أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناصر اسماعيل جربوع - يافا في مواجهة التهويد (الحلقة الثالثة)














المزيد.....

يافا في مواجهة التهويد (الحلقة الثالثة)


ناصر اسماعيل جربوع

الحوار المتمدن-العدد: 2451 - 2008 / 10 / 31 - 06:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


(حيا العجمي والجبلية محور التهويد )
بعد احتلال يافا 1948 ونزوح أهلها، عاش من تبقى منهم وكانت ظروفهم مأساوية قاهرة واعتبروا للأسف أقلية رغم أن ما تبقى منهم حوالي (3 آلاف) ، رغم أنهم خسروا كل شيء إلا أنهم بقوا منزرعين في يافا ليبقوا شوكة في جنوب مغتصبيها ، وبعد استيلاء اليهود علي آلاف البيوت العربية التي تركها أهلها ، قام اليهود بتجميع من تبقي من العرب الباقين في( العجمي والجبالية) أما باقي أحياء يافا اكتظت باليهود الجدد ، ولم يبقى في يافا معلما ًعربياً إلا بقايا بيوت أصيلة ومقدسات وقفت لتشهد علي أصالة التاريخ والمكان العربي ، وبعد عامين من الحكم العسكري علي عرب يافا ،ضمت يافا إلي بلدية تل أبيب 1951، وصهرت بالجسم اليهودي ، وشرعت سياسة الإهمال والتهميش ولم تستجب بلديتهم إلى حاجات العرب الفلسطينيين ، وخنق أهلها وعانوا من نقص حاد في الوحدات السكنية ولم يحصل العرب رغم شدة حاجاتهم للسكن إلا علي 750 وحدة سكنية وكان ذلك بعد 34 سنة من الاحتلال (في عام 1982 ) وكانت تلك الوحدات المشابهة بوحدات العزل العنصري في جنوب إفريقيا هدفها تدمير الطابع العربي للمدينة وعديمة الصلة بالمكان ولا تتفق من حيث النوعية والتخطيط مع سبل الحياة وتقاليد البناء العصرية ، وتدل تلك الوحدات التي أقيمت علي حدود ما تسمى( بيت يام) علي سوء التخطيط الذي كان يهدف إلي تكديس العرب في تلك المباني المتلاصقة لتجعل العرب يعيشون في علب من السردين لفترة ما ---- ثم يصبحوا بعد ذلك غير صالحين للاستعمال ! وذلك للوصول إلى هدف اجتماعي خبيث يرمى إلى تفتيت المجتمع العربي وازدياد نسبة الانحراف الاجتماعي هناك ؟!
باشر اليهود في تطبيق منحدر يافا رقم 2236 والذي شرع بتقسيم المنطقة ألي 10مواقع سكنية و3 مواقع لمنطقة الشاطئ بسياسة واضحة لتصور مشهد الفصل العنصري ومحو وجود السكان الأصليين 0000
( مخطط الميناء)
تعرض صيادو الأسماك في ميناء يافا منذ صيف 1992الي مضايقات ومحاولات اجتثاث وإخلاء لمحو الوجود العربي فيه ،ويعتبر نخطط الميناء المرحلة الأخيرة من مسيرة تغير طابع ميناء يافا التاريخي وتحويله إلي مركز سياحي استهلاكي0
كان ميناء يافا حتى أواخر عهد الانتداب البريطاني يشكل حلقة الوصل بين فلسطين والعالم الخارجي ،وشهدت تلك العصور ذروة تطور الميناء، وبالتالي التطور السكاني والحضاري ليافا عروس البحر ، غير أن ميناء يافا بدأ بالتراجع إبان ثورة 1936 وما أعقبها من إضراب هز تجارة بريطانيا وعملائهم من الصهاينة آنذاك ، لذا قام اليهود والبريطانيين بإنشاء ميناء ما يسمى ميناء (تل أبيب) وتوقف ميناء يافا عن نشاطه التجاري رسمياً عام 1965 عند المباشرة باستخدام ميناء أسدود 0
عملت مشاريع التطوير التي كانت من نصيب ميناء يافا ألي هدم معالمه التاريخية، وتحويله إلى مكان لهو واستجمام وخمارات وفجور وفسق صهيوني ، الأمر الذي ترك آثاراً سلبية بالغة علي صيادي الأسماك المحليين وحرمهم من مصدر رزقهم ، وكانت هذه المشاريع الصهيونية التي تحمل (رقم 2378 )تهدف بشكل ممنهج إلى محو وجود الصيادين العرب في الميناء ، ورغم لجوء صيادو يافا إلي ما تسمى بمحكمة العدل الصهيونية وعرض قضيتهم علي وسائل الإعلام إلا أن قرار التهويد كان قد اتخذ ولا رجعة فيه ، بل زادت المعاناة للصيادين أكثر مكن ذي قبل ، وحشروا في القسم الجنوبي ،وخصصوا لهم مكان ضيق وأرصفة خشبية قصيرة تفتقر للكهرباء والماء وأحاطوهم ب(يخوت) من كل جانب وأغلقوا بوابة الرصيف الذي يستخدمونه وأصبح أصحاب المطاعم يمنعونهم من وضع شباكهم علي الأرصفة، بدعوى أنها تزعج السياح والزوار،في الوقت التي تضاعفت فيه أرصفة اليخوت الصهيونية، وشرعت البلدية برفع رسوم رخصة الصيد للعرب ! وحرموهم من دعم وزارة الزراعة ، واخترع مدير الميناء مخطط إطالة كاسح الأمواج0
ومن الأمور الخطيرة هو شروع البلدية ببناء 250 وحدة سكنية وفندق في منطقة الميناء، وتجفيف جزء من البحر ،والخلاصة يعتبر اليهود أن استمرار الصيادين العرب في ميناء يافا مرتكزاً لارتباط العرب بيافا، الأمر الذي يشكل عقبة في طريق ضم يافا إلي ما تسمى تل أبيب، ورغم ذلك فالعرب باقون - باقون - فيك يا يافا ليلتحم بهم جسور العودة ولاتزال أثواب الصيادين المهاجرين في يافا معلقة في دواليب أحفادهم، وسنرجع يوما إلي يافا ،لأن فينا الأمل، ومن ولد فيه الأمل لا يعرف للمستحيل طريقا 0
إلي اللقاء في الحلقة الرابعة – التي تدور حول الأوقاف والمساجد اليافاوية



#ناصر_اسماعيل_جربوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة يافا في مواجهة التهويد
- ستي أم خميس وعالم السياسة
- العيدية - تكافل اجتماعي أم خازوق اقتصادي
- يا هدهد سليمان هل تتقبل منا العزاء ؟!
- غزة في الأول من أيار يوم عمال أم يوم متسولين
- قضية الباص 300
- إغتيال رياض حماد 00 وعودة امراء الموساد
- من غوانتنامو غزة نحتفل بيوم الاسير
- شهداء دير ياسين لمن نقدم العزاء!!؟؟
- دعوة لزيارة غزة علي باص رقم 11
- في ذكري يوم اليتيم -أطفال غزة بين حرمان اللعب وانتظار الجحيم ...
- أطفال غزة يلهون مع الموت !!
- فلسطينيو العراق بين الهجرة للبرازيل وانتظار عزرائيل
- مخيماتنا الفلسطينية بين الفقر القاتل وإلغاء النصف شاقل
- رحلة الى موسم -الولي عريش - !!!! ؟؟
- ايها العالم سنبقى فلسطينيون رغم الحصار !!!11


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناصر اسماعيل جربوع - يافا في مواجهة التهويد (الحلقة الثالثة)