أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - ليس من الانصاف السياسي أنكار عروبة العراق ...!















المزيد.....

ليس من الانصاف السياسي أنكار عروبة العراق ...!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2450 - 2008 / 10 / 30 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة

هوية الدين .. وانتماء أمة لهذا الدين .. وانتماء شعب لامة .. يحدد بالعرف الدولي بعدد تواجد نوع من أنواع خاص من الاعراق أو وجود دين معين وبعض الاحيان
المذهب .

هذه من البديهيات السياسية ومن يذكرها يبتعد عن الحق وعن الوجود الانساني وما تعارفت عليه الشعوب على مر العقود الزمنية ...! والثابت عندي أن من لا يفهم هذه البديهيات هو غشيم سياسيا أو متطرف ومتعصب لدرجة تخرجه عن المعقول والمقبول ....!

أمثلة تاريخية :

1- هتلر رفع شعار أن شعبه الشعب الالماني الشعب الآري هو فوق كل الشعوب . ودخل من أجل هذا الشعار في حرب عالمية ثانية وكان شعبه الشعب الذي ظنه فوق الجميع هو الخاسر الوحيد بعد التوهم أنه المنتصر الوحيد وفوق الشعوب .
2- برأيي أن السياسي الذي لا يستطيع أن يكبح أصوات عنصرية وشوفونية ليس له مكان بالتاريخ الحضاري ... أذ أنه يشجع قومه على سياسة الحافة مع الشعوب المحيطة ومع مصالح التي تحملها تلك الشعوب . فذلك المحيط لا يتقبل كل شيء يضر بمصالح ذلك الشعب الجار ويتعارض مع الواقع المعروف والمتداول بمستوى المعقول .

دائما عهدي بالزعيمين الطلباني والبرزاني الحكمة والعقل وحسن التصرف وخاصة الزعيم مسعود البرزاني أبن أسطورة الاكراد التاريخية والتي دأبت على التمسك بمصلحة العراق كمظلة ومن خلالها تتحقق مصلحة الكورد وكم كان موقف البطل الاسطوري رائعا يوم وضع ثقله مع الشعب العراقي في حرب أيران .
هذا الذي يمنعني عن التصديق أن كاكا مسعود يرفع شعارا غير واقعي يطالب بكركوك وبنفط كركوك وبكل مدينة عراقية يعتقد أن أكثريتها من الشعب الكوردي
ونحن نقدر فيه عندما آمن بالامر الواقع وبقرار المجلس الوطني المؤقت . أن هذا سيدرس بعد صياغة الدستور وبعد تطبيع العلاقات بين الاكثرية والاقلية وفق أحصاء رسمي وبأشراف دولي .

ألا أن تصريحات الزعماء الاكراد بأنهم يمتنعون عن وضع جملة العراق جزء من الامة العربية في متن الدستور الدائم المرتقب وهم يشكلون أكثرية في لجنة صياغة الدستور ... هذا ما لا تتحمله أذن عربية صافية ... فالاكثرية المطلقة في العراق هم عرب ونسبتهم 82% وفق أحصاء هيئة الامم المتحدة في سنة 2003 وهم جزء لا يتجزء من أمة عربية تحيطها من جهات متعددة دول عربية كالكويت والخليج جنوبا السعودية والاردن وسوريا من باقي الجهات يحيطونها كالمعصم لهم للشعب العربي العراقي مع محيط الجوار... واللغة والدين والتراث فهو كالرحم في بطن أمة عربية يبلغ تعدادها أكثر من ثلثمائة مليون عربي .

فأي حكمة أن يمتنع الكورد من تعريف العراق هو جزء من الامة العربية . دلوني على بلد واحد أنسلخ من أنتماءه و قوميته بسبب أقلية لا يتجاوزون ال 18%
ومهما كان عدد البيشمركة ومهما كان عدد الدبابات والطائرات ومهما التزم الامريكان بهذا الشعار. فلا يمكن أن يجري التاريخ ضد مساره ولا يمكن للنهر أن يغير من مجرى مياهه وأتجاه أنحداره هذه ثوابت تاريخية لم يستطيع بشر أن يغيرها . فلكم حاول الكثيرون قبل اليوم اللعب بالنار لعنصرية معينة أو الحس بالتفوق وما أستطاعوا وفشلوا وذهبوا طي النسيان. أن حكمة الزعيمين الكورديين ترك الواقع كي يندفعوا مع أصوات الانفصال لانشاء دولة مستقلة للشعب الكوردي هو خطأ في التوقيت وخطأ في عدم مشاركة المصالح لبقية الشعب العراقي مهما كانت فرصة الاحزاب السياسية الراجحة في تحقيق مثل هذه الشعارات من دعم أمريكي أبتدأ بعد تاريخ فرض خط الامان الوهمي الذي تم في عهد صدام Have seven مما رسخ الديمقراطية في هذا القسم من العراق وهي أفضل حالة سياسية مقارنة بباقي أقسام العراق .

