أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد علاونه - الأردن اليوم وغدا ,قراءة في الحاضر والمستقبل














المزيد.....

الأردن اليوم وغدا ,قراءة في الحاضر والمستقبل


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2452 - 2008 / 11 / 1 - 07:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الأردن كيان مصطنع أكثر منه دولة لأن موارده الشحيحة لا تؤهله لإقامة دولة ذات سيادة على نفسها وهو يعتمد على موقعه الجغرافي المتميز وبذلك فهو يستثمر هذا الجانب لصالح الدول المستفيدة من إسرائيل مثل الولايات المتحدة الأمريكية ومع أن الأردن يدعي أنه دولة ونظام غير أن هذا الكلام مغلوط في أغلب الأحيان .
وأنا أتمنا أن نصبح دولة لا كيانا مصطنعا وقد تصبح إسرائيل في يوم من الأيام دولة في حين قد يبقى الأردن كيانا مصطنعا.
والأردن لا يستطيع محاربة الفساد بشكل كامل لأنه كيان مصطنع وفاقد الشيء لا يعطيه وهو يعتمد في إقتصاده على المساعدات الخارجية من الولايات المتحدة الأمريكية وإستقرار النظام الأمني في الأردن شيء مهم جدا نظرا لأن الأردن يحمي إسرائيل إذا بقي هو في أمان وإذا إختل الأمن الأردني فحتما سيختل الأمن في إسرائيل .
والموارد الأردنية الداخلية شحيحة وحجم السكان ومطالبهم أكثر بكثير من إمكانيات الدولة الغاصة بالديون والمفسدين فمن أين تأتي الدولة أحيانا بالموارد؟

فبما أن النظام مصطنع ولا يوجد به موارد يسرقها اللصوص فمن الموأكذ أن المواطن الأردني هدف للمقامرين وللمتاجرين بالأجساد وللمستثمرين الوظيفيين وللطامعين بقوت الغلابه والشعب ومن اللذين يتحججون بمحاربة الفساد لكي يمارسونه حتى أن وزارة التنمية الإجتماعية الأردنية تقوم بعمليات خصومات على رواتب المنتفعين من صندوق المعونة الوطنية بدون أسشباب وعندي دلائل مادية على ما أقول وأنا مستعد للمواجهة مع وزرة التنمية الإجتماعية الأردنية وصندوق المعونة الوطني والذي من المفترض به أن يعمل على نظام الدفاع الإجتماعي في الوقت الذي يمارس به الفساد الإجتماعي .

الأردن كيان مصطنع ومن الممكن في المستقبل أن يتلاشا هذا الكيان إذا حصلت تغيرات عالمية كبيرة مثل زوال المعسكر الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وهنا من المحتمل أن يتحول النظام الأردني إلى أقطاب القوى الصاعدة بدل الولايات المتحدة الأمريكية وهنالك أيضا إحتمال ردة فعل من قبل القطب العالمي الجديد حيث من المحتمل له أن يرفض وجود النظام أو عفوا الدولة الأردنية بكاملها غلى خريطة بلاد الشام ومن الممكن أن تتقاسم الأردن الدول المحيطة به مثل سوريا والسعودية والإحتمال الأكبر أن يصبح الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين عندها ستغيب الهوية الغرب أردنية وأن تحافظ الشرق أردنية على هويتها إذا إنضمت إلى السعودية ضمن محافظة تبوك .
هذه إحتمالات من الممكن أن تحدث إذا حصلت تغيرات في أقطاب مراكز القوى العالمية .
ولكن ما هو حاضر الأردن اليوم ؟

حاضر الأردن اليوم يجب أن يحرب الفساد بكل أشكاله وإن لم يحاربه فإنه سيقضي عليه حتما قبل أن تظهر التغيرات العالمية الجديدة في أقطاب مراكز القوى الصاعدة وصحيح أننا لا ننكر من أننا اليوم على أطراف مراكز القوى ولكن حالتنا أفضل من تلاشي الأطراف بكاملها وأن نهمش إذا أعيد تقسيم جديد للمنطقة أقسى في شروطه من تقسيم سايكس بيكو, ومن المحتمل أن يتلقى الأردن وعدا أشد من وعد بلفور الذي أصبح مثلا .

ولا أعتقد مطلقا أن الحكومة الأردنية السابقة والحالية والقادمة تكون جادة بحربها على الفساد وأعتقد أن الحكومات الأردنية تحارب الفساد من باب الحركات التجميلية مثلها في ذلك مثل الحركات التجميلية الأخرى والمتعلقة بممارسات حقوق الإنسان حتى أن الإعلام المرئي الأردني ليس جادا بإستقبال الشكاوي فاليوم مثلا حاولت الإتصال بقناة النورمينا الفضائية والتي يدعي مقدم البرامج بها اأستاذ (الرقاد)أو بسام الرقاد نعم وهذا هو إسمه حيث مازلت حتى الآن أحاول الإتصال لتقديم شكوى على وزارة التنمية الإجتماعية الأردنية وبدون جدوى حيث أن جميع الخطوط بالإتجاه المطلوب تستقبل الرنات ولكنها لا ترد ومرة ردوا وقالوا لي الرقم خطأ .

الحكومة الأردنية غير جادة بمحاربة الفساد وبمكافحته للفساد في الأردن فوائد كبيرة فهو أولا وأخيرا إسلوب جباية لأن الأردن دولة ليس فيها مقومات الدول أو ليس فيها مقدرات ومواد خام تأهلها لتكون دولة بدليل أن سياستها الخارجية والداخلية تأتيها من الخارج فلو كان في الأردن مقومات دولة ومؤهلات دولة لإتخذ الأردن قرراته السياسية دون إملآت من الجانب الأمريكي والإسرائيلي فالأردن كيان مصطنع...



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سرق وزارة التموين؟
- قصة اليساري الراديكالي1
- كارل ماركس رسول الفقراء
- اليسار الأردني : ناهض حتر والكلالدة أمام الضمير الإنساني
- أدونيس وإسلام سمحان:أنتم السابقون ونحن اللاحقون
- ليش الحكومه ضدي؟
- لا المسيح ولا الإسلام
- الفنان والكاتب المثقف1
- هل التاريخ القبطي هيغيلي والإسلامي مادي؟
- زمن النهضة القبطية:مصر للمصريين2
- زمن النهضة القبطية 1
- مافيش فايده خلاص1
- التاريخ ليس درسا نستفيد منه
- الفساد الثقافي
- شركاء الإنسان في الغذاء
- خيبة أمل العلمانية
- الناس تكره العلماني
- من هو الفاسد؟
- فوائد الفساد 1
- مكافحة الفساد


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد علاونه - الأردن اليوم وغدا ,قراءة في الحاضر والمستقبل