أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مروان حمود - مشاركة... المدنية والعراق حول ملف الانتخابات














المزيد.....

مشاركة... المدنية والعراق حول ملف الانتخابات


مروان حمود

الحوار المتمدن-العدد: 2460 - 2008 / 11 / 9 - 07:35
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


العراق... ذلك الكيان القبلي المتزمت طائفيا وقوميا يواجه منعطف اساسي في مسيرة صيرورته وتكوينه, اذ هو امام فرصة من الفرص الجدا نادرة اما لاحداث النقلة النوعية في بنائه وتكوينهبحيث يؤسس مواطنيه لبلد ـ وطـن أو لمجرد بقعة جغرافية تقطنها العديد من القبائل والاقوام, كما هو الواقع الآن . اذا الامتحان على الأبواب فاما أو !!
هنا لابد من اعادة هذه الحقيقة مرة اخرى وهي ابان حكم البعث اتيحت الفرصة للتحرر من القبلية والارتباطات العشائرية, الفرصة التي اتاحها نظام صدام حسين رغم النواحي الاخرى السيئة في نظام حكمه, العراقيون في واقع الامر عكفوا عن استغلال الوضع العام وخصوصا " العلمانيين منهم", اذ لم يفكر احد بمقولة ( رب ضارة نافعة)
وتلك المرحلة لم تشهد اي نشاط مدني حقيقي , حتى من قبل المعارضة التي كانت أساسا في مأمن من بطش صدام , فالمعارضون لم يكونوا طاخل العراق انما في كل اصقاع المعمورة وفي دول مدنية ومتحضرة كأوربا مثلا أو سوريا. اذا العامل الذاتي ( المهم في عملية التحول المجتمعي ) لم يتوافر, وللأسف حتى الى لحظة كتابة هذه السطور, فالعلمانيون استسلموا لواقع التخلف وأصبحوا عامل اساسي فيه, والا لما وجدنا مرتعا خصبا لهذه الثقافة بعد ستة اعوام من اتاحة الفرصة. للمرة الثانية نجد ان العراقيين يرتكبون الخطئ ذاته اي عدم الاستفادة من ظرف وجود امكانية التحول, والتحول هنا هو أولى خطوات التغيير( المرة الاولى لم يستفيدوا من وجود العلماني صدام
والآن من وجود الأجنبي المتحضر). الفرص لاتأتي متى وأينما أرادها البشر انما في غالبية الاوقات في الدول المتخلفة والعراق هو بلد متخلف بكل المعاني,تأتي هذه الفرص دون أي مؤشرات أو أي تمهيد والشاطر الذي يغتنم تلك الفرص بسرعة. الأمر للأسف ليس كذلك في حالة العراق والعراقيين. من ناحية اخرى أرى ضعف الايمان أو الاعتقاد في اهمية التغيير أي عدم محاولة اضافة العامل البشري كعامل تحريض وتحفيز, بل مايحدث هنا هو العكس أي , ربما ثقافة التوكل على اللــه تكمن وراء ذلك . بمعنى هذا هو حسبنا ونعم الوكيل!!! الانتقال من مجتمع قبلي لاهوتي الى نقيضه ( الافضل) هو بالتأكيد عملية وليس حالة عارضة وهو يحتاج الى توافر عوامله وأسسه وفي مقدمتها وجود العلمانيين أساسا لالنسبة الكافية.. اذ طالما العلمانيون هم نادرة فالنادر كالعدم!!
الانتخابات قادمة وانني لااشك في ديمقراطيتها ولكن هل أدى العلمانيون وظائفهم وأدوارهم المرجوة؟؟ أم كانوا خاف الأحداث وفي معظم الاحيان متفرجون ومتفاعلون بشكل سطحي! انني ارى علمانيي العراق لايزالون متفرجين بل وخجولين من طرح أنفسهم كرد أو كبديل, رغم الاستياء الشعبي من تسلط رجال الدين والقبائل على العراق الدولة والعراق المجتمع.
العراق كدولة موجود بالتأكيد لكن العراق كمجتمــع فلا أرى اية عمالم تدلل على وجوده, وان دل ذلك على شئ فانما يدل على عدم وجود العلمانيين بالكم والكيف الذي يجعلهم فاعلين وذوي تأثير ان لم نقل ذوي دور قيادي توجيهي .
عملية الانتقال من الى بالتأكيد تحتاج الى الوقت, والظرف العراقي لم ينتج الوقت الطبيعي لاحداث النقلة المطلوبة. لابد من المشاركة وخلق امكانيتها وعدم الانتظار ان يتيح هذا الملتحي أو ذاك الفرصة للمشاركة لسبب بسيط جدا وهو ولماذ أعطيهم الفرصة هكذا مجانا!!! لابد من الحراك على كافة الجبهات من اجل خلق الفرصة... نعم خلــق الفرصة, وعلق شئ ما ليس حكرا على اللـــه, بل على البشر ان يثبتوا انهم أهل لخلق جناتهم ونعيمهم وعلى الارض مباشرة وفي كل زمان زمكان, حتى في العراق!!
اذا احداث النقلة النوعية ممكن جدا, وخصوصا في هذا الظرف, أي وجود الغرب على أرض العراق, وادراك رجالات الدين ان سلطانهم وسلطتهم محكومة بوجود هذا الاجنبي الذي لا " لحية مسرحة لديه" وأكبرهم شأنا يمكن أن يداس في البوط العسكري الأمريكي.. واستراتيجية الامريكان تقتضي دور فاعل للقوى العلمانية وليس للمشعوذين سنة كانوا أم شيعةز
على العراقيين الاستعداد لتغيير حالهم المؤلم, الفرصة ذهبية, ولكن طبعا يبقى السؤال هل العراقيين على استعداد لبذل بعض الجهد أم هم لايزالون في التنبلــة أبطال العالم...!! اي ينتظرون الغـد الأفضل على طبق من ذهب.. دون عناء. اذ نحن لم نعد امام عـراقيي سومر وبابل انما عراقيي صدام والخميني معــا.
الى لقــاء ربما في عــراق سومر وبابل المهم ان العراق جغرافيا لايزال بين النهرين!! اي أملي أن تكون مياه النهرين كافية لاطفاء حرائق صدام والخميني قريبا .
مروتن حمود
ديري يحب العراق
ويريد له ولشعوبه مستقبل افضل





#مروان_حمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الثوابت الوطنية- بدعة أم حقيقة
- المؤسسات في نهج الأنظمة السورية


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مروان حمود - مشاركة... المدنية والعراق حول ملف الانتخابات