أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - هؤلاء أولادي: علي وبرديس ولميس














المزيد.....

هؤلاء أولادي: علي وبرديس ولميس


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2461 - 2008 / 11 / 10 - 09:01
المحور: كتابات ساخرة
    


هؤلاء أولادي :علي 6 سنوات
برديس 5
لميس 2 ونصف
وأنا ههههههههه37 سنه

هؤلاء أولادي وهم وحدهم أصدقائي أقيم علاقات طيبة معهم كما أقيمها مع جيراني.....وأشقائي وأحبابي أرافقهم للنزهات ولا أتنزه مع غيرهم وهم كذلك يرفضون الذهاب للتنزه مع غيري ..وبالمناسبة نزهاتنا ليست طبيعية بسبب عدم وجود أماكن للتنزه ولكنني في الصيف آخذهم في الساعة السادسة والنصف إلى ملعب المدرسة فيحملون الأتربة ويزحلقون ويركضون وأركض أنا أيضا معهم كما يركضون وأشعر غالبا أنهم هم الذين يخرجون للتنزه معي لكي يجبروا بخاطري حين يزورني الملل مساءا..

أكتبهم على الألواح الخشبية وأشخط أسمائهم على أوراقي وهم كذلك يتدربون على قراءة إسمي على مؤلفاتي وأوراقي وحين أشعر بالملل من الكتابة أكتب أسماءهم على

الأوراق وعلى الجدران وهم أيضا يبادلونني نفس المشاعر فحين يرونني جالسا في غرفة المكتب يأتون لي ثم يبدأون بترتيب الكتب في المكتبة ههههه وينزلون عشرات الكتب من محلها ظنا منهم أن مكانها خطأ كبير...

وحين أسألهم شو هذا ؟
يقولون :بدنا إنرتبلك المكتبه يا بابا فيها كتب كثيرة مش مرتبه كلها مخربطه..
ههههه ماشي يا بابا رتبوهم ومن ثم يعملون بهن أكثر من ساعة ثم يتركونهن المجلات مع الكتب والكتب مع المجلات والأوراق القديمة مع الجديدة وهكذا وفي آخر الليل حين ينامون أقوم إلى المكتبة فأعيد ترتيبها فتأتيني زوجتي قائلة : شو هذا يا زلمه بعدين معك ومع أولادك شو هذي الفوضه ؟؟؟
وفي اليوم التالي يعيدون الكرة وهكذا أبدأ أنا بالضحك وأقول في نفسي الكتب مترتبه ومرتبة جيدا (كويس ) بس ماشي خليهم يفرغوا الطاقات الزائدة عندهم .أما زوجتي فتأتي بالصراخ عليهم من بعيد : يلعن أبوكوا شو بتساووا؟

فأقول : خليهم يا مره شو بدك فيهم خلص أنا برجع أرتبهن من جديد .
وكل يوم تقريبا لي معهم نفس القصة ولكن سيأتي يوم يكبرون به ويعرفون طرق القراءة والكتابة أو سيأتي يوم يبقون به هكذا فيكبرون وهم يساريون بالنسبة لي

أقصد اليسار المنزلي ويبقى علي يدعونني للصلاة .

يتهمني الناس بأنني أدللهم رغم أنهم هم الذين يدللونني كثيرا فهم ملؤا حياتي وشغلوا أفكاري ومن أجلهم أناضل واكتب واسعىلتطوير حياتي لأجل أن تتغير حياتهم .
هولاء أولادي : علي وبرديس ولميس ...

لهم طابع سحري وهم يغيضون الناس كثيرا بسبب حبي لهم فبعض الناس يتمنون أن يكونوا أطفالي وبعض النساء يتمنين أن يكون أولادهن أولادي بسبب الإحساس

بالفجوة العميقة بين تربية أزواجهم للأولاد وبسبب تربيتي لأولادي .
هؤلائي أولادي أو هؤلائي علموني :لا فرق فعلى الرغم من أننا ندعي أننا نحب أولادنا غير أن أولادنا هم الذين يحبوننا وقبلهم كان الحب بحياتنا نزوة جنسية وعاطفية ليست أكثر .

أحببت قبل زواجي إمرأة أو إمرأتين ولكنني كنت أحس تجاههن بنزوة جنسية أما حبي لأولادي فقد علمني أن للحب معاني جميلة وراقية ومهذبة .

ورغم أننا ندعي أننا نعلم أبناءنا غير أن أبناءنا هم الذين يعلموننا كل يوم حتى أن ولدي علي جاءني منذ إسبوعين بمصلوة للصلاة يريد أن يعلمني الصلاة !!!!!قال لي :لماذا لا تصل...؟قلت : نعم ؟؟؟
:قال يا بابا صلي ..و..وولدي علي في أول صف دراسي له ويحرز تفوقا دراسيا في المدرسة كل يوم ويظهر أنه شخص متدين بخلافي وهو يحن للذهاب للمسجد في كل يوم ولست أدري ما السبب هل ؟؟؟مثلا للعب ؟
أم للصلاة ؟؟أم ..لا أدري ؟

على كل حال لا أريد إزعاجه وأفضل أن أبقى حياديا ريثما أرى ما سيحدث في المستقبل .
أولادي ثلاثة :علي وبرديس ولميس وكلهم أحبهم ويحبونني ويعاملونني ببراءة كما أعاملهم أنا ببراءة وأشعر قبالتهم وكأنني طفل صغير فأبنتي لميس تبلغ من العمر

سنتين ونصف السنة تأتيني بألعابها لكي أشاركها اللعب فألعب معها كثيرا وأحس وكأنني فعلا أريد أن ألعب ولا أحس بطريقتي لعبي معها من أنني مثلا أجبر بخاطرها

أو أداريها أو آخذها مثلا على قد عقلها ..وأحيانا أشعر وكأنها هي التي تداريني وتأخذني على قد عقلاتي فهي تجبر بخاطري إذا غضبت وإذا صرخت تأتي وتنظر


بوجهي وتضع يدها على خدها مسبلة يدها الأخرى على جنبها الآخر وتنظر لي بإكتئاب وحتى كل أولادي إذا شعروا أنني غضبت يشعرون فورا بالإحراج وأشعربالإحراج على وجوههم.وإذا صرخت بوجه أمهم يغضبون مني رغم أنني أدللهم وأمهم لا تدللهم إطلاقا .
طبعا أحبهم لأنهم يحبونني وآثر على نفسي وأحيانا يؤثرون هم على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممنوع أكتب....ممنوع أقرأ ممنوعه الكلمه والنظره
- الإشتراكية ستهذب الرأسمالية
- رسالة إلى اليسار الإجتماعي الأردني الصاعد
- كل ما بنيجي ت نضحك يا أردن بتبكينا
- الأردن اليوم وغدا ,قراءة في الحاضر والمستقبل
- من سرق وزارة التموين؟
- قصة اليساري الراديكالي1
- كارل ماركس رسول الفقراء
- اليسار الأردني : ناهض حتر والكلالدة أمام الضمير الإنساني
- أدونيس وإسلام سمحان:أنتم السابقون ونحن اللاحقون
- ليش الحكومه ضدي؟
- لا المسيح ولا الإسلام
- الفنان والكاتب المثقف1
- هل التاريخ القبطي هيغيلي والإسلامي مادي؟
- زمن النهضة القبطية:مصر للمصريين2
- زمن النهضة القبطية 1
- مافيش فايده خلاص1
- التاريخ ليس درسا نستفيد منه
- الفساد الثقافي
- شركاء الإنسان في الغذاء


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - هؤلاء أولادي: علي وبرديس ولميس