أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - العراق بدون اهله : كيف .... ؟















المزيد.....

العراق بدون اهله : كيف .... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 06:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كيف يمكن ان نتصور وجـه العراق عارياً مـن اهلـه المسيحيين والأيزيديين والكورد الفيلية والصابئـة المندائيين وغيرهـم ’ انه والعياذة باللـه ’ يصبح وطنـاً مصابأ بجذام الغدر والسفالـة والجحود ’ ويصبـح ايضـاً ( لا سامح اللـه ) ذميمـاً مهانـاً كوجـه المآزوم صدام حسين في حفرة عاره ’ اي ان الوطـن بدون مكوناتـه التاريخيـة يصبـح فضيحـة على وجـه المتبقين دخلاً ... ثـم مـن هذا الضيف الصفيق الذي يدعي امتلاك دار مضيفـه ثـم يحاول ان يرميـه خارجها ... ؟ افقدوا بصيرتهـم ورشدهـم وتوازنهـم ليتناسوا ان حفــر الحقارة والوضاعـة في التاريخ لا زالت تنتظـر امثال صدام حسين .
مجلس نواب الصدفـة وفي اجماع غير مسبوق ’ جرد اهـل العراق مـن ابسط حقوقهم تمهيداً لأجتثاثهم والغـاء وجودهـم ’ معبراً في الواقع عـن تفشي وباء العنصريـة والطائفية والمذهبيـة .
مـا حدث للأخوة المسيحيين مـن قتل ومطاردة وتهجيراً ’ ما هـو الا جزاءً مـن مشروع قومي طائفي عنصري تـم تفريخـه تحاصصـاً وتوافقاً وتراضيـاً وفي منتهى الأحتيال والدسيسـة بين الكتل المسيطرة العابثـة بحاضر ومستقبل الناس والوطـن .
ليس غريبـاً عن قوى واحزاب استثمرت مظلوميـة شعوبهـا وشرائحهـا وساومت الجلاد احيانـاً على حساب عذاباتهـا ’ وخدمت بشكل وآخـر في مؤسساتـه العسكرية والأمنيـة ومارست بقسوة وغبـاء قمـع بعضهـا ’ ان تتردد خجلاً او تصفعهـا نوبات الضمير اذا ما اقدمت الآن على غـدر المكونات الأصغر والتنكيل بهـا الغـاءً عـن خارطـة المجتمع العراقي ... ؟
الأمر من الخطورة ’ يتطلب وقفـة تضامنيـة شعبيـة واسعـة ’ تنطلق مـن كون ما يجري هـو بدايـة مشروع كريـه يفتت وطـن بعـد تجريده مـن اهلـه الأكثر حرصـاً واخلاصـاً ووفـاءً ودفاعـاً مـن بين مكوناتـه بغيـة اتمـام مهمـة تمزيقـه احقاد وكراهيـة وفتنـة وردود أفعال مدمرة ’ انهـا محاولـة دنيئـة لتجريد العراق مـن عراقيتـه ـــ اهلـه ــ ليصبـح سهـل التمزيق والتحاصص اسلابـاً حتى آخـر فضلات مـن ثرواتـه وجغرافيتـه وحضاراته وتاريخـه وانسانـه ’ وبقدر حجـم الكارثة التي اصبـح اول الغيث وابرز تقاسيمـه ذلك الهجوم الوحشي على الأخوة المسيحيين ’ والذي سوف لن ينتهي ( اذا ما ترك على عوائنـه ) الا بأجتثاث آخـر المكونات الصغيرة ويبقى ـــ البيت لمطيـره ... ـــ صـراع ودمار ونهايـة مآساويـة بين الكبار ’ ليصبح السواد ثوباً وهويـة للعراق والقدر المآساوي لأجيالـه .
رد الفعـل التضامني الشعبي ولحد الآن لم يكن بمستوى المسؤوليـة وحجم الكارثـة التي استهدفت العراق بمكوناتـه ’ ربمـا التي استورثت اسباب عذابات والآم ومحنـة العراقيين مـن النظام السابق وقسوة الفوضى الخلاقـة ’جعلت اهل العراق يبتلعون غضبهم وردود افعالهـم انتظاراً للشروط الموضوعية والذاتيـة للكلمـة الأخيرة التي سيقولهـا الشارع العراقي حسمـاً مـع ديكــة ( الشاعر نزار قباني ) .
بمبادرة وطنيـة وانسانيـة ’ قـرر بعض الأخوة من مثقفي الخارج السفر وفـداً عراقيـاً الى اماكـن الضحايا والمهجرين مباشرة ’ ليتضامنوا مـع اشقائهـم ’ يؤبنـوا شهدائهـم ويطلعوا على اوضاعهـم ويبحثـوا فـي عيونهـم عــن شبـح ذلك الذي ارتكب الجريمـة او مـن وقف خلفهـا او تسترعليهـا او مـن يحصـد مآساة وعذابات الضحايا والشهداء والمهجرين مكاسباً قوميـة وطائفيـة ومذهبيـة ’ لينقلوا حقائقهـا الى الرأي العام العراقي والعالمي ’ وسيبذل الوفـد جهـداً لأيصال صوت المظلومين الى الشرفاء مـن سياسيي ومثقفي وجميع الخيرين داخل الحكومة العراقية في مركزها بغداد وكذلك المنصفين في اقليم كردستان ’ انـه تصامـناً عراقياً مـع اهـل العراق ’ ورغم تواضعـه ’ فأنـه يستحق الثنـاء والدعم والمشاركـة المعنويـة والأعلاميـة مـن جميع المنصفين داخـل وخارج الوطن ’ ونهيب كذلك بمثقفي الخارج بشكل خاص ’ ان يقوموا بنشاطات مماثلـة دفاعـاً عـن اخواتهـم واخوتهـم في العراق والتاريخ والحضارات والحاضر والمستقبل قبـل ان يفقـد العراق هويتـه وتشوه تقاسيـم جمالـه وهيبتـه واصالتـه وشخصيتـه التاريخيـة ’ ان مجالات العمل والنشاط المشترك واسعـة وعليهـم ان يستغلوا ما استطاعوا مـن امكانياتهـم وطاقاتهـم للوقوف الى الى جانب الوطن المهدد بوحدتـه وهويتـه ومستقبل اجيالـه قبـل ان يستسلـم العراق مستوطنـة للضيوف .
