أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلوى غازي سعد الدين - أوباما... القلب الأبيض في الجسم الأسود














المزيد.....

أوباما... القلب الأبيض في الجسم الأسود


سلوى غازي سعد الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2462 - 2008 / 11 / 11 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ها هو الرئس الامريكي الرابع والاربعين الذي يصل الى السلطة بصورة ديمقراطية وانتخابات حقيقية و من دون توافقات و محاصصات طائفية أو عرقية، بينما دولنا الشرقية و أحزاب هذه الدول يتحكم بها فرد قد يزيد حكمه عن أربعة و أربعين عاما، وليكن في العلم أن الولايات المتحدة الأمريكية فيها أكبر عدد من الأعراق و الألوان و الطوائف و من أصول أوربية آسوية و أفريقية هي التي انحدر منها أوباما و نذكر ها هنا و بهذه المناسبة أن الدول التي انتقدت سياسة الولايات المتحدة ولخصوا سياسة أمريكا بالرئيس و بشخصية جورج دبليو بوش، لكي يخيل للمواطن الشرقي المعصوب الأعين أن رئيس أمريكا هو شبيه و قرين لرؤساء الدول العربية في اتخاذ القرارات من دون تدخل أو دراسة أو استراتيجية و كانوا ينظرون إلى أمريكا و كأنها "مزرعة" بوش.
و يتصور الكثير من الناس أن الرئيس الأمريكي هو الآمر الناهي و القاتل والغاصب لحقوق الشعب، و يبدو لهم أن الرئيس في امريكا مقدس كما هو الحال في الدول العربية والإسلامية الملكية مثل المملكة العربية السعودية لأن شعوب المنطقة مهمشة وبالأغلبية من قبل حكامها الفاسدين الذين يفضلون التخلف والإرهاب على الديمقراطية التي سيجني منها المواطن الطمأنينة و الرفاه و الحرية و المساوات.
بعد فوز هذا الرجل الذي لا يتحيز إلى أي جهة دينية أو قومية عنصرية، فهو مؤمن بقوة القانون الأمريكي و مؤمن بحرية الإنسان و سيقف بشدة ضد الدول الإرهابية أو من يدعم الإرهاب. و الآن ترتعد فرائص رؤساء الحكومات ورؤساء الأحزاب القومية الطائفية من ديمقراطية أمريكا لأن كراسي حكام الدكتاتورية لا تهتز إلا بشدة الديمقراطية.
إن الأحزاب التي لا تود التعامل بجدية مع الولايات المتحدة في نشر الديمقراطية و حقوق الإنسان، مصيرها الفشل و سيسقط المزيد من الأصنام في عهد أوباما مستقبلا أو هذا ما أتوقعه، وهناك أمثلة كالسودان، سوريا، مصر، الجزائر، السعودية و ليبيا، و القائمة طويلة و في نفس الوقت نجد حكومات هذه الدول مستعدة أن تتعلون مع دول دكتاتورية مثل الصين و روسيا و فنزويلا و ترفض التعاون مع الولايات المتحدة لان الأخيرة تطالب هذه الحكومات بتحسين سجلات حقوق الإنسان و تطالب بحرية الإنسان وترفض التمييز بين إنسان و آخر على أساس طائفي و قومي.
و انتخاب الرجل الأسود للبيت الابيض أزعج الرؤساء المستبدين الملتصقين بكراسي الحكم والذين لاهم لهم سوى البقاء في السلطة و أن يستمر الشعب في الهتاف "رئيسنا يليق بنا.. الله يخلي الرئيس الله يطول عمره.."!! و لم تقف مساعي هؤلاء الحكام في الدول الإسلامية و العربية الإسلامية إلى هذا الحد بل كانوا يتمنون أن تكون أمريكا دولة دكتاتورية لكي يتعاونوا معها بجد و ليستولوا بشكل كامل على حياة الناس و لكي يستطيعوا أن يتدخلوا بكل صغيرة وكبيرة تصدر من المواطن و إعدام و سجن المواطن بادنى هفوة أو غلطة تجاه الرئيس القائد أو الحزب المناضل و ما نملك من حرية أو أدنى درجة من درجات حقوق الانسان ليس الا بفضل دولة كبرى وهي الولايات المتحدة والتي لو سحبت يدها من المنطقة ستقوم الحكومات الشرقية بمجازر و ستقيم للمواطنين مقابر جماعية و أفران لحرق الجثث ولن تكفيهم هلوكست "محرقة" واحدة بل ستكون هناك هلوكوستات هلوكوست لليهود وهلوكوست للمسيحين و اليزيدين و الصابئة وهلوكوست خاص بالشيعة وهلوكست للسنة المعتدلين
و هذه المناورات التي تقوم بها الأحزاب و رؤساء الدول العربية ما هو إلا نوع جديد من النفاق السياسي لكي يستغلوا سذاجة المواطن المسكين وطيبة الحكومة الديمقراطية في أمريكا سواء كان أوباما رئيسا أو جاكي شان أو بوش أو هيلاري و لا يهم من سيكون الرئيس لكن المهم أن أمريكا هي دولة القانون المؤسسات و لا يستطيع الرئيس أن يتخذ القرارات الصعبة و الاستراتيجية إرتجاليا من غير موافقة و تدخل الكونكريس ومجلس الشيوخ
و أذكر المواطن الشرقي في الدول الإسلامية و القومية فأقول:
صحيح أن أوباما أسود اللون لكن قلبه أبيض، ليس مثل الحكام في الشرق الأوسط أصحاب القلوب السوداء التي تحمل الكراهية لشعوبها و تحمل العداء والكراهية لامريكا واسرائيل و سائر الديمقراطيات.
Email: [email protected]






#سلوى_غازي_سعد_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عهد جديد و منطق قديم
- رائحة الميثان و الفساد الإداري
- -دكتور إشاعة-
- مصير المرأة العراقية بين المؤتمرات و التصفيق
- المؤمن مبتلى ؟ أم المغفل؟
- رجال الدين.. الصمت القاتل
- أين الطبقة الوسطى ؟!!
- إبن الإبن إبني .. إبن -البنت- لا..!!
- البعث و ال-99 كذبة-!!
- نساء تحت طلب الدكتاتورية
- هيئة الدفاع عن الطغيان و اجتماع القاهرة
- تسعة نيسان .. -إسقاط الصنم- لا -سقوط الصنم-!!
- صدام .. واعظا ؟!!.
- وراء كل إرهابي .. إرهابية !!
- أنفلونزا الإرهاب ...
- العراقيون و برنامج النفط مقابل الغذاء


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلوى غازي سعد الدين - أوباما... القلب الأبيض في الجسم الأسود