أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - الرافضون والموافقون للاتفاقية.. وللشعب موقف















المزيد.....

الرافضون والموافقون للاتفاقية.. وللشعب موقف


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2446 - 2008 / 10 / 26 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



انهمك الموافقون على الاتفاقية الامنية الامريكية العراقية وحذروا وهددوا بالمخاطر الوخيمة التي سوف يتعرض لها العراق وشعب العراق في حالة عدم توقيعها والموافقة عليها من قبل مجلس النواب والطوفان القادم كما يعتقدون سوف لن يكون كطوفان الاحتلال الذي دمر الاخضر واليابس في العراق و(حرره) من وحدته الوطنية وكاد يرميه في تفرقة وتجزئة وحرب اهلية طاحنة والشعب يصارع الآن جميع الاعداء من اجل البقاء وفي مقدمة هؤلاء الموافقين على بياض القيادة الكردية على لسان قادتها الكبار جلال الطالباني ومسعود البارازاني ولم يستطع هوشيار زيباري ان يخفي كرديته لصالح وطنيته ومسؤؤليته في الحكومة فهو يعلن موافقته وقيادته الكردية على الاتفاقية ويحذر العراق من عواقب وخيمة اقتصادية وسياسية وعسكرية في حالة عدم الموافقة عليها لغاية نهاية العام الحالي وغالبية القوى السياسية الاخرى ترفض الاتفاقية بمستويات حسب العلاقة مع ايران ابتداءا بالتيار الصدري وانتهاءا بحزب الدعوة ام القوى القومية والاسلامية العربية فهي ترفض لاغراض انتخابية ولاغراض تفاوضية مستقبلية مع امريكا. اما القوى الاخرى التي ترفض الاتفاقية فهي قوى الشعب الوطنية التي لم تجد من يرعاها ويقودها ويوجهها.. وتتطاير بعض الاصوات الموافقة بين هذه القوى مهلهلة لها مع بحة في صوتها متهمة الشعب العراق بنعوت وصفات لا يقبلها عاقل فالعبارات الفارغة التي يطلقها السيد عبد الخالق حسين تدل على (الزعل)الشديد من شعبه وهي عبارات لا يعرف له منهجا في اطلاقها
الا العموميات ومحاكاة السطحيات وتقديس تشرشل وبريطانيا في الامس والان بوش وامريكا,رغم الغباء الشديد الذي يتمتع به بوش والفشل الذريع الذي وقع فيه وجرله امريكا ويورط الآن مكين في الانتخابات القادمة. دافع عن (تحرير)امريكا للعراق واوجد المبررات والاسباب بعيدا عن واقع الحال واجماع المحللين وما زال يصرعلى استعمال نفس العبارات التي لا تدل على حبه لشعبه بل استهزائه به ورفضه لاي موقف وطني نبيل وقفه خلال تاريخه الطويل. فهو( الناطق النفسي) باسم الاستعمار والاحتلال وليس المحلل النفسي لجرائم الاحتلال.. يطلق العبارات دون ان يفسرها او يعرف كيف سيكون تأثيرها على الناس من ابناء شعبه الذي يدعي الحرص على مصالحه,او يعلل اسبابها النفسية. فهو يقول مثلا..(كل شيء في العراق صعب) ولكنه لا يذكر من هو الصعب ومتى وكيف السبيل الىى تسهيل هذا الصعب و( العراقيون يسعون ضد مصالحهم) فهم هكذا اغبياء والسيد عبد الخالق حسين يشع منه العبقرية والذكاء ينصح من جانب ويهدد ويهزأ من جانب اخرو( موقف هؤلاء من الاتفاقية.. اليساريون الطفيليون والقوميون العروبيون والاسلاميون الايرانيون) من بقي من الشعب اذن الا عبد الخالق حسين (وحررت بريطانيا العراق من الاتراك) كيف ان الدكتور عبد الخالق حسين يحرق التاريخ بأكمله فيحول الاستعماريين الى محررين. اين انتهت اذن ثورات التحرر الوطني في العالم؟ ومن ماذا تحررت شعوب العالم التي استعمرتها بريطانيا وامريكا وفرنسا وغيرها؟ ولولا هذا الاستعمار لما كان ويكون هذا التخلف والفقر والجوع لدي شعوب العالم التي استعمرتها بريطانيا وسواها والتقدم والنعيم الذي تعيشه بريطانيا الاستعمارية ومثيلاتها ؟ ولم انبهرت وتعجبت انت وعزيز الحاج وامثالكم من هذا التطور دون ان تعزوا اسبابه. لا اعرف هل يؤيد السيد عبد الخالق حسين ثورة 14 تموز الوطنية,ام يعتبرها خروجا عن الاعراف الديمقراطية ونكران لجميل بريطانيا التي حررت العراق من الاتراك وجعلته يعيش الفقر والجهل والمرض طوال سني استعمارها للعراق؟ ما ذكرتهم من قادة سياسيين عراقيين قد فشلوا ولكن الشعب عموما يرفض الاتفاقية وعلى الحليم والذكي ان يقترب منه يوعيه ويقوده لا ان يبتعد عنه متجها نحو الانكليز والامريكان ويهزأ بشعبه وينعته بابشع الاوصاف والكنات التي تعبر عن ضياع الفكر واللهاث وراء الاخرين الذي تطوروا بجهودهم وباستغلال غيرهم .الموقف من امريكا موقف ايديولوجي عميق وموقف عملي اعمق يراه الاعمى كما يراه الذي يبصر بعينين منفتحتين.. وتجربة الخمسة سنوات الاخيرة تكفي ولا تفيد معها تبريرات عبد الخالق حسين العمومية المنقطعة عن أي تفكير واي منطق سوى رؤية الاحداث من سطحها والانبهار بلمعانها في الغرب وسوداويتها لدى الشعوب المغلوبة على امرها بحكامها والمحتلين .. ايران تعادينا وتتصارع مع امريكا لمصالحها على حساب مصالحنا واستقلالنا سوف تستفيد من رفض الاتفاقية..ومن يرفضها من احزاب الاسلام السياسي المرتبطة بايران لمصلحة ايران وخضوعا لارادة المرجعيات الدينية في قياداتها وفتاواهم في هذا الخصوص ان يعطينا مثال واحد يبين فيه حرص ايران على العراق وخطوة واحدة دعمت فيها العراق خلال السنوات الماضية. فبعض هذه الاحزاب وايران ما زالوا يطالبون الشعب العراق بين الحين والاخرتسديد ديون الحرب العراقية الايرانية ناهيك عن التدخل بمختلف المستويات من قتل الابرياء الى تأزيم الوضع الداخلي والعلاقات بين الكتل السياسية في البرلمان كما ترغب وتشاء. وامريكا استغلتنا وسوف تمعن في استغلالها عندما نوافق. واسأل ايضا مطبلي امريكا ماذا فعلت لنا امريكا غير زيادة المآسي منذ احتلالها للعراق ولحد الان.الحق لدى القيادة الكردية في ان تؤيد الاتفاقية لانها تشعر بضعف شديد خارج الحماية الامريكية بعد ان فقدت تاييد ودعم الشعب العراقي لها نتيجة انعزالها عنه منشغلة بهمومها ومصالحها.الحل يبدا في الخلاص من اصواتكم الباهتة والبحث عن الطريق الصحيح عبر الوحد الوطنية ووحدة قواه السياسية.. لقد جعل السيد عبد الخالق حسين من السيد تشرشل مقدسا يستشهد باقواله كما يستشهد اسلامي سياسي باقوال كتابه المقدس او مرجعه الاقدس وهنا تكمن الخطورة على العراق. فينا من يسيء الينا بعدم استخدام عقله كما ينبغي ولو بالحد الادنى..والحد الادنى لأفكارالسيد عبد الخالق حسين ورفاقه , عزيز الحاج والحلوائي وشاكر النابلسي واخرين هو السكون الى الراحة والتمتع في بريطانيا وفرنسا وغيرها بما تبقى من العمر وليترك العراقيين يبحثون عن مستقبلهم الذي يخلصهم من تلك الصفات التي لطختموها بهم انتم وتشرشل المقبور كبير الاستعماريين.القادة الثلاثة الذين ذكرتهم والذين فشلوا في الحكم قد غدرت بهم امريكا الغادرة التي حملتهم على الدبابة كما تقول لانها تريد كل شيء في العراق لها وتحت خدمتها وترفض حتى مقترحات اصدقائها ومرافقيها.لهذا من حقهم ان يرفضوها بحثا عن مصالحم والسياسة مصالح كما تقولون. ولكن انت ماذا تبحث؟ عن لاشيء,سوى ان ينبح صوتك كما تقول ولا يستجيب لك العراقيون . لقد راجع السيد عبد الخالق حسين الاتفاقية ووجدها مطابقة تماما لمصالح الشعب العراقي ولا تتناقض مع المصلحة الوطنية والسيادة الوطنية دون ان ينتبه الى العموميات والمطاطية التي فيها,لانها تشبه عمومياته ومطاطية افكاره.اتركوا العراق والعراقيين ايها الليبراليين.. فهم في ازمة وورطة بين الارهاب والطائفية وايران وامريكا وامثالكم الذين لم يساعدوا على تحررالانسان العراقي بقدر ما ساعدوا ويساعدون احتلال الاجنبي لبلادهم وتبرير قمعه لشعبهم..ولهذا الشعب الصبور موقف تجاه من آذوه وقتلوه من قوات الاحتلال والطائفية وايران والميليشيات وكافة قوى الارهاب التي تسرح وتمرح في العراق تحت احتلال الامريكان. ان الرفض الوطني الواعي للاتفاقية يعتبر مرحلة جديدة نحو الوحدة الوطنية من خلال صراع قادم بين هذه القوى والقوى الاخرى المرتبطة بايران وامريكا.
عبد العالي الحراك 25-10-2008



