أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - شبح ثورة تموز 1958 يلاحقهم حتى في البرلمان














المزيد.....

شبح ثورة تموز 1958 يلاحقهم حتى في البرلمان


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2455 - 2008 / 11 / 4 - 09:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مازال بعض البرلمانيين يمارس الخديعة تلو الخديعة لتمرير هذا القانون أو ذاك استغلالا لظروف استثنائية تمر بها البلاد والغاية من ذلك أن يسن قانون أو أكثر دون الالتفات من الشارع ظنا منهم إن الجميع نيام.فكما أرادوا أن يمرروا قانون 37 لإلغاء قانون ألأحوال الشخصية الذي سنته ثورة 14 تموز المجيدة,ألان يعيدوا الكرة لإلغاء العطلة الرسمية لهذا اليوم العظيم لأسباب واهية تنم عن حقد دفين لهذه الثورة العملاقة التي هزت عروش وعروش,مما حدا بكل القوى الرجعية والإمبريالية التي تضررت مصالحها جراء نجاح الثورة ولذلك لم يرتاحوا يوما إلا بعد أن اتحدت كل القوى الرجعية والقومية مع بقايا مطايا العهد الملكي لاغتيال الثورة ليبدأ مسلسل الانقلابات والقتل الجماعي لإشباع دونيتهم عبر الرجوع بالعراق إلى ما قبل الثورة الصناعية ,كما عبر عن ذلك الأمريكان.

"الجمهورية لم تأتي بإرادة شعبية...مجرد تبديل الملكية إلى جمهورية..انقلاب عسكري.
التنكيل بالعائلة الملكية. " ولذلك لماذا نحتفل بيوم 14 تموز؟"
هذه بعض مما دار في إحدى جلسات البرلمان,الذي نقلت بعضا من الكثير إحدى صحف بغداد في مقالتها الافتتاحية قبل بضعة أيام.
عجبي من برلمان لا عمل له في وقت ألازمات إلا إثارة مسائل ثانوية لتمريرها ظنا منهم أن الشعب نائم وربما يمكن ضرب" 3 عصافير بربع حجارة"!إن الاتفاقية الأمنية هي شغل الشاغل لكل فصائل المجتمع ولان الاتفاقية لم تنشر في الصحف والإعلام ويراد لها أن تمر
وعندما شعر الموالون للاتفاقية أن هناك عدم قبول لطريقة التفاوض,بدلوا الطاقم المفاوض وبدأوا برفع شعارات الرفض لها ومن ثم الموافقة ,وفي تصريحات خارج القطر يقسمون أن الاتفاقية لا تشمل أمورا سرية .... وهذا ذر الرماد في العيون من أجل تمرير الاتفاقية بحسب مقاساتهم مما يضمن بقائهم في السلطة,ولكن وخلال هذه الفترة المعقدة,وكما هي عادتهم, أثاروا عبر النقاش السريع مسألة الاحتفال بثورة 14 تموز 1958 ,وهذا الشبح سوف يلاحقهم إلى آخر يوم من أعمار القتلة كلهم ودون استثناء.أنا لا أعتقد إن هذا الموضوع هو أهم ما في برامج البرلمان الذي قالت عنه السيدة شذى الموسوي" أن هناك من ألاميين أعضاء البرلمان الذين يأكلون لفات الكباب وهم لا يعلمون ما يجري من نقاش".
وللرد على هؤلاء الحاقدين على ثورة تموز أقول:
أولا:صحيح أن العسكر هم من فجروا الثورة لامتلاكهم أدواتها الحاسمة عسكريا,لكنها لم تكن بمعزل عن الانتفاضات والوثبات والاضرابات,والاهم الإسناد الشعبي لها.
ثانيا:كل ما فعله عبدالاله ونور السعيد وزمرهم بربط العراق بالأحلاف والمعاهدات(التي قبرت معهم) لم تكن السبب الكافي لانطلاق الثورة العظيمة وتسميتها بثورة,وبالمناسبة هذه النغمات الجديدة من داخل البرلمان العتيد لم تكن بمعزل عن المسلسلات واللقاءات التي تظهر من على الشاشات لتبرئة نوري السعيد والعائلة المالكة, التي يتباكى عليها الازلام الجدد لأنها قتلت وفي يديها القرآن,وهذه الإشارة نوه لها أزلام وشحاذي النظام السابق عندما شنق الرئيس المخلوع وتلى الشهادة ليس لإيمانه وإنما تمويها لجرائمه وعندما سحب الخبل لم يتم القراءة الثالثة للشهادة فأعتبر هذا شهيدا ومؤمنا بالرغم من فضائحه على مدى 35 عاما وليس ببعيد من العائلة المالكة التي لم تذكر القرآن إلا عندما سقطت ,وبالرغم من عدم وجود أدلة قاطعة عن الحادث إلا أن البعض أشار إلى محاولة مقاومة ..الخ,, واليوم يتباكى البعض الذي لم يكن يعرف شيئا عن الثورة ,وإنما عن السماع الحاقد عن الثورة وقادتها.هم الذين أضافوا العشرات من العطل المكتوبة والغير مكتوبة ليجعلوا من العامة تسير وتلطم ولا تنتج ولا تعمل والوطن معطل.
ثالثا:إذا كانت ثورة تموز 1958 لم تأتي بإرادة شعبية فهل الاحتلال الأمريكي كان بإرادة شعبية أم نخبية في لندن وصلاح الدين؟هل الشعب انتخب ال24 في مجلس الحكم أم نصبوا تنصيبا إضافة إلى إن بعضهم من كان خدم النظام إلى اللحظة الأخيرة؟

هل تخلى الشعب الفرنسي من الاحتفال السنوي لثورته وقد مضى عليها دهرا؟

سوف لن يتخلى الشعب العراقي عن الاحتفال بثورة14 تموز 1958 مادام هناك العراق الموحد وشعبه الباسل.
إن الخوف الذي يراود قتلة الثورة وقيادتها يراودهم كشبح يرعبهم ويعتقدون إن بأمكانهم محو التاريخ وثورته العظمى التي هزت عروشهم, وهم ألان قد دخلوا من أبواب الدين وعبر الجهلة الجدد معتقدين إن اللذين تنصلوا عن شعبهم والتهوا بنهب ثرواته قد يستطيعوا الهاء الشعب عبر النقاش حول الاتفاقية أن يمرروا مشاريعهم التي تفشل في كل مرة.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية الامنية والتهديدات الامريكية للعراق
- التاريخ يحاكم محمد دبدب
- ومازلنا...نحلم بقناة فضائية للحزب
- المحمودية ما بين الاوساخ و-الانهار-
- تفجيرات الكرادة اسبابها ومعالجتها
- مكرمات لما بعد رمضان
- حوار مع عبدالعالي الحراك
- عودة إلى- وأخيرا يا كركوك-
- تصريحات تحتسب للبرزاني , ولكن نريد.....
- مطبات الالوسي وردود أفعال اسلاميي البرلمان العراقي
- القواعد العسكرية الامريكية الدائمة في العراق
- لا تسليح الا بأذن من....
- العلم العراقي الجديد ومن جديد
- الشهيد كامل شياع ووزارة الثقافة
- الاعلام المرأي والمسموع والمقروء
- فدرالية أم نقمة؟
- العراق بين تكريتي و موسوي
- رحيل درويش وشياع
- نشتري السفراء باسعار تفضيلية
- لماذا التوقيع بالدم؟


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - شبح ثورة تموز 1958 يلاحقهم حتى في البرلمان