أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - ارتباك الزاي














المزيد.....

ارتباك الزاي


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2456 - 2008 / 11 / 5 - 06:05
المحور: الادب والفن
    



(1)

كانت الزاي ارتباكاً جديداً

بنقطتها التي تشيرُ إلى فوق.. فوق ماذا؟

فوق جبل؟

فوق لغم؟

فوق ظلمات لا حدّ لها؟

فوق ماذا؟

فوق ركام كلمات ضائعة

وأشباح تجرّ خيباتها؟

فوق ماذا؟

موسيقى فارغة كفؤاد أم موسى،

وجنّ يبكون وليّهم الذي مات مصعوقاً برؤياه

وترك دمه يبلل لحاهم وثيابهم القصيرة؟

(2)

كانت الزاي ارتباكاً جديداً

وأنا أقايض ارتباكاً بآخر

أنا تاجر الارتباك

أنا ممّول المرتبكين الحالمين

بجهنم باذخة خالدة.

(3)

كانت الزاي واضحةً

وبسيطةً حدّ الارتباك،

ساذجة كخربشات طفل

لكنّ نقطتها تشيرُ إلى فوق..

فوق ماذا؟

وجوه دون ملامح

ورؤوس أينعتْ وحان قطافها اللذيذ

فوق ماذا؟

فوق نساء ضائعات: عوانس و أرامل

وساعات تنتظر غودو

الذي جلس في مقهى العدم

يدخن سكائره الرديئة

ويحلمُ، ويشتمُ، ويحلم،

يحلم بماذا؟

لكني رأيتُ الزاي ولمستُ نقطتها

فخذاً مرسوماً على الجدار

وأكاذيب حقيقية

وأزمنة حمير ملوّنين

يغنّون:

يا للجمال،

يا للبهجة،

يا للذهول!

(4)

هل الزاي نون جديدة؟

ضحكتُ لطيبة سؤالي

فالقوافي واحدة

والمدن واحدة

لكنّ الحروف اختلفت باختلاف الأهلّة

باختلاف النقاط

باختلاف مجرّات الدم.

(5)

كانت الزاي مدناً جديدة

بنساء تُركنَ في الممرّات

للزمن يأكلهنّ

ويحطم أثداهنّ

تُركن للزمن يسحق أفخاذهنّ

بسيارته ذات الدخان الأسود

وهن يوولولن

ويوولولن

ويوولولن.

(6)

ثم ماذا؟

الزاي تتحركُ وتبيع

وتبادلُ لهجتها القديمة بأخرى مزيّفة

وتنشر أغاني المراهقين وترّهات الأمل.

ثم ماذا؟ ثم ماذا؟ ثم ماذا؟

لكن الزاي أغنية لا تجيء

وإنْ أتتْ فغزلها عنيف

عنيف كقنبلة.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

http://www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوريات الفردوس
- خرافات
- الزمن يركض.. الزمن يغرق
- دجلة
- أمجاد النقطة
- شكراً أيتها الموسيقى
- الغراب
- ثنائيّة
- أخطاء
- بانتظار أن تهبط حبيبتي
- غزل على طريقة فان كوخ
- النار والسندباد
- زلزال
- حوار مع طاغور
- جيم سين دال
- العازف
- برقيات سعيدة جداً
- غزل حروفي
- مشهد
- مائدة الغرباء


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - ارتباك الزاي