أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة رستناوي - القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج3/3















المزيد.....

القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج3/3


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2457 - 2008 / 11 / 6 - 00:02
المحور: الادب والفن
    


و في هذا الجزء من ورقتي سأعرض لمجموعتين شعريتين عشوائيتين من الشعر السوري التحريضي
أولا ً: عودة الطائر الأبيض

إن القصيدة التحريضية ذات جوهر بسيط، لا تثير أي تساؤلات حول جوهر المشكلة، فالمشكلة هي في الحلول المستوردة، وفي الآخرين الفرنجة "الغرب":
قد رضعنا المستوردات من الفكر
فبؤست فكرا و بأس الحليبْ
كل ما يدَّعى الفرنج عظيم
وتراث الشرقيّ قفر مريبْ (ص35)

ونحن العرب والمسلمين أمة استثنائية، فالشاعر التحريضي مشحون نرجسيا، يسير على خطا جده الجاهلي، مع فارق بسيط هو استبدال القبيلة بالأمة:
نحن من ألهب العصور وندَّاها
ومسَّ التراب فهو عشيبْ (ص36)

ولا ينسى الشاعر التحريضي الخونة والمتآمرين والمغرضين والعملاء، فدائما العرب قبلة الحسَّاد والأعداء.. لاحظ استخدام كلمة "المرجفون":
كذب المرجفون ليس سواء
مطر نافع و برق كذوب (ص36)

والقصيدة التحريضية مشحونة بخيبة أمل واضحة، قصيدة رافضة للواقع، قصيدة تلاحق الهم السياسي الأخلاقي المباشر، قصيدة تديننا حكَّاما خائنين، وشعوباً منافقة:
قد لبسنا كل عصر لبوسا
لم تفاخر بمثله الحرباءُ
وألفنا الهوان فالصمت خير
و المروءات جرأة و اعتداءُ (ص57)

إنه عصر انقلاب الموازين واختلاط الحبال، ولن نتطور إلا باستلهام قيم العرب الأقدمين، ومفردات حياتهم من المغاوير و الذيبان و الأعلاج والخيول الجامحة:

يا ويح ذبيان نامت في مضاربها
بنو النضير و أعلاج مساعيرْ
يا ويح ذبيان قد ذلت حرائرها
وأقفرت من سجاياها المضاميرْ
أين الخيول كعصف الريح جامحة
أحلاسها في الوغى العرب المغاويرْ (ص80)

يمكن نسبة هذه الأبيات إلى شاعر من بني ذبيان يندب هزيمة قومه في معركة مع بني عبس، فهل توقف وعينا الحضاري والتاريخي عند ذاك الزمن؟! ويبدو ذلك صحيحا إلى حد بعيد:
لهفي تنام ضراغم عن حقها
وتذود أبناء الزنا آرامها (ص111)

الصهاينة بكل بساطة أبناء زنا، والعرب ضراغم وأبناء ضراغم؟!
• إن تعبير أبناء الزنا ينبغي إعادة النظر فيه؟!
ولكن شعرية القصيدة التحريضية ليست شعرية قلق وجودي أصلا، ولا تُعنى بإعادة إنتاج مفاهيم ومحددات واقع جديد، بل تقوم على استثمار مفاهيم ومحددات موجودة، ومن ثم إعادة إنتاج الواقع عبر حلقة مفرغة, فيا ترى ما ذنب ابن الزنا، وإذا كانت أمه قد حملت به سفاحا، قد نُلقي بالمسؤولية على الأم لخيانةٍ زوجية مثلا، أو نلقي المسؤولية على الرجل الذي تخلى عن نسب ورعاية ابنه، ولكن ابن الزنا بالتحديد ما ذنبه؟!

