أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس غضبان الحمداني - في الاتفاقية الامريكية حضر المزايدون وغاب الشعب














المزيد.....

في الاتفاقية الامريكية حضر المزايدون وغاب الشعب


فراس غضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2451 - 2008 / 10 / 31 - 04:17
المحور: كتابات ساخرة
    


كثر الحديث وتعالى الضجيج مؤخرا عن بنود الاتفاقية الامنية بين امريكا والعراق .

والغريب ان هذه القضية خطيرة جدا وحساسة وترتبط بمستقبل الشعب بكامله ، لكن الملاحظ ان جميع من يمثلون الاحزاب والكتل ومن له علاقة بهذه الاتفاقية او من ليس لهم علاقة من بعيد او قريب جميعا حضروا وقالوا كلمتهم وغاب الشعب العراقي عن هذه المناقشات .

اننا نقول ذلك بموضوعية وبلسان الشعب ونمنح انفسنا هذا الحق كوننا ما زلنا حتى هذه الساعة مستقلين وننظر لللامور بعين المواطن البسيط المتبصر وليس الجاهل الذي مازال حتى هذه الساعة مهمشا ومتفرجا رغم ان الجميع يتحدثون باسمه ويخططون لمستقبله .

فالحق ان هوشيار لايمثل الاخيار من جماهير كوردستان ولا الحكيم يمثل الحكماء من عرب العراق ولا المالكي يملك سلطة على الشعب ولا الجلبي بقادر ان يجلب لهم الخير ولا المطلك باستطاعته ان يصدر احكاما مطلقة ولم يعد الدليمي يمثل الدليم ولا نواب الصدر يمثلون الصدريين .

بأختصار ان من يمثل (س) لايمثل السنة في ارض الواقع واحزاب (ش) لاتمثل الشيعة ايضا وما بين (س و ش ) من يدعي الاستقلال هو غير صادق ومن يتحدث عن القوميات وبالمنظور الرياضي (ع) و (ك) و (ت) و (م) والى آخر المعادلة القومية او الطائفية ، فأن هؤولاء لايمثلون تعددية الشعب العراقي ، الا بضعة افراد ولا يحق لهم حتى لو خول لهم الدستور ذلك ان يقولوا كلمتهم بأسم الشعب .

بل اننا نتمادى ونقول لايحق للمرجعيات بكل مسمياتها ان تنفرد بأتخاذ قرار حول قبول او رفض الاتفاقية .

اننا نعلم جميعا كيف ترتبت الامور وخرج الدستور وانعقد مجلس النواب وتشكلت الحكومة ، كل ذلك استثناء والاستثناء لايصبح قاعدة .

فأن العودة للشعب وأجراء استفتاء عادل ومستقل وبعيدا عن الشعارات القومية والدينية الطائفية وفي ظل أجواء بعيدة عن الضغوطات والاغرآءات والتهديدات ، تتوفر فيها وسائل اعلام حقيقية تنبه الجمهور وتحرضه لاختيار الطريق الصحيح ، حين ذاك قد يستطيع الشعب ان يقول كلمته رغم ان هذا الامر في غاية الصعوبة ، لان شعبنا لم يتعلم او يعلموه كيف يتخذ القرار وينجح بالاختيار ، بل علموه الحكام منذ عصر فجر السلالات الى عصر الكيات مرورا بعصر التاتات ، ان يقول نعم ويرقص في كل المناسبات حتى لو كانت تأتيه بالمصيبة وتخرب داره وتقتل عياله وهو يمشي معصوب العينيين وراء كل اللافتات التي يعتقد انها ستخلصه من عذاب الدنيا وتضعه في جنة الفردوس ليستمتع بحور العين وبانهار الخمر الحلال والماء الزلال .

مرة اخرى هل سيقول الشعب كلمته بالاتفاقية ؟

ام انه كما يرى البعض لاتعنيه القضية لان الامريكان واتباعهم الذين نصبوهم في البرلمان وحكومة آخر الزمان نجحوا وبأمتياز ليس من تبصير العراقي وتوعيتهم على حقوقهم الوطنية والانسانية ، بل جعلوهم مطية لتحقيق اهدافهم واحلامهم ، فجعلوا النساء من عامة الناس وليس المحسوبات على السادة بكل مسمياتهم يمضن نهارهن مثل المتسولات على ابواب محطات النفط والغاز واعدادهن بالملايين واصبحت عندهن قنينة الغاز بالسعر الحكومي والقليل من النفط اهم من كل اتفاقيات الدنيا ، واصبحت الوظيفة عند العاطل عن العمل يستبدلها بالتوقيع على الف اتفاقية ، وصارت نخب المفكرين والعلماء وأساتذة الجامعات من العراقيين تشتري أمنها الشخصي بالسكوت على كل شيء.

ان كتائب الموت انتشرت في كل مكان فصار المدير العام يخاف من الفراش ، والاستاذ يرتعد من الطالب ، والوزير يخاف من رجل حمايته.

في ظل هذا الواقع الذي لم نصل اليه بالصدفة ولكن بالاجندات السياسية وبنظريات الجيوبولوتيكية الامريكية الانكلوسكسونية هي التي اوصلتنا لهذا الحال وضيعت علينا الامال وجعلتنا نقبل بكل اتفاق مهين ونترك للامريكان ان يشدوا أسرجتهم على بعض الرجال عملا بالمثل القائل :
( من قلة الخيل شدوا ..... سروج ) .



#فراس_غضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امبراطورية برزان ستان
- افكار بلا اسوار في قناة الديار
- الصحافة ديمقراطية وليست بيروقراطية
- هل سقط مثال الالوسي في الفخ الايراني
- آخر (كلاوات) المصالحة العراقية ...! !
- ماذا تنتظر حكومة بغداد من تجاوزات الجارة المسلحة إيران..!
- العراق وأمريكا زواج متعة أم ارتباط كاثوليكي .. ؟ ؟
- أخوة يوسف
- شقاق ونفاق أهذا هو العراق...؟


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس غضبان الحمداني - في الاتفاقية الامريكية حضر المزايدون وغاب الشعب