أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جهاد علاونه - اليسار الأردني : ناهض حتر والكلالدة أمام الضمير الإنساني















المزيد.....

اليسار الأردني : ناهض حتر والكلالدة أمام الضمير الإنساني


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2449 - 2008 / 10 / 29 - 03:58
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الفكر والثقافة إن لم تكن شعبية وتلامس أرض الواقع فهي باطلة ومثالية هيغيلية مهترئة ,والفكر والثقافة إن لم يكونان معا مشروعا نهضويا فإنهم سيكونان مشروعارجعيا,وآسف جدا على إستخدام مصطلحات م العصور البائتة ولكن طبيعة المشكلات اليوم هي التي تحملني على إستخدام مصطلحات بائتة لأن مشاكلنا مازالت منذ قرن تقريبا هي هي لم تتغير يوما ولم تتجدد يوما علما أن الدول النهضوية في كل عام لديها قضية جديدة أو كل عشر سنوات تقريبا أما نحن فمازالت مشاكلنا هي هي منذ 100عام على الأقل وهذا إن يعني شيئا فإنه يعني الحكومات والأحزاب القديمة قد فشلت وان الرهان عليها اليوم يتراجع وأن قضايانا وحكوماتنا لم تحقق شيئا فماذا كانت تفعل طيلة السنين الماضية ؟لذلك برز اليسار الإجتماعي الأردني بطروحات تناهض حتما مركزية المجتمع القديم الإثني والعائلة الممتدة بوصفهما معارضان للعائلة النووية في المجتمع المدني الحديث وبدون بروز وجه العائلة والنظام الإجتماعي الحديث فإن الجسم البعربي سيبقى في الظل .
إنه لا يعني لي شيئا الحديث عن مشاكل عالقة من القرن الرابع الهجري..!!

ولا أنكر معرفتي بالمفكر العربي ناهض حتر قبل أن يكون مفكرا أردنيا فأنا أعرفه عربيا صاحب هم ثقافي وإبداعي وقد سمعت عنه من أساتذته الفحول في الجامعة الأردنية والذين تربطني بهم علاقات ثقافية حميمة .
لا أريد أن يتحول مقالي إلى مقال غزلي في صاحب أتغزل به أو أعشقه فالعشق في السياسة مرفوض وهو نقطة ضعف إذا كنا نفكر بإسلوب عسكري ولكن الحب بإسلوب اليسار الإجتماعي سيكون ممتعا وجميلا.
ولكن الموت في السياسة هو الأكثر قبولا وهو الأكثر طواعية للسياسين .
والسياسيين نوعان :
نوع عسكري : أو تنظيمي مسلح لا يمكن أن تسقط له دمعة ولا يمكن أن ترى له إبتسامة على وجهه إلا لمنظر خصم يبكي أو يموت أو منظره وهو يتمزق بالرصاص .
أما النوع الثاني والذي أحبه فهو من نماذج ناهض حتر ذلك اليساري الذي أشعرني هو والكلادة السياسي الجريء أن في الأردن من يتطلع للذي أتطلع إليه .
ولكن ما الذي أتطلع إليه أنا ؟
كنت أحلم وأنا موظف بسيط وغلبان في جامعة اليرموك بإنشاء قوى حداثة إجتماعية برامجها يسارية وحين لم أجد متسعا من الرجال والمثقفين تخليت عن وجهت نظري وبقيت في الساحة لوحدي أقرأ ولا أكتب وأبكي دون أن تسقط دمعة مني على الأرض لأردنية التي أحبها وتحبني حبا جما .

وبعد ذلك طالبني المثقفون بضرورة تحديد هويتي وسألوني:
-هل أنت بعثي ؟
-لا.
-شيوعي؟
-ممكن بس لالا .
-لعاد شو إنت ؟
فكنت أقول أنا يساري إجتماعي ...
ولا أدري من أين جائني لفظ يساري إجتماعي ولا أدري ما هو اليسار الإجتماعي غير أنني غير راض عن التقسيمات العشائرية الأردنية وهذا بحد ذاته تصريح خطير وهو عبارة عن إلقاء كرة اللهب في مرمى النظام الأردني الحاكم الذي أحبه ولا أستطيع أن أعاديه وأنا هنا بين نارين .
ولكن لا بد من ضرورة التغيير حتى نحقق الرفاهية ىلنا جميعا ولكي نتخلص من مشاكل قديمة قد يحاول النظام حلها بطرق قديمة دون فائدة لأن المجتمع تقدم تقنيا ومعماريا ونتج عن ذلك شرائح إجتماعية جديدة قد تجاوزت مفاهيم العشائرية والقوى القديمة وكل ما يطفو على السطح.

