الأمر إلى القادرين على القيام بمثل هذا العمل (وانطي الخبز الخباز ته حتى لو تأكل نصه) ولا أعتقد أن شيوعيا يأكل الخبز بمعزل عن رفاقه النجباء ،لذلك أتمنى على قيادة الحزب حسن اختيار العاملين في الصحافة لأنها الواجهة الإعلامية للحزب وصورته التي يراها الناس ولا نرضى أن تكون الصورة هكذا وعذرا من قوارص الكلم وشدة الهجوم فهؤلاء يستحقون الأكثر لأنهم دون المستوى المطلوب للصحافة الشيوعية.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نصدق استطلاعات الرأي العام
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة7
- انتخابات مجالس المحافظات ودور القوى اليسارية والعلمانية فيها
- انتخابات مجالس المحافظات وفرص القوى اليسارية والديمقراطية وا ...
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة/6
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة 5
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة 4
- الاتفاقية الأمنية شر لابد منه
- نظرات في مذكرات الأستاذ جعفر هجول(2)
- نظرات في مذكرات الأستاذ جعفر هجول(1)
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة3
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة(2)
- الحقائق الناصعة في عملية الهروب من سجن الحلة
- الفساد والارهاب
- ود لن تغيره الأيام أو تبليه السنين
- وكم في بلادي من المضحكات
- ( العولمة أعلى مراحل الرأسمالية )
- بين العبدان والسندان وقع السهلان
- الشيوعي الأخير سلام عبود
- ضمان حقوق الأقليات مطلب وطني


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد علي محيي الدين - عتاب إلى محرري طريق الشعب