أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - باراك حسين اوباما - انتهي الدرس ياغبي














المزيد.....

باراك حسين اوباما - انتهي الدرس ياغبي


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2456 - 2008 / 11 / 5 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد اعطتنا انتخابات الرئاسه الامريكيه درسا في حقوق المواطنه لن ينساه التاريخ علي مدي قرون قادمه وقد رسخت مبدأ رائعا من مبادئ حقوق الانسان
فنجد ان الولايات المتحده الامريكيه ذات الغالبيه العظمي البيضاء تعطينا درسا عمليا عظيما في قبول الاخر وهنا لا اعطي الفضل في هذا لادارة جورج بوش الابن او أي فرد بعينه لكن الفضل كل الفضل يرجع لثلاثة عناصر متساوية من حيث الاهميه وهي:

العنصر الاول : الشعب الامريكي العظيم
العنصر الثاني : الحزب الديموقراطي الامريكي
العنصر الثالث : كفاءة وقدرات باراك اوباما

وبتحيل العناصر الثلاثه التي اشتركت في تكوين شخصية باراك اوباما نجد تجلي العظمه في العناصر الثلاثه مجتمعين لايمكن لعنصر التغلب علي العنصرين الاخرين كما يلي :

العنصر الاول : الشعب الامريكي العظيم

هذا الشعب الرائع الذي لم يفق من صدمة سبتمبر 2001 عندما دمرت منشئاته باستخدم طائرات تقل ركاب امنين مسالمين وكان القتل باسم الاسلام عندما ظهر اسامه بن لادن علي القنوات الفضائيه يشيد بالابطال الشهداء الذين نفذوا هذا العمل البطولي من وجهة نظره نجد هذا الشعب العظيم وصل تاييده لباراك حسين اوباما الذي ينتمي الي اصول افريقيه مسلمه الي حد الجنون فنجد الشعب الامريكي باختلاف دياناتهم وانتماءاتهم والوانهم يؤيدون اوباما دون الاهتمام بديانته او لونه او عرقه لكن يرون فيه انه الانسان الكفء لقيادة الولايات المتحده الامريكيه وهنا نري ان اختيار الشعب الامريكي لاوباما اختار كفاءه وليس اختيار علي اساس تمييزي

العنصر الثاني : الحزب الديموقراطي

عندما يصل السيناتور باراك اوباما الي هذا الموقع لم يكن من فراغ لكن الحزب اعطي هذا الرجل الفرصه الكامله والتاييد المطلق ليصل الي البيت الابيض الامريكي فلم يحجب عنه الحزب تطلعاته الافق مفتوح امام الرجل للوصل الي ابعد الحدود لا يوجد خطوط حمراء تعيق تقدمه

العنصر الثالث : كفاءة وقدرات بارك اوباما

نجد ان الرجل بالرغم من حداثة عمره الا انه يمتلك قدرات وكفاءه فائقه في استحواز وجذب كل من يستمع اليه كما يمتلك ثقافه سياسيه واعده استطاع يقدراته ان يقنع جميع خبراء العالم السياسيين بمقدرة هذا الرجل علي قيادة الولايات المتحده الامريكيه اضافة الي هذا فالرجل يمتلك براعه فائقه في الخطابه فانه لايقل في قدراته الخطابيه عن مارتن لوثر كينج فقد استطاع ان يكون مقنعا في جميع خطبه ومناظراته وتمكن من هزيمة كل من يقف في طريقه للبيت الابيض في جميع مناظراته سواء كان امام هيلاري كلينتون ومن بعدها مرشح الحزب الجمهوري ماكين

فقد استخدم ماكين جميع اسلحته من اجل ايقاف تقدم اوباما المتجه بسرعة الصاروخ الي البيت الابيض استخدم اصوله الافريقه وخلفيته الاسلاميه من اجل اقناع الناخب الامريكي في التخلي عن تاييده لباراك حسين اوباما وفشل في ذلك فشلا زريعا فنجد هذا لم يؤثر سلبا في شعبية باراك اوباما بل علي العكس تماما استطاع اوباما ان يتقدم علي ماكين

مرة اخري حاول ان يلصق به تهمة الارهاب وانه مؤيدا لاحد الشيوعين الذين قاموا باعمال ارهابيه منذ اكثر من ثلاثين عاما ولم ينجح في ذلك ايضا

