أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ويصا البنا - (عمرو) والسفاح














المزيد.....

(عمرو) والسفاح


ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)


الحوار المتمدن-العدد: 2452 - 2008 / 11 / 1 - 04:49
المحور: الادب والفن
    


عشت حياة مليئة بالهموم شأني شأن أي مواطن بسيط يعيش في هذا البلد تزوجت وكنت أتمنى من الله أن يرزقني طفل لكي يملاء حياتنا بالبهجة والسرور كنت وزوجتي نحلم بذلك اليوم ولكنة طال كثيرا والأمر الذي كان يعذبني هو دموع زوجتي العزيزة

الدموع المكتومة التي كانت تملاء عينيها عندما ترى أم تحتضن طفل لم يكن تأخر الإنجاب لعيب طبي في كلينا ولكنها كانت إرادة الله وسلمنا الأمر لله وعشنا حياتنا طبيعية الى أن رجعت ذات يوما إلى المنزل لأجد زوجتي سعيدة مرحة مبتهجة على غير العادة فسألتها عن السبب فقالت لي أنها حامل وها نحن ننتظر قدوم طفل

لا استطيع أن اصف مشاعري في هذا الوقت فقد كنت أبكى واضحك كنت كمن يمتلك العالم كله

ومرت الأيام سريعة ليأتي ابننا عمرو إلى الحياة يأتي ليملاء حياتنا سعادة وحب فقد جعل للحياة أمل فقد اخذ ابني الرضيع حيز كبير من تفكيري واهتماماتي فكنت استيقظ مبكرا قبل ميعاد ذهابي إلى العمل صباحا لكي انظر إلية فهو ملاك نائم كنت انظر إلية فأجد المستقبل أفكر واخطط كيف سيكون حال ابني هل سيصبح إنسان ذو شان ؟ هل سيصبح مثلى فقيرا؟ آم أنة سيصبح أفضل حال ؟

فأخذت أتدبر امورى وأوفر من قوتي لكي أؤمن له مستقبل أفضل فانا لا أريده أن يعانى مثلى من قسوة الحياة نعم سوف أكد واعمل من اجل ان يصبح إنسان ذو شأن ويكون سند لى في الحياة وبالفعل مرت ايام وسنين والتحق ابني بالصف الأول الابتدائي وأنا فخورا به أرى فيه المستقبل اعلمه الحياة ومعاملة الناس اعلمه عدم الظلم اغرس فيه المحبة للجميع اغرس فيه حب الوطن والأمل كنت انتظره بعد أن ينتهي من يومه الدراسي لنجلس ونتحدث وأحيانا نلهو معا ولما لا فانا أحبة حبا لم يحبه أبا لابن من قبل ومرت السنين هادئة إلى أن أصبح عمرة إحدى عشرة عاما وكنت انتظره ذات يوما ولكنة قد تأخر ولم يأتي فدب القلق في صدري ولكن والدته قالت لى لا تقلق ربما ذهب مع احد أصدقائه فقلت لها ان فلبى مقبوض وهنا دق جرس الباب وذهبت زوجتي لتفتح أما أنا ففكرت أن أعنفه على التأخير حتى لا يكررها مرة أخرى ولكن لم يكن عمرو ابني بل احد أصدقائه الذي بادرنا قبل أن نسأله الحقوا عمرو في المستشفى فلم أدرى بنفسي إلا وأنا فى الشارع أهرول إلى المستشفى والأفكار تملاء راسي والظنون ما عسى أن يكون حل بابني لا أدرى كم من الوقت استغرقت حتى وصلت إلى المستشفى ولا أدرى كيف وصلت كل ما أدرية أنى كنت اسأل كل من يقابلني فين ابني أين عمرو إلى أن دلوني على غرفته فدخلت مسرعا لكي أخذة فى حضني وانزع الخوف والشعور بالوحدة الذي بداخلة ولكنى وجدت ابني ملقى على ظهره شاحب اللون لا يتنفس ولا يتحرك فاقتربت منه أكلمة احتضنه فلم يبادرني الحضن ولا السلام فقد مات ابني وماتت الحياة كلها معه

يا الهي ماذا حدث من سلبني الحياة من قتل ابني هل هي حادثة سيارة آم قطار ماذا حدث لك يا فلذة كبدي

لم اعد أرى شيء ولا عدت مدرك لما يحدث حولي فقط مر أمام عيني شريط من الذكريات كل موقف كل همسة كل قبلة كل شيء كل شيء جمعني وابني مرت حياتي معه بكل تفاصيلها امامى فى توان معدودة

لم اهتم بسقوط والدته مغشيا عليها من هول الصدمة ولم يكن فى ذهني شيء سوى أن اعرف من سلب ابني الحياة من قتل الطفولة من نزع فرحة قلبي ونور عيني

فأخذت اسأل من قتل ابني؟ اخبروني من قتل حياتي؟ إلى أن اخبرني احدهم أن مدرس الفصل قتلة لأنة لم يقم بعمل الواجب المنزلي !!!!!!!!!

نعم فقد انهال علية ضربا حتى فارق الحياة

ياليتك يا ابني ما تعلمت ياليتك لم تولد

أين كان قلبك أيها المدرس القاسي وأنت تسلبة الحياة

الم ترى الرعب فى عينية الم ترى استعطافه ودموعه لك لكي تعفوا عنة

لما لم ترحم دموعه؟

يا ليتنى قد مت بدلا عنك يا زهرة عمري

من من اطلب دمك يا حبيبي ؟

من الذي قتل ابني هل هو المدرس 0000000ام الوزارة التي قامت بتعيين مستهترون غير مدربين للتعامل مع البشر بالواسطة والمحسوبية

لماذا لم يستقيل وزير التعليم ماذا سيفعل لو كان ابنة المجني علية ؟

رحمك الله يا ابني ودمك فى عنق نظام فاسد جعل من الإنسان سلعة بدون ثمن فانا رجل مؤمن اعرف أن الله يمهل ولا بهمل

إنا لله وإنا إليه راجعون

ملحوظة

هذه القصة من الخيال مستوحاة من مقتل الطفل الشهيد اسلام عمرو، بدر على يد مدرس الرياضيات بالإسكندرية وأتقدم بخالص العزاء لأسرة الشهيد الطفل اسلام عمرو، بدر طالبا من الله أن يلهم أهله الصبر والسلوان وللفقيد الرحمة



#ويصا_البنا (هاشتاغ)       Wisa_Elbana#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو دور السفارات المصرية بالخارج؟؟
- فى المشمش
- شجون مصرية
- مطلوب عروسة
- اللي اختشوا ماتوا
- انا خائف
- تضامنوا معنا
- قصة حب
- حملة لتحرير المرأة السعودية من الرق
- نداء الى ضمير العالم وجميع منظمات حقوق الانسان
- بيان من شعب مصر
- جمعية التفكير في الهجرة
- مَن الذي قتل الإمام؟
- الثعلب المكار
- متى يصبح للمصري كرامة!؟
- أين دور الأحزاب في مصر؟
- شقاوة شعب
- دعوة إلى الشباب القبطي
- بلاغ عاجل إلى الله
- كذب الإخوان ولو صدقوا


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ويصا البنا - (عمرو) والسفاح