وإذا كانت السخرية أقسى درجات الألم والفجيعة فقد لجأ الشاعر التحريضي إلى السخرية والمفارقة للتعبير عن خيبة وتجرؤ الأعداء على الأمة وهوانها على الناس:

• ناموا تغرَّب ذو الفقار وحمحمتْ
حزنا على أيامنا البلقاءُ
ناموا فإن الشمس جزت شعرها
وسطا على عشاقها الأعداءُ (ص83)


• والشاعر التحريضي انطلاقا من وعيه الساذج يقارب القضايا العربية والقومية اعتمادا على مبدأ الثنائيات، واتخاذ المواقف المسبقة التي تصر على تصنيف الآخرين، هل أنت مع العرب والمسلمين أم أنت مع الغرب؟! فالغرب كله سواء، الغرب من وجهة نظره كتلة صماء معادية غير متمايزة، لننظر إلى هذه الحاشية الافتتاحية لإحدى القصائد ونتأملها جيداً:
لا تصل هذه الرسالة إلى مجلس الأمن
ولا إلى جمعيات حقوق الإنسان
ولا إلى جمعيات الرفق بالقطط
ولكن إلى الشباب الفلسطيني المجاهد
وإلى أهل الفلسطيني محمد الدرة (ص105)

إن مجلس الأمن بقراراته التي تعكس توازنات قوى معينة ومصالح الدول الكبرى لا ينصفنا، نعم هذا صحيح فالسياسة ليست أماني، ويمكن النظر إلى هذا المجلس من وجهة نظر أخلاقية سلبية، ولكن ما علاقة جمعيات حقوق الإنسان، إن هذه الجمعيات تدين الانتهاكات والتعديات على كرامة الإنسان في فلسطين وغوانتيناموا و معتقل أبو غريب , أي في الغرب والعالم العربي على السواء، فيجب علينا كمثقفين أدباء "ومنتجين ثقافيين" أن نشكرها ونعمل على نشر ثقافة حقوق و كرامة الإنسان، وإذا كانت تقارير هذه الجمعيات تُستغل من قبل جهات مختلفة فهذا ليس ذنبها. ولكن لماذا يكره شاعرنا الحيوانات والقطط ؟! أليست القطط حيوانات أليفة؟ وهل يتعارض الاهتمام بالقطط مع الاهتمام ودعم قضايا الشعب الفلسطيني؟ فليست فلسطين والقطط "بنات ضرة" كما يقول المثل الشعبي .
يهدي الشاعر قصيدته إلى محمد الدرة وربما لا يدري أن الصورة الشهيرة لمشهد استشهاد محمد الدرة قد التقطها صحفي إيطالي "أجنبي غربي أوربي فرنجي .......الخ "

تستعير القصيدة التحريضية مفاهيم عربية أصيلة عبر زوايا ثابتة كمفهوم الشرف، ولا بأس بتوسيع مفهوم الشرف الخاص بالمرأة ليشمل الأرض والإنسان والوطن. فالأمريكي ليس له شرف "بالمعنى الجنسي للكلمة "وبذلك تحولت فضيحة مونيكا إلى موضوع مفضَّل لدى الشعراء التحريضيين السوريين:

• قلبهُ ، أم إنه سرح ممرَّدْ
في ثناياه رسومات وأشباح و غرقدْ
وأمام البهو إعلان مزاد علنيّْ
عن شراء التين والزيتون والإرث العصيّْ
وعلى ركن قصيّ ْ
نفحة من عطر مونيكا الشذيّ ْ
وحنين يتوقدْ
عد فإن العود أحمدْ
إن هذا الصرح أطياف تهوّد (ص137)

الحساسية التحريضية تنطلق من الأجوبة الجاهزة، فالعرب والمسلمون مستهدفون "عقلية المؤامرة":

• لو كنت من تيمور .... من جزر الهوى
ما فكَّر السفاح في إيذائي
لو كنت من أدنى قبيلة مازن ٍ
لم تعتصر أرضي يد الغرباء (ص115)

وللمناسبة فإن هناك أزمة سياسية حول تيمور التي يذكرها شاعرنا، وهي جزيرة تنادي بالانفصال عن اندونيسيا، وقد تم تدويل مشكلة تيمور الشرقية، فالشاعر الإندونيسي الافتراضي على الطريقة العربية سيقول:
لو كنت من بغداد من جزر القمر
ما فكر السفاح في إيذائي

