أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مديح الصادق - في كل عراقي..وجدت مندائيا














المزيد.....

في كل عراقي..وجدت مندائيا


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 2452 - 2008 / 11 / 1 - 07:20
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قالها زميلي قاسم الحميداوي جادا معززا قوله بأن دفع لي بمعجم المفردات المندائية في العامية العراقية لمؤلفه الدكتور قيس مغشغش السعدي الغني عن التعريف إذ صدر له فبله أتعلم المندائية وقراءتي لمرحلتين بالعربية بجانب مؤلفاته وبحوثه في اختصاصه في علم النفس التربوي ومحاضراته في الجامعات العالمية والمواقع الإلكترونية وغير ذلك

تناول مادته بفصلين عارضا في الأول سكان ما بين النهرين ولغاتهم موضحا ان السومريين هم بناة أول حضارة في التأريخ إذ أسسوا أقدم أنظمة الحكم وأقدم الآداب المدونة بابتكارهم الخط المسماري كأول وسيلة تدوين ولم تكن لغتهم سامية وعلى أعقابها قامت اللغة الأكدية إذ تفرعت إلى بابلية لغة للبابليين جنوبا وآشورية للآشوريين شمالا وهي أساس اللغات السامية لأن الأكديين أول موجة سامية هاجرت من الجزيرة لأرض الرافدين وعايشوا السومريين واستخدموا خطهم المسماري وطوروه

وآخر الموجات السامية لما بين النهرين كان الآراميون الذين أسسوا لهم دويلات إثر نزاع الآشوريين واالبابليين من عام 697 ق م إلى 339 ق م ثم احتلها الفرس فالإغريق فالفرس ثانية حتى دخول اللإسلام

يستشهد المؤلف بقول المستشرق الفرنسي آرنست رينان:إن الآرامية في القرن السادس ق م طمست كل اللغات التي سبقتها وأصبحت الأولى خلال أحد عشر قرنا والمعبر الأول للعقلية السامية لبساطة تركيبها وشمول أصواتها وأبجديتها وسهولة الكتابة بخطها فاستخدمت بالعراق وسوريا وفلسطين وأرمينيا وإيران ومصر وآسيا الصغرى وجنوب الصين وغرب الهند حيث لا تزال هناك

ومن عائلة اللغات السامية اللغة العربية في الحيرة أيام المناذرة قبل الإسلام وانتشرت بعد الفتوحات لأنها ارتبطت بما وثقها وحفظها القرآن الكريم لكن ضعف التعليم جعل العامية غالبة

ثم يتطرق المؤلف إلى اللغة المندائية واصفا إياها بالفرع النقي للآرامية الشرقية التي وثقت كتبهم الدينية وتعاليمهم الخاصة بهم وطقوسهم حيث التعميد بالماء الجاري والصلاة والصوم والمحرمات والصدقات وحفطهم لشريعة آدم وتعظيمهم لشيت وسام ويحيى بن زكريا وفيها إشارات لقدم وجودهم ما بين النهرين

أرجع المؤلف اللغات السامية إلى:شرقية وغربية

أولا:الشرقية هي الأكدية المتفرعة إلى : بابلية وآشورية

ثانيا: الغربية :1 غربية شمالية تشمل الكنعانية المتفرعة إلى فينيقية وإغريتية وعبرية 2غربيةجنوبية تتفرغ إلى :عربية وإثيوبية والعربية شمالية وجنوبية 3 الآرامية المتفرعة إلى : سريانية ومندائية وآرامية الدولة ونبطية

ويقدم الأدلة غلى وجود المندائية كلغة شائعة كان يتكلم بها أقوام وثقوا بها تفاصيل حياتهم ومنها : النقود في أعالي الفرات وميسان بالطيب مثلا والأواني والقحوف الفخارية والصخور والنقوش جنوب غرب إيران وألواح الرصاص والمخطوطات المندائية الموثقة

وفي الفصل الثاني تناول المؤلف الأبجدية المندائية المكونة من اثنين وعشرين حرفا تصبح أربعا وعشرين بإضافة أداة التعريف وتكرار الألف في آخرها مشيرا إلى قابليتها على المد ثم قارن بين العربية والمندائية موضحا أوجه التشابه في الأصوات والرسم والمعاني

أما المعجم فقد تناول فيه 1250 كلمة وردت في العامية العراقية لم يعثر لها على أصل في فصحى العربية أو أية لغة أخرى ما بين النهرين مستبعدا ماهو مشترك فيها وقد استنتج أن ما هو عامي في العراق فصيح في اللغة المندائية وليس اصلها فارسيا أوتركيا أو هنديا

لقد استند في بحثه على مصادر موثوقة أدرجها نهاية كتابه ذي الأربعمائة والسبع والثلاثين صفحة بورق صقيل وطباعة حديثة وغلاف متين جميل زينته لوحة من تصميمه مستوحاة من التراث المندائي فلا يستغني عنه باحث أودارس أو مشغوف بتأريخ العراق وأهله

نماذج من المفردات

شاطي باطي :من شطوتا المندائية أي التعنيف والاحتقار

باطي :من فطا المندائية أي يكسر ويفرق

امربرب :من ربا المندائية أي يكبر وينمو

أبو الهلس :من هلسا أي الورك أو المؤخرة

ناطور :من نطر أي حرس أوحفظ

عنجلية :من هنكل أي الرقص والحركة

سعلوة :من إلوا أي شبح أو روح الميت

هناك تفاصيل مشوقة سيجدها القارئ بين ثناياه لم يسع المجال للخوض فيها تاركين له اتخاذ القرار والحكم بارك الله جهود المؤلف ومن عاضده من الأخيار



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مديح الصادق - في كل عراقي..وجدت مندائيا