أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مرتضى الشحتور - ليفني الاولى حقا














المزيد.....

ليفني الاولى حقا


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2452 - 2008 / 11 / 1 - 04:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ليفني وهل تخفى صورة ليفني،السيدة التي ازاحتْ صقور كاديما واسقطت موفاز ،وخلفتْ اولمرت.وكانت قاب قوسين او ادنى من الالتحاق الى قائمة ملوك بني صهيون اي تولي رئاسة الحكومة الاسرائيلية. في البداية كانت عميلة موساد ، في الشوط التالي تولت وزارة العدل بعدها قادت الدبلوماسية الخارجية واخيرا كانت ضمن قيادات الليكود المنشقة التي شكلت حزب كاد يما أي (إلى أمام).
قبل شهر وبعد إن أطاحت تحقيقات الشرطة برئيس الوزراء أيهود اولمرت بدئت السيدة الشقراء مشوارا أكثر طموحا ولاحقا وكما عشنا تفاصيل المعركة الديمقراطية هناك ،فازت السيدة تسيبي ليفني بزعامة كاديما بعد إن هزمت الصقور من قيادات إسرائيل ومنافسيها من رجالات حزبها المخضرمين.
الأمر الذي مهد لتكليفها من قبل الرئيس شيمون بيريز لتشكيل حكومة ائتلافية.
بعد تلقيها خطاب التكليف .ردت السيدة ليفني على سؤال صحفي بالقول سأكون ليفني الأولى.لن اكون ثانية باي قياس.
كانت ترد على من دعاها اوتوقع لها ان تكون كولدامائير الثانية.اي نسخةالراحلة مائير الثانية، التي تقود الدولة العبرية.
تفوقت اسرائيل في صناعات عدة. وهي تزود الهند بمعدات متقدمة في تقنيات الصواريخ ويّعد الانتاج المخابراتي والعملياتي الاسرائيلي من اكثر النتاجات تقنية وتفردا.وليفني نتاج من هذا الطراز الاصيل.
ويوم امس وقبيل عشرة ايام من انتهاءالمدة الاضافية المتاحة لها لتشكيل الحكومة بعثت ليفني بخطاب اعتذارالى رئيسها.ودعت الى اجراء انتخابات عامة مبكرة.
لقد تحدثت بكلام يستحق التدوين.يستحق المراجعة بالنسبة لمعظم السياسين الطامحين.
قالت لن اسعى الى تشكيل حكومة اكون على قمتها ثم اكون مسلوبة الارادة في توجيه السياسة العامة مثلما تقتضي متطلبات المنصب.
ارادوا ان اتنازل وان اتنكر لالتزامات بلدي التاريخية ولتعهداتنا.
انني لن اكون الاسرائيلية الساعية الى المنصب باي ثمن.تفويض الحزب ينسجم مع اراء الناس ولكن شركائنا يريدوننا ان نتجاوز ذلك. وهذا مالا يتفق مع ارادتنا .
في دولة مثل اسرائيل اتسمت بكونها تستند الى حكم الديمقراطية شبه التوافقية.والذي من مبادئه الفيتو المتبادل والمشاركة النسبية،سيما وان اصغر الاحزاب تصل الكنيست حيث تعتبر اسرائيل دائرة انتخابية واحدة.
تقف الاحزاب الدينية في المرتبة التكميلية .هذه الاحزاب لم تحظ يوما بالفوزالذي يؤهلها لتشكيل حكومةولكن أي من الاحزاب الليبرالية الكبرى الفائزة0و (الفائزة تقليديا العمل الليكود ثم كاديما) لم يستطيع يوما تشكيل حكومة دون ضم تلك الاحزاب الصغيرةالى الكابينة الوزارية. ان حزب شاس الذي يضم المتشددين يحظى في افضل التقديرات على نسبة تتراوح بين 9 -15بالمئةمن اصوات الناخبين .لم يكن هناك بد من دعوة شاس للانضمام ، قبل زعيمه دعوة ليفني ولكن بشروط ان لاتفاوض على القدس ولا لازالة المستوطنات.ولا للدولة الفلسطينية. وبالتاكيد فان السيدة ليفني قادت هذه المفاوضات والتي لاتزال وزيرة الخارجية في حكومة تسيير الاعمال ليست من يستطيع رفض التفاوض حول هذه القضايا،اراد زعيم شاس ، ان يستعبد الحرة اراد و ان تكون مكبلة اليدين.وقد رفضت بشجاعة وتنازلت عن فرصتها وقد كانت فرصة مؤكدة. فقدت تلك الفرصة اليوم وربماالى الابد..
هناك درس كريم وزعته السيدة الشقراء.مفاده.
ان التصدي للمسؤولية يقتضي عدم التفريط الصلاحيات الحقيقية ومعلوم ان نظام حكم اسرائيل برلماني.
وان المنصب لن يكون مغريا اذا انتزعت السلطة الفعلية من صاحب المنصب.
وان ارادة الشركاء لن تكون مقبولة اذا تعارضت مع ارادة اخرى اكثر شعبية.
الدرس البليغ ان امراءة ازدرت منصبا تاريخيا.
وان من الرجال من يتنازل عن كل ثوابته اذا ماتعارضت مع بقائه شاغلا للمنصب.
ليفني كانت الاولى بامتياز هو ازدراء منصب لايمنح شاعله استحقاقات القيادة.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتظلمونا ،اللقب عراقي!
- مئة يوم في البيت الابيض
- كوليرا - الكل يرى
- الحسناء وماكين
- امطار ايلول
- اي شيء مهم لم يتحقق!
- الداخلية بين قرارين
- أبو غريب – أبو ظبي
- فوازير الحكومة
- لا النجاح ولا المعدل يكفي
- درس اخلاقي ياشعب الجماهيرية
- على دين مديري
- هيئة عليا
- عقالي ام قبعتي؟
- جولة هنا وصولة هناك
- لانفي ولا تأكيد
- ايها المطران ،اننا نرفض دموعهم
- شيخ الاعلاميين
- عذرا يامدينة الرئيس
- الكورد يستحقونها


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مرتضى الشحتور - ليفني الاولى حقا