ليس مهمـاً ولا مجدياً ابداً ان يتهـم هــذا وينكـر ذاك بغيـة لفلفـة الجريمـة ومسح سيمائها عـن وجوه فاعليهـا ’ فالأمر متأخراً جداً ’ وعلى جميع القوى المؤتلفـة داخل مجلس النواب ’ ان تتحمل مسؤوليـة فعلتهـا وتبادر اعترافاً واعتذاراً امام الشهداء والضحايا والمهجرين’ وتسارع الى وضع الضمادات على الجرح الذي فتحته مشتركـة في الجسد العراقي ’ ان تعيـد المهجرين الى مدنهم و قراهـم وبيوتهـم بعـد الأسراع في تهيئـة البيئـة الأمنيـة لهـم ’ ثم تعويضهـم مادياً ومعنوياً ورفع الحيف كاملاً عـن كاهلهم ’ وليتركوا الأدعاءات والترقيعات المضحكـة والأجراءات التي لا علاقـة لها بصلب المجزرة لأنها لم تجد مـن يعيرهـا اهتماماً ’ المطلوب اجراءات عمليـة حاسمـة سريعـة على الأرض ’ والأغتسال اعتذاراً امام الضحايا .
الوفـد العراقي للتضامن ’ سيدق ابواب المسؤولين في الحكومـة المركزيـة ببغداد وكذلك ابواب المسؤولين في حكومة اقليم كردستان’وابواب المرجعيات الدينية والأجتماعية والأحزاب الوطنية ووسائل الأعلام ’ وان وفـد التضامن هذا ’ سوف لن تنقطـع انفاسـه مـع انتهـاء مهمتـه ــ عـودتـه ــ كما حدث مـع الوفد الذي سبقـه للتضامن مـع الكورد الفيليـة ’ بـل سيتواصـل حركـة جماهيريـة تضامنيـة منظمـة فعالـة .
لقد اصبحت لعبة التعنصر والتطرف قوميـاً وطائفيـاً ومذهبيـاً عند ابواب هزيمتهـا وسيجفف التحرك الشعبي الواعي تكاليف همجيتهـا ’ وسيستيقض العراق بهمـة بنات وابنـاء مكوناتـه على فجر مستقبلـه الزاهـر .
ــــ الحريـة والكرامـة والأمـن والخبز الشريف للآنسان العراقي ...
ـــــ العار والهزيمـة والسقوط للمستقردين تاريخـاً مشينـاً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـا ﮔـبـاحـه
يـا ﮔـبـاحــة ضـيـف
يـغـفـه ابـيـت غـيــره
ومــن يـفـز يـنـسـه الـضـيـافـه
يـﮕــول هـذا الـبـيـت بـيـي
............. بـكـل صـلافــه
...................
وسـفــه الـتـاريـخ دمـعـــه
........... بـعـيـن ديـــره
تـواكــح رمــــد
بـعـيـون كـلــش خـايـفــه
تـشــوف اهـلـهـه
يـصـيـرون بـحـلـوﮒ الـغـدرهـم سـالـفـه
يــا صـلافـتـهـم صـلافــه
مـا بـﮕــت بـﮕـلوبـهــم
ريـحـة وطــن
ولا طـبـعـهـــم
يـحـتـرم حـﮓ الـضـيـافـــه
..................
الـﮕـاع مـا تـنـكـر طـبـعـهـه
............ وعـشـﮓ اهـلـهـه
ولا نسـت ذاك الـرضــع
مــن ديــس دجـلــه
وكـبـر بـعـيـون الـفـرات
.......................
يــا غــرب روحــوا لـهـلـكــم
والـلـه مـا تـسـوون عـشـره
يـا غـرب ملـيـنـه مـنـكــم
رفـجــة الـﭽـذاب مـــره
احـنـه مـن ديــرة وفـــه
وانـتـم بـلـيـلـة غــدر
جـابـكـم روج الــﮕـبـاحـــه
يــا صـلافـتـكـم صـلافــه



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخوة العربية الكردية : واقع بائس واخلام عائمة ...
- الوحدة الوطنية : في بازار المتطرفين ...
- المشه يوصل ...
- لمن سنمنح ثقتنا واصواتنا ... ؟
- الأتفاقية الأمنية : وجهة نظر...
- اجماع حول سبي العراق ...
- ارفضوها : انها لا تليق بتاريخكم ...
- الى الكبار : رسالة مفتوحة ...
- الطريق الى الوحدة الوطنية ...
- من يصّنع الكراهية ... لا ينتج الحب .
- ليس دفاعاً عن مثال الألوسي ... ولكن ... ؟
- ديموقراطية التقليد ...
- الخبز الحرية المساواة ...
- القضية الكوردية كما افهمها واتمنى لها ...
- الترهل السياسي ...
- الفريق وفيق السامرائي ... مجرد سؤال ؟
- فدراليات اليوم وليس غداً !!! ؟؟؟
- الأستفتاء المدهش ....
- مظلوميات مشتركة وجهد ممزق ...
- حكومتنا تخشى الثقافة الوطنية ...


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - العراق بدون اهله : كيف .... ؟