الخطاب التحريضي خطاب نكوصي، يعمل إلى المقارنة بين الماضي والحاضر لاستلهام إمكانيات الماضي، ولكنه خطاب ظلَّ يراوح مكانه عبر إبدال لغوي على حساب الفعل منذ ما يزيد على قرن:
لو كنت في زمن الرشيد لنُكِّستْ
رايات جند الليل تحت حذائيْ (ص115)

إنه خطاب غطرسة وتبجح ذو محتوى انتقامي "تحت حذائي"، خطاب يمجَّد البطولة وقيم الشهامة والفداء ويؤدي دورا ما في شحن الجماهير والغوغاء السياسي:
تقدَّم تقدَّم تقدَّم تقدَّمْ
فأنت نشيد الحياة المكمّمْ
وأنت ارتعاش الصباح الجديدِ
النديّ على شرفات المخيمْ (ص126)

وإذا كانت مونيكا لوينسكي قد أصبحت عنوانا مفضّلا لفساد الغرب الأخلاقي وقلة شرف زعمائه، فلا نعدم وجود رموز أخرى تجسّد القيم الأمريكية في الحياة والعيش ابتداء من الكوكاكولا:
وكلُّ زجاجة كولا لديك
هدية ذئب ومنحة أرقمْ ،
تقدَّم أخي إنَّ عيش الهوان
ممات بل الموت أهنا وأكرمْ (ص127)

مرورا بالهمبرغر والديمقراطية وحقوق الإنسان وانتهاء بالجينز:
لم تطأ أقدام ليلى أرضنا
لم تشأ أن تشتري جينزاً بزر وضفيرة
ونبيذا بشعيرة
إنها جد خطيرة (ص134)

ويبلغ الحماس أشده عند شاعر تحريضي آخر ليدَّعي سبقا شعريا أنه أول من دعا إلى مقاطعة البضائع الأمريكية في الشعر العربي الحديث:
إن كان يقطعكم عن حربهم عجز
فقاطعوا تبغهم والخمر والسهرا
• (ص17/ أصابع البرد – حكمت جنيدي – حمص 2003)
إننا أمام نزعة أنتي - أمريكانية مقابل النزعة الأمريكانية, وكلا النزعتين تبدوان الآن خارج السياق الثقافي والسياسي المُنتج


المجموعة الثانية: ماكياجات أمريكية الصنع

القصيدة التحريضية ذات حس إمبراطوري مأزوم، فأين الأحفاد من عظمة الأجداد وأمجادهم؟!!
إنها قصيدة تنقب في التاريخ عن مجد ما لذلك سيغدو صلاح الدين والمعتصم والرشيد وخالد بن الوليد رموزا مفضلة لدى الشعراء التحريضيين بغية استنهاض الهمم, ورصها في مضيق العولمة وإمبراطورية القطب الواحد والمحافظين الجدد؟ّ
واليوم أين صلاح الدين شامخة
خيوله .. والصليبيون قد هزموا ؟
بل أين معتصم يزجي قوافله
في حومة الموت والفرسان تحتدمُ
انظر خيول بني حمدان كابية ٌ
والصارم الغصب قد أوهي به الثلم (ص8)

فالصراع المحوري في ذهن الشاعر التحريضي هو الصراع الإسلامي اليهودي أو الصراع الإسلامي الصليبي , فهناك ميل أصيل إلى تصوير الصراع من وجهة نظر دينية ، مع أن الصراع العربي الإسرائيلي هو صراع سياسي و صراع أخلاقي ، لذلك أدخل الشاعر التحريضي قصة النبي محمد في حروبه مع يهود خيبر، ذلك أن يهود اليوم هم أبناء يهود خيبر قبيلة الكيد والغدر والإجرام:
انظر حمى وطني المذبوح أنهكه
يهود خيبر ويح القوم ما اجترموا ؟
في كل موطن شبر من مناكبه
نسف و عسف و تشريد لنا ودمُ (ص9)

