أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عمار ديوب - الندب على الرأسمالية و اشتراكية الأمس لم يعد يكفي














المزيد.....

الندب على الرأسمالية و اشتراكية الأمس لم يعد يكفي


عمار ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 2456 - 2008 / 11 / 5 - 08:49
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تشير بعض المقالات التي تناقش الأزمة المالية العالمية إلى كونها إيجابات على أسئلة افتراضية ناتجة عن حوارات لم تفشي عنها مقالاتهم،ورأيهم يتحدّد بأنه لا مخرج من الأزمة الحالية إلّا في إطار النظام الرأسمالي وكل كلام غير ذلك ، هو نوعٌ من الولولة والندب على الماركسية.
لا شك أن الكلام عن ثورة اشتراكية بدون أحزاب فاعلة اشتراكية كلام أيديولوجي زائف لا معنى له، ولكن الكلام عن أن الخروج عن الرأسمالية بسبب هذه الأزمة أمر غير متصور أبداً، هو بحكم الولولة على الرأسمالية وبدون حجج.
الأزمة حقيقيّة وتدخّل الدولة أو التأميم لمواجهتها ليس أمراً يشبه التدخل لحل شجار ما أبداً. والتدخل الآن وبكل هذا الحجم والكثافة يشي بأن هناك ما هو بطريقه للظهور.أي انتقال الأزمة من القطاع المالي والمصارف نحو القطاع الصناعي، وبذات الوقت خطورة أن تنهار بعض الدولة الطرفية أو المركزية، مما يسبب أزمات قد تعصف وتخلل وتضعف الثقة بكل ما له علاقة بالرأسمالية وهو ما سيفتح المجال نحو شيء جديد،خاصة وأن العامل النفسي يلعب دوراً كبيراً في إضعاف الثقة.؟
لا شك أن الرأسمالية أصبحت ماهرة جداً بالتخلص من أزماتها، فهي مالكة العقل والعلم والثروة والمسيطرة على العالم والقوى الاشتراكية وحتى مناهضي العولمة يكادون أن يصبحوا أثراً بعد عين، ولكن الأزمة وقعت وتكاد أن تصبح بلا مخرج طبيعي،وهو يؤشر لهشاشة مفهوم أن الرأسمالية تصلح نفسها بنفسها!!
إذن هناك مستوى خطير يجب أن لا نغفله على قاعدة التشنيع بالماركسية أو بالقومية أو بالاسلاموية كي نكيل التسبيح بالرأسمالية، وكي تستطيع بالفعل هذه الرأسمالية إثبات نفسها وإعادة الثقة بها، رغم أنني أعتقد أنها لن تخرج من أزمتها الحالية بذات النظام العالمي.
أي أنني بغياب قوى اشتراكية وباستفحال الأزمة وتحولها نحو الكساد بعد الركود وانتقالها إلى القطاع الصناعي ووجود بطالة تفوق العشرين مليون كما يصرّح عنها في الإعلام. فإن الممكن الوحيد قد يكون أنظمة فاشية وديكتاتورية وربما حروب جديدة وقد يكون بعضها ضد إيران.
إذن الأزمة سيكون لها ارتدادات داخلية فاشية وحروب خارجية محتملة، عدا عن إجبار الدول المالكة للنقود على دفع فاتورة الحروب القادمة ولا سيما أموال الخليج العربي كما تساهم الآن في الدفع لصالح المصارف الكبرى وهو ما تفوه به رئيس الوزراء البريطاني أخيراً.
ولكن لماذا صرخ الكثيرون في هذه الأزمة وهم ليسوا من الاشتراكين بل من عمال المصارف وغيرهم إن هناك "إجراءات اشتراكية" بدأتها أمريكا أليس من خلال إجراءات التأميم الجزئي أو الكلي لبعض المصارف أو دعمها بالمليارات.والتي تشبه الإجراءات الاشتراكية المحققة وهي برأيهم تقدم حلولاً لتلك الأزمات.
أصحاب الأقلام الليبرالية المفجوعين بالليبرالية الجديدة ليس في عالم اليوم رؤى لها معنى بالاقتصاد.وليعذرنا أصحاب الاقتصاد الإسلامي الصالح لكل زمان ومكان! إلّا نظريتين نظرية نمط الإنتاج الرأسمالي على اختلاف أشكالها ونظرية نمط الإنتاج الاشتراكي على اختلاف أشكالها كذلك، وما بينهما هو فقط التحول من اقتصاد اشتراكي مشوه نحو الاشتراكية أو تحول من اقتصاد رأسمالي مشوه وغير قادر على مواجهة الأزمات نحو الاشتراكية.
في هذا السياق ، يبدو الحديث عن ما يسمى عودة ماركس أو أشباحه على أوربا وأمريكا ليس أمراً نافلاً بل ربما يتطلب التفكير. فذاك الرجل ذو اللحيّة الكثة لا يزال يفكر في مشكلات الرأسمالية ويحاول أن يضع حلول لهذه المشكلات ولكن طبعاً بعد اكتشاف قوانين نمط الإنتاج الرأسمالي وليس قبلها كما فعل كثيرون من ماركسي العالم الاشتراكي المنصرم سواء أكانوا مناصرين له"ستالينيين"أو كانوا معارضين له"تروتسكيين" الذين كثيرين منهم أصبحوا ليبراليين مرعوبين أن تفشل مراهناتهم على الليبرالية الجديدة.
لمحت في تلك المقالات فكرة مركزية تقول: إذا لم تتحرك الطبقة العاملة نحو تبني الماركسية أو لم تتحرك للدفاع عن مصالحها، فإن على الماركسية أن تودّع التاريخ الحالي - وألا تمطّ برأسها مجدداً - نحو متحفها القديم.لا شك أن وجود صورة مرسومة عن تلك الماركسية ويجب أن يحققها البشر في كل حين هي ما يحكم هذه الفكرة. وبالتالي الماركسية وفق هذا الفهم هي مجموعة نصوص دينية وُجدت مرة واحدة وإلى الأبد وما على البشر إلا أن يطبقوها دائماً وأبداً. ولو كانت الماركسية بالفعل كذلك يجب ليس أن توضع في متحف التاريخ بل في قمامته تماماً. وماركس ذاته قال بهذا الخصوص إنني لست ماركسياً!!
الماركسية هي منهجية قبل كل شيء، هي جدل مادي، فيها بعض القوانين التي اكتشافها ماركس ومن أتى بعده من مفكرين ماركسيين ليس بينهم حتماً ستالين. وهي ولأنها كذلك، فإن كل ما يمكن أن يتكرر كبرامج أو سياسات هو بحكم المهزلة بعد أن كان مأساة عظيمة يوماً ما. وما يمكن فقط، هو التعامل بتلك العقلية الجدلية مع وقائع اليوم والاستنتاج بناءً عليها، لا أكثر ولا أقل.
قصدت أن الأزمة الحالية تطلبت تدخلاً من الدولة كثيفاً ولكنها تتطلب تدخلاً من البشر الذين ستلفظهم هذه الأزمة بما يؤدي للمساواة والعدل والحرية وطبعاً عبر نظام ديمقراطي علماني أي عبر تجاوز واستيعاب كل ما قدمته الرأسمالية والاشتراكية المحققة الفاشلتين.
لن أكثر من التفاؤل لأنني كما أشرت لا أزال أرجّح أنظمة فاشية وديكتاتورية وحروب كحلول لهذا الأزمة.