ولكن بكل وضــــوح .....
أن الامريكان الذين وفروا هذه الحالة ال Have sevenولو أنهم مستمرين في الدعم الذي ينتج مصالحهم الاستراتيجية ورغبتهم بالسيطرة على الثروة النفطية ولطالما كانت هذه الاهداف تتلائم مع أعطاء الشعب الكوردي حقوقا أفضل مما حصل عليه من الحكومة المركزية طالما تداوم في المسير في هذا الطريق الا أن أي تقاطع بين مصلحة أمريكا ومصالح الشركات النفطية بأستمرار هذه الحالة سنرى أن أمريكا هي التي ستضرب الكيان الذي أنشأته في شمال العراق . فأذا وجدت أن الطموح الكوردي وصل الى أحتواء مدينة كركوك وزرباطية والقرى المجاورة الى الموصل مما يهدد مصالح تركية القوية عسكريا والعضوة المتميزة في الحلف الاطلسي بقيادة أمريكا .

وعندها تبدأ النار تأكل واطئها وتبدأ أمريكا تركض وراء مصالحها وتعوف الاكراد واستقلالهم وديمقراطيتهم تحت ثقل الجيش التركي المشهور بقسوته وعداءه للاكراد .

أين منا هذا الواقع .. وأين نحن من أحلامنا الوردية وطموحاتنا الغير ملتزمة بالتوقيت والمصالح ...؟

عقلاء السياسة والمعتدلين من شرفاء العرب والاكراد واثقون أن مثل هذه الحالة التي يحتضن بها الامريكان طموحات أي شعب بالعالم هي طموحات مغلفة بالمصالح النفطية وهي حالة مؤقتة ويجب أن لا نغتر بها لانها مرفوضة للمبالغة بشعاراتها دوليا وأقليميا وتؤدي الى تقسيم العراق وهي بالضرورة تخدم أسرائيل .

نحن لا نلوم الشعب الكوردي الذي أدخل في تصوره السياسي أن الانفصال هو المصاف الاخير للفيدرالية وهذا الطموح العفوي الغريزي طموح شرعي ومقبول أذا توائم مع الجيران الترك والعرب والايرانيين .

نحن نعلم أن هناك أمكانية أن تفرض مثل هذه الشعارات بقرارات فوقية لا تمتد جذورها الى قواعد الجماهير التركية والعربية والايرانية وفي كل دولة فيها أقلية كوردية والا سيكون مصير هذه الارادة وفرضها الفشل كما فشلت الوحدة بين مصر وسوريا .
برأيي مثل هذه القرارات التي تشمل عدم الاعتراف بالعلم المركزي والمطالبة بضم كركوك فورا والاصرار على أن يكون رئيس الجمهورية كورديا وأن القسم في الجمعية الوطنية باللغة الكوردية ومعنى هذا أن أشقاءنا يريدون أن يقرأ القرآن باللغة الكوردية دون أن يعتبروا بخطوة أتاتورك الذي يعاني منها الشعب التركي لحد الآن ولا توجد قوة في الارض تستطيع النيل من القرآن والاسلام وبالتأكيد لم يأتي محمدا كورديا جديدا فنحن جميعا أحفاد الذين آمنوا بمحمد الذي هو عربيا والقرآن أنزل عربيا وقبلة الاسلام جميعا واحدة في بلد عربي مكة ويحجون اليها العرب والاكراد باللغة العربية .

أني أضع يدي على المصحف الشريف وأردد قسما بأننا نرحب ونشجع أخوتنا الاكراد على الانفصال الآن وفي هذه المرحلة بشرط واحد التعايش مع العرب بشفافية وبدون شعارات غير مقبولة لتحتضنهم أيادي وأحضان عربية حنونة كما يحتضن الاكراد العرب في أعياد نوروز فيستضيفون بها وخلالها ضيوف عرب مع عوائلهم قبل أطلاق شعارات التعصب التي أتى بها الاحتلال .

الانفصال ليس مشكلة مع
شعب العراق
فالكثير منا دخل سجن نوري السعيد وأنا منهم يوم كنا نجمع تواقيع نطالب بالحكم الذاتي الديمقراطي في كردستان كما جرى التحقيق معي في عهد صدام على يساريتي في دعم القضية الكوردية وأيماني بحق تقرير مصيرهم .

