أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام محمد شاكر - الناخب الأمريكي وشفيرة الإنتخابات















المزيد.....

الناخب الأمريكي وشفيرة الإنتخابات


وسام محمد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2457 - 2008 / 11 / 6 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحركت عجلة الإنتخابات الأمريكية بكل رشاقة وثقة ، وأفرزت عدة معطيات كان بها الناخب الأمريكي الحصان الأسود في هذه التجربة الديمقراطية الجميلة ، فبعد ان ادلى المرشحون بوعودهم ، التي قلبت أراء الناخبين بين القبول والرفض ، فشعار المرشح الديمقراطي اوباما الذي التزم مبدأ التغييرتحت شعار ( Change has come to America ) التغيير من أجل امريكا ، قد راق للكثير من الناخبين وشعار المرشح الجمـــــهوري ماكين ( الوطن اولاً ) قد بدى اكثر كلاســــــــيكية محافظة فقد قدم الأول ( أوباما ) عدة وعود منها خفض الضرائب بنسبة 95% وإيقاف الحرب في العراق وأستخدام الحوار مع ما يعتبرونها أعداء الولايات المتحدة في حين أكد المرشح الجمهوري ماكين على الأستمرار في الحرب على الأرهاب مؤكداً على تحقق النصر في العراق ولكن مع وجود بعض الهفوات .
كل هذه الوعود التي ادلى بها المرشحين الجمهوري والديمقراطي لم تستطع ان تخترق وتحرك عواطف الناخبين الأمريكين بل العكس ثبت إن الناخب الأمريكي إعتمد إعتماداً كلياً على الحسابات الشخصية ( العقل ) في الإختيار وهذا يدل على ذكاء الناخب يؤكد هذا الكلام تغير الخارطة الإنتخابية في والولايات المتحدة وتحول الكثير من الولايات ذات الطابع الجمهوري التقليدي الى الجانب الديمقراطي وهذا يوضح كما اسلفت للقراءة السياسية الدقيقة للناخبين التي فككت الشفيرة الإنتخابية وأختارت الذي رأته ( مفيداً لمصالحها ) هذه هي هي ميزة الثقافة الإنتخابية الشعبية .
إن التجربة الإنتخابية الأمريكية كشفت الهوة والفارق الكبير بينها وبين الإنتخابات العراقية من حيث :-

العاطفة والعقل
إعتمد العراقيين في الإنتخابات السابقة على العواطف فالمواطن الشيعي هرول الى القائمة الشيعية والمواطن السني بعد أن اقتنع إن الإنتخاب هو الحل بصم بالعشرة للقائمة السنية والأكراد اختاروا مسبقاً القوائم الكردية وهذا يدل الى تخلف إنتخابي يتحمل نتيجته ( الناخب العراقي ) الذي إعتمد على العاطفة والإنحياز نحو طائفته او قوميته فكانت إنتخابات طائفية قومية خالصة المضمون وهنا تكمن المشكلة ! فماذا وعد الشيعة ناخبيهم وماذا وعد السنة ناخبيهم وماذا وعد الأكراد ناخبيهم الجواب لا توجد وعود أصلاً ولم نشهد ذلك بل شهدنا خطابات تحريضية والغاء للأخر بطريقة وضيعة جداً اوحت الى سذاجة وأستخفاف بعقول الناس بعد ان اصبح الفضاء العراقي ملبداً بغيوم الطائفية التي حجبت شمس الحقيقة عن عيون البسطاء والمعدمين ولم تجعل من خيار امام المواطن العراقي سوى ان يلملم شضايا سنينه ويصنف نفسه بين اما او ( اما ان يكون شيعي أو ان يكون سني ) بينما نجد في التجربة الأمريكية المواطن الأبيض يقف في طابور طويل لكي ينتخب مواطن اسود مفارقة كبيرة اذا ما حدثت في العراق وإذا ما قيل الأمل في الإنتخابات العراقية القادمة فأن الساسة الذين عزفوا مسبقاً على الوتر الطائفي فأن في العراق اوتار اخرى سيعزف عليها فيما بعد لعل اهمها والذي يقف بجدارة هو ( التخلف ) ، على جميع العراقيين أن يطالبوا المرشحين للإنتخابات العراقية بما يأتي :-