وأمامَ خيبات الواقع العربي المتكررة، والملل من لغة الشجب والتنديد يعتري الشاعر التحريضي الغضب والسخرية، فيدخل الشجب والتنديد والاستنكار والتهديد في نسيج قصيدته عبر لغة رافضة مستهزئة بالخطاب العربي الرسمي:
ويغضبون ولكن لا حراك لهمْ
ويشجبون وما في شجبهم ضرمُ
ويشمخون ولكن دونما شمم
وهل يطاول أعنان السما قزمُ (ص11)

يعلو صوت الإيديولوجية في هذه القصيدة على صوت الشعر، فتستحيل القصيدة التحريضية إلى خطاب تثويري تحريضي مؤدلج عروبوي قومجي ماركسي إسلاموي" و ليس إسلامي" يتلهى بالشعار عن المشروع، وشاعرنا هنا يتبنى مقولة "وطني هو عقيدتي" الإسلاموية:
لو ينطق المجد دوَّتْ دونه الحقبُ
وقال : إني إلى الإسلام أنتسب ُ (ص17)

وإذا كان التفاؤل ملازما للعمل في السياسة، فليس الأمر كذلك في الفنون والآداب، فالفنون والآداب, أو الإبداع عموما ذو طبيعة مختلفة تستشعر المزاج والرؤيا الخاصة بالمبدع، ولكن قلما نجد شاعرا تحريضيا متشائما، فالتفاؤل دينهم, وهو تفاؤل لا يقوم على معطيات الواقع والعمل، بل هو تفاؤل مجاني يذكرنا بأجواء ما قبل نكسة حزيران وخطابات أحمد سعيد من إذاعة صوت العرب:
يا أمة راح يحدو ركبها أمل
وماج يرقص في أرجائها الحلمُ
هذي فلسطين قد دوَّى بها نبأ
يكاد يرجف منه الطود و الألمُ
أضحت صروح بني صهيون هاوية
من وقع أحجارنا الصماء تنحطمُ (ص13)

يمكن تصنيف الشعراء التحريضيين – بناء على فرز أخلاقي – إلى مدّاحين يعيشون على فتات الحكام, يتمرغون على أعتاب قصورهم يشترون بشعرهم ثمنا قليلا، مقتدين بسيرة أسلافهم الشعراء المنافقين ابتداء من النابغة الذبياني مرورا بشعراء النقائض والمتنبي وانتهاء بالغالبية من الشعراء التحريضيين المعاصرين، وإلى قلة قليلة امتنعت عن مديح الحكام، لأنهم في رأيهم رأس البلاء. وفي هذا الإطار يعنون الشاعر "نبيل قصاب باشي" إحدى قصائده بـ: "غضبة إباء في وجوه شعراء التسول والاستجداء" حيث يقول منددا بهم

• كم ملوك مديحك للقوم
مرارا تلون الحرباءِ مدحتها وشعوب
خنتها لا تروم غير الثراءِ
تارة تمدح اليسار وطورا
لا ترى في العين غير الولاءِ
كم تلونت في (ص29)

فشاعرنا يدين هؤلاء المدّاحين:
قد حسبنا عهد التكسب ولّى
في بلاط الملوك والأمراءِ (ص31)

ويسخر من الأنظمة العربية وزعاماتها، من خلال حالة الفصام التي ترعاها وزارات الإعلام وأبواق الحكم ، وذلك للتلهي بالقول اللغوي عن الفعل الحياتي المؤثر والمتأثر:
إن قصَّروا في قراع الخصم يوم غنى
هبت إذاعاتهم بالشتم تصطخبُ
ففي منابرهم ساحات معمعةٍ
إن شوتموا اشتتموا ، أو هوجموا شحبوا (ص22)

وكما ذكرت سابقا فالقصيدة التحريضية تستعير مفهوم الشرف العربي وتعمد إلى تحشيد الجماهير عبر ربط المرأة بالأرض جنسيا:
أرضي هي العرض الذي لا يصونه
سوى دمي الفياض يغلي ويهدرُ(ص42)

وإذا كان الوطن امرأة شريفة محصنة حبيبة، فإن صورة أمريكا في ذهن الشاعر التحريضي تأخذ مجاز المرأة العاهرة الفاتنة الراقصة الخليعة:

