أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى حميد مجيد - إلغاء قانون رقم 50 وسيناريو الحرب على إيران














المزيد.....

إلغاء قانون رقم 50 وسيناريو الحرب على إيران


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2446 - 2008 / 10 / 26 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد بات من الواضح أن إسرائيل لن تستطيع توجيه ضربتها المحتملة لإيران من جورجيا
بسبب إفتضاح مساعدتها العسكرية للأخيرة في حرب أوسيتيا الجنوبية مع روسيا ولأن تلك المساعدات لم تكن في الأصل إلا مركبآ في جملة من المركبات التي صاغ بها الغرب الطعم الذي إبتلعته روسيا على مضض حين خاضت حربها في جورجيا.وقد تم مؤخرآ تجاور تبعات إغضاب الدب الروسي الشرس من قبل الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة ذاتها بالتحرش بمصالح روسيا العليا في سلسلة من الزيارات والإتصالات المتبادلة كان اخرها مؤتمر إعادة إعمار جورجيا الذي بدا كنهاية سعيدة لما شاب علاقات مراكز الحرب الباردة المنتهية من هزات ومداخلات بسبب الحرب الجورجية الروسية. ومن الصحيح القول أن تلك الحرب وما سبقها وما تلاها كانت مجرد سيناريو وإختبار لما ستؤول إليه العلاقات المستقبلية بين روسيا والغرب في حالة نشوب حرب أخرى في المنطقة وتحديدآ على إيران.

أما تركيا فقد ظلت دائمآ كجسر إحتياطي غير مستخدم ومؤجل في شن حروب الولايات المتحدة ـ واسرائيل ـ لإرتباطات تركيا بالإتحاد الأوربي الذي يفضل لعب دور عربات الشحن ويترك ماكنة القيادة للأمريكان. هذا من جهة ومن جهة أخرى لصلة تركيا القوية بدول الشرق الأوسط وقربها من روسيا الأمر الذي يضعها دائمآ في موضع المحايد من صراعات الشرق والغرب هذا إضافة للهشاشة النسبية لساحتها السياسية الداخلية .أما في حالة شن غارات وضربات إسرائيلية شديدة وفعالة مدعومة أمريكيآ على إيران فهي لا تمتلك القيمة الإستخباراتية والتعبوية والإستراتيجية اللازمة لتحقيق نجاح كامل ومضمون ضد الأهداف الإيرانية فالحرب الإسرائيلية الأمريكية على إيران التي يجري الإعداد لها هي حرب غير عادية ولا بد أن تمتلك مواصفات إستثنائية وغاية في الحداثة والجدة والدقة في التوقيت وإستخدام عوامل الإستدراج والتهيئة والمباغتة من أجل ضمان إنجاحها وإلا ستكون بحق وبالآ على إسرائيل قبل أن تكون إنتكاسة استراتيجية ليس فقط للولايات المتحدة بل لكل الغرب.وهنا لا بد أن نشير إلى خطل وسذاجة بعض التحليلات التي ترى أن الولايات المتحدة قد قدمت العراق على طبق من فضة لإيران إذ إن ما يحدث في العراق في الوقت الحاضر، معبر عنه أولآ بإلغاء قانون رقم 50 الخاص بالمكونات العراقية الصغيرة وثانيآ بالجدل الدائر عن المعاهدة ـ العراقية ـ الأمريكية ، ماهو إلا المعادل الحقيقي الذي يمكن به قياس ورؤية الأهداف التكتيكية والإستراتيجية الأمريكية في المنطقة والموجهة تمامآ وبتركيز شديد ضد إيران.

