أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - الرفض وطني شعبي للاتفاقية الامنية الامريكية العراقية














المزيد.....

الرفض وطني شعبي للاتفاقية الامنية الامريكية العراقية


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2458 - 2008 / 11 / 7 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأنها اتفاقية خارج السيادة الوطنية والحكم الوطني الديمقراطي الضامن للاستقلال والهيبة الوطنية والاعتبار الدولي. فالشعب يرفضها رفض عميق, نابع من عمق الروح الوطنية العراقية مهما اساءت لها واضرت بها الموجة الطائفية الخانقة والانعزالية القومية المدمرة وضغوط الاعداء من كل جانب ومكان وتلاعبت بها المصالح الحزبية الضيقة التابعة لدول الجوار او للقوى الدولية العظمى المهيمنة. لا يمكن ان تجيرها الاحزاب الاسلامية لصالحها في انتخابات المحافظات او الانتخابات العامة القادمة او لصالح ايران,التي تعتبرامريكا عدوا دائميا لها وان تعاهدت معه وتصالحت و لانها تريد ان تستعمرالعراق بكل معنى الكلمة وتستعبد شعبه جملة وتفصيلا من خلال سطوةاحزابها الاسلامية التي نمت وترعرعت هناك وصرفت وما زالت تصرف عليها الاموال والهبات.. فكيف تتركها وشأنها وهي غير قادرة على ادارة امورها دون استشارة السفيرالايراني في بغداد او زيارة طهران.ان هذه الاحزاب السياسية الاسلامية تشكل خطورة بالغة على حاضر العراق ومستقبله مع وجود الامريكان على الارض العراقية او بعد انسحابهم.فبوجودهم شبع الشعب ذلا وقتلا وجوعا وخوفا ومآسي وهم لا يحسون بمعاناته ولا يشاركوته,لانهم يعيشون قصورهم العاجية التي لم يحلموا بها وقد يحقد بعضهم على هذا الشعب,لانهم يعتقدون بعقدتهم الدائمة بانه كان مع صدام وشارك معه في حربه ضد (ايران الاسلامية) ويستحق العذاب والاهانة,لهذا لا يأبهون لجوعه ولا لحره او برده او فقدان امنه,وعندما تخرج امريكا سيسلمونه الى ايران فيتحول العذاب من يد الامريكان الى يد ايران.وكلا اليدان ملوثتان وتسممان. فاين اليد الوطنية الشريفة التي تداوي جرح العراق وتمس خد الطفل الناعم وتبارك على رأس امرأة عراقية صابرة؟ ان رفض الاتفاقية هو رفض وطني نابع من الروح الوطنية المتجذرة والعارفة بخبرتها من تجربة الاستعمارنواياه.نحن الان تحت ابشع انواع الاستعمار ووطئته شديدة,لاننا فقط واخواننا الفلسطينيين نأن من هذا الاستعمار..انه شعب ابي يرفض الاستعمار ويرفض اتفاقياته,مهما تكالبت الشروروهو يعي حجمها ومصادرها,ولأن القبول بالاتفاقية وطئته شديدة ايضا. فلا تجعلوا الشعب يحتارايها الوطنيون المخلصون,فلا تشرقون به وتغربون..تهددون وتتوعدون كما يفعل الامريكان وايران. اصبروا وصابروا وصبروا على الشعب وقووا من عزيمته وكونوا قربه طول الليل والنهار.هناك من يقرأ الأتفاقية بعيون اشك في انها مفتوحة, بل متأكد بان تفكيره متوقف,يقرأها قراءة سطحية لا يعترف بان امريكا ستخونها مهما عدلت في عباراتها وهي تخفي الواضح فكيف بالمخبوء تحت معنى السطور.