أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنيس محمد صالح - العرب والمسلمين.. ماذا يريدون تحديدا من أمريكا أوباما !!















المزيد.....

العرب والمسلمين.. ماذا يريدون تحديدا من أمريكا أوباما !!


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
نحن شعوب العرب والمسلمين, نسأل دائما سؤالا محددا مُبهما مع كل دورة إنتخابية أمريكية, ماذا نحققه نحن أو ماذا يعود علينا ونستفيده نحن كعرب ومسلمين من الإنتخابات الأمريكية المتتالية!!
وجدير بالذكر إن أمريكا اليوم وفي زمن قياسي من تاريخ الأمم والشعوب, والذي لا يزيد عمرها عن مائة عام تقريبا, في خلال هذه الفترة القصيرة من تاريخ الأمم والشعوب, أستطاعت أمريكا أن تكون القوة الضاربة في الأرض برا وبحرا وجوا وهذا لا يُخفى على أحد, ووصلت وأستطاعت من خلال تشريعاتها ودساتيرها الوضعية, أن تكفل هذا التفوق العلمي والعسكري والإقتصادي والإنساني وفي شتى المجالات والعلوم تقريبا.
أمريكا ربما أسست عالمها الكبير هذا من خلال تجارب طويلة شاقة وأستطاعت فعلا أن تجتاز كل ذلك, لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم.
ونرجع إلى نفس السؤال!! ماذا تحقق لنا الإنتخابات الأمريكية كعرب ومسلمين على المدى القريب والبعيد؟؟ وماذا نريده تحديدا بعد كل دورة إنتخابية أمريكية؟؟

أمريكا طوال عهودها القديمة الجديدة, وضعت نصب أعينها مهمة محددة واضحة وتتمثل ببساطة شديدة, بمصلحة أمريكا كوطن قومي كبير أولا ومصلحة شعب أمريكا قويا موحدا ثانيا, وتتلخص علاقات أمريكا في الداخل والخارج على هذا الأساس وبموجب هذين المقياسين, وبهذا أمريكا وضعت أولى أولياتها ( أمريكا وشعب أمريكا ) فقط, فقد سعت وتسعى بدأب شديد إلى أن تحتل موقع الصدارة في العالم... وتفكيرها ونهجها هذا لا يعيبهم في شيء.
عندما نقيس الأمور بمعيارنا, إننا نحن العرب والمسلمين تخلينا أصلا ومنذ أكثر من 1200 عام, تخلينا كأنظمة دكتاتورية كهنوتية على أن تكون الأولوية لأوطاننا وشعوب أوطاننا!! وضللونا وجهلونا وخدرونا وبلدونا, وبالتالي سمحنا تحت وطأة الجيش والشرطة والقمع والبطش والإذلال والمهانات وتكميم الأفواه والملاحقات والسجون والتعذيب!! سمحنا مُجبرين من خلال ملوك وأسر حاكمة باطلة غير شرعية وكهنوتهم ومشرعيهم أئمة أشد الجهل والتخلف والشقاق والإرهاب والنفاق الباطلين غير الشرعيين, ورضخنا نحن كشعوب وسمحنا لهذه الدكتاتوريات وكهنوتهم بأن تظل أراضينا العربية مقسمة مفرقة مجزأة بقيود وموانع وحواجز وهمية في وجه الأوطان والشعوب ومنذ أكثر من 1300 عام, وسمحنا للدول الأخرى أن تغزونا وتحتلنا وتنتهك كل المحرمات تنفيذا لمصالح الدول الغازية القوية دوما التي تستمد هذه الدول قوتها من ضعفنا كعرب ومسلمين ممثلة بأسر حاكمة باطلة غير شرعية ومشرعيهم وكهنوتهم أصحاب الأديان الأرضية الوضعية المذهبية الملكية ( السُنة والشيعة ).

الأسر الحاكمة بنظام الوراثة والأسر الحاكمة وأمثالهم الحكام غير المحددين بسقف زمني لدوراتهم الإنتخابية وترفض التبادل السلمي للسلطة إحتراما لنفسها وقيمة لشعوبها, ومعهم مشرعيهم الباطلين غير الشرعيين أصحاب الأديان الأرضية الوضعية ( السُنية والشيعية ) هي نتاج طبيعي محلي أوصلنا إلى حالة الحضيض وأسفل السافلين بين الأمم!! مهمته ببساطة تكمن في إجبارالشعوب المنتهكة حقوقة قيمته وحريته وكرامتة المُهان المُستضعف, إجباره قسرا على تأليه الحاكم/ الملك/ السلطان/ الشيخ/ الأمير!! ويسمح ظلما وعدوانا ومن أجل حماية عروش وسرايا وقصور الحاكم الدكتاتور الكهنوت الطاغية, لغزو الأوطان العربية والإسلامية!! بغض النظر ومن خلال أي غازي أو محتل. المهم أن تحافظ هذه الأنظمة الفاسدة الكهنوتية القمعية البطشية الإقصائية التكفيرية على العروش والقصور والسرايا والحاشيات والبطانات وعلى حساب وحدة أوطاننا وعلى حساب حقوق وقيم وحريات وكرامات الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها دوما وأبدا.