إن إلغاء القانون رقم 50 الموجه أساسآ ضد التمثيل الأيزيدي كمكون قومي وليس كمكون عراقي مميز بهويته الدينية والتاريخية ، والضغط على المسيحيين للإنصياع والترويض هو تهيئة لإحتمالات إعلان دولة كردية غير متفق على حدودها ، دولة قد تكون مؤقتة أو دائمة أو حتى إقليم متمكن يستطيع برلمانه وقيادته الموافقة على المعاهدة العراقية الأمريكية ، إقليم مقتدر سيكون الأرض الراسخة لشن أي حرب ناجحة على إيران.إن منطقة الجزيرة ، شمال غربي العراق هي المنطقة الأكثر إستراتيجية وملاءمة وضرورة ووسطية لإسرائيل لإنجاح ضرباتها الشديدة على إيران فهي معبر أمين لمرور الطائرات الإسرائيلية ومكان سهل لتزودها بالوقود وهي أيضآ تشكل موقع إستراتيجي حربي وتكتيكي ناجح لقاعدة أمريكية راسخة ومقتدرة وأمينة لقيادة العمليات ، وتحدها جنوبآ عن المنطقة الوسطى السنية المعادية للطموحات الإيرانية أرض صحراوية سهلة. كما أنها إسلاميآ وقوميآ لا تشكل إحراجآ للقيادات الكردية والكرد نظرآ للخلاف القائم بشأن الهوية القومية لسكانها وتنوع إنتمائهم الديني غير الإسلامي.وفي هذا الإعتبار يمكن تفهم زيارة مسعود البرزاني مؤخرآ لإيران فهو يمثل الشخصية العراقية الأكثر أهلية وقوة ومكانة لمقابلة الجانب الإيراني.إنه ممثل لدولة الأمر الواقع ، العراق الإتحادي الفعلي ، كردستان المستقلة إن تطلب الأمر ، لمحاورة ومعرفة نوايا وتطلعات الجانب الإيراني.إن النص الحالي للمعاهدة الحالية التي يطلق عليها جزافآ معاهدة ـ عراقية ـ أمريكية هو صك الجزية الذي ان الاوان لقادة الإسلام السياسي المرتبط أو التابع لإيران بشكل أو باخر الركوع له والموافقة علية طوعآ ورضوخآ وبلا شروط إن كانوا حقآ يريدون الإحتفاظ بالإمتيازات الثمينة التي منحتها الولايات المتحدة لهم إذ لا شيء تمنحه القوة العظمى لأحد ما مجانآ وبلا مقابل .هم اليوم أمام فرز حقيقي تضعهم فيه الأحداث والإستراتيجية الأمريكية بعيدة المدى فأما أن يختاروا الإنصياع الكامل للإرادة الأمريكية أو أن يواصل من يرغب فيهم الإستمرار في ربط مصيره ومقدراته بالنظام الإيراني.وعن ذلك خاطب هوشيار زيباري هؤلاء وناشدهم بالقول ـ القوات الأمريكية لا تستطيع البقاء في العراق بلا غطاء قانوني بعد إنتهاء مدة التفويض الدولي في 31 ديسمبر كانون الأول المقبل.أمامنا موعد زمني ضاغط وعلينا إتخاذ القرار ـ.

نعم ، المطلوب من مسوخ بغداد ولصوصها تصفية حساباتهم سريعآ ، جدآ جدآ ، كما أشار زيباري عند تأكيده ل ـ حتمية ـ الإنسحاب الأمريكي والعواقب الوخيمة التي تنتظر عصاباتهم المنفلتة عكس ذلك.المطلوب من السادة الأماجد أن يبصموا بالإبهام على صك الجزية ـ المعاهدة ـ فهي الخيار الوحيد أمامهم ويتركوا خداعهم للبسطاء عن معجزات أحمدي نجاد وخزعبلاته فأربيل ، لا بغداد الجريحة المحتقنة بالصمت والألم ، هي التي تحكم اليوم.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء إنساني إلى إتحاد الكتاب العراقيين وإتحاد الفنانين التشك ...
- الأولى بك أن تهجو نفسك ياعبد الرزاق عبد الواحد
- اكسير الوعي الماركسي في فانتازيا فؤاد النمري
- رفقآ بطاووس ملك ومندادهيي ياعزيزي خدر خلات بحزاني
- أفكار من على رصيف الباب الشرقي
- المالكي ومكب نفايات التاريخ
- تعلولة مفيد الجزائري وماركسية حسين الشهرستاني
- ابن تيمية ، الحراني الأخير
- فينومينولوجيا خالتي صبريه
- التخاطر مع الموتى خير من متابعة أخبار حرامية العراق
- عن ترجمتي التخاطرية لأشعار كارين بويه
- إبادة الصابئة وإبادة أقليات دارفور- ياأسود ياأبيض!
- كارين بويه ، قصائد مترجمة
- ثلاث قصائد للشاعرة السويدية كارين بويه
- تأملات في الحياة السويدية ، مايا نيبلوم تعمل وترقص وهي في ال ...
- ترنيمة لمهد البعث
- بعث جثث جثث بعث
- نصائح مفيدة للذهاب إلى الجنة
- كي لا ينام الضمير ويشخر
- فينومينولوجيا منخري عزة الدوري وهادي العامري


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى حميد مجيد - إلغاء قانون رقم 50 وسيناريو الحرب على إيران