أمريكا "مونيكا" تتقصف راقصة تتبختر عارية قرب شواطئك الفيحاء، وتخطر في أرجاء مغانيكا
أمريكا "مونيكا" تقبع في جوف عباءتك الفضفاضة تتقن فن القرص وفن القنص وفن الرص وفن العضِّ
والعاهر منا يتملَّى عورتها، يملأ عينيه يعرّي اللحم البضَّ
أمريكا تعرف كل حقوق الإنسان، وكل حقوق شياطين الأرض (ص63)

فالشاعر التحريضي شاعر فخر قبلي سابقا وشاعر فخر عروبوي إسلاموي حاضرا. يخاطب قصاب باشي الغزاة:
مررتم كثيرا فمروا .. فأنتم تمرون عبر شوامخ أمجادنا مثل ذرٍّ حقير ولكنكم أحقر ُ
تمرون عبر جبال طموحاتنا مثل سفح صغير ولكنكم أصغرُ (ص71)

أنتم : ذرٌّ حقير – سفح صغير – ولكنكم أحقر – ولكنكم أصغر
نحن : شوامخ أمجادنا – جبال طموحاتنا.
فإلى أي مدى نستطيع التخلص من هذه الجعجعة اللغوية؟
وإلى أي مدى نستطيع طرح سؤال النهضة بعيدا عن عقدة الحس الإمبراطوري والأنا المتفحِّلة وثقافة الكراهية؟!!!!!
إن سؤال الاستطاعة هذا سيبقى في المدى المنظور خارج نطاق القصيدة التحريضية.

التأثيرات الجانبية للخطاب التحريضي
- الخطاب التحريضي يقوم على إلغاء الآخر، أو الدفاع عن النفس و الأنا ضد هذا الآخر, و لكن النفس و الأنا في حقيقة الأمر هي نفوس و أنوات، و بالتالي عن غير قصد الخطاب التحريضي سوف يساهم في تمزيق هذه الأنا و هذه النفس.

- أثبتت التجربة فشل هذا الخطاب الشعري و قلة مردوديته على مستوى النضال السياسي الواقعي فرغم كل مئات آلاف القصائد و المهرجانات و المواجع الصادقة أو الكاذبة وصلنا إلى ما وصلنا إليه

- يمكن تفهم موقف الشاعر الرافض للظلم و الاستعباد و الاحتلال, و انعكاس ذلك في الخطاب الشعري, و لكن الشعر العربي المعاصر – و بالمقياس الكمي على الأقل- هو شعر تحريضي إلى حد كبير.
لست ضد وجود شعر تحريضي بالمطلق, و لكني ضد أن يتصدر هذا الخطاب الشعري المشهد.


هوامش:
1- قول على عصر الخراب- اسماعيل اللجي- الرقة 1998
2- ثم ليلى – ابراهيم الزيدي – دمشق – 2000
3- عودة الطائر الأبيض – غازي الخطاب – حماة2004



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج2/3
- القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج1/3
- كيف نفهم الدين خارج الايديلوجيا؟
- عمر كوجري و شاعرية الأم الحنون؟
- من شيم الرجال إلى شيم الكلام
- دمشق خارج التغطية؟
- من الايديلوجيا إلى المعرفة؟
- العقيدة شكل , العقيدة مصلحة
- إعجاز علمي: أم كلام عجائز؟ -قراءة نقدية في كتاب موسوعة الإعج ...
- القرآن و بلاغة الخروج من العصر
- تشريح الايديلوجيا
- و لم تنكسر مرتديلا الشعوب؟؟
- شخصية أبو الهدى الصيادي
- زوجتي و السياسة
- خمسة كيلومترات و تصل الجنة؟
- لماذا لا يتكلم الشيطان الانكليزية؟
- المنظومة المعرفية للمعتزلة
- إلى فرفوريوس : المكسو بالأرجوان
- لقد تحول نهر الفرات إلى شرطي
- أنتظر الحلم


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزة رستناوي - القصيدة التحريضية و اللهاث التعويضي ج3/3