نحن كمفكرين ومثقفين ومحللين وكأكاديميين وكتاب عرب, لا نريد من أمريكا أكثر من أن ترفع يدها وقيودها على عقولنا وفكرنا العربي من خلال هذه الأنظمة الدكتاتورية الكهنوتية القمعية المصدرة للقمع والبطش والإرهاب.. وأن تتوقف عن دعمها لهذه الدكتاتوريات الإرهابية المصدرة للقتل والفتنة والإقصاء والتكفير!!
لا نريد منها أكثر من أن تتكلم بشفافية ووضوح وتصرح علنا بضرورة أن تحافظ على مباديء محاربة إرهاب الدول والحفاظ على الكرامات الإنسانية وحقوق الإنسان فقط, أن ترفع يدها ودعمها لهذه الدكتاتوريات الكهنوتية فقط, والمهمة ملقاة على عاتقنا جميعا في تحرير أوطاننا وشعوبنا من الداخل .. ولسنا بحاجة إلى قوى خارجية لتحررنا.

الزخم الذي ظهر خلال فترة الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن, كان مهما جدا في تحريك الرواكد داخل البيت العربي, على الرغم إننا نعلم يقينا إن كل نبراته عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب!! هي كلها كانت صيَغ تغطية لإحتلاله لأفغانستان والعراق ومن أجل بناء الوطن العربي الكبير تمهيدا للدولة اليهودية الكبرى في فلسطين!!! وكان إنشاء قناة الجزيرة الفضائية حينها تمويها للشعوب العربية والإسلامية من إنها جاءت إلينا أمريكا من أجل ديمقراطيتنا وتحريرنا كواجهة تخفي من ورائها مآرب خبيثة تحقق من خلالها مصلحة أمريكا وشعب أمريكا الكبير!! ولكننا أستغلينا في هذه الفترة القصيرة, تلك الشعارات الأمريكية الرنانة وحديثها عن محاربة الإرهاب والكرامات وحقوق الإنسان, للبدء في مواجهات كانت ولازالت حتمية وضرورية, للتعرف على أولويات المخاطر المحدقة بنا كأمة عربية وإسلامية, وفضحها وتعريتها تهيأة وإستعدادا للمعركة القادمة المرتقبة بين القديم والجديد, بين الجهل وبين العلم, وبين التخلُف وبين الحداثة, وبإذن الله سيستمر هذا الزخم في ظل قيادة الرئيس الأمريكي الجديد باراك حسين أوباما, الذي نتمنى عليه أن يرفع غطاء دعم أمريكا للأنظمة الكهنوتية الإرهابية العالمية وعلى رأسهم مهلكة آل سعود الإرهابية الإقصائية الوهابية التكفيرية.

اليوم نستطيع أن نجزم إن وعي المثقفين والمفكرين العرب وعدد هائل من صفوة الشعوب العربية والإسلامية المستنيرة, بالمقارنة مع عشر سنوات مضت هو لاشك توسع وأنتشر سريعا, ولم نكن نستطيع قبل عشر سنوات أن نمس الخطوط الحمراء للآلهة الملوك/ السلاطين/ الأمراء/ المشايخ وكهنوتهم ومشرعيهم غير الشرعيين أصحاب الأديان الأرضية الوضعية المذهبية الملكية ( السُنة والشيعية ).
اليوم نحن نؤكد إننا قد تجاوزنا الخطوط الحمراء التي رُسمت لنا قمعا وبطشا وظلما وعدوانا منذ أكثر من 1200 عام تماما, وأصبحنا جماعيا في مواجهة حتمية بين أن نكون أو لا نكون في المستقبل... بين صفوة المجتمعات العربية وبين هذه الأنظمة الكهنوتية القمعية البطشية ومشرعيهم الباطلين غير الشرعيين الطُغاة العُصاة, ولن يثنينا أي تحد لمواصلة هذه المسيرة إلا الموت بإذن الله .



#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ابليس و الملائكة مع خميس العدوي و ابن قرناس(1)
- فوز باراك حسين أوباما.. ضربة قاصمة لعرش آل سعود
- حول ابليس و الملائكة مع خميس العدوي و ابن قرناس
- كتب التأريخ والتراث الإسلامي!! محرفة مزورة؟؟(5-5)
- الإنتخابات والدولة المدنية في العراق
- كتب التأريخ والتراث الإسلامي!! محرفة مزورة؟؟(4)
- كتب التأريخ والتراث الإسلامي!! محرفة مزورة؟؟(3)
- كلمة الحق للتاريخ... ردا على مقال الدكتور أحمد صبحي منصور
- كتب التأريخ والتراث الإسلامي!! محرفة مزورة؟؟(2)
- كتب التأريخ والتراث الإسلامي!! محرفة مزورة؟؟(1)
- رسول الإسلام!!( محمد ) أم ( محمدان )؟؟
- حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول ...
- حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول ...
- حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول ...
- إشكالية مفهوم المصطلحات القرآنية في موقع أهل القرآن
- حوار حول المقال(هل أهل الكتاب مسلمين!وهل هم من أُمَة الرسول ...
- حوار حول المقال (هل أهل الكتاب مسلمين!! وهل هم من أُمَة الرس ...
- فتوى رئيس المجلس العالمي لأئمة أشد الكفر والشقاق والإرهاب وا ...
- حوار حول المقال (هل أهل الكتاب مسلمين!! وهل هم من أُمَة الرس ...
- رسالة إلى الدكتور أحمد صبحي منصور


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنيس محمد صالح - العرب والمسلمين.. ماذا يريدون تحديدا من أمريكا أوباما !!