1. ماذا اعددتوا لمشكلة البطالة مع اثبات زمني ورقمي ؟
2. ماهي مشاريعكم لمشكلة السكن مع إثبات زمني ورقمي؟
3. ماهي خططكم للحد من ظاهرة الفساد الإداري ؟
4. ماهي برامجكم الخاصة بالإستثمار والإعمار مع إثبات زمني ورقمي ؟
5. كم هي عدد المشاريع الخدمية ( الصحة ، الكهرباء ، التربية والتعليم ،المشتقات النفطية ) مع إثبات زمني ورقمي ؟
6. ما هي الياتكم التي ستستخدمونها لمعالجة مشكلة الفقر مع إثبات زمني ورقمي .
لكي تكون إنتخاباتنا صحيحة وشريفة لابد لنا ان نفكر بماذا ستقدم لنا الإنتخابات ، النقاط الستة اعلاه هي مطالب بسيطة اذا ما انتقلنا للمطالب الأخرى التي باتت مؤجلة أو غير ضرورية وقتياً ، ان الناخب العراقي يفتقد للكثير من حقوقه ومستحقاته وعليه ان يستوعب درس الأمس من الإنتخابات الأمريكية كيف غير الناخب الأمريكي خياره الإنتخابي تناسباً مع مصالحه الذاتية فنجد على سبيل المثال ان موضوع العراق تراجع الى المركز الثاني بينما اخذت المشكلة المالية المركز الأول في اهتمامات الناخب الأمريكي ، في نفس الوقت لم ينجر الكثير من الناخبين خلف شعار ماكين الوطن اولاً الذي قرأته عقول الناخبين على اساس بضاعة ترويجية مستهلكة فهم طمحوا الى التغيير والتغيير بمفهومهم هو الإنتقال من درجة حرية ورفاه وامن الى درجة اكثر من هذه المعطيات مع إضافة ، اي اذا فترضنا الأتي وفق برنامج اوباما السياسي :-
أ – تعني الأمن .
ب- تعني الرفاه .
ج- تعني الحرية .
* - تعني التغيير

فأن المعادلة المنطقية للناخب (م 1 ) تكون :-

م 1 = ( أ + ب + ج )

اما المعادلة التي يطمح اليها الناخب هي لابد ان تكون :-

م2 = ( أ+ ب + ج ) * + ( * )

وهذا يعني ان التغيير لاينصب كونه مضافاً الى المعطيات السابقة بل هو يــــــــشمل تغيير على هذه المـــعطيات مع إضــــــافة معطـــــــــيات أخرى ( مستحدثة بتغيير ) ، كل هذه حسابات كان الناخب الأمريكي يقلب في عقله طياتها ويستقرأ مستقبله عن كثب وبعدها يختار ، واضح للعيان ان العقل قد قال كلمة الحسم في تجربة الإنتخابات الأمريكية التي تتزامن مع زمكانية فريدة من نوعها الا وهي وجود ازمة مالية تعيشها الولايات المتحدة ووقوف الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في نهاية الولاية الثانية كل هذه ظروف مشجعة للتفكير بعمق أكثر للناخب الأمريكي في حين نجد مفارقة اخرى في العراق الذي يعيش جمة من المشاكل لكن لم تستنهض اي مشكلة للقوى العقلية للناخب العراقي ، إن التجربة الإنتخابية في اي بلد تعتمد بالدرجة الأساس على ثقافة الناخب ومن ثم ما يقدمه المرشحون من مغريات وهي للأسف اثنيهما مفقودة والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستكون الإنتخابات العراقية نافعة لناخبيها في المستقبل القريب والبعيد نتمنى ان يكون ذلك وعلينا ان نستفيد من كل التجارب الإنتخابية في العالم لابد ان نؤسس الى ثقافة إنتخاب شعبية ذاتية لا تنخدع بعناوين ويافطات براقة يكون خلفها فقر وبطالة وإحتراب طائفي و فساد إداري وهذه دعوة مفتوحة لكل منظمات المجتمع المدني والمنظمات المعنية بهذا الشأن ان تأخذ دورها بالتوعية والتثقيف .



#وسام_محمد_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرة عراق والساعة السابعة والعراقيين
- حقوق الإنسان و المواطن والجحيم
- هكذا كانت شمس 14 تموز الخالدة
- مشكلة النشيد الوطني والعلم العراقي
- الأحزاب العلمانية في العراق وطبق الذهب
- رؤيا للسبعين
- ظاهرة الصحوات بين الضرورة الوقتية والديمومة العسكرية
- رجل المرور ... دليل في استمرار الحياة
- عندما يكذب السياسي ....هل سيتكلم صندوق الإقتراع
- ثقافة الدعاية في صياغة العقل الجمعي
- إنتهت اللعبة ... عشية الذكرى الخامسة لسقوط الصنم
- عندما تطأ التماسيح شارع الرشيد
- الإعمار وإعادة الإعمار
- ظاهرة قطع الرؤوس .. نتاج الحكم البعثي في العراق
- أقوى من الموت وأعلى من اعواد المشانق
- بصمات الزعيم عبد الكريم قاسم في العراق
- ( حفرة ) المواطن النفطية !!!
- البعد الإصلاحي للثورة الحسينية
- بائع ( الحلويات ) صورة خطيرة لواقع الطفولة العراقية
- بين 2007 و2008 امنية تتجدد كل عام


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام محمد شاكر - الناخب الأمريكي وشفيرة الإنتخابات