الشعب الامريكي بغالبيته مقتنعا بقدرات الرجل في استطاعته اعادة عافية الولايات المتحده الامريكيه وتصحيح مسارها

وهنا يمكنني ان استعير عنوان مسرحية الفنان المصري محمد صبحي لاوجهها الي المهووسون في منطقتنا العربيه " انتهي الدرس ياغبي "

وهنا لي عدة نساؤلات اوجهها لضمير كل انسان يعيش في منطقتنا :

1- هل سياتي يوما يتمكن فيه ان يقوم قبطيا في ترشيح نفسه للرئاسه في مصر وبهتف له الشعب المصري ويؤيده بجميع انتماءاته العقائديه دون الاهتمام بما هي ديانته الحاليه او ماهي دياته السابقه او ماهي جذوره؟؟
2- هل سياتي يوما سوف نري رئيس الجمهوريه يرشح قبطيا لمنصبا حساسا مستخدما معيار الكفاءه فقط في هذا الترشيح دون الاهتمام بانه لاي ديانه ينتمي؟
3- هل سنري في يوما ما الحزب الوطني الديموقراطي المصري يرشح قبطي لرئاسة احد الامانات العامه للحزب الوطني ويجلس في الصفوف الاماميه في مؤتمر الحزب العام بجوار احمد عز وجمال مبارك وزكريا عزمي وصفوت الشريف والدكتور مفيد شهاب والدكتور علي الدين هلال؟
4- هل سنري اليوم الذي فيه يذهب المسلمون الي صناديق الانتخاب لاعطاء اصواتهم لمرشحا قبطيا للبرلمان المصري؟
5- سؤال اخير اوجهه لاقباط مصر هل لو انتم الشعب الامريكي كنتم سوف تدلون باصواتكم لباراك حسين اوباما؟

اردت ان اقول في سؤالي الاخير للاقباط بان ظاهرة التمييز الديني ليست حكرا علي المسلمين دون غيرهم لكنها ثقافة مجتمع تحتاج الي مجهود شاق للغاية من اجل تغيير هذه الثقافه ليس في المجتمع المصري فحسب بل في المنطقه باثرها تحتاج الي ثقافه جديده اسمها ثقافة " المواطنه " ويستلزمها تضافر كل الجهود في ذلك لقد عجبتني في كلمة السيد الرئيس مبارك في افتتاح اننا في حاجه الي تغيير ثقافة المجتمع المصري لتكون سياسة الاعتدال وهنا لي ان اهمس في اذن فخامة الرئيس مبارك " يا فخامة الرئيس رائع جدا ان تتبني بناء ثقافة مجتمع علي اسس معتدله وهذا شئ جميل لكن الاجمل ان اري الاقباط يشاركون اخوتهم المسلمين علي قمة الهرم التنظيمي للحزب الوطني الذي يشرف برئاستكم له لكن دون ذلك اشك في هذه التوجيهات سوف تعطي أي مردودا ايجابيا

بولس رمزي





#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد الاسلامي وازمة المال العالميه
- الانفجار الطائفي
- موقعة الماريوت الباكستانيه
- النوم في العسل
- هل يمكنني ان اسالك
- عفوا سيدي الرئيس
- مشروع الدوله الدينيه بين النظريه والتطبيق
- رئيس مجلس الشعب المصري -مبيعرفش-
- غزوة دير ابو فانا ودفن الرؤوس في الرمال
- سقط قناع الحزب الالهي وظهر الوجه الحقيقي
- حزب الله انتصر يارجاله !!!
- الدوله الدينيه ومخاطر تفتيت دول الشرق الاوسط
- الصفقات السوريه الاسرائيليه الي اين؟؟؟
- العرب ضائعون
- قمة الضياع العربي
- هذا هو نموذج الدوله الوهابيه السعوديه
- الوهابيه السعوديه ونموذج الدوله الاسلاميه
- ضياع حقوق الاقباط في حلسات الصلح العرقي
- حوار مع بروفوسيره وهابيه
- الاسلام دين الدوله!! والشريعه الاسلاميه المصدر الرئيسي للتشر ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بولس رمزي - باراك حسين اوباما - انتهي الدرس ياغبي