أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد زكارنه - الحقيقة بين الوخز والتخدير














المزيد.....

الحقيقة بين الوخز والتخدير


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 01:21
المحور: الادب والفن
    


في معرض نقده الأدبي لنصي الأخير "الرقص على أوتار الجنون" كنموذج لتلميحات المقالة الصحفية كما كتب يقول.. استطاع الكاتب والشاعر السوري "حيان حسن" أن يمسك بتلابيب الفكرة، متمكناً من اقتحام سريرتي بهدوءٍ يحسدُ عليه، باتجاه فك رموز البوح الكامن بين الكلمات، وكأني أراه يَهزمُ في النصِ " شيفرة دافنتشي " داخل ابن آدم الإنسان.

ما ادهشني حقاً قدرة التحليل لدى الأستاذ حيان، حينما تمكن من ملامسة هلامية النص كما الجنون في زمن أمسى فيه الشاذ معافاً وسليماً، فأخذ يشرح ما بين السطور بصورةٍ تخيلته فيها يقبعُ إلى جوار الفكرة، وكأنه يلعبُ دورَ حارسِ الرغبةِ الدفينة.

لكنك ايها الحارس مَجازاً وبعد شرحك الوافي للمتشابهات ما بين المقالة الخاطرة أو الخاطرة المقالة، اراك ذهبتَ تنوهُ للقارئ قيمةَ قراءةِ كلَ ما يحركُ فينا بعضاً من انتماءاتنا الغريزية نحو الخير، وهنا يأتي سؤالي الأهم، أيمكننا التأكيد أنه بقي داخلنا نحن أُمة محمدٍ ما يدل على الخير؟ وهل نملك حاسة الإدراك لما يدور حولنا في حياةٍ بات الموتُ اشرف منها؟؟ أم كل ما يقلقنا هو فقط علم البقاء، بغض النظر إن كُنا نتاجَ جيناتٍ موثوقةِ النسب لعمر بن الخطاب أو صلاح الدين أم لا؟؟ وإن اردت أن تسمعَ رأياً اخر قبل أن تفكر في الإجابة، فاسمع ذلك التعليق للصحفي والإعلامي الكبير الأستاذ "حمدي قنديل" في برنامجه "قلم رصاص" عندما قال: ( إن أمةَ محمدٌ أصبحت أمةَ مهندٍ).

أتدري سيدي.. بينما كنتُ اغوص في نقدك المبدع، وفي خضمِ الجدل الإفتراضي في النص بين التعقل والجنون، جالَ بخاطري ذلك الرجل الذي استغل التطور التكنولوجي فأحدث شيئاً من الفوضى المنظمة، عندما نصّبَ نفسَهُ رئيساً لأولِ جمهوريةٍ عربيةٍ على الشبكةِ العنكبوتية، بل وراح يشكل حكومته الأولى كوسيلة فاعلة للتغيير على بعد خطوات من نقرة زر..نعم هو نصّبَ نفسَهُ رئيساً لذلك المجتمع التكنولوجي الذي نال من الخيال العلمي، حينما اتاحت هذه التكنولوجيا للإنسان فرصة التعريج بين دروب الكون دونما اهتمام للنظرية النسبية وتأكيدها لما يسمى "الزمكان" .

يقيني يحدثني إن هذا الانسان إما مصابٌ بمسٍ من جنونِ العظمة، أو أنه حالمٌ الى حدٍ صور له إمكانية إحداث تغيير ما، ولكنه لم يحصد الى اليوم إلا الفشل، أتعلم لماذا؟؟ ببساطة شديدة لأن شخوص هذا المجتمع الإفتراضي هم أنفسهم شخوص الواقع المرير الذي آتى بهم في غفلةٍ من الزمنِ بينما كان ولا يزال الوقت يصحو متأخراً .

وهنا يطل برأسه السؤال الأصعب، متى نجد انفسنا منزلقين على مدرج الخروج من الذات المُسيجةِ بحدود الآنا، بحسب ثوابت التزلق في المجرات المستعصية، وإن لم نستطع التزلق أستاذ " حيان " هل تشعر وأنت الشاعر أن بإمكاننا ضبط جنوح الآنا المتمردة دوماً على كل ما هو " نحن " ؟؟.
سؤال يبدو للوهلة الأولى وخزَ إبرٍ لا تخديرَ عقولٍ كما تفضلت في نقدك، ولكنه للأسف تمسك تافه بحبال التأرجح بين الوجه الداخلي والقناع الخارجي، تتخثرُ منهُ دمُ الحقيقةِ في وجهِ مواقفٍ غيرَ مرغوبٍ فيها، كنتاجٍ طبيعيٍ لجيناتٍ غيرَ موثوقةِ النسب.

أحمد زكارنه
[email protected]



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقص على أوتار الجنون
- الإصلاح تلك الخطيئة التي لم تكتمل
- إعدام فرعون على يد إمام الدم
- البعد الرابع بين ضرورة التغيير وحتميته
- نحو سلطة رابعة
- المشهد النقابي ومدعو المسؤولية
- صفعة على وجه المحتل
- بين الواقع المرير وعقدة البديل.. نحن في خطر
- الإسلام السياسي والأيات الشيطانية للإدارة الأمريكية
- هنية والتورية في اللغة السياسية
- المسيرة التعليمية سفينة في مهب الريح
- إلى إمرأة عابرة
- الأعراس الفلسطينية في الإمارة الإسلامية
- رسالة عتاب من مواطن فلسطيني إلى الشيخ يوسف القرضاوي
- العالقون بين الحرية الفكرية والفبركات الإعلامية
- بين حوار القوة وقوة الحوار
- كنز الوثائق وكَشف المستور
- جدلية الحيادية بين الحزبية والوطنية
- الموظف بين الأسئلة المبصرة والإجابات العمياء
- الخوارج بين المشروع الأمريكي والراية الإسلامية


المزيد.....




- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد زكارنه - الحقيقة بين الوخز والتخدير