أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رمضان عبد الرحمن علي - من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي














المزيد.....

من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 04:44
المحور: حقوق الانسان
    


شيء جميل جداً أن يكون الإنسان مسلم، والشيء الأجمل أن يكون المسلم ملتزم بدين الله، ولا يبتغي في هذه الحياة غير وجه الله، وعلى هذا الأساس أن يتعامل كل إنسان مسلم مع أخيه المسلم أو غير المسلم بلغة الإسلام العظيم الذي أمر به الله عز وجل في قرآنه الكريم في كثير من آيات الله، لمن يعقل ويتدبر، حتى لا يقع في الإثم كما قال الله عز وجل:
((.......... وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)) سورة الحجرات آية 12.

أي حين يغتاب أي إنسان إنسان ويخونه ويقوله أقاويل هو بريء منها يكون بذلك من الآثمين، وهذه هي عظمة شرع الله، وللأسف أن كثير من الناس تستهين ودائماً ما يظنون في غيرهم ظن السوء، وهذا لا يحدث أو نراه إلا بين المسلمين، وأنا هنا لا أتهم أحد بعينه، ولكن أذكر أن الآية الكريمة أنزلت في المؤمنين حتى يتجنبوا ذلك الظن مثلما جاء بخصوص المنافقين، كما قال الله عز وجل:
((إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً)) سورة النساء آية 142.

أي أنه حتى يصبح المنافق منافقاً لا بد أن يكون مسلم مذبذب، وهذا –المنافق– أخطر على المجتمع من غير المسلم –الكافر– وهذا ما جاءت به الآية السابقة أي يخدعون الله في شرع الله بالتعامل مع الصالحين من الناس والمؤمنين حق الإيمان دون وضوح، ومن الخطورة أيضاً على المجتمع الذين يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، وكيف يشترون بآيات الله إلا إذا كان مسلم باع نفسه من أجل مادة أو سلطة أو نفوذ على غيره؟!.. أو يرى المظلوم ولا يقف بجانبه، بل بالعكس هؤلاء الصنف من الناس يقفون بجوار الظالمين ليظلموا المجتمع أكثر وأكثر حتى يكون لهم نفوذ على الناس بغير الحق، ثم بعد ذلك يلبسون ثوب غير هذا إذا لزم الأمر، وإذا تحدث أحدهم في مكان عام لا بد أن يجذب الجميع له، وهذا ما حذر منه الرسول المؤمنين من قبل، يقول تعالى:
((وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)) سورة المنافقون آية 4.

وذلك يحدث في كل زمان ومكان، وهناك صنف آخر من الناس الذين يكتمون الحق حتى لا يعرض نفسه إلى النقد من الناس أو الاضطهاد من الدولة، ويا ليت يكتفون مثل هؤلاء الناس بكتمان الحق فقط بل يتآمرون على من يقول الحق، فقال تعالى عن الذين يكتمون الحق، يقول تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)) سورة البقرة آية 159.

وهذه الآية العظيمة تدل على أن من يفعل تلك الأعمال هم من المسلمين الذين إيمانهم مزعزع، ولذلك يكتمون آيات الله، ثم يوم القيامة يتمنون أن تسوى بهم الأرض، ولا يكتمون حرفاً من كلام الله، ولكن دون جدوى، يقول تعالى:
((يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً)) سورة النساء آية 42.

فمن باب التذكير أكتب هذا الموضوع وأذكر كل مسلم أن الله عز وجل حين يتحدث في القرآن عن عذاب الكافرين لم يتوعد لهم كما توعد للمنافقين أو الذين أسلموا ولم تؤمن قلوبهم ولا يفعلون ما أمر به الله أو الذين يراؤون الناس في صلاتهم، كما قال تعالى:
((فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ)) سورة الماعون آية 4.

لأن الكافر لم يسلك غير طريق واحد، هو طريق الكفر، أما المسلم الذي لا يتمسك بالإسلام الصحيح يكون بذلك سلك أكثر من طريق، وهذا ما جعل الله أن يعدهم بسوء الحساب والعذاب يوم القيامة، وأعتقد أنه لا يوجد أحد من الناس سواء كان عالم أو جاهل إلا ويعلم كيف بدأت الجماعات التي تزعم أنها تتحدث باسم الإسلام والدين، الذين نشروا أفكارهم عن طريق الدم والتفجير والسخرية من الآخرين، واستحلال أموال الغير بغير الحق إلى أن أصبح لهم صوت ونفوذ وقوة تجعل الدولة تعمل لهم ألف حساب، ولا أحد يجرؤ من رجال الدين من قبل الدولة أن يناقش شخص من تلك الجماعات، وهذا يعني أن رجال الدين من قبل الدولة لا هم لهم أن يفلح الشعب أم لا، أما إذا تحدث أحد من الذين يدعون إلى الإصلاح الديني والسياسي بلغة الحوار والعقل والمنطق ولغة القرآن الذي فيه البرهان القاطع والفاصل بين الناس، وهذا هو منهج فكر أهل القرآن، لا نفرض أفكارنا على غيرنا منذ ظهور هذا التيار ونتعامل مع الجميع بكل احترام وبلغة الإسلام بغض النظر عن الديانات والمعتقدات فتكافئنا الدولة بالاعتقال وترويع أطفالنا ونسائنا بتغطية من رجال الدين في الأزهر، فمن هنا نناشد كل صاحب فكر حر أو يدعو إلى الإصلاح السلمي أن يطلب الإفراج عن المعتقلين الإثنان الذين اعتقلتهم أجهزة أمن الدولة يوم الأحد 26 أكتوبر 2008 وهم مصطفى كامل محمد علي وشقيقي الأصغر رضا عبد الرحمن.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم
- شيخ الأزهر يهدد كل من يخالفه الرأي
- إسقاط الجنسية
- رحم الله الخديوي
- الاجتهاد حق لكل إنسان
- أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟
- القول الثابت
- كما قال عالم الفضاء
- في تعداد المحرومين
- الوطنيون والأعداء
- بالعبث والغباء يقتلون النساء
- فساد الأشخاص لا يعني فساد الحريات..
- اضطهاد المصلحين يسبب جوع وفقر الملايين
- مات جاهل للحقيقة
- لكل عصر أدواته
- الانترنت وطنين الدبابير
- الأم وأولاد الجيران
- لن نتقدم بدون حرية
- أحياناً يظلم الإنسان نفسه
- اليهود والمسلمين والثقافة المغلوطة


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رمضان عبد الرحمن علي - من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي