أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - المرأة في بلادنا حرة .. ويكفيها ان حريتها كاملة في امتاع الرجل !!














المزيد.....

المرأة في بلادنا حرة .. ويكفيها ان حريتها كاملة في امتاع الرجل !!


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 08:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أنني حقا لا استطيع مغادرة فكرة تحاصرني في كل لحظة احس خلالها بادميتي وتدفعني قسرا باتجاه الامعان في تذكر المرأة وصيرورتها التي اصبحت سبة عليها في كل نواحي حياتها اليوميه ، المرأة الانسانة في الشرق العربي وغربه عموما تعيش الان عصرها المملوء بالنكبات ، بعضا منها تحس به كونه يطفو فوق اسقف زمنها المغبر والبعض الاخر اضحى جزء من قدرها وصار حقيقة لا تجد حتى هي بذاتها طاقة للتعبير عن رفضها له وان كان ذلك في السر . قضية المرأة تفنن العابثون بكيانها في اختصارها الى حدود ضيقة جدا ، بحيث انحسرت مساحة مطالبتها بحقوقها الى حيز لا تعثر فيه الا على فتاة الحقوق ، وبدا لها وكأن التمتع بحق الانتخاب أو التعيين في مراكز القرار أو الحق في الطلاق عن طريق المحاكم هو نهاية العالم ، وارغمت على العزوف عن الحديث عما يمر بها من حيف ظالم يمس انسانيتها عندما تخترق جسدها شرارات كريهة من رجل كريه لا تقوى على رفضه مع ما به من صفات تجعله انسان بالخلق لا غير ، فتسكت عنوة مخافة الجهر بالامها خشية الرمي بالفحش وعليها ان تمتثل لارادة مجتمع سخيف ومنافق وكذاب ، مجتمع يعمل بغير ما يقول ويسير بهدى قوانين الغاب لا ترده عن غيه صورة مجتمعات تطورت ووضعت سننا انسانية رفيعة المستوى عاش في كنفها الناس بكل سعادة ورفاه .
كثيرون ممن يحملون هموم بلدانهم على اكفهم في شرقنا العربي وغربه لا زالوا يعتقدون بأن حمل قضية المرأة على محمل الجد في مجمل عملية النضال السياسي والوقوف عندها بعناد قد يكون من باب الترف الفكري امام قضايا مركزية اخرى تمس حياة الشعوب ، وأنا بطاقاتي الفكرية المحدودة والمتواضعه أجد بالفطره بأن قضية المرأة في بلادنا هي قضية مركزيه قد ترقى الى افاق اعلى واوسع من الكثير من القضايا التي يقف عندها مفكرونا على اختلاف مستوياتهم باعتبارها قضايا محورية وهامه ، ويكفي أن نقر جميعا ان لا حياة بلا نساء كما هي حقيقة ان لا حياة بلا رجال .. وما يجعل كفة المرأة اكثر وزنا من حيث القيمة الاجتماعية والانسانية عموما هو انها تعبير عن جمال ورقة وعطاء انساني ثر اضافة الى انها تحتضن وتربي وتقاتل شضف العيش وتحرث بمخالبها ارض قفراء لتحييها وتطعم اطفالها في زمن الحصار والحروب وتساند زوجها فتمنحه حبا وتهبه جسدها المتعب لتعطيه ما يطفيء ضمأه رغم تعبها ومعاناتها وكدها المستمر بلا راحة .
المرأة في بلادنا .. بلاد الايمان المشبعة ببركات الصالحين وقد اختارت السماء لهم قبورا فيها وميزتها عن غيرها من بقاع الارض ، لا تجد لها متسعا لتقول ماتريد بل انها تعبر دائما عما نريد نحن الرجال .. فنحن ( قوامون ) عليهن في كل شيء .. حتى على سرر الزوجية أو مخابيء الزنى فنحن الرجال لنا القرار ولنا حسم الامور ، لنا ان نختار مكان القبلة واختيار مكان المداعبة فنمد ايدينا الى أية مساحة نشاء من جسد الحبيبة الملقاة على قفاها لا تقوى على ابداء أية حركة حره .. ويطاردها شنار العيب في كل تصرف تتمناه كما يتمناه ذلك الكيان القوي القابع فوقها أعمى وأصم وأخرس يلهث لبلوغ مبتغاه فحسب .. وهي التي عليها ان تسمع وحينما تناقش فالرأي الحاسم للرجل كما اوصاها دينها وترك لها السلف الصالح من قيم ، ويكفيها فقط ان تكون حرة في اختيار الوان ستائر منزلها ونوعية سجادة الارض وترتيب اثاث المطبخ .
المراة في بلادنا .. مذبوحة على دكة العدم وجلدها مسلوخ دون رحمه يطاردها ( العيب ) في كل مكان ، تمر حياتها وكأنها لا حياة .. بل مجرد صور باهتة الوانها لا تنطق بشيء سوى الجفاف والتعب والسهر وتحمل اعباء الفقر والحرمان من التمتع بأية هبة من نسيم الربيع الانساني الجميل .. انها لا تفكر ابعد من حدود لحظتها ولا تريد اكثر من ( الستر ) وكسب رضى الجيران وتكفيها حسن العاقبه . لقد روضوها بعنف وطول نفس على ان تبدو سعيدة وهي تموت ، وقالوا لها بانك ستكونين في عليين من جنة الله لو سجدت لزوجك كما تسجدين لربك .. وعلموها مع مرور الزمن بان تطيع ولا تقترف ذنب الكافرات فتهب نفسها حقا هو ليس لها وتبتسم في حضرة رجل غريب ، أو تكشف عن يديها وهي تسير كالدابة وراء حاميها لا يضهر منها الا سواد في سواد ، وحتى المتنورات من نسائنا هن في ضيق من الحال ولا تبدو لهن مكامن هذا الضيق من فرط هول المصيبة التي تحياها النساء في بلداننا منذ العصور الوسطى ولحد الان .
المرأة في بلادنا .. كيان مهزوم مهما بالغت تلكم اللواتي يدعين التحرر من قيمومة الرجال في ابداء البعض من علامات الرضى عما تحقق ، وما اكتسبته المرأة في بلادنا لحد الان هو محض افتراء خلقه الرجال ليكرسوا سيطرتهم ويقيموا صروح ممالكهم وينالوا من النساء كأجساد قبل أي شيء . فالمرأة لها حرية هز وسطها والتلون بالوان قوس قزح والتعطر بالعطور الفرنسية الراقيه واختيار قصة الشعر المناسبه بل ولها كامل حريتها ايضا بالتفنن في حركة ساقيها وهي تمشي بحيث لا يفوتها أن تبرع في اثارة ذلك الجبار المنصب بقرار أعلى حتى يرضى عنها ، ولا مانع من أن يكون هو نتن الرائحه يفوح من فمه عفن التدخين وخميرة الكحول أو أن تكون لحيته توخز الحجر تيمنا بالسابقين من السلف الصالح ، ولها حريتها غير المنقوصة في توفير سبل اللذة لزوجها عملا بالاية الكريمة ( وأتوهن انى شأتم ) شريطة أن لا تأخذها العزة بالاثم وفي لحظة شعور بالذات أن تبدي وقاحة وتطلب أن تأتي هي زوجها أنى تشاء ، ولديها حرية اخرى ايضا وهي حرية عظيمة المنزلة واقصد بها ذلك الخيار طيب الذكر والذي منحها اياها المتصدقون عليها في أن تختار بين الطلاق القاسي أو الرضى بتعدد الزوجات .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزان مهاجره
- انقلوا عهدة النساء العراقيات ألمعتقلات من السجون العراقية ال ...
- ألشخصية العراقية .. لماذا تتسم بالعنف في ألسلوك ؟. وهل حقا ب ...
- بين ألطلاق الكاذب للمرأة العراقية في الدنمارك .. وحالها في ا ...
- بعض من تداعيات ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمه
- الى متى تبقى حياة ألانسان في العراق ضحية للصراع من أجل ألمال ...
- من باب الانصاف على الاقل .. لو كان حريق البصره بسبب صفقة اسل ...
- لا بديل بعد اليوم عن تحرك الجماهير لاخذ زمام المبادرة واقتلا ...
- هل حقا أن ( فشل الحملات العلمانية وخاصة الشيوعية منها في مجت ...
- ارهاب وكباب .. وألمولود العراقي المنتظر !!
- ليتوقف فورا هذا ألاجحاف ألمتعمد بحق المرأة في العراق !
- ثلاث قصائد سطرتها امرأه
- حول بيان مركز الاتصالات الاعلاميه للحزب الشيوعي العراقي ردا ...
- ردود ألافعال على زيارة مثال الالوسي لاسرائيل هي عودة للخطاب ...
- لمصلحة من تنشط قناة المستقله لتأجيج نار الفتنة الطائفية بين ...
- مرثية متأخره للشهيد كامل شياع
- خانقين مدينة عراقية أم كرديه أم انها عربيه .. أين الحل ؟؟
- من أجل احياء حملة تضامنية عاجله مع سكان حي السعدونية في البص ...
- ألاقتصاد العراقي المتين هو الحل لبناء علاقات دولية متينه
- ألتظاهر اليومي واعلان العصيان المدني هما الحل الوحيد لتحقيق ...


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حامد حمودي عباس - المرأة في بلادنا حرة .. ويكفيها ان حريتها كاملة في امتاع الرجل !!