أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ساطع راجي - الملفات العراقية في دول الجوار














المزيد.....

الملفات العراقية في دول الجوار


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2456 - 2008 / 11 / 5 - 08:43
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تدخل دول الجوار في الشأن العراق يتجه الى إن يكون أمرا تقليديا وإذا كان تمادي هذه الدول في تدخلها يثير الاستغراب فإن إقتناع بعض الساسة العراقيين بحق تلك في التدخل هو الامر الاكثر غرابة ولذلك صار بعض الساسة يعتبر إطلاع دول الجوار على كل كبيرة وصغيرة في الملفات العراقية المختلفة شيئا ضروريا وهذا البعض يعتقد إن هذه السياسة ستؤدي الى تطمين دول الجوار وبالتالي قيامها بدور إيجابي في تحقيق الامن والاستقرار داخل العراق لكن السنوات الماضية أثبتت العكس حيث تزايدت رغبة تلك الدول في التدخل بالشأن العراقي وبطريقة سلبية تهدد أمن البلاد بصورة منتظمة وقد إتضح حجم الاثر السلبي الذي يتركه تدخل الجوار في الملفات العراقية بطريقة تربك المشهد السياسي وتؤثر على صياغة القرارات المهمة وآخرها ما يتعلق بالاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة.
الذين يدافعون عن دور هذه الدول يبررون ذلك بإن ما يحدث في العراق يؤثر على إستقرار المنطقة وبالتالي من حق دول المنطقة الاطلاع بشكل تفصيلي على ما يحدث في العراق كما إن من حقها إبداء ملاحظاتها في الشؤون العراقية ويتناسى هؤلاء الساسة إن بعض ما يحدث في دول المنطقة يؤثر أيضا على الاستقرار في العراق وتلك الدول لا تكلف نفسها عناء إطلاع العراق على مايحدث إبتداء من سباق التسلح وحتى السياسات العنصرية والطائفية التي تتبعها دول الجوار بما يؤثر على الداخل العراقي وعليه فإن الاطلاع على ما يجري في هذه الدول إما أن يكون سياسة عامة أو تنفرد كل دولة بإدارة شؤونها الخاصة.
هناك الكثير من الروابط التي تصل المجتمع العراقي بمجتمعات دول الجوار وكذلك هناك مصالح مشتركة وإحترام كل ذلك يجب أن يمر عبر إحترام سيادة العراق ومصالحه وأن لاتنظر إليه دول الجوار كساحة لتصفية الصراعات والمساومة والنظر إليه كنقطة ضعف أمريكية والعبث بإمنه وأمن وحياة سكانه دون رحمة، صحيح إن بعض دول الجوار غيرت من طريقة تعاملها مع العراق وبدأت تتعامل معه بشكل إيجابي لكن كل ذلك كان بتأثير الولايات المتحدة بالدرجة الاولى وليس نتيجة لإحترام حقوق الجوار.
بعض الساسة العراقيين في تعاملهم مع دول الجوار يضعون نصب أعينهم أخلاقيات الوفاء وهم ينظرون الى السنوات الماضية حينما كانوا لاجئين في تلك الدول التي ساعدتهم في حماية وجودهم كمعارضين للنظام السابق وهم في هذا الاطار يتجاهلون أمورا مهمة عديدة منها إن الوفاء الذي يلزمهم هو غير ملزم للدولة العراقية والشعب العراقي كما إن وجود فصائلهم المعارضة في دول الجوار كان جزءا من عملية التوازن مع النظام السابق الذي جاهر بعداوتها وبادر الى مهاجمتها وهذه الدول اليوم ترعى جماعات تستهدف العراق وإستقراره بطريقة تلغي أثر دورها في الماضي.
لقد عرقلت دول الجوار تسوية كثير من الملفات العراقية والمؤشرات لاتدل على عزم هذه الدول على تغيير طريقة تعاملها مع الشأن العراقي إلا في حالة واحدة هي الضغط الامريكي عليها ويبدو إن على الساسة العراقيين الاستعانة بهذا العامل للحفاظ على مصالح العراق وتماسكه كما تفعل ذلك معظم دول المنطقة التي ربطت نفسها بإتفاقيات مع الدول الكبرى بصورة علنية أو سرية حيث لا تعيش الدول في هذه المنطقة الموبؤة بالتوترات بدون ضامن دولي.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علامات الوضع الهش
- تحريم الاتفاقية..المسؤولية والقرار
- تحريم الاتفاقية..تشويه الدين والسياسة
- شجاعة صنع القرار
- طائفية ألكترونية
- الصراع والبدائل ..المجلس والدعوة والتيار
- العوامل السياسية للتحسن الأمني
- مفارقة إنتخابات المحافظات
- الاجنحة العشائرية
- مخاوف الفراغ الامني
- مفهوم الانسحاب
- إستضافة أم إستجواب؟!
- منزلق الشعارات
- إدارة ملف الاتفاقية
- سلاح الاعلام
- خلافات عادية
- مؤشرات مفوضية الإنتخابات
- النفخ في الجمر
- معادلة الأمن وحسابات السياسة
- المطبخ السياسي العراقي


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ساطع راجي - الملفات العراقية في دول الجوار