أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال دباغ - حوار مع الأخ نائب رئيس وزراء العراق















المزيد.....

حوار مع الأخ نائب رئيس وزراء العراق


جلال دباغ

الحوار المتمدن-العدد: 2456 - 2008 / 11 / 5 - 08:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرح السید برهم صالح نائب رئیس الوزراء العراقي الیوم 2/11/2008 (نقلا عن صحیفة الرأي الکویتیة) وفي لقاء مع وفد جمعية الصحافيين الكويتيين عن رغبة القيادة والشعب في تحويل العراق من ساحة صراع بين مصالح اقليمية ودولية الى نقطة توافق بينهما ليكون بذلك نواة لمنظومة أمن وتعاون اقتصادي اقليمي تشترك فيها دول المنطقة»!.
وجاء في تصریحه‌ نصا یقول: وأعاد الى الاذهان «كيف كان النظام الاقتصادي العراقي منذ عام 1958 وحتى سقوط صدام اشتراكياً يقوم على أساس السيطرة والتحكم في الدولة وعلى كل مفاصل الحياة الاقتصادية والاعتماد الوحيد على النفط وكيف كان النظام الحاكم ينفق على الاستعداد العسكري والحروب».
وینتصب هنا عدة أسئلة أمام السید نائب رئیس الوزراء: هل حقا أن النظام الإقتصادی العراقی منذ عام 1958 وحتی سقوط صدام کان إشتراکیا؟ أی نوع من الإشتراکیة هذه‌؟ وهل أن من سمات الإشتراکیة " "السيطرة والتحكم في الدولة على كل مفاصل الحياة الاقتصادية والاعتماد الوحيد على النفط والإنفاق على الاستعداد العسكري والحروب"؟!
علی المرء أن لاینسی ولا یتناسی أن الإشتراکیین الحقیقیین فی العراق کانوا یناضلون دائما من أجل أن لا یکون الإقتصاد العراقی وحید الجانب بالإعتماد علی النفط فقط وإنما ینبغي أیضا دعم وتشجیع الصناعة والزراعة وعدم هدر میزانیة الدولة فی قضایا الإستعداد العسکري والحروب. وإن مجرد إلقاء نظرة علی الصحافة الإشتراکیة آنذاک یوضح بجلاء کیف کان الإشتراکیون ینظرون الی الواقع الإقتصادي العراقي آنذاک والذي کان بعیدا عن الإشتراکیة العلمیة. وهل من الصواب حساب سیاسة النظام البائد في "الإنفاق على الاستعداد العسكري والحروب" علی الإشتراکیة؟
وقد أشارالسید برهم صالح الى ان «هناك اهتماماً كبيراً من القطاع الخاص بالاستثمار ليس في بغداد فحسب ولكن في المحافظات الأخرى وكردستان وفي عام 2006 بلغت ميزانية الدولة نحو 32 مليار دولار، وزادت بمقدار عشرة مليارات في العام التالي وارتفعت الى 70 مليارا في سنة 2008 ونحن الآن بصدد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على ميزانية 2009 ونأمل ان تصل الى 100 مليار».
أی أن الحکومة تخصص 100ملیار دولار للقطاع الخاص!!
وهنا أیضا أسأل الدکتور: هل أن هذه‌ السیاسة هي في صالح الإقتصاد العراقي وتخلیصه‌ من الأزمة‌ العمیقة الراهنة وهدر الملیارات في تشجیع القطاع الخاص أم سیاسة أخری تتلخص فی دعم وتشجیع القطاع العام وعدم نهبه‌ ببیعه‌، بالإضافة الی ضرورة دعم وتشجیع القطاع الخاص بصورة مدروسة وخلق قطاع إقتصادي مشترك.
وقد سمعت مؤخرا أن فی نیة البعض التوجه‌ لتحویل الصحة والتربیة والتعلیم فی کوردستان الی القطاع الخاص! وهذا في رأي خطر داهم لابد من درئه‌ قبل وقوعه‌.
إن هذا " الإهتمام الکبیر بالقطاع الخاص" وتخصیص 100ملیار دولار فی میزانیة العام القادم لا ینقذ إقتصاد العراق فی رأي من أزمته‌ وإنما یعرضه‌ أکثر فأکثر للنهب من جانب البرجوازیة الطفیلیة. ولا یؤدی الی بناء قاعدة إقتصادیة متینة وخصوصا فی کوردستان التي تحتاج الی مبالغ هائلة لتعمیرها وإعادة بنائها وبناء قاعدة إقتصادیة متینة بإشراف الحکومة وبالتعاون مع القطاع الخاص لا بالإعتماد الأساسي والوحید علیه‌.
کما وجاء في التصریح: وأوضح ان «الكرد يعلمون تماماً ان العراق الديموقراطي سيوفر للكردي كما هو للسني والشيعي وجميع الطوائف الأخرى من البلد اكثر مما تريده كل طائفة منهم، ولكن عراق الاستبداد سيدمر الكل ولن يقبل الكردي ان يكون جزءاً من عراق الاستبداد كما لم يقبل ان يكون في السابق».
إننی أعتقد أن هذه‌ الفکرة صائبة حیث یؤکد د. برهم أن عراق الاستبداد سيدمر الكل ولن يقبل الكردي ان يكون جزءاً من عراق الاستبداد كما لم يقبل ان يكون في السابق». ولکنني أستغرب من قوله‌ ان العراق الديموقراطي سيوفر" للكردي كما هو للسني والشيعي وجميع الطوائف الأخرى من البلد اكثر مما تريده كل طائفة منهم" لاحظ (للکردي والسني والشیعي)و (جمیع الطوائف الأخری)!الخ. وذلک لأنه‌ وضع التقسیم الطائفي بدلا من مفهوم الشعب العراقي والشعب الکردي. ومعلوم أن الشعب الکردي أیضا یتضمن الشیعة والسنة. ولکن طرح المسألة بهذا الشکل "للکردي کما هو للسني والشیعي..الخ لا أراه‌ مناسبا من جانب السید د. برهم صالح الذي أعتقد أن مواقفه‌ ومواقف إتحاده‌ الوطني لا تنسجم مع "الطائفیة" التی یشجعها الطائفیون. وإذا ترکنا الماضي فإن الإتحاد الوطنی الآن هو عضو فی الإشتراکیة الدولیة أي أنه‌ من المفروض أن یناضل من أجل الإشتراکیة من النوع الذی تتبناه الإستراکیة الدولیة.
ومن البدیهی أن الدیموقراطیة الحقیقیة التي تنشدها القوی الوطنیة والقومیة الدیموقراطیة والقوی
التقدمیة عموما والتی یعمل السید د. برهم من أجلها أیضا هي فی الجوهر علی طرفي نقیض مع الطائفیة المقیتة. ولابد للشعب العراقي أن یتخلص من الطائفیة ومن بقایا النظام البائد بإقامته‌ دیموقراطیة حقیقیة منشودة.



#جلال_دباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الوحيد لحل مشکلة کرکوک
- دفاعا عن حقوق الأقليات الدينية والقومية في العالم العربي
- حول فکرة إلغاء عقوبة الإعدام!
- ذکري مجيدة وآفاق منيرة
- لنتضامن مع إخواننا الکلدان الآثوريين السريان!
- خطوة هامة علی الطريق الصحيح
- تضامنا مع ضحايا الغدر والخيانة


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال دباغ - حوار مع الأخ نائب رئيس وزراء العراق