أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الطائي - الموصل والأمن المجاز إلى إشعار أخر














المزيد.....

الموصل والأمن المجاز إلى إشعار أخر


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 2455 - 2008 / 11 / 4 - 00:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الموصل والأمن المجاز إلى إشعار أخر
أيامنا أصبحت بلا معنى واقعنا مأساة كبير
الموصل مدينة الأنبياء مدينة السلام مدينة الحدباء أم الربيعين
قلما نجد فيها حيا أو (عوحة ) @ أو زقاقا يحوي من كل أطياف العراق ( العربي الكردي الشبك المسلمين المسحيين شيعة سنة ......الخ ) من مكونات هذا الشعب
وكانت هناك مناطق يكون فيها الغلبة لإحدى الطوائف ومنها على سبيل المثال منطقة الساعة التي يغلب عليها الطابع المسيحي مع وجود مسلمين فيها وتقع في وسط المدينة وقد استمدت اسمها من اسم الساعة الموجودة في إحدى الكنائس القديمة في المنطقة
كم هي جميلة ونظيفة ( عوجات الساعة ) وكم أهلها طيبون كنت دائما أحب إن أتجول هناك بسبب الهدوء والسكينة الذي يخيم على تلك ( العوجات )
المسيحيون بالموصل بطبعهم مسالمون صادقون يحترمون الأخر
ولكن الصراع بداء منذ إن بداءت الأيد الخفية والظلامية تعبث بأمن الموصل
في بدء الاحتلال أو التحرير او السقوط ( لك الخيار كما تشاء )
كانت الموصل هادئة ومستقرة ودخول القوات الامريكية لها كان بشكل سلمي حتى ان البعض أطلق عليها اسم ( دجاج المصلحة ) إي أنها مدينة جبانة ولم تقاوم الاحتلال عند ما دخل إليها
الواقع ان الموصل مدينة عريقة وشجاعة ولم تقبل يوما بالذل والهوان ولكن كان هناك عقلاء وزنوا الأمور بدقة ولو أردوا المقاومة لكانت هناك مذبحة حقيقية بها يوم الجمعة 11/4/2003 وهو اليوم الذي دخلت فية القوات الأمريكية إلى المدينة
ولكن مع مرور الأيام بداءت الأمور تسير بشكل خطير بالمدينة وازدات تلك الأمور سؤاً يوم 11/11/2004 عندما احتل الظلاميون مراكز الشرطة وأسقطوها حيث من ذلك اليوم أصبحت المدينة احد معاقل الإرهاب وملاذا أمنا لهم الإرهاب الذي اخذ يقتل ويهدد الأكراد أولا ثم الشبك وبعدهم الايزدية والمسيحيون وحتى المسلمين من العرب لم يسلموا منة بعملية مدروسة ومدبرة وكانوا يبحثون وينتظرون الفرصة المواتية لتنفيذ مأربهم بالقتل والتدمير بالمدينة مرة باسم الدين وأخرى باسم القومية واخرى باسم التعاون مع الاحتلال والخيانة وغيرها من التهم الجاهزة
وأبناء الموصل الاصلاء الغيورين لا يد لهم ولكن لا احد يجروء على الكلام لان القتل ينتظر من يقول لهم لا فهناك وللأسف من باع نفسه ومدينته لقوى الظلام مقابل حفنة من الدنانير او غرر بة باسم الدين والجهاد
اما الحكومة فلم يكن دورها ايجابيا أبدا ولم يكن ردها قويا وحاسما وهناك أخطاء ارتكبت أدت الى تدهور الوضع الظلاميون لا يستطيعون ان يصلوا إلى المسؤليين او قادة الأحزاب فلا يجدوا إمامهم سوى الأبرياء والبسطاء
ابناء المدينة الذين ولدوا همم وإباءهم وأجدادهم فيها ليقتلوهم ويهجروهم

وللأسف فان المسئولين الآمنين في المدينة يرفضون دائما الاعتراف بوجود كارثة بالمدينة وان الوضع الأمني متدهور ويتحدثون دائما عن استقرار امني وهدوء لا وجود له الا في مقرارتهم المحصنة ومواكبهم المدججة بالسلاح
حتى العملية العسكرية ( ام الربيعين ) لم تحقق الأهداف التي كانت ترجى منها بسبب انها فقدت عنصر المفاجأة والمباغتة فقد كان هناك إعلام طبل لها وزمر والكل كان يعرف بها وان القوات تتدفق على الموصل استعداد للعملية وبل ولا يمنع وبل احتمال كبير ان يكون المسلحون قد علموا بكل تفاصيلها وموعدها بشكل كامل قبل ان تبدأ بسبب ان لهم عيون في الأجهزة الأمنية وان هناك خروقات كبيرة بتلك الأجهزة حيث غادر المدينة العشرات من المسلحين المطلوبين الى القرى والمناطق القريبة من الموصل
المدينة لم تعد تحتمل أزمات أكثر وهى بحاجة إلى أعمار وتوفير للأمن والى قيادة تكون بقدر المسؤليه ومستعدة لتحمل العبء وان لا تتنصل من أخطاءها
وان تعمل باسم كل أبناء المدينة بلا تفريق بين هذا وذاك بسبب القومية او الدين
وكل عمليات تهجير وانتم بألف خير
-----
@هي الأزقة باللهجة الموصلية



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية الأمنية والمواطن الضائع بين التصريحات
- خيالات عاشق
- خيالات مفلس
- الموصل تأكل أبنائها
- حدائق الحب
- عينان شرستان
- لا تقطب في المرايا
- نوري سعيد باشا
- اسهر لوحدي
- الأمن الحاضر الغائب في الموصل
- يا غضب النهرين
- واقع الثقافة العراقية إبان حكم البعث
- حوار مع الماضي
- خواطر من ليل العراق
- انتخابات مجالس المحافظات والشارع الموصلي وهمومه
- خطة فرض القانون وواقع المواطن الموصلي
- قضية كركوك قنبلة حان وقت انفجارها
- الإنسان عقل وروح وفكر ومعتقد /15
- زيادة رواتب الموظفين بين الفرح والحسد
- الخمار هل هو ظاهرة دينية ام مودة فرضها الواقع العراقي


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الطائي - الموصل والأمن المجاز إلى إشعار أخر