أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - ها أنتَ رضيت بقهر العالم حولي ..!














المزيد.....

ها أنتَ رضيت بقهر العالم حولي ..!


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 759 - 2004 / 2 / 29 - 11:20
المحور: الادب والفن
    


 لو كنت أراك على بابي،  في كل صباحٍ، أو كل مساءْ
مبتسماً كالطفل على صدري،
مغتسلاً كنسيم النبع الجبلي
وأنيقاً مثل غزال الصحراء
 أو كنضارة فهدٍ، تتجول ممشوقاً رشاشات القمر النعسان
لرحلتُ إلى تلك الواحةْ،
 وعانقت جميع الأشجار
وقبضت على الرارنج المتدلي
من وسط الأغصان
وركبتُ هبوب الريح المتسلل عبر حدود خيال الناس
وغسلت الاتربة السوداءْ
من كل بيوت الفقراء
ومسحت الأوجاع المزروعة كالسجاد المتجذر
في الموجوعينْ
وفتحت الكوات
كي تأتي منتشياً
من كوة يأسي
لصحن الدار
مصطحباً، وردة جوري،
 أو زهرة لوتس من ماءٍ عذري،
 وكتاباً لصعاليك الشعراء
لو كنت أراك تدق الباب على هوسي
لرضيت بهذا الجاري قسراً
وقبلت بقهر المأساة
وفرحت وقلت.. أن العالم من حولي موسيقى وربابةْ.. وألوان غناءْ
تخضلّ على رقصة من شمسٍ، أو نجمٍ قطبيٍ لامع
ومساءٍ تملؤه الخمرة بالرقراق
رغم هدير القصف المتجول في بغداد
رغم العتمة في داري المنعزلة..
إن أنت تراني.. ياواحة عمري المتدمل،
 في الحبّ كما كنت أراك
لهجرتَ الحزن..
لكنْ .. ها أنتَ رضيتَ بقهر العالم من حولي
وشربتَ الكأس على أملٍ، أن تبتاع جليساً
فتذكرْ.. كنا نحن الأثنان
نتوهج كي نروي مرفأنا
 نغمز هذا العالم محصورينْ
ونشدّ الأيدي،  حتى نرحل في لغةٍ صوفية....
                                                       2 / 2 1/ 2004
........................................................................



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاصات متفرقة في زمن الارتعاش !..
- ما بعد أغاني المدينة الميتة
- تحفز
- الحالة المعاشية وردود فعل الجماهير الكادحة العراقية.. يجب ان ...
- القوات التركية مرة أخرة أخرى قوات دول الجوار لايمكن أن تساه ...
- التفنن في الزمن الرديء مافيا الثقافة ديناصورات لم ولن تنقرض ...
- قلق الخليقة في زمن التشرذم والخواء
- لا منتمي بعد الضرورة .....!!
- الديون والتعويضات المفروضة على العراقيين الأبرياء موقف البعض ...
- اليكم حبي الأثقل من الدنيا
- هل يستطيع العراق أن يحكم نفسه؟ أم يبقى هكذا كما يقول بول بري ...
- هل استسلام هاشم سلطان مذلّ ومهين لشرفه العسكري؟ كيف سيشعر ال ...
- ما الهدف من تصرفات جماعة مقتدى الصدر منذ ظهوره بالمعارض بعد ...
- الاهمال أنجح علاج ضد النرجسية وخالف تعرف
- علي عقله عرسان الجميل ما زلنا أمام العلم والثقافة اقزام وأقز ...
- هل سيبقى نظام المختارية في العراق ساري المفعول؟ اليس الافضل ...
- سيدتي.. هذا الذي ترينهُ، معقول.....!
- اسس تشكيل الوزارات هل يجب ان يكون لكل طائفة او حزب أو عشيرة ...
- ليس الحل بمجيء قوات تركية أو غيرها ! العراقييون المخلصون هم ...
- الدولة والمجتمع المدني والديمقراطية


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - ها أنتَ رضيت بقهر العالم حولي ..!