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما المشكلة ايها اليساري؟
- الطائفية وازمة التربية والتعليم في العراق
- الاسلام السياسي يحي يسار البرلمان
- الدعوة لقراءة ماركس...نقد لسياسة الحزب الشيوعي العراقي
- حول (الاختلافية) الامنية الستراتيجية بعيدة الامد
- الانتصار لليسار والماركسية.. وتحية للاخ محمود القبطان
- احزاب اليمين في اوروبا
- الطائفيون يريدون اغتيال العراق
- النظرية ام الواطنية اولا..في حالتنا العراقية؟
- اتحاد اليسار ودور الكوادر الشيوعية المتقدمة
- لماذا تشكل ايران الخطورة الاعظم؟
- فهمت كما فهم رديف
- امتلاك الموقف..ام التعثر بين المواقف؟؟
- المالكي يرمي كتابات اسلاميي السياسة في براميل النفايات
- شكرا لرقي المراجعة والنقد
- اقطاب الفلك الايراني في العراق
- ايران تجلد مثال الآلوسي
- حكومتان تتصارعان في بلد واحد
- المجلس والشيعة والكوليرا
- تحويل المناسبات الدينية الحزينة الى مناسبات احتفال وفرح


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - الرافضون والموافقون للاتفاقية.. وللشعب موقف