ان من يقول بان الصراع الجاري حول الاتفاقية يعكس الصراع الامريكي الايراني, فقد الغى وجود الشعب العراقي وتاريخه النضالي الطويل عبر احزاب وطنية معروفة وبعض هؤلاء ما زالوا ينتسبون الى احزاب وطنية في السلطة قد اهملت دورها الوطني القوي وارتضت لنفسها الركون الى الهدوء والراحة وبذلك لا يرى للشعب دورا او موقفا لأنه بعيدا عنه. لو ان الشعب العراقي قد امن شارعه وتخلص من شرور الميليشيات وتدخلات ايران وسطوة احزاب الاسلام السياسي السلبية وظهر حزب وطني ديمقراطي بقيادة وطنية جبهوية شجاعة وقام بدوره المطلوب,لعرف هؤلاء بان للشعب موقفه وكلمته,الا ان مقتدى الصدر وتشويهه للموقف الوطني وتعبيره عن مصالح مذهبية ضيقة وايرانية خبيثة اثر سلبيا وخلط الاوراق.ان الذي لا يميز موقفه عن موقف اتباع ايران او اتباع امريكا فهو بالنتيجة مع هذا الطرف او ذاك ويتحمل مسؤؤلية حلحلة وضعف الموقف الوطني مهما ادعى الحرص والوطنية ,لان الحرص والوطنية موقف وعمل وليس تشكيك وتردد واتهام واتخاذ حواشي وهوامش العمل السياسي الوطني.اما اطراف اليسار,فالفرصة مؤاتية الان لتوحيد صفوفها دون البقاء مهمشة لدورها بذاتها,متعذرة باعذارلا تقوى امام متطلبات المرحلة الوطنية الراهنة الخطيرة والمرحلة العالمية التي تعيش فيها الرأسمالية ازمتها والتي تتطلب تعميقها من خلال رص الصفوف والانتقال الى النضال بدل البكاء على الماضي واطلاله. من يتحدث في مقالاته النظرية عن الماركسية والحتمية التاريخية فانها لا تأتي من تلقاء نفسها او بالارتداد الى الخلف بل بطريقة تهيئة البناء غيرالمشوه ليحل محل السقوط والظهور كبديل محل الاختفاء والانهيار.لقد شوه (ليبراليو الاشتراكية الحاليون) الوجه الحقيقي للقوى الفاعلة عندما تبعوا سياسة الاتحاد السوفييتي سابقا في البناء ولحقوه في السقوط ايضا ولم يتجاوزوا الاخفاقات بانتصاروصمود وتصحيح الاخطاء بل باستمرارها وادارتها بشكل اخر اكثر استسلاما وميوعة وليبرالية. الان كما ان الرأسمالية في تهالك وازمة,الليبرالية الاشتراكية ايضا في تهالك وازمة وافتقدت حتى منطقها في النظرية ناهيك عن اسباب انجاز العمل والواجبات, بل انتهوا في العراق الى الدعوة الى تأييد الاتفاقية وافراغ موضوع رفضها الوطني من قيمته الحقيقية بحجج وذرائع مصدرها ضعفهم وتهالكهم.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المكونات والقوميات والاقليات والتفرعات
- التهديد بمنح قواعد عسكرية امريكية في شمال العراق
- الاتفاقية وصراع الادوار
- الرافضون والموافقون للاتفاقية.. وللشعب موقف
- ما المشكلة ايها اليساري؟
- الطائفية وازمة التربية والتعليم في العراق
- الاسلام السياسي يحي يسار البرلمان
- الدعوة لقراءة ماركس...نقد لسياسة الحزب الشيوعي العراقي
- حول (الاختلافية) الامنية الستراتيجية بعيدة الامد
- الانتصار لليسار والماركسية.. وتحية للاخ محمود القبطان
- احزاب اليمين في اوروبا
- الطائفيون يريدون اغتيال العراق
- النظرية ام الواطنية اولا..في حالتنا العراقية؟
- اتحاد اليسار ودور الكوادر الشيوعية المتقدمة
- لماذا تشكل ايران الخطورة الاعظم؟
- فهمت كما فهم رديف
- امتلاك الموقف..ام التعثر بين المواقف؟؟
- المالكي يرمي كتابات اسلاميي السياسة في براميل النفايات
- شكرا لرقي المراجعة والنقد
- اقطاب الفلك الايراني في العراق


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - الرفض وطني شعبي للاتفاقية الامنية الامريكية العراقية