#عمار_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرسٌ في غزّة!
- التحرش يلاحق النساء..هل تحول الرجل إلى كائن جنسي
- الازمة الأمريكية العالمية والازمة الاشتراكية
- الهيمنة الأمريكيّة والحرب على الإرهاب
- شوارعنا تعكس بدائية سلوكنا.. النظافة العامة ثقافة غائبة ولا ...
- أسعار باهظة وخدمة سيئة.. روضات الأطفال زرائب أم سجون؟
- جامعاتنا في قفص الاتهام.. لا تخرج مثقفين وليست أكثر من ممر ل ...
- ماذا يسأل السوريون بعضهم عن مدينتهم الأصلية!
- سمير القنطار وزياد الرحباني في سورية
- كركوك كرة نار،فهل أشعلوا النفط
- من نكبة فلسطين إلى نكبة العرب
- النضالات الواقعية المفتقدة
- دولة ديمقراطية علمانية واحدة لا دولة إسرائيلية مهيمنة
- قراءة في كراس طريق الانتفاضة
- الدولة الطائفية ليست بديلاً عن الدولة الواحدة الديمقراطية ال ...
- عن الطائفية والعلمانية في لبنان
- سمير قنطار مقاوماً
- الديمقراطية والقومية في المشروع الماركسي
- علاقة القطري بالقومي ومسألة الهوية والالتباس في المفاهيم نقد ...
- اليسار الفلسطيني: يمين ويسار معاً


المزيد.....




- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عمار ديوب - الندب على الرأسمالية و اشتراكية الأمس لم يعد يكفي