في هذا أنتحمل نحن في فكرنا عبىء أثبات هذه الحقيقة فالشعبين العربي والكوردي وخاصة مع الموصل والمدن الكوردية تزاوجوا بشكل جعل الكثير من العوائل أطفالهم يملكون خوالا وعماما عرب والعكس صحيح وامتزاجا عاطفيا تزاوجيا مصلحيا خاصة في تجارة التتن والمحصولات التجارية كالحنطة العجيبة والتمن النكازة يعتقد البعض أن المشكلة هي مع الاتراك المجاورين وليس مع العرب رغم أن الشعبين الكوردي والتركي من عنصر واحد هو العنصر الآري. والاتراك حسب آخر لقاء مع سياسي مهم قبل أسبوع في أسطنبول أوحى لي أن الاتراك ينظرون الى الاكراد هم أتراك أصلا ولكن يسكنون الحدود وأن كلمة (كورد) تعني ذئب والامة التركية من أيام نشوءها تعتبر الذئب وهو شعارها وقد ربتهم الذئبة على القتال علما أن هناك ملايين من الاكراد يعيشون في أسطنبول .

برأيي أن الاتراك مجانين بهذا التصور والاكراد أكثر جنونا أذا قرروا الانفصال في الوقت الحاضر مستندين على قوة خارجية بأتفاقات سرية مع فئة معينة . هذه الفئة هي الاخرى تسير في طريق مغلوط ولسوف يثبت التاريخ كم هؤلاء وأولائك خاطئون وسيندم البعض على تطرفه في الطموح كثيرا.

أني أقترح على القيادة الكوردية كمواطن عراقي أكن محبة للشعب الكوردي ولي خوال أكراد في دهوك ان :-

أ -أناشد القيادة الكوردية أن لا تنزلق في ممر خطير يؤدي الى طروحات سياسية مبتسرة (غير ناضجة) من حيث التوقيت والملائمة بالمحيط العربي . وليس هناك أخطر من تصريح رئيس الجمهورية الطلباني أن الكورد يرفضون أنتماء العراق الى الامة العربية . وكأن الامة العربية هي أقلية تعيش في أكثرية كوردية وهذا غير معقول ..!؟

وهذا الطرح سيؤدي الى الفرقة بين الشعبين وهذا ما يطلبه الاحتلال ويغني له الصهاينة طربا.

ب _ على القادة الاكراد أن يتحلوا بالصبر والحنكة ويبدأوا بتوعية واسعة بين صفوف المتطرفين الاكراد والعرب ..

الاكراد المطالبين بالانفصال
والعرب الرافضين

ودافع الاثنين هو العنصرية الشوفونية وواجب القيادة الواعية هو الكف عن طرح الشعارات الغير ملائمة وأن تحترم قرار التطبيع لكركوك وتقييم الواقع ومنهم الاكثرية وبالتالي الاصرار على أنها جزء من كردستان .

ج – نحن مع حبنا وحرصنا على مصير الكورد والعرب ووجوب تعايشهم كأخوة كما كانوا ولا ينفصل الخال عن أبن أخته ولا العم عن أبناء أخيه. ندعوا الى عقد مؤتمرات وندوات تناقش بها الفدرالية وفوائدها للعرب والكورد وكيف التعايش بها ونزيد أصرارنا على ما كنا نعتقده في شبابنا وعملنا من أجله ولا زلنا نؤمن به ونعمل من أجله .

الفدرالية لا تأتي بقرار قيادي فهذا أقرار فاشل ويجب أن تكون أرادة جماهيرية والقواعد ترتفع فوق بعضها مطالبة بفدرالية مدروسة مستفنى عليها تخدم الشعبين وتحقق أرادته الجماهيرية وعند ذلك لا يحتاج الكورد الى دعم أمريكي وقوات المرينز لغرض هذه الفدرالية .

وقى الله الجميع شر الفتنة والقتال .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشات من عمق التاريخ القريب
- جراحات العراق تسيح بدردشات مأساوية
- دماء من تسقي ارض العراق؟
- حماس هي اساس قيام الاصلاح السياسي الفلسطيني واساس مبادرة صلح ...
- العراق سيخرج كالعنقاء من الرماد
- في القانون الانكليزي السكوت سياج لا يمكن اختراقه!!
- دردشات قصيرة ولكنها عميقة
- في رحاب العدالة والقانون هل تستطيع المحاكم حماية الديمقراطية ...
- الارضية الديمقراطية تمنع عنا التعصب الطائفي او القومي
- الفرق بين مقاومة الاحتلال.. ومقاومة صراع المصالح...!
- تمخض الجبل فولد فأراً...!!!!
- لنكن واقعيين في السياسة
- نعم للعراق الفيدرالي ولكن لماذا؟؟؟
- بعض الناس خلطوا الأوراق .... لحد أن ضاعت الحقيقة وغشا بصر ال ...
- توظيف الطائفية السياسية هو هدف لتقسيم العراق
- الأمريكان يتخبطون بغبائهم ..!
- أرى حزناً في عيون أطفالنا
- عرس واوية
- نحن ندعو لتفعيل الحوار مع الاحتلال!! ومع ضير ذلك على على مسي ...
- دردشات باختصار شديد..


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - ليس من الانصاف السياسي أنكار عروبة العراق ...!