النار الأولى وهو حبي للنظام الذي لم أرى منه سوءا والنار الثانية توجهاتي الثقافية الإجتماعية غير السياسية فأنا لا أحب العمل الحزبي السياسي ولكن يبدو أن تأسيس نظام أو حركة يسارية إجتماعية مدنية تهدف لإقامة مجتمع مدني حديث هي فكرة بخد ذاته جيدة ولكنها مستحيلة دون اللجوء إلى العمل الحزبي .
من هنا يجب أن نعرف جميعا أن الحركة اليسارية الإجتماعية قد عبرت عنها وعن مثيلاتها في الحوار المتمدن والذي أكتب به بشكل يومي ولا يفزعني أنني أنتمي إلى هذا اليسار الإجتمكاعي والذي أرى أنه سيحارب الفساد وسيساهم بإنشاء مجتمع مدني ورغم أنه يتحدث بالسياسة غير أن عمله عمل إجتماعي .
النوع الثاني من السياسيين هو نفس ماركة ناهض حتر : فهؤلاء وأنا منهم نبكي لأتفه الأسباب وقلوبنا طيبة ونتسامح مع خصومنا شريطة أن يكون لتسامحنا فغائدة للناس وللمجتمع كله .
واليسار الإجتماعي عبارة عن حركة الإنسانيين الجدد(الإنسانيون الطبيعيون) والتي تبناها فلاسفة إجتماعيون وبيولوجيون ي حركة إنسانية تهدف لخدمة الإنسان مهما كان نوعه أو جنسه أو شكله أو ديانته هي حركة تهتم بإحياء الإنسان لا بقتله وبتفجير منابع الحب به لا بتفجير دمه أو طحن عظمه هي حركة يحبها كل إنسان ينتمي لكتلة كبيرة من المشاعر الرقيقة .
هي حركة أثبتت وجودها بنفس بعد أن أصبح لعدة أشخاص في الأردن قضية واحدة تجمعهم فالشرط الأول والأساس للإقامة الحزب أو أي حزب سياسي هو وجود قضية ومطالب ومشاكل عالقة .
والقضية واضحة والمشاكل موجودة والحلول غير موجودة وحتى وإن وجدت فإنها غير فعالة من هنا برز اليسار الأردني الإجتماعي لحل تلك المعضلات .
رجال ونساء وشباب وطلاب جماعات وحرفيون وصحفيون جمعتهم قضية واحدة أو عدة قضايا من أهمها :
تحديد الهوية الأردنية وتأصيلها وتعميقها وتجذيرها وزيادة الإلتصاق والإعتزاز بها والدفاع عن قضايها والأهم من كل ذلك الضرب بيد من حديد على رأس كل من تسول له نفسه الإطاحة بثقافة الشعب وقضاياها وعلى رأسها محاربة الفساد الكبير والصغير من خلال تعميق روح الولاء والإنتماء للديمقراطية ولمؤسسات المجتمع المدني وطرح روح المحبة للمجتمع الأردني الحديث .
إن الماضي بكل تجلياته نحترمه ونقدره ولكننا لا نقدسه فالإنسان وحده هو المقدس والحاضر أهم من الماضي وإنقاض إنسان من الحصار والدمار والضياع أعظم من إنقاض مدينة من الإحتراق خالية من السكان .
وحلول الماضي أثبتت عدم جدواها والبرالمج السياسية القديمة لم تحقق برامج التنمية الشاملة في المنطقة ككل ولم تحقق الرفاهية للشعوب العربية من هنا أيضا جاء طرح اليسار الإجتماعي الأردني ليس لأنه طرح ماركسي قديم وهو ليس طرح إيقاظ قوى الإشتراكية بكافة تفصيلاتها بل لأن الحلول القديمة والتي راهنا عليها نحن اليساريون قديما لم تقدم لنا اليوم حلا واحدا لذلك جاء اليسار كتجربة جديدة والتي ستكون رائدة في مجال دعم مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والحريات العامة والخاصة .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدونيس وإسلام سمحان:أنتم السابقون ونحن اللاحقون
- ليش الحكومه ضدي؟
- لا المسيح ولا الإسلام
- الفنان والكاتب المثقف1
- هل التاريخ القبطي هيغيلي والإسلامي مادي؟
- زمن النهضة القبطية:مصر للمصريين2
- زمن النهضة القبطية 1
- مافيش فايده خلاص1
- التاريخ ليس درسا نستفيد منه
- الفساد الثقافي
- شركاء الإنسان في الغذاء
- خيبة أمل العلمانية
- الناس تكره العلماني
- من هو الفاسد؟
- فوائد الفساد 1
- مكافحة الفساد
- العرب يتحدون المخابرات الأمريكية
- عربي يلقي خطابا ساخر في: يوم المرأة العالمي
- عيد الشيطان الرجيم
- شفاه المرأة وحي يوحى


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جهاد علاونه - اليسار الأردني : ناهض حتر والكلالدة أمام الضمير الإنساني